يواصل اتحاد بسكرة حصد النتائج السلبية والتراجع في سلم ترتيب البطولة منذ انطلاق مرحلة العودة، حيث لم يكن تنقله إلى العاصمة أول أمس موفقا وعاد يجر أذيال الخيبة بعدما مني بهزيمة جديدة أمام رائد القبة بنتيجة (2-1)، ورغم الأداء الجيد لزملاء الحارس علوي والرغبة في طرد نحس 4 تعثرات إلا أن الفعالية كانت غائبة في الكثير من الأحيان الأمر الذي فوت على التشكيلة البسكرية فرصة العودة في النتيجة لاسيما أن الهدف المبكر الذي وقعه أصحاب الأرض أخلط الحسابات، لتبقى انتفاضة ذوي الزي الأخضر والأسود مؤجلة. العناصر البسكرية خارج مجال التغطية في الشوط الأول وقد دخلت العناصر البسكرية أرضية الميدان بنية تجنب الهزيمة مهما كلفهم الثمن قصد تجاوز الجولات السلبية الماضية، إلا أن حقيقة الميدان وخاصة في المرحلة الأولى عكست جميع التكهنات حيث كان زملاء القائد هريات خارج مجال التغطية من خلال اللعب المحتشم وغياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة، كما كان للهدف المبكر لرائد القبة (في د8) من ركلة جزاء مشكوك في صحتها الأثر السلبي على معنويات اللاعبين قبل أن يتلقوا هدفا ثانيا وبطريقة تافهة نتيجة غياب المراقبة على مستوى الخط الخلفي. ...وفي الشوط الثاني «عقلية أخرى» وإذا كان لاعبو الاتحاد قد ظهروا بوجه محتشم في المرحلة الأولى فإن الشوط الثاني لم يكن كسابقه وعرف نوعا من الانتعاش في اللعب بعدما تم تطبيق تعليمات الطاقم الفني بجدية، لدرجة أن أنصار رائد القبة علقوا على ذلك الظهور بأن بسكرة دخلت «بعقلية» أخرى وأبدت طموحا كبيرا في معادلة النتيجة بدليل اللعب المنظم والضغط المفروض على منطقة المنافس الذي تراجع للخلف وترك المبادرة لأشبال المدرب حوحو سمير. فرص ضائعة ونقص التركيز وأهم نقطة وقف عليها الحضور أول أمس هي الكم الهائل من الفرص التي ضيعها الهجوم البسكري في المرحلة الثانية أمام مرمى الرائد، حيث افتقدت هذه الفرص إلى الدقة والتركيز داخل منطقة العمليات بداية من تضييع خوالد ركلة الجزاء، بالإضافة إلى ارتطام كرة الهداف مرازقة وفي مناسبتين بالعارضة فضلا عن عدم استغلال الهفوات والأخطاء المرتكبة لمدافعي القبة. دبيلي رجل المقابلة وفي ظل انتفاضة ذوي الزي الأخضر والأسود ورغبتهم في معادلة الكفة بعد التغييرات التي قام بها الطاقم الفني عقب إقحام شروف وجربوع الذي أنعش الهجوم بتحركاته، فقد تألق المدافع دبيلي يوسف طيلة ال90 دقيقة وكان بمثابة جدار الصد رفقة زميله لخذاري، الأمر الذي يؤكد على أن ابن «حي المجاهدين» تحدوه إرادة قوية لأداء موسم استثنائي، ويجب التذكير بأن مسجل هدف الإتحاد أول أمس هو اللاعب بخة وليس شروف مثلما ذكره معلق القناة الأولى للإذاعة الوطنية. حوحو تابع المواجهة من المدرجات بعد تسليط الرابطة الوطنية عقوبة لقاء واحد على المدرب سمير حوحو، تابع هذا الأخير مواجهة أول أمس من المدرجات ووجه لاعبيه بالتنسيق مع المدير الفني يحيى سويسي الذي كان على دكة الاحتياط وذلك بالهاتف النقال، كما نزل بين الشوطين ووجه انتقاداته لرفاق زرناجي جراء المردود الهزيل الذي ظهروا به في المرحلة الأولى.حوحو: الهدف الأول أثر فينا وعن هزيمة الاتحاد أمام رائد القبة صرح لنا المدرب حوحو فقال: «أظن أن فريقي لعب المباراة بشوطين مختلفين، حيث استغل المنافس بعض الهفوات المرتكبة في الدفاع وسجل هدفين رغم أن الهدف الأول جاء عن طريق ركلة جزاء مشكوك فيها وقاسية في الوقت نفسه ما أثر على معنويات اللاعبين قبل أن نتلقى الهدف الثاني وبخطأ في المراقبة، وفي المرحلة الثانية تداركنا تلك الهفوات وسيطرنا على اللعب لكن الحظ لم يحالفنا في معادلة الكفة رغم أنني راض عن المردود الجماعي للفريق».