"أفكار لا تموت" بتوقيع "الغانغ" وتفاعل شبابي طبعت الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين عدة مظاهر سلبية، حيث كان جناح الأطفال مسرحا لها، الذي تصدرت رفوفه على كتب ذات إيحاءات جنسية وأخرى لا علاقة لها بعالم البراءة. مروى ر حيث فتح الصالون أبوابه أمام الجماهير الغفيرة التي توافدت عليه جماعات وفرادى منذ الخميس الماضي، والذي يتواصل إلى غاية الثامن من نوفمبر الجاري، تحت شعار "عشرون عاما في الواجهة" والذي وفّر للجزائريين مختلف أنواع الكتب التي تغري الزائر بالقراءة وإن كان الشائع أن بين الجزائري والكتاب علاقة تنافر إلا أن مدى الإقبال فنّد ذلك في صورة توحي بمتانة علاقة الأخير بالكتاب، إلا أن الغايات قد تتعدد من الزيارة إلا أنها ترتبط بالكتاب بشكل أو بآخر. .. فصل جناح الأطفال يلقى استحسانا كبيرا.. والكتاب شبه المدرسي في الطليعة كتاب الطفل يلقى الرواج المطلوب من خلال الإقبال الكبير للعائلات التي توافدت على المعرض خلال عطلات نهاية الأسبوع ومساء الثلاثاء، حيث رصدت "الحياة العربية" العدد الكبير الذي للأطفال رفقة آبائهم والذين وجدوا ضالتهم في القصص المعروضة وقصص التلوين فضلا عن الكتب شبه المدرسية التي تكمل الكتاب المدرسي تقول إحدى السيدات "أقصد معرض الكتاب بنسبة كبيرة جدا من أجل أبنائي بهدف الحصول على الكتب الخارجية من أجل دراسة أولادي والتي أعتبرها مهمة جدا وتكمل الكتاب المدرسي، لذا فأغلب مقتنياتي متعلقة بدراسة الأطفال"، في حين قالت أخرى "على الرغم من صغر سن ولدي وعدم دخولهما للمدرسة إلا أني أجد الصالون الدولي للكتاب فرصة مهمة من أجل شراء بعض الكتب والقصص الملونة والتي تمتن علاقنهم بالمدرسة ولا تنفرهم منها، كما أركز اهتماهي على بعض القصص الهادفة والملصقات المتعلقة بالتلوين لأهميته بالنسبة لنفسية الطفل". فيما استحسن الزوار فصل جناح الأطفال عن الجناح المركزي الأمر الذي سهّل على الزوار التجول بكل راحة فمنهم من ترك الأطفال بمفردهم بالجناح والبحث في الجناح المركزي عما يريدون دون إزعاج الأطفال وصعوبة التحرك رفقتهم وهو ما قاله السيد محمد. .. فضيحة مجلجلة ب "عالم الأطفال" في الصالون الدولي للكتاب وقفت "الحياة العربية" في جولة قادتها لجناح الأطفال على عدة كتب لا تمت بعلاقة لعالم البراءة والطفولة على غرار "تحفة العروس"، "فن المعاشرة الزوجية"، "الضعف الجنسي داء له دواء"، "ما يحبه الرجال في النساء"، "ما تحبه النساء في الرجال"، سري جدا للرجال"، "رسالة إلى عروسين" وغيرها من العناوين ذات الإيحاءات الجنسية، وبالموازاة مع ذلك عرف الصالون إقبالا كبيرا من طرف الأطفال المتمدرسين من مختلف ابتدائيات ومتوسطات وثانويات العاصمة من أجل توثيق صلة الطفل بالكتاب، ليجدوا أنفسهم أمام كتب تحرض البراءة على الرذيلة، والترويج لأفكار خاظئة حول علاقة المرأة والرجل والجنس. هذا بالإضافة إلى كتب تفسير الأحلام ووبعض الكتب الربحية التي لا تهم الطفل بل وتفسد عليه برائته. وبما أن المعرض تزامن مع عطلة مدرسية بمناسة ذكرى الفاتح نوفمبر يوم اندلاع الثورة التحريرية فقد خصصت إدارة المعرض فضاءا كبيرا للأطفال يضم مختلف الألعاب الترفيهية التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف الأطفال بهدف الترويح عن النفس. .. كتاب ينزلون إلى "مرتبة الحمير" ! تصدرت بعض العناوين الرفوف مثل "هل أنت حمار شغل"، "كيف تعلم ابنك الحمار بدون تكرار"، وهو ما استهجنه الزوار فاللغة غير مهذبة ولا تليق بحدث في مستوى الصالون، ثم إنها توحي بالسلبية وتبدد النجاح والإيجابية لتزرع الفشل وعدم الثقة في النفس مكانهما. في الوقت الذي تساءل فيه مثقفون عن ما إذا كانت هناك نية خفية مبيتة من وراء الترخيص لمثل هذا النوع من التفاهات بدخول الجزائر وتسجيل حضورها في أضخم معرض للكتاب في البلاد. .. "أفكار لا تموت" بتوقيع "الغانغ" وتفاعل شبابي بعد تجربة تسويق كتاب "بيان اول نوفمبر أفكار لا تموت" الذي تصدر قائمة المبيعات العام الماضي ب 3000 نسخةّ، كان حاضرا في الطبعة العشرين في طبعة ثانية والذي يقع في 176 صفحة، والصادر عن دار "منشورات بغدادي" حيث تفاعل مع جمهوره عن طريق البيع بالتوقيع، حيث كان الإقبال كبيرا على غرار الطبعة السابقة حسب ما أفاد به قائمي دار بغدادي للنشر ل "الحياة العربية". الكتاب الجديد الذي طرح تيمنا بذكرى أول نوفمبر يضم 22 موضوعا نسبة إلى مجموعة ال 22 الذين فجّروا الثورة التحريرية يوم الفاتح نوفمبر، بلغة بسيطة ومعاصرة حيث جمع بين أصالة نوفمبر ومعاصرة الشباب في حياتهم اليومية. كما أورد "الغانغ" في نهاية الكتاب قصة واقيعية لمغني راب ومعاناته والتي تشبه قصته كثيرا في عدة أوجه منها. .. الطلبة والباحثون يجدون ضالتهم في ديوان المطبوعات الجامعية هناك من العائلات من قصدت الصالون لمجرد الفسحة وتمضية الوقت والتفاعل مع عدد كبير من الناس من أجل تغيير الجو كما يقال، وإن كان ذلك ليس حال الكل فقد وجد الطلبة والمتمدرسين ضالتهم في هذه المناسبة المهمة التي تمكنوا فيها من الحصول على عدة إصدارات سواء جديدة أو قديمة والتي يستعينون بيها في دراساتهم وبحوثهم، وفي هذا الشأن عرف جناح "ديوان المطبوعات الجامعية" إقبالا رهيبا من طرف الطلاب والباحثين ما اضطر القائمين على الدار إلى تنظيم الدخول والخروج تفاديا للزحام الشديد الذي عرفه الجناح في أغلب الأوقات. جدير بالذكر أن الصالون يعرض خمس وعشرون ألف عنوان من 47 دولة منها 290 ناشرا جزائريا إلى جانب 620 عارضا أجنبيا، هذا التنوع في دور النشر والناشرين سمح لمرتادي المعرض بالتعرف على مختلف الكتب بما فيها التاريخية التي لاقت رواجا كبيرا في هذه الطبعة مقارنة مع الطبعات السابقة التي تصدر خلالها الكتاب الديني قائمة المبيعات.