أحرز اتحاد حجوط ظهيرة أول أمس الجمعة فوزا مهما وثمينا أمام ضيفه شباب عين تيموشنت بهدف وحيد من تسجيل بادني في (د38)، وبذلك ضربت الخضراء عصفورين بحجر واحد: ضمان البقاء بنسبة كبيرة في القسم الثاني من جهة ومن جهة أخرى أبطلت كل الشكوك والشائعات التي راجت طيلة الأسبوع حول تسهيل المهمة للمنافس، مؤكدة أن الفريق لا يبيع ولا يشتري وبعيد كل البعد عن مثل هذه الممارسات. وللعودة إلى المباراة، فإنها اتسمت بصراع شديد على الكرة ووسط الميدان وكان أبناء المدرب عربوش أكثر إصرارا وحماسا من أجل إفتكاك نقاط الفوز في الشوط الأول بدليل وصولهم إلى مرمى الضيوف وتضييع كل من بادني، بن زرڤة وزروقات عدة فرص، لكن عكس ذلك حدث في المرحلة الثانية التي عرفت رجوع رفقاء بلحاجي الى الوراء وترك المبادرة لحجار ورفاقه الذين لم يكن أي حل آخر أمامهم سوى الصعود والضغط من أجل معادلة النتيجة، إلا أنهم اصطدموا برغبة شديدة ودفاع منظم لأبناء المتيجة للحفاظ على مكسب الشوط الأول. وبهذه النتيجة تخلص الفريق من الضغط المفروض عليه بعدما استعاد نشوة الانتصارات التي غابت عنه في الآونة الأخيرة، ما كاد يؤدي به إلى دخول دائرة الحسابات وفرق المؤخرة. اللاعبون أدوا مباراة رجولية حتى وإن لم ترق المواجهة إلى المستوى المطلوب وأداء التشكيلة كان متواضعا بعدما طغى الاندفاع البدني وكثرة الاحتكاكات بين لاعبي الفريقين، بدليل إشهار الحكم لثماني بطاقة صفراء، ست منها كانت لرفاق القائد حدلان وواحدة حمراء، إلا أنها صبت في مصلحة الخضراء التي أظهرت إرادة في الفوز بالأداء الرجولي والحرارة في اللعب طيلة أطوار التسعين دقيقة رغم غياب ثلاثة عناصر أساسية لها وزنها مثل المدافعين طلاح ولعيموش ووسط الميدان زرواطي. ومهما كان المردود، فإن الفريق حقق المهم وأبطل كل الشكوك والشائعات ولعب بكل نزاهة وأصبح قاهر الكبار وقادرا على إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. حجوط تستعيد المركز العاشر وسمح الفوز المحقق أمام الملاحق المباشر السابق للرائد مولودية سعيدة لأشبال عربوش برفع رصيدهم إلى 39 نقطة والعودة إلى المركز العاشر الذي تنازلت عنه بعد الهزيمة الأخيرة في سطيف وانفردت به. ويبقى الاتحاد يطمح كما هو معلوم إلى إنهاء البطولة ضمن الثمانية الأوائل على الأقل، خاصة أن الرزنامة في صالحه. بادني سجّل السادس ويؤكد من مباراة لأخرى وكان المهاجم بادني أحسن عنصر فوق الميدان بتحركاته الكثيرة طوال اللقاء والفرص العديدة التي خلقها في الهجوم، بالإضافة إلى أنه كان يعود إلى الوراء لاسترجاع الكرة وبناء اللعب وهو ما يدل على الإرادة القوية التي كانت تحذو اللاعب ورفاقه وجاهزيته في الوقت الراهن وتمتعه بكل إمكاناته الفنية والبدنية في الجولات الأخيرة... وبتسجيله للهدف الوحيد لفريقه في مرمى تيموشنت، يكون ابن الشلف قد سجل الهدف السادس له هذا الموسم وأصبح هدافا للخضراء. درزرار مدافعا أيسر على غير العادة نظرا لغياب المدافع الأيسر الأساسي لعيموش بسبب العقوبة وعدم تعافي البديل بالا إسلام من الإصابة، فقد استنجد الطاقم الفني بوسط الميدان درزرار أمين ليشتغل منصب غير متعوّد عليه بإقحامه في الجهة اليسرى من الدفاع، أين وجد بعض الصعوبات في بداية اللقاء لكنه بمرور الوقت تحسن أداؤه ومردوده بتغطية منطقته بشكل مميز ودون أخطاء وبذلك نجح ابن بواسماعيل في المهمة التي أوكلت إليه. مابلي ينقذ فريقه من هدفين ولم يقتصر التألق على درزرار وبادني فقط، بل تعدى إلى الحارس مابلي مراد الذي كان له الفضل كذلك في الحفاظ على نظافة شباكه بتدخلاته الموفقة خاصة في الشوط الثاني بعد تراجع الاتحاد إلى الوراء، اللاعبون سيحصلون على 5 ملايين ينتظر أن يتحصل لاعبو الاتحاد بعد الفوز الثمين على شباب عين تيموشنت، والذي قد يضمن لهم البقاء، على منحة خاصة تقدر بخمسة ملايين سنتيم، ومن المنتظر أن تسدّد إدارة مكلاتي هذه العلاوة هذا الأسبوع قبل مباراة الجمعة المقبل أمام جمعية وهران حتى تحفزهم على مواصلة حصد النتائج الإيجابية.