تطرّق المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي “ألان ڤيڤر“، بمطار هواري بومدين الدولي، قبل دقائق معدودة من السفرية التي قادتنا إلى نيجيريا مساء الخميس الماضي، إلى عدّة نقاط تتعلق بالدرجة الأولى بالمباراة نصف النهائي.. التي تنتظر أشباله بعد أقل من أسبوعين. ورغم أنه إلى حد الآن لم يتعرف على هوية المنافس الذي سيواجهه يوم الفاتح أكتوبر المقبل، إلا أنه بدا متفائلا جدا بتحقيق نتيجة إيجابية، لاسيما بعد المشوار الرائع الذي حققه في دور المجموعات حينما استطاع “الكناري” أن يحقق التأهل عن جدارة واستحقاق إلى المربع الذهبي في المركز الأول دون أي هزيمة قبل موعد إجراء مباراة الجولة الأخيرة أمام نادي هارتلاند النيجيري. وأول ما تطرّق إليه مدرب الشبيبة خلال حديثه معنا هو استعدادات اللاعبين لمباراة الدور نصف النهائي، حيث قال: “بعدما حققنا التأهل إلى الدور نصف النهائي، شرعنا في التحضير الجدي لهذا الموعد الهام جدا، لقد بدأنا أخذ الأمور بجدية واتخاذ كلّ التدابير اللازمة، ويمكنني القول أننا مستعدون لأي طارئ قد يحدث. من الضروري أن نفكر في هذه المباراة لأنها تكتسي أهمية كبيرة لكل الجزائريين وليس فقط شبيبة القبائل، وسنعمل كلّ ما بوسعنا لكي نحقق التأهل إلى الدور النهائي”. “اللاعبون جاهزون ذهنيا ونحن ننتظر هوية المنافس لإعداد العدّة” وواصل مدرب الشبيبة حديثه عن المباراة نصف النهائية التي تنتظرهم بعد أيام قليلة سواء أمام “تيبي مازامبي” أو الترجي التونسي، وأكد أنه ينتظر نهاية الجولة الأخيرة بفارغ الصبر حتى يتعرّف أكثر على هوية المنافس الذي سيواجهه بصفة رسمية في المربع الذهبي، بما أن المنافسين يتقاسمان الريادة وبنفس الرصيد (عشر نقاط لكل فريق). ورغم إلحاحنا لمعرفة المنافس الذي يفضل مواجهته إلا أنه بدا متحفظا جدا مكتفيا فقط بالقول إن الشبيبة مستعدّة لمواجهة أي نادٍ، وقال في هذا الخصوص:” نظرا لأهمية الدور نصف النهائي، شرعنا منذ الآن في تحضير اللاعبين من الناحية الذهنية ومحاولة تحسيسهم بروح المسؤولية التي تنتظرهم. أدرك جيدا أنهم واعون بذلك، لكن هناك بعض النقاط التي ينبغي أن يأخذوها بعين الاعتبار منذ الآن. أما عن هوية المنافسة فنحن ننتظر معرفة منافسنا في الدور نصف النهائي بين مازامبي والترجي. وعلى كل لا يهمّنا هوية المنافس، لكنه من الضروري أن نتعرّف عليه حتى نساعد له كما يجب، وأعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي للتحضير جيّدا”. “مباراة هارتلاند ستكون بمثابة تحضير لنصف النهائي، لكن بحاجة إلى نتيجة إيجابية” وبعدها عرّج “ڤيڤر“ إلى المباراة التي تنتظر رفقاء القائد دويشر هذا الأحد أمام نادي هارتلاند النيجيري بملعب هذا الأخير، برسم الجولة الأخيرة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لدور المجموعات. ورغم أنه في البداية اعتبر هذا اللقاء شكليا باعتبار أن فريقه حقق التأهل على الدور نصف النهائي بصفة رسمية في المركز الأول، إلا أنه يصرّ على تحقيق نتيجة إيجابية، حيث قال في هذا الصدد: “لقد تنفسنا أكثر بعدما حققنا الفوز أمام الإسماعيلي في المباراة الماضية، أين ضمنا تأهلنا في المركز الأول، أما عن اللقاء الذي ينتظرنا أمام نادي هارتلاند فأعتقد أننا حضرنا جيدا لهذا الموعد. صحيح أنه مهما كانت النتيجة النهائية التي ستنتهي عليها مباراة هذا الأحد، فإن ذلك لا يغيّر من ترتيبنا في شيء، لكننا مصرّون على العودة على الجزائر بنتيجة إيجابية نختم به مشوارنا في دور المجموعات. بدأنا بنتيجة رائعة وعلينا أن نختمها بنفس الكيفية أيضا، كما أن ذلك سيُفيد اللاعبين من الناحية المعنوية أيضا. وبالنسبة لنا هذا اللقاء يعدّ تحضيرا للقاء الدور نصف النهائي”. “سنقوم بعدّة تغييرات بسبب الغيابات العديدة التي نعاني منها” أما النقطة الأخيرة التي تطرّق إليها التقني السويسري في كلامه فهي الغيابات العديدة التي ستعرفها التشكيلة القبائلية في موعد هذا الأحد، فبعدما تأكد رسميا غياب الحارس عسلة والمدافع نسيم أوصالح بفعل العقوبة المسلطة عليهما بعد تلقيهما البطاقة الصفراء الثانية أمام الإسماعيلي، ضمّت أيضا قائمة الغيابات اسم المهاجم محمد أمين عودية الذي سوف لن يشارك في هذا اللقاء بداعي الإصابة. وصرّح “ڤيڤر“: “صحيح التشكيلة ستكون منقوصة من عدّة عناصر يتقدمهم الحارس عسلة ونسيم أوصالح بسبب العقوبة، أما عودية فيعاني من إصابة ولا بد من إعفائه حتى يتمكن من الاسترجاع قليلا قبل موعد لقاء الدور نصف النهائي. كما أن في هذا اللقاء ستكون هناك عدة تغييرات أخرى، إذ سنحاول أن نقحم بعض اللاعبين الآخرين ونمنحهم الفرصة، ونترك اللاعبين الذين سبق لهم أن شاركوا في هذه المنافسة يستفيدون من الراحة”. ---------------------------- مع بدء العدّ التنازلي للقاء المرتقب الذي سيجمع “الكناري“ بنادي “هارتلاند“ النيجيري، غدا الأحد، في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، فإن احتياطي الشبيبة يعيشون حالة من الترقب والترصّد وإعلان الطاقم الفني التشكيلة النهائية التي ستواجه الممثل النيجيري، لاسيما بعدما أكد المدرب “ڤيڤر“ أن هذه المباراة ستعرف عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة باللقاء الماضي، إضافة إلى الغيابات العديدة التي ستعرفها أيضا سواء بسبب العقوبة أو الإصابات. وتحدو هؤلاء اللاعبين عزيمة على إحداث ثورة حقيقية خلال موعد هذا الأحد، والشيء الذي لاحظناه خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجرتها الشبيبة قبل السفر إلى نيجيريا، هو حيوية إضافية لدى هؤلاء وكأنهم يريدون أن يلفتوا انتباه الطاقم الفني. يرون أن الفرصة مواتية ويريدون التأكيد بعد الوجه الرائع الذي أظهر احتياطيو الشبيبة سواء في مواجهة الأهلي المصري على غرار ما فعله العرفي ورماش حينما دخلا في المرحلة الثانية وكادا في العديد من المرّات أن يقلبا موازين المباراة، وزيتي في لقاء الذهاب من لقاء الأهلي المصري حينما قاد الشبيبة إلى فوز تاريخي بفضل الهدف الوحيد الذي سجّله، أو ما فعله يعلاوي شريف الوزاني، فإن الطاقم الفني سيجد صعوبات في اختيار التشكيلة المثلى التي ستواجه هارتلاند، لأن الكل يرى أن الفرصة مواتية لإظهار إمكاناته حتى يعود الطاقم الفني يعتمد عليهم مستقبلا. زيتي: “الفرصة أمامنا مرّة أخرى وعلينا استغلالها” “بالنسبة لنا هذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة حيث لا نريد أن نختم دور المجموعات بهزيمة، بل نريد أن نثبت أن النتائج التي حققناها خاصة تلك التي عدنا بها خارج القواعد ليست صدفة، بل هي ثمرة المجهودات الجبّارة التي بذلنها منذ مدة طويلة. صحيح مرّت مدة ولم أشارك أساسيا، وأعتقد أن الفرصة هذه المرّة مواتية للعودة مجدّدا إلى التشكيلة الأساسية، ففي حالة ما إذا اختارني المدرب للمشاركة أساسيا سأعمل المستحيل لأؤكد مرّة أخرى أنه يمكنهم الاعتماد عليّ ... الحمد لله في كل المواجهات التي شاركت فيها أظهرت إمكاناتي”. يعلاوي: “سأسجّل هذه المرّة وأؤكد للجميع فعاليتي” “الفوز الذي حققنها أمام الإسماعيلي في المباراة الماضية حفزني أكثر لبذل مجهودات إضافية أخرى حتى أكون عند حسن ظنّ الجميع. صحيح أنني لم أسجل في اللقاء الماضي لما شاركت أساسيا رغم أني حاولت في العديد من المرات أن أستغل تلك الفرص التي أتيحت لي، لكن إن شاركت هذه المرّة أيضا في التشكيلة الأساسية أمام هارتلاند سأعمل كل ما بوسعي لأسجّل وأؤكد للجميع أنني مهاجم يملك فعالية، وبالتالي بإمكانهم الاعتماد عليّ مستقبلا“. رماش: “مباراة هارتلاند ستكون أول محطة لانطلاقتي الحقيقية” “أعتقد أنني لم أحظ بفرصة كبيرة لكي أكشف كلّ إمكاناتي الحقيقية، فمشاركتي إلى حدّ الآن اقتصرت فقط على بعض الدقائق، ورغم ذلك إلا أني حاولت لأن أكون عند حسن ظنّ الجميع. لقد شاهدتم الدور الذي قمت به لمّا أقحمني المدرب أمام الأهلي المصري بمصر، ونفس الشيء أمام الإسماعيلي، وبفضل توزيعتي جاء الهدف الوحيد. أؤكد لكم أنه في حالة ما إذا قرّر الطاقم الفني إقحامي ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة هذا الأحد ستكون أول محطة لي لتحقيق انطلاقة حقيقية. لم أكشف بعد عن كلّ إمكاناتي، لكن حان الوقت للكشف عنها”. برشيش: “أشعر أن هذه المباراة هي التي ستُعيدني إلى المكانة الأساسية” “حاليا أشعر أني في لياقة بدينة جيّدة بعد العمل الكبير الذي قمت به مع الشبيبة منذ بداية التحضيرات، صحيح أني قليل المشاركة، لكنني في كل مرّة أؤكد على مدى استعداداتي للمشاركة وتقديم الشيء الإضافي للشبيبة. صراحة، أريد أن أحظى بفرصة المشاركة لكي أثبت قدراتي، وأشعر أن مباراة هارتلاند هي التي ستقودني للعودة مرّة أخرى إلى التشكيلة الأساسية”. العرفي: “سنُبرهن أن الشبيبة لا تملك لاعبين احتياطيين” “يمكن القول أن الوجه الذي قدّمناه إلى حدّ الآن مشرّف جدا، فجلّ اللاعبين الذين شاركوا في اللقاءات الماضية أكدوا أنهم يملكون إمكانات كبيرة جدا وبإمكانهم أن يقدّموا الشيء الإضافي للشبيبة. أمامنا عدّة مواعيد أخرى سواء في المنافسة القارية أو في البطولة، وسنبرهن فيها أن الشبيبة لا تملك لاعبين احتياطيين، والبداية ستكون في المباراة التي تنتظرنا هذا الأحد أمام هارتلاند. من الواجب علينا أولا أن نعود إلى الجزائر بنتيجة ايجابية، وثانيا علينا أن نكون عند حسن ظنّ الطاقم الفني والجمهور الجزائري بصفة عامة“. سعيدي: “أنتظر هذه المباراة لكي أعلن بدايتي الحقيقية” “منذ مدة طويلة لم أشارك في المباراة الرسمية وأحترم القرار الذي يتخذه الطاقم الفني، وهذا يحفزني أكثر لكي أبذل مجهودات إضافية أخرى خلال التدريبات. الحمد لله لم أفقد مستواي، فقط أستطيع القول إني أنتظر أول فرصة لي لكي أبرهن على قدراتي الحقيقية. وأظن أن مباراة هارتلاند ستكون أول فرصة للمشاركة والتأكيد على أن الطاقم الفني يمكنه الاعتماد علينا حتى في مواجهات رابطة الأبطال”. --------------------------- الشبيبة عاشت الجحيم في نيجيريا وكادت تقضي ليلتها في المطار عاش النادي القبائلي الجحيم منذ وصوله سهرة الخميس إلى مطار “بورهارت كورت” بنيجيريا، حيث عامل مسؤولو المطار مسيّري ولاعبي الشبيبة معاملة سيئة جدا لم يكن أحد يتوقع أن يحدث ما حدث فيها. لكن قبل التطرق إلى حيثيات هذه المعاناة ينبغي أن نشير أن كل شيء بدأ بالعاصمة حينما تأخرت الرحلة من مطار هواري بومدين الدولي إلى نيجيريا بحوالي ساعتين من الزمن.. فقد كان من المقرر أن تنطلق الرحلة الخاصة على الساعة الخامسة مساء، إلا أنها تأخرت إلى غاية الساعة السابعة مساء، الأمر الذي عقد الأمور أكثر فور الوصول إلى نيجيريا. أول محطة للمعاناة كانت بعد التوقف التام للطائرة على الساعة 11:30 ونزول اللاعبين إلى ساحة المطار، وفي الوقت الذي كان الجميع يتأهب لدخول قاعة مراقبة جوازات السفر، تفاجأ الجميع بمنع الوفد القبائلي من المرور، دون أن نعرف السبب الذي جعلهم يرفضون دخول المسيّرين واللاعبين إلى داخل المطار، واضطروا للبقاء أكثر من نصف ساعة كاملة، وبعد تماطل مسؤولي الجمارك في اتخاذ الإجراءات القانونية، لاحظنا الإرهاق الشديد الذي نال من الجميع إلى درجة أن كل ركن من القاعة تجد فيه مجموعة من اللاعبين يحاول الاستلقاء قليلا، وقد مرت أكثر من ساعتين ولم يظهر أي شيء مما جعل بعض اللاعبين يردّدون عبارات سنقضي الليلة هنا بالمطار. أزوكا تحوّل إلى مترجم وكون أزوكا ابن المنطقة ويتقن جيدا اللغة الانجليزية السائدة في نيجيريا، حاول منذ وصول الشبيبة إلى هذا البلد أن يقدّم يد المساعدة بطريقته الخاصة وهي التحدث مع مسؤولي الجمارك والأمن من أجل الإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية للخروج من المطار، وكان دوره كمترجم وتقديم الشروحات حول ما يريده المسؤولون، لكن كل الجهود التي بذلها ذهبت سدا ما دامت الشبيبة بقيت داخل المطار أكثر من ساعتين، والغريب في الأمر أن أحد مسؤولي الجمارك الذي حمل بيده الجهاز اللاسلكي تنقل إلى المطار ببذلة النوم مما جعل مسؤولي الشبيبة يتذمّرون من هذا الأمر وقرّروا عدم التحدث إليه مطلقا. طلبوا من الشبيبة مبلغ 600 أورو مقابل الإسراع في ختم الجوازات عندما تتنقل إلى أدغال إفريقيا لا تتفاجأ مطلقا عندما ترى بعض الأمور الغريبة التي لم تعتد عليها، فهو ذلك الحال الذي عشناه في مطار نيجيريا. في بداية الأمر كنا نعتقد أن الأمر الذي جعل مسؤولي الجمارك لا يسرعون في اتخاذ الإجراءات اللازمة للخروج من المطار هو عدم إتقانهم للتقنيات الجديدة مثلما أكده ممثل السفارة، لكن في نهاية المطاف ودون أي حياء طلب مسؤولو الجمارك بتحريض من مسيّري نادي هارتلاند الذين اتصلوا بهم، من مسيّري الشبيبة مبلغا ماليا يقدر ب 600 أورو أي ما يعادل أكثر من ستة ملايين سنتيم بالعملة الجزائرية، إضافة إلى قميص الشبيبة، الأمر الذي رفضه دودان رفضا قاطعا، لكن في مقابل ذلك عاش الكناري الويلات. السفير الجزائري اتصل بممثله لكن دون جدوى وأمام المعاناة والويلات التي كانت الشبيبة تعيشها، كان من الضروري الاستنجاد بالسفير الجزائري بنيجيريا رشيد بن وناس، عن طريق القائم بأعمال السفارة أعمراني مولود الذي اتصل به وأخبره أن الأمور معقدة جدا، والوضعية تزداد سوءا دقيقة بعد دقيقة، الأمر الذي أثار دهشته، بعدها طلب من ممثل السفارة التحدث مع مسؤول الجمارك لكي يسوّي المسألة بصفة نهائية، لكن ذلك لم يغيّر شيئا، ولم يكمل مسؤول الجمارك حديثه حتى مع السفير، وبقيت الشبيبة تدفع الثمن، بعدها حاول ممثل السفارة أعمراني مولود إقناع الجمارك بأنه فريق في كرة القدم تنقل خصيصا لخوض مباراة في كرة القدم، إلا أن الجمارك لم يأخذوا هذا الكلام بعين الاعتبار. رئيس نادي هارتلاند فضّل اللهو بلعبة “الغولف” عن استقبال الشبيبة وحسب ما أكده لنا ممثل السفارة الجزائرية والقائم بأعمالها بنيجيريا أعمراني، من خلال الحديث الهامشي الذي جمعنا به، داخل قاعة مراقبة جوازات السفر، أنه سبق له أن اتصل مرارا برئيس نادي هارتلاند النيجيري من أجل مرافقته إلى المطار لاستقبال الكناري خلال وصوله الخميس الماضي، لكنه رفض ذلك وأكد له أنه بصدد خوض لعبة “الغولف” وكانت الساعة تشير إلى السابعة مساء، وقد عاود الاتصال به مع اقتراب موعد التحاق الشبيبة لكنه رفض مرة أخرى، مما أجبر ممثل السفارة على إخبار السفير بالأمر. وبقيت الشبيبة في المطار دون أن تجد من يستقبلها من مسيّري هارتلاند، رغم أن الشبيبة أحسنت معاملتها عند وصول النادي النيجيري إلى الجزائر في لقاء الذهاب، لكن المجاملة قابلها الجحيم. لحسن حظ الشبيبة أن دودان تكفّل بكل شيء وواكد لم يحرك ساكنا في ظل غياب المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي عن هذه السفرية على غير العادة اتخذ رئيس فرع كرة القدم كريم دودان زمام الأمور وتولي كل الأمور منذ تواجدنا في الجزائر إلى غاية الوصول إلى نيجيريا، ويمكن القول أنه لحسن حظ الكناري دودان كان حاضرا وإلا لعمت الكارثة أكثر فأكثر، لأن رئيس الوفد مصطفى واكد لم يحرك ساكنا أمام ما يحدث لفريقه، واكتفى بتقديم الأوامر للصحافيين للقيام بالصف وكأننا في ثكنة عسكرية وهددنا بعدم التنقل معهم مرة أخرى، وكأنه هو الذي دفع تكاليف السفرية من مصروفه الخاص، لكن دودان وسيد علي تدخلا في الوقت المناسب ومنعاه من مواصلة الكلام بهذه الطريقة الغريبة. غياب الحافلة أثار استياء ممثل السفارة معاناة الكناري لم تكن فقط مع رجال الأمن والجمارك داخل المطار، ففي الوقت الذي تنفس فيه مسيّرو ولاعبو الشبيبة الصعداء بعدما خرجوا من قاعة مراقبة جوازات السفر، إلا أنه بعد الخروج من المطار اصطدموا بحاجز آخر غير متوقع على الإطلاق، حينما لم يجدوا الحافلة التي تقلهم إلى الفندق المخصص لهم “لينكس”، وبعد المحاولات العديدة تم إحضار حافلتين صغيرتين لم تكفيا حتى لنقل اللاعبين، فبعد أن صعد اللاعبون وأمتعتهم بقي كل المسيّرين دون أن يجدوا حافلة أخرى تقلهم مع اللاعبين، هذه الوضعية أثارت سخط ممثل السفارة الذي لم يفهم شيئا مما يحدث أمام أنظاره. دودان وسيد علي تحدّثا مباشرة مع السفير وعبّرا عن استيائهما لم يعد مسيّرو الكناري يتحملون ما يحدث لهم في المطار قبل مواصلة الرحلة لحوالي 120 كيلومترا، من المطار إلى الفندق، وقرر كل من رئيس فرع كرة القدم كريم دودان وسيد علي بن شهرة الاتصال مباشرة بالسفير لاطلاعه عما يحدث، والاستفسار أكثر عن الأسباب التي جعلت عمال المطار يعاملون الشبيبة بهذه القسوة، وأكد الرجلان أنه كان من المفروض أن تجد الشبيبة كل التسهيلات في المطار خاصة أنها عاملت النادي النيجيري في الجزائر أحسن معاملة عند وصوله إلى مطار هواري بومدين، وفي الأخير عبّرا له عن استيائهما الشديد لما يحدث للوفد. الوفد الصحفي لم يجد الحافلة التي تقله إلى الفندق واضطر للاستعانة “بالطاكسيات” الأمر المحيّر أكثر هو أنه لمّا سوّى أحد مسؤولي المطار قضية الحافلة التي تقل الوفد القبائلي إلى الفندق، وتسوية هذه الوضعية نهائيا، وجد الوفد الصحفي نفسه أمام الواقع المر، حيث لم يجد من يقله من المطار، ورفض المسؤولون إحضار الحافلة أو شيئا آخر من هذا القبيل وكانت الوقت متأخرا، واستغل أصحاب السيارات المتواجدة في موقف السيارات الخاصة بالمطار الوضع لكي يتقدموا إلينا ويطلبوا منا نقلنا إلى الفندق مقابل مبلغ مالي باهظ يقدر في البداية ب 100 دولار، لكن بعد المفاوضات تم تقليص الثمن إلى 50 دولارا للسيارة الواحدة. الانطلاق من المطار إلى الفندق على الساعة 01:45 رغم أن الوصول إلى مطار “بور هارت كورت” بنيجيريا كان على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، إلا أن موعد المغادرة منه كان على الساعة 01:45 صباحا، جراء التأخير في اتخاذ إجراءات مراقبة جوازات السفر، لكن الأمر الذي استغربناه أكثر هو مطالبة سائق السيارة التي أقلت مسيّري الشبيبة بدفع مبلغ 100 دولار مقابل نقلهم إلى الفندق رغم أن السيارة كانت مخصّصة لنقلهم، لكن دودان، رشيد، وممثل السفارة نزلوا من تلك السيارة رافضين هذه المساومة، بعدها تراجع صاحب السيارة في قراره وقرّر نقلهم مجانا كما يعتقد صاحب السيارة. الشبيبة اجتازت 17 حاجزًا أمنيا قبل الوصول إلى الفندق لا أحد يتوقع صعوبة المسالك التي عبرت عليها الشبيبة خلال مغادرتها للمطار في اتجاه الفندق، خاصة أن الطريق الذي سلكته طريق غابي لم يتوفر على الحماية اللازمة بدليل وجود أشخاص مسلحين في الطريق وعاريي الصدر، للعلم أن الحافلة التي أقلت اللاعبين لم تكن محمية برجال الأمن إلا بسيارة واحدة ضمت فيها دركيين لا أكثر، وفي الطريق إلى الفندق في كل 100 متر نجد حاجزا أمنيا لا نكاد نتعرف عليه إلا بصعوبة كبيرة بكل بساطة لأن الأمن لم يكن بالزي الرسمي، بل بالزي المدني، وعددنا عدد الحواجز من المطار الى الفندق فوجدنا 17 حاجزا أمنيا، وهو ما يفسر فعلا الوضعية المتأزمة التي تعيشها هذه المنطقة التي تدعى “هاوري” المحاطة بأشجار الغابة. غياب الضوء جعل الجميع متخوّفًا إذا قلنا أن الوفد القبائلي عاش الرعب منذ وصوله إلى نيجيريا سهرة الخميس الماضي، فإن ذلك ليس مبالغة أو تضخيما للأمر، بل هو واقع عاشه الجميع، فإضافة إلى المعاناة داخل الفندق وخارجه، فإن الأمر الذي حيرهم أكثر هو عدم وجود أعمدة كهربائية طيلة المسافة التي تفصل المطار بالفندق والتي تقدر بحوالي 120 كيلومترا، ووجود أشخاص مسلحين في وسط الطريق، جعل اللاعبين بالدرجة الأولى يعبّرون عن تخوفهم الشديد من أن يحدث أي طارئ، لكن لحسن الحظ وصلوا الى الفندق بسلام وتنفس كلهم الصعداء. مواجهة بالأسلحة بين الخارجين عن القانون والمواطنين جعل الشبيبة تتوقف لمدة 30 دقيقة كادت القلوب أن تتوقف عن النبض وينقطع من اللاعبين التنفس، عندما توقف صاحب الحافلة وسط الطريق دون أن يعرفوا سبب هذا التوقف التام لمدة تعدت العشرين دقيقة، لكن بعد لحظات قليلة من هذا التوقف اتضح لنا أن الأمر الذي جعل سائق الحافلة و”الطاكسيات” يتوقفون في ذلك المكان المظلم والمحاط بالغابة، هو المواجهة بالأسلحة بين ما يسمون “بالخارجين عن القانون” ومواطني تلك المنطقة، وعلى حافة الطريق وجدنا أشخاصا حافيي القدمين وفي أيديهم أسلحة، وبعد أن أقلعت الحافلة و”الطاكسيات” طار الجميع من الفرحة وطلبوا من السائق الإسراع أكثر. انفجار عجلة السيارة التي أقلت دودان، رشيد أزواو وممثل السفارة أدهش الجميع وقبل الوصول إلى الفندق بعدة كيلومترات انفجرت عجلة السيارة التي أقلت مسيّري الشبيبة وكان على متنها كل من رئيس فرع كرة القدم كريم دودان، رشيد أزواو، مصطفي واكد، وكذا ممثل عن السفارة الجزائرية، أمام دهشت هؤلاء الذين لم يفهموا شيئا مما يحدث خاصة أن السيارة من آخر طراز من نوع “تويوتا”، ورغم ذلك إلا أن مسيّري الشبيبة طلبوا من السائق عدم التوقف بل مواصلة الرحلة لأن الطريق كانت مظلمة جدا. إحدى “الطاكسيات“ التي أقلت الصحافيين تعطلت في إحدى الغابات ليس فقط مسيّرو الشبيبة من عاش الرعب في وسط الطريق، بل حتى بعض الصحافيين أيضا تقريبا عاشوا نفس السيناريو الذي عاشه كل من دودان، رشيد وممثل السفارة عندما انفجرت عجلة السيارة التي أقلتهم، الاختلاف الوحيد بين السيناريوهين هو أن إحدى “الطاكسيات“ التي أقلت الصحافيين توقفت في وسط الطريق الغابي، ليس بسبب العجلة وإنما نفاد البنزين، واضطر السائق توقيف السيارة والاستنجاد بسائق الطاكسي الذي كان وراءه، حتى يجره، وبعد لحظات قليلة قدمت سيارة من “نوع مرسيدس” وتوقفت لمعرفة الأمر وأنزلوا الصحافيين من السيارة المعطلة إلى السيارة الأخرى. عند الوصول إلى فندق “لينكس” كانت الكارثة لما كان اللاعبون يعتقدون أن المعاناة قد انتهت بعد الخروج من المطار وعبور الطريق الغابي بسلام دون أن يتعرضوا للسوء، وجدوا ما لم يكن منتظرا داخل الفندق وبالضبط في قاعة الاستقبال، أين عجز عمال الفندق عن تسوية غرف اللاعبين، واضطروا للبقاء في بهو الفندق أكثر من ساعة كاملة دون أن يلتحقوا بغرفهم رغم الإرهاق الشديد الذي عانوا منه، وبعد المفاوضات التي أجراها دودان مع العمال تمكن من الحصول على المفاتيح لكن الوقت كان متأخرا جدا. الفندق لم يعجب اللاعبين واضطروا لتغييره إلى فندق “لاكونكورد” كانت الساعة تشير إلى الخامسة صباحا واللاعبون لم يعد بمقدورهم الاستسلام للنوم نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها غرف الفندق، إنها كارثة حقيقية، بدليل وجود الحشرات الزاحفة على غرار ما وجده المهاجم يحيى شريف في غرفته “309” حيث وجد زاحفة لم يسبق لهم أن شاهدوها إلا في أشرطة الحيوانات، أثارت الرعب لدى كل من يحيى شريف وريال اللذين يتقاسمان نفس الغرفة، هذا الأمر دفع بمسيّري الشبيبة الى اتخاذ إجراءات استعجاليه لتغيير الفندق، حيث في اليوم الموالي تنقل أزوكا رفقة أحد المسيّرين للبحث عن فندق آخر أكثر نظافة ووجدوا فندق “لا كونكورد”. انقطاعات كهربائية متكرّرة تثير استياء الجميع والأمر الذي أثار سخط المسيّرين واللاعبين هو الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي داخل الفندق دون معرفة أي سبب يذكر، وبعد أن استفسرنا عن الأمر أكد لنا عمال الفندق أن المنطقة اعتادت على مثل هذه الانقطاعات المتكررة، وأكدوا لنا أن الوضعية ستتحسن مع مرور الوقت، لكن من جهة أخرى اللاعبون اعتبروا أن الأمر غير عادٍ مطلقا، وأكدوا في نفس الوقت أنه من حسن حظهم أنهم سيغيرون الفندق. الصحافيون ناموا على الأرائك في غرفة الاستقبال بعدما أخبر عمال الفندق أن كل الغرف محجوزة وليس بوسعهم تقديم خدمات أخرى للصحافيين الذين انقسموا إلى مجموعات البعض منهم فضّل الاستسلام للنوم على الأرائك الموجودة في غرفة الاستقبال، والبعض الآخر فضل مباشرة العمل وقضاء ليلة بيضاء ما دام أنهم لم يتحصلوا على الغرف من أجل الاستلقاء والنوم، واضطروا للبقاء في غرفة الاستقبال إلى اليوم الموالي على الساعة منتصف النهار وقت إخلاء الغرف والالتحاق بها. كل ما سردناه عن الظروف التي عاشتها الشبيبة بعد وصولها بساعات قليلة إلى نيجيريا، دون شك سيبقى راسخا وكابوسا حقيقيا يتذكرونه كلما أتيحت لهم الفرصة للتنقل إلى أدغال إفريقيا. لكن ما ينبغي أن نشير إليه في الأخير هو أنه من حسن حظ الكناري أنه حقق التأهل الى المربع الذهبي قبل موعد هذه الجولة الأخيرة من هذه المنافسة القارية، وإلا لكانت الكارثة. ------------------------- ”الهدّاف” تكشف التشكيلة التي ستواجه هارتلاند مع اقتراب موعد المواجهة المنتظرة التي ستجمع النادي القبائلي مساء الغد بنادي هارتلاند النيجيري برسم الجولة الأخيرة من دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا، فإن الطاقم الفني شرع في التفكير الجدي لاختيار التشكيلة الأساسية التي ستدخل المباراة نظرا لعدة اعتبارات منها الغيابات العديدة التي ستعرفها على غرار غياب الحارس مليك عسلة والمدافع نسيم أوصالح إضافة إلى غياب كل من تجار وعودية.. وبالتالي فإن الطاقم الفني مضطر للبحث عن اللاعبين الذين سيعوضون هؤلاء الغائبين، وهو الأمر الذي جعل المدربان ڤيڤر وبوهلال يبذلان قصارى جهدهما من أجل اختيار 11 لاعبا الذين سيواجهون هارتلاند، واستطاعت “الهداف“ أن تكشف اللاعبين الذين سيدخلون منذ انطلاقة اللقاء. بوهلال وڤيڤر يجتمعان من أجل اختيار التشكيلة وأمام هذا الوضع فإن الطاقم الفني القبائلي عقد اجتماعا كانت بدايته في الطائرة، حيث جلس ڤيڤر وبوهلال سويا لمناقشة هذه المسألة التي اعتبراها حساسة جدا، لكن حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن ڤيڤر وبوهلال لم يتوصلا إلى تحديد التشكيلة الأساسية مما أجبرهما تأجيل المسألة إلى غاية الوصول إلى نيجيريا، حيث ناقشا المسألة بكل تريث وتركيز واستطاعا في الأخير اختيار التشكيلة الأساسية. برفان سيكون الحارس الأساسي بعد غياب عسلة وبعدما تأكد الطاقم الفني من غياب الحارس مليك عسلة عن هذه المواجهة بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه الإنذار الثاني في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي، كان من الضروري البحث عن خليفته وبعد تشاور المدرب ومساعده تم اختيار برفان كحارس أساسي بينما سيكون مازاري الحارس الثاني، ويعود هذا الاختيار إلى الدور الممتاز الذي أداه برفان في المباراة الرسمية التي شارك فيها كأساسي بملعب أول نوفمبر أمام نادي الأهلي المصري، لهذا فضل الطاقم الفني أن يمنحه الفرصة الثانية حتى يبرهن مرة أخرى أن بإمكان الطاقم الفني الاعتماد عليه حتى في المباريات الكبيرة وفي منافسة مثل رابطة الأبطال. كوليبالي، ريال، برشيش وبلكالام في الدفاع أما فيما يخص الخط الخلفي فقد فضل الطاقم الفني الحفاظ على الاستقرار وإحداث تغييرات فقط في بعض المناصب الضرورية، ويرى أيضا الطاقم الفني أنه يجب على الشبيبة أن لا تدخل المباراة دون إعارتها أية أهمية بل على الأقل العودة بنتيجة إيجابية ومواصلة المشوار دون تلقي أهداف أخرى وبالتالي تعزيز الخط الخلفي، وعليه فمن المنتظر أن يدخل ريال، كوليبالي وبلكالام في محور الدفاع وبرشيش سيعوض أوصالح على الجهة اليسرى، يأتي هذا بعدما أدى دورا رائعا في المباريات الودية التي خاضتها الشبيبة في وقت سابق. الوسط سيتكون من نايلي، العرفي، شريف الوزاني ورماش وإذا كان الخط الخلفي قد عرف تغييرا واحدا على مستوى الجهة اليسرى فإن الثورة ستكون على مستوى وسط الميدان التي سيعرف العديد من التغيرات، تتقدمها عودة نايلي إلى منصبه الأصلي بعدما غاب في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي بسبب العقوبة، والدور الممتاز الذي أداه العرفي في المباريات الماضية جعل الطاقم الفني يجدد فيه الثقة مرة أخرى ويقرر إقحامه كأساسي في مباراة الغد، أما التغيير الثالث سيتمثل في عودة شريف الوزاني إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل وستكون له أول مشاركة هذا الموسم كأساسي، وستعرف هذه المباراة أيضا مشاركة أولى كأساسي بالنسبة ل رماش. في الهجوم سنجد يحيى شريف وأزوكا ومن بين الجديد الذي ستحمله التشكيلة التي سيدخل بها النادي القبائلي مساء الغد عودة المهاجم يحيى شريف بعدما غاب في المباراة الماضية بسبب العقوبة هو الآخر بعدما تلقى البطاقة الحمراء في مباراة العودة أمام الأهلي المصري، أما اللاعب الذي سيكون إلى جانبه هو النيجيري أزوكا، يأتي هذا بعدما أفلح في تسجيل هدف الفوز أمام الإسماعيلي دقائق قليلة قبل نهاية اللقاء، لهذا أراد الطاقم الفني أن يمنح له فرصة أخرى خاصة أنه قليل المشاركة لاسيما في البطولة بسبب القانون الجديد الخاص باللاعبين الأجانب. دويشر، حميتي ويعلاوي سيكونون في الاحتياط وإذا كان حديثنا قد اقتصر في البداية على التشكيلة التي سيدخل بها “الكناري“ مساء الغد، فإن الحديث أيضا يجب أن يكون عن أهم اللاعبين الذين يراهم الطاقم الفني كأوراق رابحة يمكن استعمالها في أية لحظة من لحظات المباراة ويتعلق الأمر بالقائد دويشر لعمارة الذي سيكون احتياطيا لأول مرة منذ انطلاقة هذه المنافسة حتى يتمكن من الاسترجاع قليلا تحضيرا لمباراة نصف النهائية، كما سنجد في مقعد البدلاء يعلاوي بعدما شارك كأساسي في المباراة الماضية، ومن المحتمل جدا أن تكون هذه المباراة مناسبة لعودة حميتي إلى أجواء المنافسة الرسمية ويقحمه الطاقم الفني في اللحظات الأخيرة. الطاقم الفني يفكّر أيضا في مباراة الخروب حتى وإن كانت هذه مباراة في كأس رابطة أبطال إفريقيا إلا أن الطاقم الفني يقوم بالعديد من الحسابات منذ الآن، حيث لم يعد يفكر فقط في تسيير هذا اللقاء أمام هارتلاند وإنما أصبح يفكر أيضا في موعد الجولة الأولى من منافسة البطولة الوطنية أمام جمعية الخروب بملعب أول نوفمبر يوم 24 من الشهر الجاري، ويريد الطاقم الفني أن تكون البداية قوية تفيد اللاعبين من الناحية المعنوية قبل إجراء نصف النهائي. بوهلال: “هذه المباراة الأصعب من حيث التسيير” أكد لنا المدرب المساعد كمال بوهلال خلال الحديث الذي جمعنا به صبيحة أمس بفندق “لينكس” بخصوص اللقاء المرتقب مساء الغد أمام الممثل النيجيري، أن اللقاء سيكون صعبا رغم تأهل الشبيبة بصفة رسمية إلى المربع الذهبي مضيفا أيضا في هذا الخصوص: “رغم أننا تأهلنا بصفة رسمية إلى الدور نصف النهائي من هذه المنافسة القارية، إلا أن هذا اللقاء هو الأصعب من حيث التسيير مقارنة بالمباريات الماضية، حيث يجب علينا مراعاة العديد من الجوانب أهمها تجنيب اللاعبين الإصابات والبطاقات الصفراء حتى لا نحرم منهم في لقاء الدور نصف النهائي، خاصة أن هناك العديد ممن تلقوا من قبل البطاقات الصفراء، ومن جهة ثانية فإنه من الضروري إعداد التشكيلة الأساسية مع التفكير في مباراة البطولة الوطنية، لهذا نعتبرها صعبة جدا لكننا متفائلون وإن شاء الله سنختم هذه المنافسة بنتيجة إيجابية”. “الاستقبا ل كان كارثياوغير متوقع” أما عن ظروف الاستقبال وما عاشته الشبيبة منذ وصولها الخميس الماضي إلى نيجيريا فقد صرح بوهلال قائلا: “لحسن حظنا أننا حققنا التأهل إلى الدور نصف النهائي قبل موعد هذه الجولة الأخيرة وإلا لكانت الكارثة، لم يسبق لي أن شاهدت استقبالا كارثيا مثل هذا، وما عشناه أشبه بأن يكون كابوسا، أما عن ظروف الإقامة فإنها كارثية فاللاعبون لم يستطيعوا النوم أنا أيضا لم أنم بل بقيت أشاهد التلفزيون وأستعين بلعب الفيديو، طار عني النعاس من شدة الرائحة الكريهة التي تنبعث من كل مكان“. ------------------- أزوكا سيبقى في نيجيريا إلى غاية يوم الخميس تحدث مهاجم الكناري إزو أزوكا في الساعات القليلة الماضية مع رئيس فرع كرة القدم كريم دودان وطلب من السماح له بقضاء بعض الأيام هنا بنيجيريا دون أن يعود معهم إلى الجزائر، حيث يريد اغتنام فرصة تواجد في بلده الأصلي لزيارة العائلة بعد مدة طويلة من الغياب، ولم يجد دودان سوى الترخيص له بالبقاء، ومن المنتظر أن يحل اللاعب بالجزائر يوم الخميس المقبل. لن يشارك أمام الخروب وأمام هذه المعطيات فإن أزوكا لن يشارك في مباراة الجولة الأولى أمام جمعية الخروب يوم 24 سبتمبر الجاري، ويعود السبب في ذلك إلى القانون الساري المفعول للموسم الثاني على التوالي الذي يقضي بعدم السماح للأندية الجزائرية بإقحام أكثر من لاعب أجنبي في التشكيلة الأساسية، ومن المنتظر أن يكون كوليبالي في القائمة وأزوكا خارجها. ------------------- الأمطار تُحرم الشبيبة من التدرّب أمس حُرمت الشبيبة أمس من خوض حصتها التدريبية الأولى بنيجيريا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت هناك، والتي انعكست سلبا على حالة أرضية الميدان، ما أقلق كثيرا المدرب “ڤيڤر“ الذي كان يراهن على إجراء ولو حصتين (أمس واليوم) تحضيرا للمباراة التي تنتظر أشباله غدا أمام “هارتلاند”. ويأمل المسيّرون والطاقم الفني أن يتوقف هطول الأمطار حتى يتسنى لهم التدرّب اليوم ولو لحصة واحدة قبيل موعد اللقاء.