فجر الإعلامي المصري الشهير والحارس الدولي السابق شوبير مفاجأة من العيار الثقيل لما أكد من خلال حصته على راديو إذاعة “الشباب والرياضة” أن الاعتداء الذي تم تنفيذه بالحجارة على حافلة المنتخب الجزائري عند وصولها الى القاهرة، وراح ضحيته3 لاعبين، تم بالتخطيط مع مسؤولي الإتحاد الذين فتحوا مقرهم لمجموعة من المناصرين وتم الإتفاق على رسم الخطة القذرة بعد منحهم كل المعلومات عن توقيت وصول الوفد والطريق التي سينتهجها، وهي المعطيات الخطيرة للغاية التي أدلى بها بعد صدور العقوبات مباشرة. “عضو في الاتحاد طالب المشجّعين بمهاجمة حافلة الجزائريين” وقد اختار شوبير الوقت المناسب ليدلي بهذه الحقيقة حتى يزيد من الشعور بالألم لدى الجزائريين جراء العقوبات المخفّفة التي سلطت على المصريين، حيث لم يكتف فقط بإثبات ما حصل من اعتداءات، وهو الأمر الذي اجتهد الإعلاميون وحتى بعض أعضاء الإتحاد في نفيه طيلة الأشهر الماضية، بل قال بالحرف الواحد : “أحد أعضاء مجلس إدارة الإتحاد المصري قام بالإجتماع ببعض المشجعين قبل مباراة مصر والجزائر داخل مبنى الإتحاد وطالبهم بمهاجمة البعثة الجزائرية أثناء ذهابها الى النزل”. “خدعونا وسمّوا الاعتداء تمثيلية الأوتوبيس”“ وفي اتصال هاتفي مع قناة “اليوم” قال شوبير : “الفيفا وقّع علينا أخف العقوبات الممكنة، رغم أنه كان من الممكن أن تكون أقسى مثل اللعب دون جمهور أو خارج مصر أو خصم نقاط من التصفيات المقبلة”، وأضاف حارس مصر السابق متّهما الإتحاد المصري بالتستر على الحقيقة قائلا : “خدعونا وقالوا أن ما حدث في حافلة الجزائر مجرد تمثيلية من منتخب “الخضر”، حتى أنني كتبت مقالا عن تمثيلية الأتوبيس في جريدة “المصري اليوم“ بناء على كلام اتحاد الكرة”. وعن العقوبة التي سلطت على مصر قال شوبير : “بعد واقعة الحافلة في القاهرة روراوة أحضر وكالة الأنباء الفرنسية والتلفزيون الألماني من أجل إثبات الواقعة وهو ما لم يفعله الجانب المصري بعد اعتداءات السودان ومن هنا جاءت العقوبة علينا”. ونفى شوبير أن توقع “الفيفا“ أي عقوبات على الجزائر مستقبلا بسبب ضعف الملف المصري غير المدعوم بأي إثباتات “عكس الملف الجزائري القوي” على حد وصفه. شبانة : “عشنا تمثيلية من صنع الاتحاد المصري” وتدخل إثره على البرنامج نفسه الإعلامي المصري محمد شبانة هاتفياً ليهاجم سمير زاهر ويؤكد أنه غيّر أقواله وأن هذه التصريحات التي أدلى بها بشأن صحة هجوم الجماهير المصرية على حافلة الجزائر لم يسمع عنها من قبل، وأضاف شبانة : “أنا إعلامي رياضي ومقدّم برنامج رياضي ومع ذلك لم أسمع أن زاهر تحدث عن هجوم مصري على حافلة الجزائر من قبل كما يدّعي الآن“، واختتم شبانة تدخله قائلاً : “كنا نعيش تمثيلية من صناعة اتحاد الكرة الذي يضلّل الرأي العام، ويمارس سياسة “التطبيل“ التي ينتهجها مع الجماهير المصرية”. سمير زاهر : “الاعتداء حصل على الحافلة ومنذ 3 أشهر وأنا أتكلّم عنه” بعد صدور القرار اعترف أيضًا سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري ولو متأخرا كثيرا في تدخله في برنامج “القاهرة اليوم” أن حافلة “الخضر” قد تعرضت الى الإعتداء فعلا حيث قال : “لاعبو الجزائر قاموا باستفزاز الجماهير المصرية مما دفع بعض الأطفال لقصف الأتوبيس الجزائري بالحجارة”، ولمّا قاطعه معد الحصة عمرو أديب عن سبب التستر عن الحقيقة رغم مرور مدة طويلة عن المقابلة رد قائلا : “منذ 3 أشهر وأنا أتحدث عن ضرب بعض الأطفال الصغار لحافلة الجزائر بالحجارة”، وهي التصريحات التي لم يقرأها ولم يسمعها أحد من قبل على لسان الرجل الذي يبدو أن الفرحة بالعقوبات المخفّفة أنسته كل شيء. “الغرامة المالية أهون مليون مرة من الاعتذار” وفي تصريحات أخرى له لبرنامج “مساء الأنوار” قال زاهر : “ذهبنا الى “الفيفا” ولم نكن نعلم أن هناك إعلانا عن العقوبات ولكنّنا فوجئنا باتخاذ هذه القرارات، وقد حسمت هذه المشكلة نهائياً بعد أن شغلت الرأي العام كثيراً”. وواصل يقول : “العقوبة المالية أفضل “مليون مرة” من الاعتذار الذي كان يطلبه الجانب الجزائري، والحمد لله أنها انتهت بالفلوس فقط..!!”، وذهب الى أبعد من ذلك سمير زاهر لمّا أكد أن الإتحاد الدولي لم يتّخذ عقوبات في مباراة السودان، مشيرا الى أن إتحاده سيتظلّم في القرار وسيسعى وراء ما يسميه “الحق” المصري الى النهاية.