شرع أمس الأربعاء وفد فرنسي يتشكل من 125 منتخب محلي في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتند وف وستدوم هذه الزيارة أربعة أيام، حيث سيقف الوفد الزائرعلى مرافق مدرسة 27 فبراير بالمخيم ،وعن الغرض من هذه الزيارة أكدت ريجين فلموند رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية أن الزيارة من شانها أن تنقل صورة واضحة عن معاناة الشعب الصحراوي وتعكس مدى صمودهم في سبيل استرجاع حريتهم المسلوبة. تتزامن زيارة الوفد الفرنسي مع وصول قافلة إنسانية مقدمة من طرف الشعب الفرنسي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تشمل 10 حاويات تحتوي على كميات من الأدوية والتجهيزات الطبية والألبسة والكتب وكذا أجهزة للإعلام الآلي والتي ستسلم رسميا للحكومة الصحراوية اليوم وصرحت ريجين فلموند رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية بأن "هذه الزيارة ستسمح بإطلاع عن كثب على حقيقة ومعاناة الشعب الصحراوي بمخيمات اللجوء" مشيرة إلى أن حضور الوفد الفرنسي من شأنه أن "يساعد على نقل صورة حقيقية عن وضعية هؤلاء اللاجئين الصحراويين والتي تعكس صمودهم أمام الظروف المزرية التي يعيشونها في هذه المناطق المعزولة" . وأكدت فلموند بأن حضورها بالمخيمات الصحراوية جعلها تتأكد من أن الصحراويين لا يزالون رغم هذه المدة الطويلة في مخيمات اللجوء محافظين على هويتهم وتقاليدهم العريقة، كما عبرت من جهة أخرى عن "دهشتها للمكانة المرموقة التي تحتلها المرأة الصحراوية في المجتمع والتي ستعطي درسا حقيقيا للعالم في مجال حقوق الإنسان". وأوضحت ذات المتحدثة بأن هذه المبادرة ستساهم في "الإطلاع على الوضعية الإنسانية للصحراويينداخل المخيمات من أجل نقلها إلى المجتمع المدني الفرنسي بهدف الضغط على الحكومة الفرنسية لتفسير وجهة نظرها تجاه النزاع الصحراوي-المغربي". وقالت بأن "العالم عليه تفهم وضعية الصحراويين وعلى فرنسا التي تتبنى الديمقراطية وحقوق الإنسان أن تدرك أهمية الاستقلال بالنسبة لشعب يدافع عنها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن". وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الفرنسي قد وقف على مختلف مرافق المدرسة و اطلع على ماتبدعه أنامل الصحراويين داخل المخيمات، وقد التقى أعضاء الوفد مع مدير المدرسة الذي عبرعن امتنانه لهذه الزيارة الثانية بعد تلك التي قام بها الوفد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في فيفري الماضي للتضامن مع الشعب الصحراوي.،ومن منتظر أن ينظم الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمرمائدة إفطار على شرف الوفد بمخيم النخيلة قبل حضور سهرة فنية ستحييها فرق صحراوية.