وجهت السفيرة الأمريكيةبالجزائر، جوانا بولاشيك، أسئلة لعلي بن فليس، تناولت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر بالإضافة إلى طبيعة حزبه "طلائع الحريات"، وإستفسرته بخصوص نظرته للأوضاع بالبلاد. وسألت السفيرة الأمريكية، في لقاءها بعلي بن فليس بناء على طلبها، حيث جرى اللقاء بمقر الحزب، عن توجهات الحزب الجديد الذي أسسه المترشح السابق في رئاسيات أفريل الماضي، وبرنامجه في الأبعاد السياسي والاقتصادية والاجتماعية، ونقل لها رئيس الحزب ضرورة عصرنة النظام السياسي في إطار بناء دولة القانون حسب المقاييس المتداولة عالميا، كما عرض على صعيد آخر محاور الإصلاحات الاجتماعية العميقة الضرورية لبناء دولة عصرية واقتصاد ناجع، متنوع وتنافسي. وإستقرأت السفيرة الأمريكية موقف بن فليس من وضع البلاد والرهانات المقبلة عليها، كما سألته عن الخطوط العريضة لبرنامج تشكيله السياسي الجديد، حيث تحصل على اعتماد طلائع الحريات مؤخرا، وبرنامج الحزب من أجل الخروج من الأزمة، كما شرح جوهر المشروع الاقتصادي للحزب، الذي قال إنه "يتمحور حول إلزامية إدراج تكييف الاقتصاد الوطني مع محيطه الدولي وكذا تصحيح كل الاختلالات الناتجة عن طابعه البيروقراطي والزبائني والريعي". وشرح رئيس حزب "طلائع الحريات" لرئيسة البعثة الدبلوماسية في الجزائر، محتوى وأهداف مخطط الخروج من "الأزمة" الذي يقترحه والذي سبق أن عرضه على الرأي العام الوطني. وكانت السفيرة الأمريكية، جوانا بولاشيك قد التقت برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في 2 سبتمبر الجاري، بطلب منها، واستقبلها قبله رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، شهر جوان الماضي. كما استقبلها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني شهر جانفي الماضي. وقد استقبل علي بن فليس، هذه المرة، بصفته رئيسا لحزب "طلائع الحريات"، السفيرة الأمريكيةبالجزائر، جوانا بولاشيك، وذلك بعد أسابيع فقط عن طلبها لقاء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري. وتمحور اللقاء، الذي لم تعلن عنه قيادة "طلائع الحريات" مسبقا، حول نظرة رئيس الحكومة الأسبق للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ونقل بن فليس، للسفيرة الأمريكية، تصوره ل"الأزمة" في عرض تضمن تحليلا شاملا والرهانات التي تواجهها البلاد في ظرف قال عنه أنه "حساس نظرا للوضع الداخلي والجهوي".