صدر حديثا، عن المجلس الأعلى للغة العربية العدد 33 من مجلة الدورية"اللغة العربية"، في حلة جديدة متضمنة عدة مقالات هامة دبّجها أساتذة أكاديميون من مختلف الجامعات الجزائرية، إضافة إلى وقفة تكريمية للأستاذ مختار نويوات ضمن احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، وكذا مقالات أخرى عديدة وهامة تناولت مختلف قضايا اللغة والفكر والأدب. افتتح العدد من المجلة بمقال لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي يحمل عنوان "مختار نويوات القيمة والقامة والمقام"، وذلك بمناسبة تكريم نجل العلامة اللغوي المعروف الأستاذ موسى الأحمدي الدكتور مختار نويوات أستاذ العربية بجامعة "باجي مختار" بعنابة، كتب فيه "سيستفيد منه عموم المثقفين والمهتمين بشؤون اللغة العربية وما ارتبط بها". وبالعدد أيضا مقالة بعنوان "يراها حبة وأراها قبة" للأستاذ نويوات، واصل فيها تصحيح بعض الأخطاء اللغوية التي تُرتكب في حق اللغة، والتي قلّما ينتبه إليها الكتّاب. ووردت أيضا مقالات أخرى، من ضمنها "الحداثة والنحو العربي" للدكتور عبد الناصر بوعلي من جامعة تلمسان، "نظام الرواية بين سلطة البنية وبنية الأسلوب" للدكتور سليمان بن سمعون من جامعة غرداية، "الإعراب في نحو اللغة العربية الوظيفي" للأستاذ عاشور بن لطرش من المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة. وكتبت الأستاذة آسيا قرين من جامعة الجزائر 2، "اللغة الوظيفية في الكتاب المدرسي"، والذي اعتبرته أهم العناصر في العملية التعليمية. وبما أنّ معاجم مصطلحات الحاسوبيات باللغة العربية مهمة في تقدّم وتطوّر اللغة العربية لردم الفجوة الفاصلة بينها وبين بعض اللغات التي حازت السبق في هذا الميدان، فقد أدرج هذا العدد مقالة لمسعودة بن النوي من جامعة بوزريعة، عرضت فيها الموسوعات والمعاجم المتخصّصة بالعربية في الحاسوبيات، والموجّهة للمتخصصين بين 1990 و2011، وذلك وفق ترتيب سنة نشرها، وحسب مؤلفيها. كما وردت في هذا العدد ذي 280 صفحة من الحجم المتوسط، مقالة مطوّلة أعدها ثلاثة أساتذة من جامعة أصفهان بإيران، عنوانها "الشعر في أعلام التفعيلة العراقيين والإيرانيين"، وهي مقارنة بين الموضوعات التي تناولها شعراء العراق، منهم السياب والبياتي ونازك الملائكة وسعدي يوسف، وبين الإيرانيين نيما وفرخزاد وسبهري وإخوان ثالث. ودائما في مجال الشعر، قام الأستاذ وهاب داودي من جامعة قالمة بدراسة شعر الأستاذ مصطفى الغماري بعنوان "النص والنص الموازي في الخطاب الشعري لمصطفى الغماري"، كما تناول الدكتور عبد الجليل مرتاض من جامعة تلمسان، موضوع "اللغة السواحلية المنتشرة بإفريقيا وعلاقتها بالعربية عبر التاريخ". للتذكير، مجلة "اللغة العربية" نصف سنوية، وهي تُعنى بالقضايا الثقافية والعلمية للغة العربية، وقد صدر أوّل عدد منها في مارس سنة 1999. كما تضمن العدد إعلان خاص بالمسابقة التي ينظمها المجلس كل سنة"جائزة المجلس للغة العربية لسنة 2016 و التي تخص للسانيات والترجمة إلى العربية والعلوم والتكنولوجيات الحديثة بالإضافة لأحسن عمل ميداني لتعريب الإدارة والمحيط. وقد دعا المجلس الباحثين الجزائريين للمشاركة فيها وحدد المنظمون قيمة الجائزة الكبرى ب 2 مليون دينار جزائري على أن يوزع بمقدار 500 ألف دينار لكل مجال بحيث يحصل الفائز الأول في كل فئة على 250 ألف دينار والثاني على 150 ألف دينار فيما يحصل الثالث على جائزة تشجيعية بقيمة 100ألف دينار وبتوصية من اللجنة، ويشترط على الراغبين في المشاركة أن يقدموا عملهم باللغة العربية على أن يتوفر على قواعد المنهجية العلمية وأن يكون موثقا وأصيلا لم يسبق نشره وأن لا يكون قد نال جائزة أو شهادة علمية، كما يشترط أن ترفق نسخة للنص بلغته الأصلية إذا كان العمل في مجال الترجمة. ويتكون طلب الترشح من طلب خطي ونسخة من وثيقة الهوية والسيرة العلمية للمشارك مع نسختين من البحث المقدم لنيل الجائزة على أن تكون الأولى مسجلة على قرص والثانية مكتوبة. وترسل ملفات الترشح قبل تاريخ 31 ديسمبر2015 إلى "رئيس المجلس الأعلى للغة العربية شارع فرانكلين روزفلت، الجزائر".