واصل نادي بارادو سلسلة النتائج السلبية وإهدار النقاط داخل الديار بعد أن سجل تعادلا فوق أرضية ميدانه أمام مولودية قسنطينة التي تمكنت من العودة بنقطة ثمينة. وقبل ذلك أبدى “الباك” نية واضحة في الفوز وتعويض الهزيمة الفارطة التي سجلها أمام سريع المحمدية، حيث كانت أول محاولة خطيرة في (د2) عندما نفذ مسعودي مخالفة من على بعد 20 مترا الكرة تصطدم بالمدافعين وتعود إلى المهاجم بن عاشور الذي سدد قذفة قوية على الطائر فتح على إثرها مجال التسجيل. وظلت السيطرة مطلقة من قبل المحليين الذين كادوا أن يضاعفوا النتيجة في (د20) بعد فتحة المدافع عڤون ناحية عربات الذي سدد كرة بذكاء كادت أن تزور الشباك لولا القائم الأيمن. رد المحليين جاء في (د24) عن طريق حنيدر الذي تلقى كرة في العمق من أحد اللاعبين وراقبها وسدد لكنها اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى فرشيشي. وقبل نهاية المرحلة الأولى بدأ لاعبو قسنطينة شن حملاتهم الهجومية من خلال الهجمات المعاكسة، حيث لعب شرماط ركنية مع فرحات الذي وزع ووضع الكرة فوق رأس قلب الهجوم تواتي الذي عادل النتيجة بكيفية رائعة. أما خلال الشوط الثاني فإن اللعب كان متكافئا مع مبادرة أكثر من قبل الزوار الذين كادوا أن يضاعفوا النتيجة في (د55) عن طريق تسديدة أرضية من تواتي لكن فرشيشي انقض على الكرة ببراعة. لتنتهي المواجهة على التعادل الإيجابي الذي سيخدم كثيرا مولودية قسنطنية في المناسبات القادمة. ------------------- نزول مداني إلى كرسي الاحتياط أثمر هدف التعادل شهدت (د45) نزول رئيس مولودية قسنطينة مداني من المنصة الشرفية لملعب بن حداد متجها نحو كرسي البدلاء، وذلك من أجل رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على بذل جهود جبارة أمل في العودة في النتيجة، وهو ما تحقق عندما تمكن تواتي من معادل الكفة برأسية رائعة، لكن الرجل الأول في “الموك” تعرض للطرد من قبل رجال الأمن الذين طلبوا منه العودة إلى مكانه. مسيرو بارادو احتجوا على الحكم من جهتهم أعرب مسيرو نادي بارادو عن استيائهم العميق من الحكم بابو الذي لم يكن موفقا في إدارته المواجهة، خاصة عندما أعلن عن نهايتها في (د86) في وقت كان زملاء بن عاشور يأملون ترجيح الكفة لمصلحتهم. -------------------- نغيز (مساعد مدرب مولودية قسنطينة): “أشكر لاعبي بارادو على روحهم الرياضية” “على العموم المباراة كانت في المستوى وميزها الاندفاع البدني، حيث تفاجأت بالمردود الذي قدمه لاعبي بارادو والروح الرياضية التي أبانوا عنها رغم أنهم صغار في السن وتنقصهم الخبرة اللازمة، ومع ذلك فإن نتيجة التعادل ستخدمنا كثيرا من الناحية المعنوية للمواصلة على وتيرة النتائج الإيجابية”. عباس (مدرب نادي بارادو): “لاعبونا وقعوا في الفخ” “النتيجة التي سجلناها أمام مولودية قسنطينة ليست مرضية لأننا كنا نأمل في حصد النقاط الثلاث، لكن يجب أن لا ينسى الجميع أنني أشرفت على بارادو خلال حصتين تدريبيتين فقط ركزت فيهما على الجانب النفسي، لكن نقص الخبرة جعلنا نتلقى هدف التعادل بعد أن دخل اللاعبون في مناوشات مع زملاء تواتي، كما أتأسف كثيرا على القرار الذي اتخذه الحكم بإعلان نهاية المواجهة في (د86)“. ------------------ بابو يحرم قسنطينة من ركلة جزاء لم يكن الحكم بابو في المستوى بعد أن حرم أصحاب اللونين الأزرق والأبيض من ركلة جزاء واضحة في (د41) بعد لمس الكرة من طرف أحد مدافعي “الباك” بيده داخل منطقة العمليات، ومع ذلك فإن الضيوف تقبلوا القرار بروح رياضية ولم يقوموا بأي احتجاج، رغم أن الحكم بابو أبدا تحيزا واضحا لأصحاب الأرض. --------------------- خنيفسي وبالمخ أبرز الغائبين عرفت تشكيلة مولودية قسنطينة غياب عنصرين بارزين ويتعلق الأمر باللاعبين خنيفسي وبالمخ اللذين تعذرت عليهما المشاركة بسبب الإصابة التي يعانيان منها، حيث يشتكي الأول من آلام حادة على مستوى العضلة المقربة وهو ما جعل الطبيب يمنحه راحة لعدة أيام، أما الثاني فيعاني من إصابة على مستوى الأربطة المعاكسة. “الموك” أقامت في فندق “المهدي“ أقام وفد مولودية قسنطنية ليلة أول أمس بفندق “المهدي” بسطاوالي تحسبا للقاء بارادو، وركز المدرب ألفيس على الجانب النفسي وشحذ معنويات لاعبيه قصد العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة وتأكيد سلسلة النتائج الإيجابية التي تمضي فيها التشكيلة القسنطينية. العودة بعد المباراة شدت التشكيلة القسنطينية رحالها مباشرة بعد اللقاء عائدة إلى مدينة الجسور المعلقة، حيث كانت الرحلة على متن الحافلة خصصتها إدارة الفريق للاعبين من أجل ضمان راحتهم والوصول إلى قسنطينة في أحسن الظروف. أنصار “الموك” بقوة في المدرجات شهدت مباراة قسنطينة أمام بارادو حضورا معتبرا من أنصار “الموك” الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى العاصمة من أجل تقديم الدعم اللازم للاعبين على أمل العودة بنتيجة إيجابية تؤكد الفوز الأخير الذي سجلها أشبال ألفيس في الجولة الماضية، وقد بلغ عدد مناصري “الموك” حوالي ألف مناصر. تواتي يرد على زطشي رد قلب الهجوم السابق لنادي بارادو عبد المالك تواتي بطريقته الخاصة على الرئيس خير الدين زطشي بعد أن استغنى عن خدماته لمصلحة أهلي برج بوعريريج، حيث تمكن من معادلة النتيجة برأسية رائعة في (د45) كما شكل خطورة على مرمى فرشيشي من خلال الكرات التي كان يقدمها لزملائه. الحكم ينهي اللقاء قبل وقته الرسمي علاوة على إدارته السيئة للمباراة بحرمان مولودية قسنطينة من ركلة جزاء واضحة، فإن الحكم بابو أعلن عن نهاية المواجهة بين بارادو و”الموك” قبل نهاية وقتها الرسمي بحوالي أربع دقائق، وهو الأمر الذي أدهش لاعبي ومسيري الفريقين والجمهور.