أضاعت مولودية قسنطينة أول أمس فرصة ثمينة من أجل الفوز والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث بعد أن تعادلت مع صاحب المركز الأخير نادي بارادو الذي لم يصدق لاعبوه أنهم حققوا التعادل أمام تشكيلة “ألفيش” ، ومثلما كان متوقعا، فإن الدفاع تلقى هدفا في أول دقائق اللقاء تاركا الهجوم لوحده يحاول معادلة النتيجة، وهي النقطة التي يجب على المدرب النظر فيها. الدفاع صار عبئا على الفريق من لقاء لآخر، يثبت الدفاع أنه صار النقطة السلبية الوحيدة في الفريق من خلال الأهداف الساذجة التي يتلقاها في كل مباراة، وجاء لقاء بارادو ليؤكد الأمر، حيث تلقت “الموك” الهدف الأول في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء وهو الهدف الذي أخلط الأوراق وجعل اللاعبين يجرون وراء تحقيق التعادل على الأقل، ويبقى ما يصنعه دفاع “الموك” عارا على فريق يلعب من أجل الصعود، خاصة وأن الفريق ضيع 4 نقاط إلى الآن وبطرق ساذجة. أهداف ساذجة والأمر صار لا يحتمل يبدو أن قضية الخط الخلفي لمولودية قسنطينة سيكون لها الأثر السلبي على النادي ككل، خاصة وأن المدافعين يتلقون أهدافا في الدقائق الأولى وبطرق بدائية، وهو ما شاهدناه منذ مرحلة التحضيرات، حيث كانت “الموك” في كل مرة تتلقى الأهداف في العشرين دقيقة الأولى وهو ما حصل أمام بجاية، سطيف، عنابة في اللقاءات الودية وأمام مستغانم، “الكاب”، النصرية والآن بارادو في البطولة، وكانت الأهداف التي يتلقاها الفريق سببا مباشرا في فقدانه النقاط الأربع التي كانت سهلة المنال. الهجوم يسجل التاسع وتواتي يبدع على عكس الدفاع، فإن الهجوم سجل بدوره الهدف التاسع له منذ بداية الموسم وفي أربعة لقاءات، وهو رقم كبير مقارنة بما كان يسجله في المواسم الماضية، الأمر الذي يؤكد أن القاطرة الأمامية تسير في الطريق الصحيح، وإضافة إلى هذا، فإن “الموك” ربحت ورقة إضافية من خلال لقاء أول أمس في العاصمة، وهي ورقة اللاعب تواتي الذي برهن مرة أخرى على إمكاناته الكبيرة. شرماط وأيوب “الأحسن” في الوسط بشهادة الجميع، كان كل من لاعبي وسط الميدان شرماط وليد وفرحات أيوب الأحسن من جانب “الموك”، حيث صالا وجالا في الميدان وحققا الكثير من الفرص التي حول تواتي إحداها إلى الشباك بعد أن تلقى كرة عرضية من شرماط، إضافة إلى أن اللاعبين كانا بمثابة السم القاتل في دفاع “الباك” واستطاعا أن يعطيا التفوق ل “الموك” إلا أن التوفيق لم يكن إلى جانب زملائهما وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي. طايبي وقرة الاستثناء في الدفاع باستثناء بقية المدافعين، كان طايبي كريم في المستوى بعد أن كانت له تدخلات وتمريرات طويلة إلى زملائه المهاجمين، كما أن قرة سفيان بذل مجهودات كبيرة على الجهة اليمنى إلا أن المدرب “ألفيش” قرر إخراجه خاصة وأنه تلقى الإنذار الثاني خوفا من تلقيه البطاقة الحمراء. لاعبو بارادو لعبوا بحرارة زائدة لعب شبان بارادو بحرارة زائدة عن اللزوم، وهو ما جعل لاعبي “الموك” يتحفظون في الكثير من اللقطات، ولعل سمعة “الموك” والمركز المتقدم الذي يحتله الفريق في الترتيب العام هو ما كان وراء هذا المردود البطولي لشبان الفريق الأصفر، حيث أكد لنا مدرب “الموك” بعد نهاية اللقاء أنه كان خائفا نوعا ما من إصابة المزيد من لاعبيه، الأمر الذي جعله يجري أكثر من تغيير. التفكير في بسكرة يبد من الآن مباشرة بعد نهاية المباراة، انصب تفكير الطاقم الفني واللاعبين على اللقاء القادم والصعب أمام اتحاد بسكرة الذي أطاح هو الآخر بشباب باتنة، خاصة أن لقاءات الفريقين عادة ما تشهد الكثير من الإثارة والحماس، وهو نفس ما حصل الموسم الماضي حين انتهى اللقاء الأخير بينهما بالتعادل وهو اللقاء الذي أبقى على الفريقين في القسم الثاني. أكثر من 700 “موكيست” في العاصمة تنقل أكثر من 700 “موكيست” إلى الجزائر العاصمة من أجل متابعة اللقاء الذي لعب بين مولودية قسنطينة ونادي بارادو في القبة، وهو التنقل الذي أكد أن أنصار البيضاء “معولين على عام كبير”. “هولو” ملعب بن حداد بعد هدف تواتي شهد ملعب بن حداد بالقبة أجواء غير عادية من خلال الأهازيج والصخب الذي لم ينقطع طيلة 90 دقيقة، حيث ساند الأنصار ناديهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة وعادوا سعداء بالنقطة المحققة. حيوا اللاعبين بعد نهاية اللقاء هذا وصفق أنصار “الموك” الذين تنقلوا إلى ملعب بن حداد في نهاية اللقاء للاعبيهم وحيوهم على المجهودات الكبيرة التي قاموا بها، حيث بادلهم الأنصار التحية أيضا. نغيز: “نقطة خير من والو ولقاء بسكرة صعب” أكد لنا المدرب المساعد نبيل نغيز في حديث هاتفي أن فريقه أضاع على نفسه فرصة الفوز بأول لقاء خارج الديار، حيث قال: “حذرنا لاعبينا منذ الوهلة الأولى وقلنا لهم إن المنافس سيحاول أن يلعب بقوة ويفوز باللقاء خاصة وأنه لم يحقق أي نقطة إلى الآن، إلا أن الأمور لم تسر لصالحنا وتلقينا هدفا مباغتا، لكننا عدنا وقمنا بالمستحيل من أجل الفوز وحققنا التعادل الذي لا يبدو أنه سيء، لازالت أمامنا الكثير من المباريات من أجل الفوز وهو ما سنعمل على تحقيقه”.