أضاعت مولودية قسنطينة على نفسها فرصة العودة بالنقاط الثلاث بعد أن تعادل على ميدان ملعب رويبة أمام مضيفها نصر حسين داي في لقاء كان المستوى جيدا على العموم سواء من جانب أشبال المدرب البرازيلي ألفيش أو من طرف لاعبي النصرية الذين أضاعوا هم الآخرون العديد من الفرص السانحة للتسجيل ... الفريق لم يدخل جيدا في اللقاء كالعادة لم يكن دخول الفريق في اللقاء جيدا حين اكتفى رفقاء خنيفسي باللعب بشكل دفاعي والاعتماد على الهجمات المعاكسة عن طريق المهاجم حنيدر الذي كان السم القاتل في دفاع النصرية، ولم يستطع لاعبو «الموك» التغلب على عقدتهم التي لطالما كانت وراء هزيمتهم في الكثير من اللقاءات الودية التي لعبوها وخاصة في اللقاء الماضي أمام ترجي مستغانم حين تلقى الدفاع هدفين في أول نصف ساعة، وهو ما حدث في اللقاء الماضي حين تلقى دفاع «الموك» هدفا في أول عشرين دقيقة وبطريقة ساذجة، ما جعل المدرب يتحرك ويقوم ببعض التغييرات التي غيرت نوعا ما من مجريات اللقاء. عقدة لازمت الفريق منذ بداية التحضيرات هذا وكانت عقدة تلقي الأهداف هي الشيء السلبي الوحيد الذي أثر على اللاعبين، حيث تلقى الفريق ثلاثة أهداف في شوط واحد أمام شبيبة بجاية ثم هدفين في 10 دقائق أمام وفاق سطيف إضافة إلى هدفين في آخر 5 دقائق في اللقاء الذي جمعه باتحاد عنابة، وهي العقدة التي تعود إلى سوء التركيز الذي يعاني منه اللاعبون قبل اللقاءات، حيث من المفترض أن لا يتحدثوا إلى أي كان 24 ساعة على الأقل قبل اللقاء وهو ما يجب على الطاقم الفني أخذه بعين الاعتبار، وما عدا هذه النقطة فإن «الموك كانت» في المستوى خاصة أنها عادت إلى قسنطينة بنقطة التعادل. الدفاع كان في المستوى رغم أنه تلقى الهدف الثالث في لقاءين إلا أن دفاع «الموك» كان في المستوى من خلال التدخلات الموفقة لبوشتة وطايبي إضافة إلى خنيفسي وبن دريدي الذين استطاعوا أن يقفوا في وجه الحملات الهجومية لرفاق ملولي، ورغم أنهم تلقوا هدفا في العشرين دقيقة الأولى إلا أنهم صمدوا إلى غابة نهاية اللقاء بعدها وساهموا بشكل كبير في عودة «الموك» إلى الديار بنقطة التعادل كما أن مردودهم الجماعي والفردي كان في المستوى ولم تكن هناك أخطاء كثيرة. وسط الميدان جيد لكن ... لعب وسط ميدان «الموك» لقاء في القمة مع أنه لم يدخله جيدا مثله مثل بقية الخطوط الأخرى وذلك بعد أن أضاع أيوب ومزياني الكثير من الكرات كما أن بورنان وزيان فشلا نوعا ما في مهمة الاسترجاع حيث كانت السيطرة لنصر حسين داي في الشوط الأول، إلا أنهم عادوا من بعيد واستطاعوا أن يهددوا مرمى المنافس إضافة إلى أن أيوب استطاع أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 70 من تسديدة قوية إضافة إلى أنه كان الأحسن في اللقاء من خلال تحركاته الكثيرة في وسط الميدان ومد المهاجمين بالكثير من الكرات في الخط الأمامي إلا أنهم لم يفلحوا في تحويلها إلى أهداف. حنيدر أحسن لاعب في الشوط الأول كان اللاعب حنيدر أحسن لاعب من جانب «الموك» في الشوط الأول وذلك من خلال التحركات الكثيرة التي كان يقوم بها كما أنه ضغط على دفاع النصرية بشكل جيد وحاول أن يسجل وأخفق في الكثير من المرات واستطاع أن يساعد زملاءه أيضا في المهمة الدفاعية إلا أنه شعر بعياء شديد في الشوط الثاني وتم استبداله ببورقعة، وأسكت حنيدر من خلال مردوده الجيد جميع المشككين خاصة أنه انتقد لأنه لم يسجل إلى غاية الآن رغم أنه خرج مصابا في اللقاء الماضي أمام مستغانم. تغييرات ألفيش أعطت ثمارها في الشوط الثاني كانت التغييرات التي قام بها المدرب ألفيش جواو في الشوط الثاني في محلها حيث قلبت موازين اللقاء واستطاع من خلال اعتماده على خطة هجومية أن يسيطر على منطقة وسط الميدان ويعود في النتيجة، كما أن لاعبيه اكتسبوا الصلابة الدفاعية بعد مرور بضعة دقائق من انطلاق الشوط الثاني وحافظوا على شباكهم نظيفة طيلة 65 دقيقة وأكد ألفيش مرة أخرى قوته في «الكوتشينغ» بعد أن قلب موازين اللقاء الأول أمام مستغانم ثم الآن أمام نصر حسين داي في انتظار التأكيد في باقي الجولات. مردود كبير يبشر بالخير كان المردود الذي قدمه لاعبو مولودية قسنطينة وخاصة في الشوط الثاني كبيرا ويبشر بالخير، حيث كان الأداء الفردي والجماعي ل «الموكيست» في المستوى من خلال الهجمات المنظمة التي كانت تنطلق من الدفاع إلى الهجوم وكذلك التمركز الجيد في المستطيل الأخضر كما أن اللاعبين طبقوا تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها وهو ما جعلهم يعودون في النتيجة ويخطفون نقطة ثمينة من نصر حسين داي.