أشرف مؤخرا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بوهران على إطلاق وحدة الاستشفاء المنزلي والعلاج الكيميائي لمركز مكافحة السرطان "الأمير عبد القادر". وتتكون هذه الوحدة من سيارتي إسعاف (للكبار والأطفال) مجهزتين بكافة المعدات والأدوية اللازمة لتقديم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بولاية وهران مع تعبئة الأطباء والممرضين اللازمين للعملية، حسب الشروحات التي قدمت للوزير على هامش اللقاء الجهوي التقييمي لولايات غرب البلاد. وأوضح محمد عابد مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية "الأمير عبد القادر" لوهران أن إطلاق هذه الوحدة جاء نتيجة الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة القطاع والتجسيد القانوني لها في قانون الصحة الجديد وستتكفل بالمرضى الذين لا يستطيعون القدوم إلى المستشفى والذين يطلب طبيبهم المشرف تنقل الطاقم الطبي إليهم في منازلهم. وذكر المتحدث أن هذه الوحدة ستتدعم قريبا بسيارتي إسعاف جديدتين لتدعيم عملية الاستشفاء المنزلي وستواصل عملية التدعيم وفق الاحتياجات. وأكد أن "العلاجات التي تقدمها الوحدة ليست علاجات سطحية بل هو استشفاء منزلي وعلاج كيميائي، إلا أن ذلك لا يعني أنها تقدم فقط للذي يوجد في آخر مراحل المرض بل تقدم لكل مريض في حاجة إلى علاج كيميائي". وصرح ذات المسؤول، أن مؤسسته الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان سجلت خلال هذه السنة حوالي 1000 حالة سرطان جديدة عند الكبار (خاصة سرطان الرئة والبروستات عند الرجال وسرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء) و 240 حالة عند الصغار، حيث يعد سرطان الدم أكثر الأنواع انتشارا عند هذه الفئة. وقد أخذ محور الاستشفاء المنزلي جانبا هاما من تدخلات المشاركين خلال اللقاء التقييمي لولايات الغرب، بالإضافة إلى محاور "الإصلاحات في ميدان الصحة: حصيلة وآفاق" و"تقييم برامج الوقاية" و"الصحة عن بعد" و"سياسة التكوين" و"تزويد المؤسسات الاستشفائية بالأدوية" وغيرها.