قررت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تأجيل البت في ملف فتاة تعرضت للتعذيب، كما تم إجبارها على تعاطي المخدرات بغية استدراجها إلى ممارسة الدعارة لمدة ثلاثة أشهر طرف شبكة دعارة. حيث تضم المتهمة "ح.زوبيدة" رفقة ابنتها "ع.أمينة" وقريبها "ج.يوغرطة" بعدما قاموا باستغلال هروب الضحية القاصر من منزلها العائلي بمدينة "مفتاح" بسبب المشاكل التي كانت تواجهها مع والدها إلى العاصمة الأمر الذي دفع بالمتهم للتقرب منها واستدراجها إلى منزل زوجة خاله غير أن نداء عائلتها الذي بث في حصة "كل شيء ممكن" مكن مصالح الأمن من الإطاحة بهذه الشبكة . ملف القضية عاد من جديد إلى محكمة الجنايات بناءا على استئناف النيابة العامة لحكم البراءة الصادر في حق المتهمة "ع. أمينة"، حيث مثلت رفقة ابن عمتها المتهم "ج .يوغرطة" لمواجهة جناية حجز شخص بدون إذن من السلطات المختصة متبوع بتعذيب وتحريض قاصرة على الفسق وفساد الأخلاق واستدراجها على احتراف البغاء تحت الإكراه والمشاركة في حجز شخص بدون إذن من السلطات المختصة والاختطاف بواسطة إحدى وسائل النقل وتحت التهديد، قبل أن تقرر هيئة المحكمة إرجائها للدورة الجنائية المقبلة. تفاصيل هذه الجريمة تعود إلى سنة 2008 عندما تقدمت المتهمة "ح.زوبيدة" إلى مصالح الأمن تخطرهم أن الفتاة التي تم الإبلاغ عن اختفائها من منزلها العائلي من طرف والدها في حصة كل شيء ممكن متواجدة بمنزلها وانه قد احضرها ابن شقيقة زوجها المتهم "ج.يوغرطة" بعد أن وجدها تبكي في الشارع على مستوى ساحة الشهداء وعليه تنقلت فرقة مكافحة الجنوح إلى منزل المتهمة أين قامت بنقل الضحية إلى مركز الأحداث بعدما تم معاينتها من طرف الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضها للعنف في انتظار أن يتسلمها والدها. وبعد الاستماع للضحية القاصر صرحت أن المتهم قام بنقلها بواسطة سيارته عنوة إلى منزل خاله وهناك تم إجبارها من طرف المتهمة الرئيسية وابنتها على تناول الحبوب المهلوسة وتعاطي المشروبات الكحولية والكيف بغية استدراجها لممارسة الفسق كما أنها تعرضت للتعذيب والحرق بعدما رفضت الانصياع لأوامرهم، لتضيف أن المتهم لم يعتد عليها سوى انه قام بضربها مرة واحدة طيلة ثلاث أشهر التي كانت محتجزة فيها حيث كان يتم نقلها بين منزلين الأول واقع بحي مناخ فرنسا والثاني بالدويرة . من جهته المتهم "ج.يوغرطة" صرح أثناء استجوابه انه يوم الواقعة التقى بالضحية على مستوى ساحة الشهداء وكانت في حالة يرثى حيث تقرب منها وعرض عليها المساعدة فأخبرته أنها هربت من منزلها بسبب تعرضها لاعتداء جنسي من طرف والدها كما طلبت منه أن يوفر لها مأوى تبيت فيه، فاقترح عليها أن تقضي الليلة في منزل خاله على أن يعيدها في اليوم الموالي إلى عائلتها فوافقت غير انه تفاجأ في اليوم الموالي عندما ذهب لإيصالها بزوجة خاله ترفض تسليمها له.