عرفت مواجهة أمس بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره الليبي التي جرت فعاليتها بالعاصمة الليبية طرابلس، حضور رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والناخب الوطني رابح سعدان الذي لم يفوت على نفسه فرصة حضور المواجهة للوقوف على إمكانات اللاعبين المحليين الذين أبلوا البلاء الحسن في الآونة الأخيرة، وأبانوا عن إمكانات لا يستهان بها يستحقون على إثرها الاستدعاء للمنتخب الوطني الأول، الذي يبقى بمثابة حلم يراود كل لاعب جزائري طموح، ومن بين اللاعبين الذين كانت الأنظار مشدودة نحوهم بقوة من قبل الناخب الوطني في مباراة أمس، يوسف غزالي المهاجم الشاب المتألق لوداد تلمسان وحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك والذي من المحتمل جدا أن يكون ضمن قائمة ال23 لاعبا الذين سيمثلون الخضر في مونديال جنوب إفريقيا بعدما حدث للحارس زماموش، بالإضافة إلى مدلل السطايفية الذي راجت أخبار في الآونة الأخيرة تقول أن المدرب سعدان قد يعفوا عنه ويعيده للمنتخب الوطني. غزالي بنسبة كبيرة مع المنتخب الأول بعد المونديال وحسب ما أكدته مصادر جد مقربة من الناخب الوطني رابح سعدان، فإنه تابع المهاجم الشاب لوداد تلمسان في عدة مناسبات، سواء مع المنتخب الوطني المحلي أو فريقه وداد تلمسان وأعجب بإمكاناته، كما أنه استفسر عنه مدرب الوداد فؤاد بوعلي الذي يثق فيه كثيرا وأكد له أنه لاعب موهوب، وبما أنه لا يملك الخبرة اللازمة، فمن المستبعد جدا استدعاؤه للمنتخب الأول قبل المونديال، سيما وأن المناصب غالية والقائمة قاب قوسين أو أدنى من أن يكشف عنها الناخب الوطني، ولكن هناك إمكانية كبيرة لأن يكون غزالي ضمن المنتخب الأول بعد المونديال ويشارك في التصفيات المقبلة، سيما وأن الفاف تصر على تشبيب المنتخب استعدادا للتحديات المستقبلية التي تنتظر الخضر، سيما وأن الهدف هو البقاء في الواجهة والحرص على تفادي تكرار الأخطاء السابقة. سيدريك قريب جدا من الإلتحاق بڤاواوي وشاوشي مصائب قوم عند قوم فوائد، يمكن القول أن المشاكل التي حصلت للحارس زماموش وإبعاده من قبل المدرب بن شيخة فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الحراس الفرانكو جزائري لنادي شبيبة بجاية، هذا الأخير الذي يحلم ويطمح بالحصول على فرصته للعب مع المنتخب الأول والمشاركة في المونديال، سيما وأنه في أحسن رواق للإلتحاق بالثنائي ڤاواوي وشاوشي اللذان يمكن القول أنهما وإلى حد كتابة هذه الأسطر ضمنا المونديال باعتبارهما الأحسن على الإطلاق من جملة الحراس المتداولة أسمائهم لتدعيم كتيبة سعدان قبل المونديال والمشاركة في تربص سويسرا المقبل. حاج عيسى لم يفقد الأمل بالمشاركة في المونديال بعض المتتبعين لكرة القدم الجزائرية من الأشقاء في البلدان المجاورة، وحتى منها الأوروبية لا يجدون تفسيرا لعدم استدعاء لاعب من طراز حاج عيسى للمنتخب الوطني الأول، سيما وأنه وبدون مجاملة يعد من أحسن اللاعبين على الصعيد المحلي، لكنه غير محظوظ ودائما تعترض طريقه بعض المشاكل مع المنتخب، وبما أن سعدان أكد لمقربيه أنه قد يستدعي حاج عيسي للتحديات المقبلة، فيكون قد عاينه في مباراة أمس وبالتالي هناك أمكانية لاستدعائه وطبعا سيكون هذا للضرورة القصوى، سيما وأن المناصب غالية مثلما أشرنا إليه أنفا ومن يتمكن من فرض نفسه ضمن قائمة ال23 يكون قد حقق خطوة هامة في مشواره الكروي. لموشية والعيفاوي لا يحتاجان للمعاينة أما بالنسبة لوسط ميدان الخضر لموشية، فالأكيد أنه لا يحتاج للمعاينة وأن المدرب سعدان يعرفه جيدا، باعتبار أنه اعتمد عليه تقريبا في كل مباريات التصفيات قبل أن يطفوا مشكل مغادرته للمنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا ويعقد أوضاعه، ولكن ما حدث لا يمنع مطلقا من استدعاء لموشية مرة أخرى، سيما وأن الفاف والطاقم الفني للخضر يضعان عادة كل الاعتبارات جانبا في سبيل المصلحة العليا للمنتخب، باعتبار أن الخضر على مشارف المشاركة في المونديال، ونفس الأمر بالنسبة للعيفاوي الذي لا يحتاج للمعاينة والذي سيكون حتما رفقة الخضر في التربص والمونديال بعد إبعاد جملة من اللاعبين المحليين على غرار زاوي ورحو. سعدان يريد منح الفرصة للجميع قبل الإعلان عن القائمة ويعود إقدام الناخب الوطني على حضور مباراة أمس أمام المنتخب الليبي حتى يمنح الفرصة للجميع، بما في ذلك اللاعبين المحليين قبل الإعلان عن قائمة ال30 لاعبا الذين يشاركون في التربص المقبل، والأكيد أن المنافسة ستكون على أشدها بين اللاعبين للظفر بثقة المدرب سعدان الذي حاول بدوره قدر المستطاع منح الفرصة للجميع قبل الإعلان على القائمة بالرغم من أن الوقت ضيق، بالمقابل حتى مدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة يأمل هو الأخر في أن ينال لاعبوه نصيبا من القائمة التي سيعلنها سعدان حتى لا تذهب مجهوداته سدا وحتى يتأكد جل اللاعبين أن المنتخب المحلي حقا بوابة لبلوغ المنتخب الأول.