قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصاء سابقا، بشير مصيطفى، "إن الصعوبات المالية التي يمر بها الاقتصاد الوطني تعود في جزء منها إلى تطبيقات غير فعالة لعنصر العمل في آلة الإنتاج مما انعكس سلبا على إنتاجية الاقتصاد غير المحروقات حيث لا تتعدى انتاجية العمل 26 بالمائة في حين تلامس في الدول الصاعدة ال 70 بالمائة". وأضاف مصيطفى في اطار فعاليات الملتقى السابع عشر للقرآن الكريم تحت شعار "العمل قيمة حضارية" بقسنطينة، أن أغلب دول منظمة أوبك لا تولي أهمية لتطوير كفاءة رأس المال البشري في القطاعات المنتجة للثروة من زاوية نظر ادماج المعرفة في تحسين الانتاجية الحدية للعمل مما أثر سلبا على طلب حاملي رأس المال في القطاع الخاص على اليد العاملة وزاد من كلفة الانتاج في القطاع العام . وللخروج من هذه الحالة عرض كاتب الدولة الأسبق رؤية النموالمتسارع المبني على كفاءة العمل بنقل المفهوم من الحيز القيمي الروحي الى دائرة الفعالية الاجتماعية والاقتصادية للدولة من خلال تبني خيار ( العمل مصدر القيمة ) في السياسات العمومية والتخطيط للمستقبل، ولا يكون ذلك -حسب مصيطفى- إلا بضمان حق العمل لجميع القادرين عليه ، ادماج المعرفة والتدريب في قياس كمية العمل في المؤسسة ، تطوير بنية الأجور الحقيقية لتتناسب مع هدف حفز الانتاجية وأخيرا اعتماد معيار ( انتاجية العمل ) في برنامج مرافقة الاستثمار . وعرض مصيطفى بيانات إحصائية ونماذج عن الاقتصاديات المبنية على العمل المدرب والعمل بمفهوم الصناعة وهي الاقتصاديات المعروفة بالصاعدة في مقابل الدول المسلمة التي مازالت خارج دائرة التصدير خارج المواد الأولية والريع في تناقض من توجيهات القرآن الكريم حيث نجد عدد كلمات العمل ومشتقاته بعدد يلامس عدد أيام السنة ( 368 كلمة ) كما وردت كلمة صناعة بمشتقاتها في كتاب الله 20 مرة مما يؤكد إعجاز القرآن الكريم في تعريف دالة الإنتاج المؤدي إلى النموالاقتصادي.