وقال لوف في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء قبل اجراء قرعة المونديال يوم الجمعة المقبل في منتجع كوستا دو ساويبي بالقرب من سفادور "اللاعبون سيقاتلون حتى الرمق الأخير، إنهم يمتلكون الطموح، ولكن أن تصبح بطلا للعالم ليس أسهل شيء في الوجود". وأضاف "لقد أدركنا بالفعل أن الكم الكبير يعتمد على الأشياء الصغيرة، الفروق بسيطة، بصرف النظر عن الوصول إلى النهائي أو الخروج المبكر، الفريق ينبغي عليه أن يوظف امكانياته بنسبة 100 بالمائة". وأوضح مدرب المنتخب الألماني "إذا اعتقد أي شخص بان المنتخب الألماني عليه فقط أن يسافر إلى جبل سوجارلوف (في ريو دي جانيرو) وأن يحصد ببساطة لقب كأس العالم، فإنه لا يتفهم الوضع". ويدرك لوف فعليا التحديات التي تنتظر الفرق المشاركة في مونديال البرازيل، بما فيها ساعات السفر الطويلة، فارق التوقيت، والأحوال الجوية المتفاوتة". وشدد لوف "اللاعبون يتحتم عليهم أن يكونوا في صورة مذهلة، ينبغي أن نكون واثقين من قدرتنا على شحذ الهمم في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع المتاحة امامنا للإعداد قبل انطلاق البطولة". وأشار "علينا أن نتجنب الإصابات في الأشهر السابقة (للبطولة) نحتاج إلى بعض الحظ هنا". وسيبدأ لوف الاعداد المكثف لفريقه بمجرد اجراء قرعة المونديال، ومعرفة هوية الفرق المتنافسة مع المنتخب الألماني في المجموعة، وكذلك معرفة ملاعب مباريات الفريق، مع عدم استبعاد إمكانية وقوع الماكينات في مجموعة قوية للغاية. وقال لوف "لكن هكذا كان الحال في 2012 خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية، عندما وقعنا في مجموعة واحدة مع فرق قوية في دور المجموعات". وتابع "في بعض الآحيان تكون ميزة عندما تدخل الأجواء منذ بداية البطولة، ويكون التركيز في ذروته". وأضاف "على عكس ما كان يحدث قبل ثمانية أو 12 عاما، عندما كنت تنزلق لأوهام تتعلق بإمكانية الوقوع في مجموعة سهلة بدور المجموعات". وقد يجد الفريق الألماني نفسه على موعد مع مواجهات من العيار الثقيل، في مواجهة منتخبات مثل إيطاليا، هولندا، إنجلترا أو حتى فرنسا، أو من خلال مواجهة فريق صعب المراس مثل المنتخب التشيلي أو كوت ديفوار أو أمريكا. ولكن لوف يرى أن المنتخب البرازيلي هو المرشح الأبرز للقب المونديال نظرا لتمتعه بعنصر الحضور الجماهيري. وأوضح لوف "البرازيل أذهلتني في كأس القارات، سواء في قدرتها الجيدة على الدفاع وشكل وتنظيم الفريق ، يضاف إلى ذلك الموهبة الفردية التي تمتلكها، كما أن الفريق أصبح أقوى من الناحية الجسدية مقارنة بما كان عليه قبل سنوات قليلة". وعلى أي حال فإن لوف ينظر إلى البطولة المقامة في بلد، يعشق كرة القدم، مضيفا "لا يوجد مكان أكثر عشقا لكرة القدم من البرازيل". وشاهد لوف وهو في سن العاشرة من عمره المنتخب البرازيلي وهو يتوج بلقب كأس العالم 1970 في المكسيك. وتحدث عن ذلك قائلا "بيليه كان أسطورة بالنسبة لي، مثله مثل فرانز بيكنباور بالنسبة للناس هنا (في ألمانيا) البرازيليون كانوا يلعبون بسحر، لقد عرفناهم، وأعجبت بهم". وأشار "طوال مسيرتي كمدرب حاولت دائما أن أدرس طريقة لعب الكرة في أمريكا الجنوبية، وان اولي وجهي نحوهم بعض الشيء، إنها بشكل ما طريقة مختلفة، وليس من الممكن تماما ترجمتها حرفيا إلى طريقة لعبنا". وأوضح لوف متحدثا عن بعض اللحظات الاستثنائية للمنتخب الألماني خلال مشاركاته في المونديال "الناس التي عاشت خلال الفترة من 1966 إلى 1974 ستعرف اليوم من الذي سجل هدف في أي دقيقة، جيرد مولر، جنتر نيتزر، وبعد ذلك لوثار ماتيوس، يورجن كلينسمان رودي فولر، إنهم باقون في الذاكرة بسبب كأس العالم". والأن يأمل لوف أن ينضم الجيل الحالي من المنتخب الألماني، أمثال فيليب لام، باستيان شفاينشتايجر، ماركو ريوس، ميروسلاف كلوزه، مانويل نيوير، توماس مولر، مسعود أوزيل، وآخرين ، إلى كوكبة عظماء كأس العالم". ولكي يتحقق ذلك يتحتم على لاعبي المنتخب الألماني أن يعتادوا سريعا على الأجواء في البرازيل، أن يتأقلموا سريعا، وأن يتقبلوا الأمور الكثيرة التي تختلف عما اعتادوا عليه. وقال لوف "الشكوى تعني الخسارة، الكثير من الأمور التي لم نعتاد عليها ستواجهنا". وختم المدرب الطموح مقابلته مع مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقول "لكن إذا بدأت تتذمر من قدرك، تنزعج بشأن الأمور الدائرة، ثم تصطحب ذلك معك إلى أرض الملعب، فإنك ستكون خاسرا بالفعل، عبر هذه التصرفات لا يمكن أن تصبح بطلا للعالم".