أجرى وفاق المسيلة أول أمس مباراته الودية العاشرة وهذه المرة بسطيف أمام الإتحاد المحلي بملعب 8 ماي 45، وحقق فوزا بهدف وحيد أمضاه تمورة في الشوط الثاني. وقدمت عناصر التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب جعفري مردودا جيدا لقي إعجاب المسيرين المرافقين أو الجمهور القليل الذي شاهد المباراة من المدرجات.. حيث تمكن رفقاء تمورة من فرض سيطرتهم الملحوظة منذ بداية الشوط الأول وأربكوا كثيرا المحليين من خلال بنائهم للهجمات والوصول بسهولة إلى منطقة دفاع “الڤرونة” كما صنعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولعب هذه المرة لاعبو خط الوسط دورا مميزا في تدعيم المهاجمين. وفي الشوط الثاني ورغم استفاقة عناصر الإتحاد إلا أن عناصر الوفاق عرفت كيف تسيّر المباراة بطريقتها وحافظت على سيطرتها فوق الميدان، حيث تواصل استحواذها على الكرة وبناء العديد من الهجمات التي أثمرت إحداها هدف الفوز في (د71). وكان بإمكان الوفاق أن يضاعف النتيجة لولا سوء الحظ وبراعة الحارس السطايفي، كما لعب دفاع الوفاق والحارس حوشي دورا كبيرا في الحفاظ على تفوّق الفريق حتى النهاية. للإشارة تعد هذه المواجهة الودية الثانية بين الفريقين هذا الموسم، حيث سبق أن التقيا خلال شهر رمضان بسطيف وفاز الوفاق حينها بنتيجة (2–1) وسجل للوفاق كل من تمورة ورجاح. تمورة يواصل التألق ويمضي هدفه الثالث قدم المستقدم الجديد للوفاق تمورة مستوى مميزا لفت به أنظار كل من حضروا المباراة أمام “الڤرونة”، حيث كان همزة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم وقدم لزملائه في الهجوم العديد من الكرات الدقيقة، ولم يكتف بهذا بل كان صاحب الهدف الوحيد في اللقاء وهو الهدف الثالث له خلال اللقاءات الودية العشرة لفريقه. لعمارة وزوبيري يغيبان وريحاني لم يقنع جعفري فضل المدرب جعفري إراحة اللاعبين لعمارة وزوبيري وعدم إقحامها في لقاء إتحاد سطيف بسبب المرض الذي حرمهما أيضا من المشاركة في الحصة التدريبية الأخيرة، ورغم هذا رافق اللاعبان زملاءهما إلى سطيف وقاما بتشجيعهم طيلة اللقاء، في الوقت الذي يبدو أن المدرب لم يقتنع بمردود البديل ريحاني الذي لم يلعب سوى 10 دقائق في الشوط الثاني. جعفري: “ينتظرنا عمل كبير من الجانب البدني“ كشف المدرب الحالي المؤقت لوفاق المسيلة أحمد جعفري بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على توليه تدريب الفريق، أنه دوّن عدة نقائص يعمل حاليا على معالجتها وفق برنامج تحضيري خاص يركز على الجانب البدني الذي وجده منهارا لدى معظم اللاعبين، وهذا -كما قال- بسبب توقف التدريبات في بعض الأحيان وغياب البعض عن الحصص التدريبية في وقت سابق، إلى جانب النقص الذي لاحظه على مستوى خطي الوسط والهجوم حيث لم تقم عناصر خاصة وسط الميدان بالدور المنوط بها وغاب الانسجام المطلوب في مباراة بريكة، قبل أن يتحسن الأداء مع تغيير خطة اللعب في المباراة الثانية أمام “الڤرونة”. جعفري يتفاوض مع المسيرين والرئيس سيفصل في الجانب المالي التقى أول أمس المدرب جعفري مع أعضاء المكتب المسير للفريق في اجتماع خصص لمناقشة بنود العقد المرتقب توقيعه، وذلك لأول مرة منذ بداية إشرافه على أكابر الفريق، وحسب جعفري فإن المحادثات كانت بناءة وأنه اتفق مع المسيرين على معظم الأمور ما عدا القيمة المالية التي سيفصل فيها الرئيس بمجرد عودته إلى المسيلة. ويبدو أن إدارة الوفاق قد فكرت مليا في غياب أي بوادر بخصوص انطلاق البطولة، لذلك فضلت الاكتفاء بالطاقم الفني المحلي لمواصلة العمل مع الفريق وعدم البحث عن مدرب جديد من خارج المسيلة.