توج الملتقى الوطني الثامن حول التراث الثقافي المنظم من طرف مديرية الثقافة لولاية الوادي بالتعاون مع جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، بعدد من التوصيات قدمها المحاضرون أهمها ضرورة الحفاظ على ما تبقى من المعالم الأثرية وحمايتها من التخريب والاندثار. كما أوصى المتدخلون خلال هذا الملتقى بضرورة تفعيل دور الحركة الجمعوية لحماية المعالم الأثرية والترويج لها في مختلف وسائل الإعلام لتحسيس المواطن بضرورة الاهتمام بها وحمايتها، وإنشاء موقع الكتروني لذلك، مع تقديم موعد تنظيمه في بداية شهر التراث لإتاحة الفرصة لمشاركة الطلبة وتجنب مواعيد الامتحانات، هذا إلى جانب حماية وجرد جميع المعالم الأثرية والتاريخية بالجنوب الشرقي و العمل على ترميم المعالم ، وترحيل ساكنيها بإيجاد بديل لهم لتجنب تشويه المعالم، كما دعا المشركون إلى العمل على تكوين خبراء في كل ولاية لتسهيل عملية إجراء الخبرة على المعالم الأثرية، فتح قسم للآثار بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، وتخصيص صفحة دورية في مجلة " قطوف ثقافية " للمعالم الأثرية، مع إعادة النظر في مواد قانون 98/04 المؤرخ بتاريخ 15/06/1998 المتعلق بحماية التراث الثقافي،وذلك لتشديد العقوبات على المعتدين على المعالم الأثرية. وقد اختتم الملتقى الذي شهد تقديم خمسة محاور، نقاشا خلالها المشاركون أهمية التراث في الحفاظ على الهوية الوطنية، توزيع شهادات المشاركة على جميع المشاركين في هذا الملتقى وكذا على الجمعيات الفاعلة والناشطة خلال شهر التراث، وأعطيت الكلمة الختامية إلى مدير الثقافة الدكتور حسن مرموري قال فيها "إننا أردنا أن نقوم بمساهمة من خلال المنطقة أو جزء من الإقليم الذي نحن فيه والمسؤولية على عاتقنا بطريقة أو بأخرى في الحفاظ على الهوية الجزائرية من بينها التراث والمعالم التاريخية…"