شنت السلطات الولائية بالبليدة مطلع الشهر الجاري، حملة للقضاء على التجارة الموازية، حيث قامت بالقضاء على أكثر من 30 سوقا فوضويا بمدينة البليدة الكبرى، حسبما علم من مصالح مديرية التجارة. واستنادا لمفتش رئيسي بمصلحة قمع الغش بمديرية التجارة، بن حميدة أحمد، فقد تم منذ الشروع في عملية تطهير المحيط وتجميله التي باشرتها السلطات الولائية مؤخرا، إزالة أكثر من 30 سوقا كان ينشط أصحابها بطريقة غير شرعية عبر البليدة الكبرى التي تضم بلديات البليدة وأولاد يعيش وبني مراد وبوعرفة. وأفاد ذات المسؤول، أن العملية تمت بنسبة 100 بالمائة على مستوى عاصمة الولاية، وذلك بعد إزالة كافة المساحات والأسواق الفوضوية التي كانت تشوه المحيط لتشمل في الأيام المقبلة باقي المدن الكبرى، على غرار بوفاريك والعفرون وموزاية والأربعاء. وأوضح أنه يجري حاليا البحث رفقة مصالح البلديات ومختلف القائمين على أجهزة التشغيل عن آليات لدمج هؤلاء وحملهم على ممارسة هذا النشاط ضمن أطر قانونية من خلال توجيه من تتوفر فيهم الشروط إلى وكالات دعم التشغيل والقرض المصغر وصندوق التأمين عن البطالة للاستفادة من القروض التي تمنحها هذه الأخيرة. وسيتم قريبا – استنادا لذات المتحدث- فتح 14 سوق جوارية عبر مختلف بلديات الولاية شارفت الأشغال بها على الانتهاء سيتم توزيعها على عدد هام منهم، وذلك في كل من موزاية وبني مراد وأولاد يعيش والأربعاء ومفتاح وأولاد سلامة. أما فيما تعلق بمدينة البليدة التي تحصي أكبر عدد من هؤلاء الناشطين –زهاء 1500 فوضوي من أصل قرابة ال 5000 ناشط – حسب إحصائيات الاتحاد الولائي للتجار- فسيتم توزيع هؤلاء على مساحات تجارية سيتم استحداثها على مستوى كل من باب الرحبة بن بولعيد، إلى جانب فتح العشرات من المحلات المغلقة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري. كما تقوم فرق تابعة لمديرية التجارة هذه الأيام بحملات تحسيسية في أوساط التجار النظاميين وإبلاغهم بالتعليمة الولائية الصادرة في 4 أكتوبر الجاري، والقاضية بضرورة مشاركتهم في تطهير المحيط وتجميله من خلال إجبارية احترام المسافة المخولة لصاحب المحل وإدخال السلع ووضع اللافتات وطلاء المحلات. ويشار إلى أن عملية إزالة الأسواق الفوضوية عبر مدينة البليدة، على غرار حي باب الجزائر ومن جنبات سوق العرب وسوق عبان رمضان وسوق العيشي والدويرات وغيرها لاقت استحسان الكثير من مواطني المدينة الذين رأوا فيها مبادرة لإرجاع الوجه الجمالي لمدينة الورود وتحرير الأرصفة من الباعة الفوضويين. … حملة واسعة لتنظيف مدينة بوفاريك يوم السبت القادم ستعرف مدينة بوفاريك يوم السبت القادم حملة واسعة النطاق لتنظيف شوارعها أحيائها وطرقها وتجميل محيطها، وذلك من أجل إعادة الوجه اللائق لها، حسبما علم خلال اجتماع ترأسه والي البليدة عبد القادر بوعزغي. وخصص الاجتماع الذي حضره مدراء القطاعات والسلطات المحلية لبوفاريك لتنظيم العملية، وكذا تحضير الوسائل المادية والبشرية التي سوف يتم تجنيدها يوم الحملة. وألح الوالي بالمناسبة، على ضرورة تجنيد أبناء بوفاريك، ولاسيما منهم الشباب "القوة الفاعلة في المجتمع" للمساهمة في هذه العملية، معتبرا أن نجاح العملية "يتوقف على مدى حجم تجاوب ومساهمة المواطن فيها جنبا إلى جنب مع السلطات المحلية". وفي هذا الصدد حث الوالي على الشروع في عملية تحسيس سكان مدينة بوفاريك ابتداء من الآن عبر الإذاعة المحلية والمساجد واللافتات بأهمية هذه العملية التي ترمي إلى تنظيف المدينة وتجميلها وبالتالي توفير بيئة لائقة يعيش فيها المواطن بعدما عرفت تدهورا كبيرا في محيطها البيئي. وتحضيرا لهذه العملية دعا د بوعزغي للانطلاق في إصلاح شبكات الإنارة العمومية وإزالة الأسواق الفوضوية المنتشرة بالمدينة. كما دعا الحضور لجعل السبت المقبل "عرسا حافلا ببوفاريك" يعيد للمدينة وهي الثانية من حيث العمران بولاية البليدة بريقها، مؤكدا أن نجاح العملية "سيكون للسلطات المحلية حافزا لتوسيع مثل هذه الحملة إلى مدن أخرى من الولاية، وأن فشلها يعني عدم مصداقيتها لدى المواطنين." وتأتي هذه الحملة بعد تلك التي شهدتها مدينة البليدة منذ شهر، والتي كللت بتحقيق النتائج المرجوة -كما قال الوالي- من حيث إعادة وجهها الناصع كمدينة نظيفة.