تمكن اتحاد حجوط مساء أول أمس الجمعة من تسجيل فوز جديد على ضيفه أولمبي أرزيو أداء ونتيجة برباعية كاملة تداول على تسجيلها كل من بادني بهدفين ودرزرار وبن زرڤة بهدف لكل لاعب، وأكد الهجوم استفاقته، وجاءت هذه النتيجة كامتداد لسلسلة النتائج الإيجابية في الآونة الأخيرة التي حققها المدرب عربوش ومساعده فكايري منذ توليهما قيادة الفريق في الجولة الثانية من مرحلة العودة أمام ترجي مستغانم، وسمحت النقاط الثلاث للفريق بتحقيق قفزة نوعية في الترتيب العام بالارتقاء إلى الصف التاسع ب32 نقطة وخطى خطوة عملاقة، بالإضافة إلى تسجيل رفقاء الحارس بربار ثالث فوز على التوالي مؤكدين صحوتهم واستفاقة خط هجومهم الذي انتفض وأمطر شباك “لوما“ برباعية كاملة ثأروا بها من هزيمة الذهاب، وهي أكبر نتيجة للاتحاد هذا الموسم في انتظار مواصلة حيوية النتائج والتقدم في سلم الترتيب. تحذيرات عربوش كانت في محلها ظل المدرب عربوش طيلة أيام الأسبوع الفارط يؤكد للاعبيه صعوبة المهمة أمام منافس استعاد عافيته في الجولات الأخيرة ويريد تأكيد ذلك أمام “الخضراء“ وهذا بعدما لاحظ التفاؤل المفرط والثقة الزائدة التي كانت تطبع بعض وجوه عناصره عقب عودتهم بفوز من قسنطينة أمام “الموك“، وكانت تحذيرات عربوش في محلها بدليل أن أشبال مرابط -مدرب “لوما“- صمدوا طيلة المرحلة الأولى ووقفوا الند للند أمام المحليين مع تسجيلهم لبعض الفرص والمحاولات التي اصطدمت بدفاع منظم ومستميت. سيطرة الشوط الأول كانت عقيمة وبغض النظر عن بعض الفرص التي أتيحت للمنافس في المرحلة الأولى، فإن الاتحاد فرض سيطرة شبه كلية على أطوار هذه المرحلة، لكن هذه السيطرة كانت عقيمة وعشوائية ولم تأت بجديد في النتيجة بسبب الكرات الضائعة في وسط الميدان وتسرع لاعبي الهجوم في بعض الأحيان داخل مربع العمليات، حيث ظل الطاقم الفني واقفا على خط التماس يقدم التعليمات اللازمة لعناصره ويطلب منهم اللعب بهدوء وتركيز شديد لكن بدت على رفقاء لعيموش رغبة في الوصول إلى شباك المنافس قبل انقضاء الشوط الأول ما جعلهم يفوتون على أنفسهم أهدافا محققة وكرات سهلة لم تجد من يضعها في المرمى بسبب التسرع وسوء الحظ. المردود والفعالية كانا أحسن في المرحلة الثانية وبعد الصعوبات التي وجدتها التشكيلة في تجسيد الفرص في المرحلة الأولى، دخل رفقاء المدافع طلاح بعزيمة قوية للوصول إلى شباك أرزيو، وهذا بعد توجيهات الطاقم الفني بين الشوطين، وكان المردود والفعالية حاضرين بدليل الأهداف الأربعة التي سجلها بادني ورفاقه خاصة مع الضغط المستمر على منطقة دفاع الزوار الذين تراجعوا إلى الخلف للحفاظ على نتيجة التعادل والتي استغلها أشبال عربوش لإمطار شباك الحارس سنوسي برباعية كاملة. أربعة تغييرات أحدثها عربوش مقارنة بمباراة الموك ونظرا للغيابات الاضطرارية بداعي الإصابة أو العقوبة، أحدث المدرب عربوش أربعة تغييرات مقارنة بمباراة “الموك“ في الجولة الفارطة، حيث وضع الثقة في كل من الحارس الاحتياطي بربار مكان مابلي المعاقب، والمدافع حدلان العائد من الإصابة مكان بلحاجي الذي دخل احتياطيا، بالإضافة إلى كل من وسط الميدان كاداي بدلا عن نياطي المعاقب وصانع ألعاب الفريق بن زرڤة في مكان ساحوي، وبالتالي فإن الطاقم نجح في اختياراته وتغييراته كانت موفقة. بربار يسجل مشاركة ثانية أساسيا وفي غياب الحارس الأساسي مابلي المعاقب، استنجد الطاقم الفني بالحارس الاحتياطي بربار، وهذا لثاني مشاركة له أساسيا هذا الموسم بعد دخوله في مواجهة شباب قسنطينة في الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، وقد عاش الحارس السابق للبليدة أمسية هادئة في غياب الفرص الخطيرة باستثناء لقطة أو لقطتين. بادني يتالق ويسجل ثنائية ومن جهة أخرى أدى المهاجم بادني مباراة كبيرة هي الأحسن له هذا الموسم وفي منصب قلب هجوم على غير العادة، حيث شكل خطورة شديدة ومستمرة رفقة درزرار على منطقة الضيف أولمبي أرزيو طيلة فترات اللقاء أثمرت فوزا عريضا بأربعة أهداف كان نصيب ابن الشلف منها ثنائية وقعها في (د65 ود72) وبكيفية رائعة، الهدف الأول بعد مراوغته للاعب والحارس وحرر به فريقه، والثاني بخروجه وجها لوجه مع الحارس سنوسي ورفعه الكرة فوق رأسه. وكان بإمكان بادني هز الشباك قبل ذلك في نهاية الشوط الأول وبداية المرحلة الثانية لولا يقظة الحارس وقلة تركيزه وسوء الحظ في آن واحد. بن زرڤة أحسن عنصر ورجل اللقاء وكانت عودة اللاعب بن زرڤة إلى المنافسة بعد غياب طويل منذ أربعة أشهر تقريبا موفقة جدا بعد الإصابة التي تعرض لها في اليد، حيث أن أداءه كان مميزا أول أمس وجعل الأنصار يصفقون له خاصة أنه كان وراء الأهداف الأربعة لفريقه بتمريراته الدقيقة والذكية، وأكد للجميع أنه اللاعب الذي كان ينقص الفريق، بالإضافة إلى توقيعه الهدف الرابع بعد عمل فردي من وسط الميدان استحق به ابن المحمدية العلامة الكاملة ولقب أحسن عنصر فوق الميدان ورجل اللقاء.