لا تزال نتيجة لقاء الجمعة بين شبيبة سكيكدة وجارها شباب قسنطينة تلقي بظلالها على الشارع الرياضي السكيكدي بعد خسارة الفريق لنقطتين هامتين في مشوار البطولة وللمرتبة الحرجة التي أصبح يحتلها (ما قبل الأخير) والتي ستحتم عليه عدم تضييع أي نقطة من هنا فصاعدا. ويبدو أن مشاكل النادي الإدارية انعكست بصورة واضحة على نتائج الفريق وأدخلته في دوامة النتائج السلبية والتي لم يعرف بعد طريق الخروج منها. أربعة لقاءات متتالية دون فوز وكان لقاء الجمعة الماضي أمام “السي أس سي” رابع لقاء للشبيبة دون فوز، أي منذ لقاء سطيف الماضي من حوالي شهر، وهو ما يؤكد خطورة الأزمة التي يمر بها النادي والتي وضعته في قاع الترتيب. وأمام هذا الوضع لابد على الجميع الوقوف خلف التشكيلة ومساندتها للخروج من هذه الأزمة وكسر سلسلة النتائج السلبية التي لازمت الفريق في الأربعة لقاءات الماضية وهذا بدءا من اللقاء القادم أمام جمعية وهران. خسارة بسكرة لم تخدم الفريق وخلّف فوز “الڤرونة” في بسكرة خيبة أمل شديدة لدى أنصار الشبيبة بعدما كان الجميع في سكيكدة ينتظر نتيجة سلبية للفريق السطايفي في بسكرة، لكن الرياح لم تجر كما اشتهتها الأماني السكيكدية. وأصبح الفريق بتعثر بسكرة يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة لوحده وهذا ما زاد من مرارة تعثر الجمعة. بطّال وڤاسمي (ع) معاقبان وسيتحتم على شبيبة سكيكدة التنقل إلى وهران نهاية هذا الأسبوع منقوصة من لاعب وسطها بطّال وهذا لتلقيه بطاقة صفراء لاحتجاجه على بطل لقاء الجمعة الحكم بوشلوش، وسيغيب أوتوماتيكيا عن تنقل وهران. ولن يكون هذا الغياب الوحيد عن هذه المواجهة بما أن ڤاسمي عمار أيضا غير معني بها هو الآخر بسبب تلقيه بطاقة صفراء قبل نهاية اللقاء بقليل، وهو الإنذار الثالث له، وبغياب هذا الثنائي ستزيد مهمة الشبيبة صعوبة ولو أن البديل موجود. “الديجياس” يوضّح وفي حديث هامشي مع المسؤول الأول عن الشباب والرياضة في سكيكدة رمضان بن لولو أثناء خروجه من ملعب عبد الحميد بوثلجة أوضح لنا أن سبب تأجيل الجمعية العامة الاستثنائية والتي كانت مقررة الخميس الماضي يرجع بالأساس إلى أمور إدارية وليس كما ادعت بعض الأطراف أن من ورائها خدمة مصالح جقريف لإبقائه على رأس الفريق. وهذا ما نفاه وأوضح أن جقريف يعد مستقيلا من منصبه، وقد قدم ذلك، وأنه كلّف لجنة هي من لديها الحق في تسيير النادي وأن الجمعية العامة الاستثنائية ستجري حتى بغيابه. ويأتي هذا التوضيح مثلما أكدته “الهداف” في أعدادها السابقة. وتتساءل عن مصير الأموال وقد تساءل رمضان بن لولو في نهاية هذا الحديث عن مصير الأموال التي قدمت للنادي وطرق صرفها، مطالبا بأن تكون هناك مراقبة على المستوى المالي بما أن السلطات لم تدخر جهدا في إعانة النادي في ظل الأزمة التي يعيشها. وقد طالب بتضافر الجهود حتى يتم إنقاذ الفريق من الوضعية التي يتخبط فيها والخروج به إلى بر الأمان.