تكبد إتحاد بسكرة أول أمس هزيمة جديدة أمام إتحاد حجوط في مواجهة لم تجر في ظروف عادية مثلما انتظره أشبال المدرب حوحو سمير الذين كانت تحدوهم رغبة شديدة في العودة بنتيجة إيجابية وطرد نحس النتائج السلبية التي لازمتهم منذ انطلاق مرحلة العودة...، إلا أن لاعبي ومسيري الفريق المنافس أرادوا عكس ذلك من خلال الكمين الذي نصبوه ما بين الشوطين من أجل هدف واحد، وهو إبقاء النقاط الثلاث بحجوط والابتعاد عن منطقة الخطر على حساب أخلاقيات اللعبة ونحن في سنة 2010. شوط أول في المستوى وفرص ضائعة وعن مجريات الشوط الأول فقد لعبته التشكيلة البسكرية بحذر شديد وبطريقة منظمة بفضل الانتشار الجيد فوق الميدان والسيطرة على منطقة الوسط فضلا عن بناء الهجمات انطلاقا من الخط الخلفي، حيث ضيّع الإتحاد البسكري تضييع ثلاث فرص سانحة للتسجيل عن طريق بوزيدي، هريات ومرازقة بسبب نقص التركيز والتسرع داخل منطقة العمليات وهو ما تركهم يأملون في الظهور بوجه أفضل خلال المرحلة الثانية رغم الطرد الذي تعرض له المدافع لخذاري. اعتداءات وحشية والشوط الثاني تأخر ب12 دقيقة وفي الوقت الذي غادر لاعبو الإتحاد أرضية الميدان نهاية الشوط الأول وكلهم أمل في الظهور بوجه أفضل في المرحلة الثانية وفي سيناريو غير منتظر تعرضوا لاعتداءات وحشية داخل الرواق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس وكان الثلاثي: بخة - جربوع - تربينت أكثر عرضة للاعتداءات خاصة تربينت الذي تعرض إلى جروح بليغة على مستوى الأنف أفقدته الوعي، ما ترك المرحلة الثانية تتأخر عن موعدها الرسمي ب12 دقيقة. جربوع “فتحولو” شاربه وبخة “زرڤولو” عينيه ولم تقتصر الاعتداءات الوحشية للاعبي حجوط والتي كانت أمام مرأى من الحكم زروقي (رابطة بلعباس) على اللاعب تربينت فقط، بل شملت زميله جربوع الذي تلقى لكمة قوية تسببت له في نزيف على مستوى شاربه الأسفل، شأنه شأن اللاعب بخة الذي تعرّض هو الآخر للكمة على مستوى العين تسببت له في انتفاخ إلى درجة أن المكلف الطبي “عزي” وجد صعوبة في تضميد جراح هذا الثلاثي. الحكم زروقي “شاهد ما شافش حاجة” وعلى الرغم من أن أعضاء الإدارة الذين كانوا رفقة التشكيلة اتخذوا جميع الإجراءات ورفعوا إحترازات لمحافظ المقابلة (من العاصمة) بشأن هذه الأحداث، إلا أن خيبة أمل شديدة أصابتهم بعد نهاية المباراة بسبب الحكم زروقي الذي يستحق تسمية “شاهد ما شافش حاجة” لأن الأحداث والاعتداءات تمت أمام عينيه، إلا أنه اكتفى بتدوين الطرد الذي تعرّض له المدافع لخذاري من طرف لاعب حجوط طلاح وغض الطرف عن اعتداءات الثلاثي: جربوع - تربينت – بخة. “في 2010 ومازال فريق يعتدي على آخر“ وإذا كان إتحاد حجوط قد حظي باستقبال في المستوى من طرف مسيري وأنصار خضراء الزيبان خلال مواجهة الذهاب وهذا من عادات وتقاليد البساكرة، إلا أن ما حدث أول أمس من اعتداءات مجانية على زملاء القائد هريات يتركنا نتساءل: هل ما زال فريقا يعتدي على آخر في 2010 وأين هي الاحترافية في بطولتنا ونحن على بعد أسابيع قليلة من انطلاق منافسة كأس العالم وننتظر أن يمثلنا فريقنا الوطني أحسن تمثيل؟ حوحو: “الاعتداءات أثرت سلبا في معنويات اللاعبين” وعقب نهاية اللقاء، صرح لنا مدرب الإتحاد حوحو سمير بشأن الهزيمة: “قبل الحديث عن مجريات المواجهة يجب التنديد بالتصرفات اللارياضية والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها لاعبو فريقي وهذا لا يشرف سكان مدينة حجوط وفريقها الذي ينشط في القسم الثاني. أما عن المقابلة، فقد لعبنا شوطا أول في المستوى وخلقنا خلاله عدة فرص سانحة للتسجيل لم تستغل بكيفية جيدة عكس المرحلة الثانية التي ظهر خلالها التأثر على اللاعبين بسبب الاعتداءات لكن هذا لم يمنعنا من الوقوف الند للند رغم الهزيمة. على العموم أشكر اللاعبين على الإرادة واللعب الرجولي وسنظهر بوجه أفضل في الجولة القادمة بحول الله”.