تخرجت اليوم الأربعاء بالمدرسة العليا للعتاد "المجاهد بن مختار الشيخ آمود" بالحراش (الجزائر العاصمة) ثماني دفعات للطلبة الذين أنهوا دراستهم بعد تلقيهم تكوينا علميا وعسكريا متكاملا. وتتشكل هذه الدفعات التي أشرف على مراسم حفل تخرجها المدير المركزي للعتاد اللواء علي عكروم, بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي, من الدفعة 32 لدورة القيادة والأركان والدفعة 68 لدورة الإتقان والدفعة 18 لدورة التطبيق وكذا الدفعة 8 للطلبة الضباط تكوين خاص. كما تتشكل الدفعات المتخرجة من الدفعة 43 للأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية والدفعة 81 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى والدفعة 6 لدورة ليسانس-ماستر ودكتوراه وكذا الدفعة 43 لضباط الصف المتعاقدين شهادة مهنية عسكرية ثانية. وبعد ما قام بتفتيش الدفعات المتخرجة وتوزيع الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين وكذا على الطلبة من الدول العربية والإفريقية (الصحراء الغربية وتونس وموريتانيا والنيجر) , أعطى اللواء عكروم موافقته على تسمية دفعات التخرج للسنة 2015-2016 باسم الشهيد اعمر مخرف المدعو"سي أعمر". وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد قائد المدرسة العليا للعتاد, العقيد مومن عبد الغني أن هذه الدفعات قد تلقت تكوينا "علميا وعسكريا متكاملا" الذي سيؤهلها ل "ولوج الحياة المهنية بكل ثقة واقتدار ويمكن أفرادها من أداء مهامهم عن جدارة واستحقاق" وأشار المسؤول العسكري أن "جهود المدرسة لا تكتمل إلا بنجاح المتخرجين منها في حياتهم المهنية والعملية العسكرية", داعيا الطلبة أن يكونوا في مستوى تطلعات الجيش الوطني الشعبي وفي سمعة جيش التحرير الوطني. وفي الأخير عبر العقيد عبد الغني عن أمانيه أن تكون النتائج التي سيحققونها الطلبة المتخرجين في الميدان, تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة وحافزا آخر لكل من ساعد على أداء هذه المهمة سواء كانوا أفراد أو مؤسسات. للإشارة فقد ولد الشهيد اعمر مخرف عام 1924 ببلدية بودربالة ولاية البويرة, ونشأ وسط عائلة محافظة تؤمن بالثورة والنضال. وقد شارك المرحوم في عدة معارك ضد الجيش الفرنسي, قبل أن يلقى القبض عليه سنة 1955 وأدخل سجن بالسترو(الأخضرية حاليا). واستشهد اعمر مخرف في 21 جوان 1958 على إثر كمين في جبال بوزقزة.