تخرجت اليوم الأحد بالمدرسة العليا للعتاد "المجاهد بن المختار الشيخ آمود"، بالجزائر العاصمة،ثمان دفعات من بينها الدفعة31 لدورة القيادة الأركان في أجواء احتفالية-عسكرية أشرف عليها اللواء المدير المركزي للعتاد عكروم علي. و يتعلق الأمر بالدفعة "ال66 "لدورة الإتقان إلى جانب الدفعة "ال17" لدورة التطبيق والدفعة "ال7 " للطلبة الضباط تكوين خاص والدفعة "ال42"لدورة للأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية . كما تخرجت الدفعة "ال79" لدورة للأهلية العسكرية درجة أولى و الدفعة "ال5" ليسانس ماستر و دكتوارة و أخيرا الدورة "ال42" لضباط الصف المتعاقدين شهادة مهنية عسكرية درجة ثانية. تضم هذه الدفعات متخرجين ومتربصين من دول شقيقة وصديقة على غرار تونس ومالي والسودان و مورتانيا. وقد استهل حفل التخرج ،بمراسم عسكرية قام على إثرها اللواء عكروم بتفتيش مربعات المتربصين، ليلقي بعده قائد المدرسة العميد حمادي بن عيسى كلمة بالمناسبة، إلى جانب تأدية المتخرجين قسم الشرف وتقلد الرتب وتسلم الشهادات للطلبة المتفوقين الأوائل ثم عملية تسليم و استلام علم مدرسة. كما شهد الحفل تسمية الدفعات باسم الشهيد "عكروم عبد القادر"، واستعراض نبذة تاريخية عن حياته، ثم أداء الطلبة لإستعراض عسكري. وفي كلمة استعرض قائد المدرسة العميد حمادي بن عيسى،الدفعات المتخرجة، متطرقا إلى نوعية التكوين العسكري العلمي و النظري و التطبيقي الذي وصفه ب" المتكافئ و المتوازن" وهو التكوين الذي منح للمتخرجين "قدرة عالية" من الكفاءة التي ستؤهلم مستقبلا لأداء مهامهم بكل ثقة واقتدار. وأشار العميد بن عيسى إلى أنه تم التركيز هذه السنة على "الجانب التطبيقي و إنجاز مشاريع مشتركة لضباط دورة القيادة والأركان" وكذا "إقامة تربصات قصيرة لضباط التطبيق و الطلبة الضباط العاملين و الطلبة ضباط الصف المتعاقدين ما مكنهم من اكتساب معارف علمية جديدة". وأشاد ذات المسؤول بالمجهوذات المبذولة من قبل جميع أفراد المدرسة العليا للعتاد،ووفائهم لمنظومتهم التكوينية التي تبقى-- كما قال-- الورشة الأساسية التي تصنع الرجال و الكفاءات العسكرية القادرة على التكيف مع التطور العسكري المتسارع الذي يعرفه العالم. ودعا قائد المدرسة المتخرجين إلى مواصلة تطوير أساليبهم ومعارفهم و بذل المزيد من الجهود، من أجل التأقلم مع معطيات العمل الميداني وكذا الاقتداء بأسلافهم في جيش التحرير الوطني الذين قادوا ثورة نوفمبر و انتصروا على المستعمر الفرنسي بعد أن قدموا قوافل من الشهداء سقت دمائهم أرض الجزائر. وقد أبهر الطلبة المتخرجون الحاضرين باستعراض عسكري مميز بحضور عائلة الشهيد "عكروم عبد القادر"و عائلات المتخرجين قبل أن يسدل الستار على حفل التخرج بزيارة معرض ضم مشاريع نهاية الدراسة و الوسائل البيداغوجية. ولد الشهيد عكروم عبد القادر المدعو "سعيد" ببلدية برج منايل بومرداس، وتربى في عائلة ميسورة الحال و كان ينشط في أفواج الكشافة الإسلامية ، بدأ نضاله في حزب الشعب الجزائري ثم حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وعضو في خلايا الجناح المسلح المنظمة السرية ومن الذين نفذوا ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 ، استشهد البطل في أواخر عام 1959 بدراع الميزان تيزي وزو على إثر عملية تمشيط واسعة للمستعمر.