يعيش وفد المنتخب الجزائري المتواجد في “بانڤي“ ظروفا قاسية جدا، فبالأمس وبينما كان اللاعبون في غرفهم فإذا بالتيار الكهربائي ينقطع ويحدث بذلك هلعا داخل الفندق الذي لا يتوفر على وسائل الراحة. ودام الانقطاع لقرابة نصف ساعة عاش خلالها “الخضر“ في الظلام وهم الذين لم يتعوّدوا على مثل هذا النوع من الإنقطاعات، وبالتالي فقد سادت حالة من القلق ومن شأن ذلك أن يؤثر في تركيز اللاعبين قبل ساعات فقط عن اللقاء المرتقب عشية اليوم أمام إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا المقرر إجراؤها في الغابون وغينيا الاستوائية 2012. قلق لدى البعثة الجزائرية في “بانڤي“ مثلما أشرنا إلى ذلك من قبل، فقد سادت حالة من القلق لدى العثة الجزائرية والمسؤولين المتواجدين هنا في “بانڤي“ الذين أبدوا انزعاجهم من الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي في هذا الفندق الذي يعتبر من أحسن الفنادق هنا في إفريقيا الوسطى، ولكن طالب رئيس الاتحادية من الجميع عدم الاكثرات بمثل هذه الأمور والتفكير أكثر فيما ينتظرهم في اللقاء، بما أن الوفد الجزائري متواجد هنا في “بانڤي“ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية عند مواجهة إفريقيا الوسطى ولا شيء سيحول دون ذلك رغم الظروف القاسية. التيار عاد قبل تناول وجبة العشاء ومن حسن حظ لاعبي المنتخب الوطني أن التيار الكهربائي عاد قبل دقائق فقط عن موعد تناول وجبة العشاء الذي كان مقررا في تمام الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي. وقد كان الحديث منصبا ما بين اللاعبين حول انقطاع التيار الكهربائي حيث استغرب البعض من هذا الانقطاع، إلا أن البعض الآخر والذين تعوّدوا على التنقل إلى أدغال إفريقيا فقد أكدوا لهم أن هذه الأمور عادية وتحدث كثيرا في الدول الإفريقية ولا داعي للحيرة. “الخضر“ لن يتأثروا بهذه العوامل على الرغم من كل هذه الظروف والعوامل التي يواجهها منتخبنا الوطني هنا في إفريقيا الوسطى، إلا أن إرادة اللاعبين وعزمهم على تحقيق الفوز لن يوقفها أي شيء بما في ذلك درجة الحرارة المرتفعة، الرطوبة، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالإضافة إلى الإقامة غير المريحة وما شابه ذلك، لكن الأكيد أن رفاق القائد عنتر يحيى سيرفعون التحدي ويسعون لتحقيق نتيجة إيجابية لن تقل عن الفوز والعودة بذلك إلى الديار بالزاد كاملا والإبقاء على الحظوظ قائمة للتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة. التشكيلة المحتملة مبولحي، بلحاج، عنتر يحيى، بوڤرة، حليش، لحسن، يبدة، عبدون، جبور، غزال، مصباح (أو جابو).