رغم أن كل المؤشرات توحي بأن الناخب الوطني رابح سعدان قد حسم في أمر اللاعبين الذين ستوجه لهم الدعوة إلى تربص سويسرا المقبل، إلا أن تنقله إلى طرابلس الليبية من أجل حضور مباراة العودة بين المنتخب المحلي ونظيره الليبي لحساب تصفيات كأس إفريقيا للمحليين 2011.. يبقي ولو على بصيص من الأمل بالنسبة لبعض المحليين ممن لا زالوا يحلمون بالتواجد على الأقل ضمن قائمة اللاعبين الذين سيحضرون التربص الأول للمنتخب الوطني ويحلمون أيضا بتمثيل الجزائر في “المونديال الإفريقي”، وفرصتهم ستكون مواتية هذه السهرة عندما يكونون تحت مجهر سعدان الذي قد يجد في بعضهم هذه السهرة من قد يحتاجه مستقبلا، وهو الذي لم يدوّن أي لاعب في دفتره خلال لقاء الذهاب الذي جرى في ملعب القليعة وانتهى بفوز محليينا بهدف دون ردّ من توقيع مهاجم وداد تلمسان غزالي. مترف خانته البطاقة الحمراء وإلاّ ورغم أنّ اسم حسين مترف لا زال مطروحا على طاولة الطاقم الفني، إلاّ غيابه عن لقاء اليوم بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في لقاء الذهاب لم يكن في صالحه، لأن الفرصة كانت مواتية لو أنه لم يعاقب لكي يحاول إقناع سعدان من جديد بإمكاناته التي ترشحه دون أي مشكل لتدعيم الجهة اليسرى من الدفاع التي فشل الطاقم الفني في تدعيهما حتى الآن. مفتاح اليوم أو... لا وتحت شعار “اليوم أو لا” سيخوض قائد شبيبة القبائل ربيع مفتاح مباراة اليوم، وهو الذي تعالت كلّ الأصوات في وقت سابق منادية بضمّه إلى صفوف المنتخب باعتباره واحدا من اللاعبين المحليين الذين تألقوا بشكل كبير مع فرقهم هذا الموسم، وسيكون الظهير الأيمن لشبيبة القبائل أمام محك أخير بعدما فوّت على نفسه فرصة البروز في لقاء الذهاب، فإما أن يتألق ويستحوذ على منصب الظهير الأيمن الذي يبقى شاغرا منذ أن تمت التضحية بسليمان رحو لأسباب مجهولة، وإما أن يمر جانبا ويسمح لمدافع آخر كبلعيد أو شاقوري أو أي مغترب آخر بحجزها لصالحه. سدريك لتأكيد استحقاقه التواجد في سويسرا تبدو حظوظ حارس شبيبة بجاية سدريك في اللعب اليوم منذ البداية أكبر من حظوظ حارس نصر حسين داي عسلة، بالتالي سيكون سدريك تحت أعين الناخب الوطني عن كثب بعد قرار التخلي عن حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش، وهي فرصة له كي يؤكد استحقاقه التواجد ضمن قائمة حراس المرمى في التربص المزمع دخوله بداية من 13 ماي بسويسرا. هل ستكون لغزالي وحاج عيسى حظوظ؟ ولا ندري إن كان غزال وحاج عيسى يملكان حظوظا في التواجد ضمن تربص سويسرا أم لا، لأن سعدان حسم في قرارة نفسه بشأن منصبي الوسط والهجوم، لكن من يدري فقد يتدارك صانع ألعاب وفاق سطيف الوجه الشاحب الذي ظهر به في لقاء الذهاب ويتألق بالشكل الذي يسمح له بنيل فرصة العودة من جديد إلى صفوف المنتخب الذي كانت مكانته مضمونة فيه لولا سوء التفاهم الذي وقع بينه وبين سعدان قبيل لقاء الذهاب أمام المنتخب المصري لحساب إقصائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، ومن يدري أيضا فقد يتألق غزالي بالصورة التي تألق بها خلال لقاء الذهاب ويحظى هو الآخر بشرف التواجد على الأقل في سويسرا. قد يكون حضور سعدان من أجل الحضور وفقط وقد يكون تنقل سعدان إلى ليبيا شكليا فقط إذا ما تأكد بأن أسماء اللاعبين المغتربين الذين تتداولهم الصحافة الجزائرية كل يوم، هي التي ستكون حاضرة في تربص سويسرا، وقد لا يحظى اللاعبون المحليون الذين كشفنا عن أسمائهم بأي فرصة للحاق على الأقل بهذا التربص مهما يكن تألقهم هذه السهرة، مادامت القائمة قد تم ضبطها بصفة رسمية بين سعدان ومساعديه جلول، كبير وبلحاجي، ولعلّ ما يوحي لنا بأن فرص هؤلاء تبدو ضئيلة في كسب ثقة سعدان هو تواجد جميع المحليين تحت مجهره كل أسبوع في البطولة الوطنية، ليس مرة أو مرتين في ظرف شهرين مثلما هو الحال هذه المرة بالنسبة للقاءي الذهاب والإياب أمام المنتخب الليبي، بالتالي فقد يكون تواجد سعدان بليبيا مجرد تواجد لا أكثر ولا أقل للتأكيد للجميع على أن اللاعب المحلي يحظى هو الآخر بنفس الاهتمام الذي يحظى به المغترب والمحترف ما وراء البحار. --------------------------------------------- لا يشكّل أي ضغط لسعدان... “الفيفا” توجب على المنتخبات المشاركة في المونديال إرسال قائمة 30 لاعبا قبل 11 ماي أكدت الإتحادية الدولية لكرة القدم “فيفا” أمس الجمعة أنه يتعيّن على جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم بجنوب إفريقيا إرسال القائمة الأولية المشكلة من 30 لاعبا قبل شهر من إنطلاق البطولة، حيث ستقوم “الفيفا” بإعلان هذه القائمة على موقعها على شبكة الأنترنت، كما سيتم الإعلان عن قائمة ال 23 بالنسبة لكل منتخب قبل 10 أيام من المقابلة الإفتتاحية التي يرتقب أن تجمع بين جنوب إفريقيا البلد المنضم والمكسيك يوم 11 جوان. وكانت “الفيفا” قد أعلنت شهر ديسمبر الماضي أن القائمة الأولية لكل منتخب تضم 35 لاعبا قبل أن تحدد أمس العدد بثلاثين. قائمة سعدان ستكشف بداية شهر ماي ولن يكون المدرب سعدان في ورطة كبيرة بسبب هذا الإعلان لأن قائمته ستعرف في بداية شهر ماي القادم وقبل 11 من الشهر القادم، كما أنه يوشك على وضع اللمسات الأخيرة على مجموعة ال 30 بعد أن كوّن فكرة جوهرية على مستوى كل عنصر خاصة الجدد، سواء من خلال مشاهدته لهم عن قرب، أو متابعته الدقيقة لبعض العناصر على غرار بودبوز وقادير، في الوقت الذي تسود شكوك حول ما إذا كانت قائمة ال 23 التي ستشارك في المونديال، ستعرف خلال تربص سويسرا الأول أو بعده قبل التنقل الى ألمانيا. --------------------------------------------------------- بلعيد سيواجه مارسيليا أمام أعين الجزائريين رغم أن إصابته لم تشف كلية يستضيف الجزائريان حبيب بلعيد وكريم لوران أغوازي اليوم نادي أولمبيك مارسيليا لحساب الجولة 33 بملعب التحرير، في مباراة الحظ الأخير لفريقهما نادي بولون سير مار الذي يطمح لتحقيق معجزة وضمان البقاء في حظيرة الرابطة الأولى الفرنسية قبل 6 جولات من نهاية المنافسة، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية، ولو أن مدرب الفريق لوران غيو رفض أن يضع لاعبوه أيديهم، وأكد على ضرورة التحدي ولعب المباريات المتبقية من أجل تحقيق ما يمكن تحقيقه، مع انتظار تعثرات فرق منطقة الخطر. يتدرّب بشكل عادٍ، رغم أن إصابته لم تلتئم وسيلعب حبيب بلعيد اللقاء الثاني له بعد عودته من الإصابة ومشاركته أمام نادي لانس الفرنسي في المباراة الماضية التي خاض من زمنها 85 دقيقة، حيث يرتقب أن يتم الدفع به أساسيا في محور الدفاع، وهي فرصة مواتية للجزائريين من أجل الوقوف على حقيقة مستواه خاصة أن اللقاء سيكون منقولا على المباشر عبر قناة “الجزيرة +1” الفضائية، وكان الموقع الرسمي لنادي بولون قد أشار الى أن بلعيد لم يشف بصفة كلية من إصابته حيث يتدرّب ويعالج في الوقت نفسه، في انتظار التخلص بشكل كلي من تبعات العملية الجراحية التي أجراها على مستوى ذراعه والتي لحقت به في مباراة باريس سان جرمان. مدربه لم يفقد الأمل ويؤمن بمعجزة لإنقاذ “بولون” ولم يفقد المدرب لوران غيو الأمل في ضمان البقاء، حيث قال في تصريحات نقلها موقع الفريق الرسمي : “حسابيا لا زالت لدينا حظوظنا لكن يجب الاستدراك بتحقيق 11 نقطة في 6 مقابلات، نحن نعرف أن هذا الأمر صعب للغاية، لكن يجب الإيمان بهذه الإمكانية، سنواجه بطل فرنسا المحتمل (يقصد نادي مارسليا) ونحن مطالبون بأن نمنح كل شيء، كما يجب أن نبقى مركزين حتى الجولات الأخيرة”، وقال عن مارسيليا أنه فريق متكامل ويضم لاعبين رائعين ولكن هذا لن يخيف لاعبيه ولن يمنعهم – مثلما يعتقد – من رفع التحدي. ---------------------------------------------- سلبيات الجزائر تتحوّل إلى إيجابيات، وسلك طريق اليونان سنة 2004 سبيل التألق ما يفصلنا عن كأس العالم هو 54 يوما فقط، “الخضر” يشتكون من عدة نقائص تمسّ استعداد اللاعبين بالدرجة الأولى، والجمهور الجزائري على أعصابه يترقب جديد المجموعة، سواء بخصوص التدعيمات الجديدة، تعافي المصابين أو حتى تواصل المعاناة، وأخيرا استعادة المهّمشين لروح المنافسة خاصة أن منتخبنا الوطني بات أكبر المهدّدين من هذه الناحية في “المونديال“ القادم. لكن لموقع “كرونو فوت” الفرنسي رأي آخر حول هذا الموضوع، ففي مقال طويل طرحه أول أمس، جاء فيه أن معاناة “الخضر” قد تنقلب إلى إيجابيات تقود رفقاء زياني إلى المجد. مع إعداد خاصّ، أشبال سعدان قد يُصبحون الأكثر جاهزية في بداية الدورة وأقرّ موقع “كرونو فوت” في تحليله لواقع المنتخب الوطني الجزائري، أنه بالكاد يوجد لاعبان فقط يشاركان بانتظام مع فرقهم مؤخرا من بين ال11 لاعبا أساسيا (يقصد تشكيلة “الخضر” المعتادة)، ويتعلق الأمر ب عبد القادر غزال وكريم مطمور اللذين خاضا ما يفوق ال20 لقاء هذا الموسم، في حين أن باقي الأسماء الثقيلة في المنتخب على غرار منصوري، زياني وحليش أُسقطت مؤخرا عن قوائم فرقها. لكن رغم ذلك فالجزائر - حسب الموقع- تملك فرصة تفوق نظيراتها في بداية الدورة، ومع إعداد خاصّ وكافٍ في فترة التربص القادمة، بإمكانهم صنع المفاجأة. وقد نقل “كرونو فوت” تصريحات ل “فابريس برايان” الطبيب السابق لنادي نانت الفرنسي قوله: “سيفتقدون لكثافة المنافسة، اللاعب صاحب المستوى العالي يحتاج إلى مدة تتراوح ما بين 8 و10 أسابيع لاستعادة كل إمكاناته بعد 15 يوما من الغياب، لكن في حالة الجزائر بإمكانها رفع التحدّي، سيملكون الأفضلية خلال اللقاءات الأولى للدورة كونهم الأكثر راحة”. المهّمشون سيرفعون التحدّي والجدد سيكونون مفاجآت البطولة وعلق موقع “كرونو فوت” على العلاقة التي تجمع المنتخب الوطني الجزائري ببعضٍ من نجومه، بكونه متنفسهم الوحيد هذا الموسم أمام قلة الاعتماد على أغلبهم في أنديتهم، وطريقهم للردّ على التهميش الكبير الذي طالهم في فرقهم. وقد قال نجم المنتخب الوطني حسان يبدة متحدثا عن وضعية زميله كريم زياني قائلا: “بالنسبة لكريم زياني، سيعمل على الردّ على كل من انتقده عبر المنتخب الوطني، هو وآخرون من زملائي”. وأضاف الموقع أيضا أن قرار الناخب الوطني بتدعيم المنتخب بأسماء جديدة تملك من الإمكانات ما يسمح لها بتقديم الإضافة وسدّ النقائص، هو سبيل صنع المفاجأة السعيدة للجزائر في “المونديال“، كون الأسماء المطروحة على طاولة الشيخ سعدان صغيرة السن، والجميع يعرف روح التحدّي الذي يرفعه عادة الشباب في المواعيد الكبرى. إعادة إنجاز جيل 82 ممكن من خلال تكرار تجربة اليونانيين في 2004! ويحلم الجزائريون بتخطي الدور الأول من “المونديال“ ليحققوا أفضل مشاركة لهم بعد إخفاقهم في ذلك لمرّتين متتاليتين سنة 1982 و1986، أمر أقرّ به “كرونو فوت”، بل ودعّمه وأكد أنه ممكن على الأقل تكرار تجربة “مونديال“ إسبانيا الذي حقق فيه “الخضر” مشوارا أذهل العالم رغم إخفاقهم في تجاوز الدور الأول، خاصة أن تجاوز معضلة نقص المنافسة جُرّب من قبل ونجح، في مشوار المنتخب اليوناني الرائع سنة 2004، حين دخل أشبال المدرب الألماني “أوتو ريهاغيل” منافسة كأس أمم أوروبا وجُلّ اللاعبين يعانون نقص المنافسة، لكنهم أجبروا كل أوروبا على نزع القبعة اعترافاً بقوة الإغريق أبطال الدورة حينئذ. وقال رفيق صايفي متحدّثا على الأمر: “لقد وصلوا إلى كأس أمم أوروبا 2004 وهم في قمّة مستواهم، كل شيء ممكن في عالم كرة القدم”. -------------------------------------------------- غزال يريد مواصلة التألق ومواجهة خاصة بين بوڤرة وبوزيد في أبرز مباريات الغد، يسعى عبد القادر غزال لمواصلة التألق عندما يحل ضيفا مع “سيينا” على “كاتانيا” في إطار الجولة 34 للبطولة الإيطالية وهي مباراة مهمة بالنسبة للأول الساعي للاقتراب أكثر من منطقة النجاة، بينما قد يعود المدافع رفيق حليش لتشكيلة “ناسيونال ماديرا” بمناسبة لقائه أمام “يونياو ليريا” لحساب الجولة 27 من البطولة البرتغالية، وفي اسكتلندا، يلعب مجيد بوڤرة وجها لوجه أمام مواطنه اسماعيل بوزيد في لقاء “ڤلاسڤو رانجرز” و”هارتس” ضمن افتتاح فعاليات “البلاي أوف”، بينما قد يعود حسان يبدة للمشاركة مع “بورتسموث” الذي يستقبل “أستون فيلا” في ظل تواصل غياب نذير بلحاج.