حققت تشكيلة مولودية العلمة في مباراتها الأخيرة أمام جمعية الخروب فوزا أكثر من مهم، حيث نجح أشبال المدرب الشاب حكيم مالك في تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط ثمينة جدا. وكانت “حلاوة” الانتصار الجديد تكمن في حالة “السوسبانس” التي عاشها الجميع في الدقائق الأخيرة من اللقاء، قبل أن يبتسم الحظ ل “البابية“ في وقت قاتل بعد أن كان الجميع يظن أن الفريق الزائر نجح في تسجيل أول نتيجة إيجابية في بطولة الموسم الجديد. لكن هذا الانتصار الهام لا يحجب الكثير من النقائص والأخطاء التي ظهرت في أداء تشكيلة العلمة. فوز بشق الأنفس واقتنع كل من شاهد مباراة “البابية“ الأخيرة بأن الحظ كان إلى جانب المدرب مالك وأشباله بأن هدف الانتصار جاء في الثانية الأخيرة من المباراة، وهذا بالرغم من أن المنافس لم يقدم الشيء الكثير بل أظهر ضعفا شديدا في الخط الدفاعي واكتفى لاعبوه طيلة الشوط الأول بالبقاء في منطقتهم وإبعاد الخطر دون أن يقوموا بحملات هجومية يؤكدون من خلالها أنهم أتوا لتسجيل نتيجة إيجابية. اللاعبون ضيعوا الفوز في الشوط الأول وما يجب التأكيد عليه أن لاعبي “البابية“ ضيعوا الفوز في المرحلة الأولى بعد تفننهم في تضييع الفرص السهلة أمام مرمى الحارس طوال، حيث تأكد أن مهاجمي العلمة وبالخصوص الشاب غضبان يعانون من نقص في الفعالية والتركيز أمام المرمى بدليل الفرص السهلة التي ضيعها هذا اللاعب الذي انفرد لأكثر من مرة بحارس الزوار، ولولا التمريرة الرائعة من الإيفواري مدني كامارا نحو قلب الهجوم بولمدايس الذي فتح باب التسجيل لانتهت المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. أداء غريب في الشوط الثاني المرحلة الثانية كانت مختلفة عن سابقتها خاصة بعد أن أقحم مدرب الزوار اللاعب مصفار في الهجوم، حيث سجلنا أداء غريبا من أشبال المدرب مالك في العشرين الدقيقة الأولى والدليل على ذلك عدم تسجيل أية فرصة خطيرة تستحق الذكر، بل بالعكس من ذلك تماما شاهدنا لعبا عشوائيا من جميع اللاعبين قبل أن ينجح قلب هجوم الزوار لغزال في معادلة النتيجة بعد أن راوغ ثلاثة مدافعين دفعة واحدة. قادري ينقذ الجميع في آخر لحظة ولحسن حظ المدرب حكيم مالك أنه أقحم اللاعب قادري كقلب هجوم ثان مكان وسط الميدان الدفاعي عبد اللاوي، حيث مباشرة بعد دخوله في الدقائق الأخيرة ومن أول لمسة له وضع الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي أنقذ “البابية“ من التعثر أمام فريق عجز في الجولتين السابقتين عن تسجيل نقطة واحدة. لاعبون أساسيون مكانهم في كرسي الاحتياط وما يجب التأكيد عليه أن بعض اللاعبين الذين تم إقحامهم في التشكيلة الأساسية ظهر أن مكانهم في كرسي الاحتياط بسبب الأداء الهزيل الذي قدموه طيلة أطوار هذه المواجهة، في مقابل تواجد لاعبين يملكون مستوى جيدا في كرسي الاحتياط على غرار قادري الذي عليه مواصلة البرهنة على صحة إمكاناته حتى يواصل مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي توجيه الدعوة له في التحديات المقبلة، كما أن لاعبين مثل بلخضر وهمامي ينتظران الفرصة للعب. مالك مُطالب بمراجعة حساباته وبالتالي فإن المدرب الرئيسي حكيم مالك مطالب بمراجعة حساباته في الأيام المقبلة لأن بعض اللاعبين لا يقدمون أية إضافة للفريق في حال إقحامهم في التشكيلة الأساسية، كما أن بعض اللاعبين يجب أن يستغلوا كأوراق رابحة في الشوط الثاني وليس كأساسيين، كل هذه الأمور أكد مالك أنه يعلمها جيدا وأنه سيحاول تصحيح كثير من الأمور في الجولات المقبلة لأنه إذا استمر الوضع على حاله فإن ذلك سيعود بالسلب على الفريق الذي لن يستقبل في الجولات المقبلة فرقا مثل الخروب وإنما سيواجه فرقا مثل مولودية وهران ووفاق سطيف. ------------------ مالك: “دائما أقول للاعبين إن المباراة تنتهي بصافرة الحكم” أكد المدرب الرئيسي حكيم مالك في تصريح ل “الهداف” مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام الخروب أنه سعيد جدا بالفوز الصعب الذي حققه أشباله في الدقائق الأخيرة، وأضاف أنه كان دائما يقول للاعبين إن أية مباراة لا تنتهي إلا مع الصافرة النهائية للحكم، مشيرا إلى أن لاعبيه لم يصبهم اليأس بعد نجاح الزوار في معادلة النتيجة في وقت صعب، حيث قال: “لاعبونا حافظوا على تركيزهم جيدا طيلة ما تبقى من المباراة وبقي عندهم أمل كبير في العودة في النتيجة وتحقيق الانتصار، والحمد الله أن نصائحي في التدريبات وجدت صدى عند جميع اللاعبين دون استثناء وأنا أشكرهم كثيرا على هذا المستوى“. “اللاعبون تساهلوا نوعا ما في الشوط الثاني“ وعن سبب تراجع مستوى تشكيلته في الشوط الثاني أرجع مالك الأمر إلى التساهل الذي وقع فيه رفقاء بولمدايس بعد أن تأكدوا بأن مستوى الخروب ضعيف في الشوط الأول، حيث قال إن لاعبيه لم يكونوا “محترفين” بعض الشيء ولم يواصلوا الظهور بوجه جيد مثلما فعلوا في المرحلة الأولى، إلا أنه -كما قال- شاهد هذه المرة مجموعة متضامنة ودليله في ذلك الإصرار الشديد الذي أبداه جميع اللاعبين في الدقائق الأخيرة من المباراة ونجاحهم في تسجيل هدف الانتصار في وقت كان سيعلن فيه الحكم عن نهاية اللقاء. “أخطاء الشوط الثاني سنصححها سريعا” واعترف محدثنا بأن أشباله ارتكبوا الكثير من الأخطاء التي كان يجب تفاديها بأية طريقة خاصة في الشوط الثاني، لكنه أضاف: “سنعمل على استغلال تدريبات هذا الأسبوع لتصحيح أمورنا أكثر حتى نكون على أتم الاستعداد لباقي الجولات وبدايتنا ستكون في مباراة الشلف القادمة”. “مازال ينتظرنا عمل كبير، وسنكون في الموعد” وأضاف مدرب “البابية” أن فريقه لم يصل بعد إلى المستوى العالي وأن التشكيلة لا يزال في انتظارها عمل كبير حتى يكون بإمكانها الإطاحة بأي فريق مهما كان وزنه وقوته في البطولة الوطنية، وقال إنه سيواصل تحضير تشكيلته في الأسابيع المقبلة وتحسين بعض النقاط في الجولات القليلة المقبلة، وأن مستوى فريقه سيتحسن أكثر في الجولات المقبلة. “أملك طاقما أكثر من رائع” ونبّه المدرب حكيم مالك في حديثه معنا إلى نقطة رآها أكثر من هامة وهي أنه يملك طاقما فنيا أكثر من رائع، وهو الطاقم الذي يضم المساعد كعروف مراد ومدرب الحراس تيفور حليم والمحضر البدني ڤريون خالد، حيث أكد أن الجميع يقومون بعملهم على أحسن وجه ويقدمون له المساعدة التي يحتاجها، وأشار إلى أن العلاقات الممتازة التي تجمعه بكامل أعضاء الطاقم سيكون لها وقع إيجابي مستقبلا، متمنيا أن تستمر الأوضاع على حالها إلى غاية نهاية الموسم. “على أنصارنا أن يصبروا علينا قليلا ” وفي الأخير أكد المدرب مالك أنه يتمنى أن يصبر الأنصار قليلا على التشكيلة حتى يشاهدوا أداء راقيا وممتازا من جانب اللاعبين، حيث قال إن التشكيلة لم يعد أمامها الكثير حتى تقدم أداء جيدا، مشيرا إلى أن اللاعبين عندما يحققون الانسجام فيما بينهم فإن الأداء سيكون مغايرا عما تم تقديمه في الجولات الماضية، حتى وإن قال: “الأداء المقدم في الشوط الأول في مباراة الخروب يبشّر بالخير في الجولات المقبلة”. ------------------- بلحاج يضمن مكانة أساسية يمكن القول إن المدرب حكيم مالك لن يستغني عن خدمات المخضرم رضا جيلالي بلحاج في الجولات المقبلة، وهذا نظرا لما قدمه هذا اللاعب في المباراة الأخيرة من خلال تزويد زملائه المهاجمين بكرات جيدة، كما أنه يعرف جيدا كيف يتحكم في الكرة معطيا بذلك التوازن لخط وسط الميدان، لكن تبقى النقطة السلبية المسجلة على أداء هذا اللاعب هي المخالفات القريبة المباشرة، فرغم أن “البابية“ أتيحت لها ثلاث مخالفات قريبة إلا أنها كانت كلها فوق المرمى أو في أحضان الحارس طوال، لذا فإنه على بلحاج أن يركز أكثر في التدريبات الخاصة بتسديد المخالفات في حصص هذا الأسبوع. عبد اللاوي لم يخيّب من جهته فإن اللاعب الثاني الجديد عبد اللاوي الذي تم إقحامه في التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ بداية البطولة، قدّم مردودا حسنا ولم يخيّب مدربه حكيم مالك بفضل السرعة التي يتمتع بها وحرارته فوق أرضية الميدان، لذلك لا يستبعد أن يواصل مالك الاعتماد عليه في الجولات المقبلة سواء في وسط الميدان الدفاعي أو في منصب الظهير الأيمن. غضبان وبن أمقران النقطة السلبية أما عن النقاط السلبية التي بدت واضحة في التشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة فبمكن حصرها في وسط الميدان الهجومي توفيق بن أمقران والمهاجم عبد المطلب غضبان، حيث لم يظهرا بمستواهما المعهود وكانا أضعف عنصرين في الفريق، ولا يُفهم من هذا الكلام أن مستواهما محدود وإنما نعني أنهما لم يكونا في يومهما ولا يزال في انتظارهما عمل كبير، لاسيما غضبان الذي يتمتع بإمكانات كبيرة لكنه لا يزال في مرحلة التعلم وعليه التركيز جيدا في الحصص التدريبية المقبلة حتى لا يضيّع مكانته. إصابة ماراك ليست خطيرة أكد الطاقم الطبي للفريق أن الإصابة التي تعرض لها الظهير الأيسر المغترب ماراك عميري واستدعت تعويضه بزميله رنان في الشوط الثاني ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق، وأوضح أن ماراك عانى من بعض الآلام في العضلة المقربة لكنه سيكون حاضرا في حصة الاستئناف التي ستجري أمسية اليوم. ----------------------- الأنصار كانوا أكثر من رائعين كان أنصار مولودية العلمة في مباراة الخروب أكثر من رائعين رغم أن حضورهم كان قليلا بسبب النقل التلفزيوني للمواجهة، حيث أن حوالي 6 آلاف مناصر كانوا بمثابة الأوكسجين للتشكيلة بفضل تشجيعهم المتواصل للاعبين طيلة أطوار المواجهة، والشيء الرائع المسجل من جانبهم أنهم بعد نجاح الزوار في معادلة النتيجة لم يوجهوا أي شتائم للاعبين مثلما اعتادوا على ذلك في المباريات السابقة، بل واصلوا تشجيعهم إلى غاية نجاح قادري من تسجيل هدف الانتصار. “إلترا فايكينغ“ تندّد بتصرفات الشرطة من جانبهم، فإن أنصار “البابية“ المنضوين تحت راية “إلترا فايكينغ“ وجدوا صعوبات كثيرة في اللقاء الأخير سواء مع رجال الشرطة أو مع عمال الملعب وهذا بعد أن علقوا راية مكتوب عليها: “ولاية العلمة”، حيث رفضت الشرطة تعليق هذه الراية وقام رجالها بنزعها وسط احتجاجات شديدة من طرف الإلترا. ... وتطلب المساعدة من الإدارة وقد طلب أعضاء “إلترا فايكينغ” من إدارة الفريق الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم معنويا وماليا، حيث أكدوا أنهم لم يعودوا قادرين من الناحية المادية على شراء كثير من اللوازم التي يحتاجون إليها للتشجيع في كل مباراة، مشيرين إلى أن هدفهم الأول هو رفع مستوى المناصر العلمي. ------------------ الإدارة سعيدة بتأهيل عنتير وعبّرت إدارة “البابية“ عن سعادتها بتأهيل اللاعب عنتير أمين في الفريق، وهذا حتى تتمكن من إيداع شكوى ضده لدى الاتحادية الدولية لأنه أخذ أموالا من الفريق قبل أن يفر إلى تونس دون أن يكترث لأي طرف، وحسب مصادرنا فإن اللاعب المذكور أخذ 50 مليون سنتيم عند إمضائه على العقد وأن الرئيس بوذن سيحاول الاتصال بوالد اللاعب وهو المدرب السابق لفريق بني ثور بغية حل هذه القضية بشكل ودي دون اللجوء إلى المحاكم. لزرڤ سيكون حاضرا في الاستئناف من جانبه، فإن المغترب لزرڤ سليم سيكون حاضرا في حصة الاستئناف التي ستجرى أمسية اليوم بملعب مسعود زوغار، وهذا بعد تأهيله عقب وصول ورقة خروجه من الاتحادية الفرنسية، لكن لا نستبعد أن تتم إحالة لزرق على المجلس التأديبي بسبب غيابه عن تدريبات الفريق منذ نهاية مباراة الجولة الأولى أمام مولودية الجزائر. لقاء الشلف يوم المعة المقبل تقرر أن يجري اللقاء المقبل أمام جمعية الشلف يوم الجمعة القادم بداية من الساعة السابعة مساء بملعب الشهيد بومرزاڤ، حيث ستكون أول مباراة تلعبها “البابية“ تحت الأضواء الكاشفة هذا الموسم. التشكيلة ستبيت بعين الدفلى وينتظر أن يقوم المناجير العام اليامين فوناس خلال الساعات القادمة بالاتصال بأحد الفنادق المتواجدة بمدينة عين الدفلى للحجز للتشكيلة حتى تقيم هناك ليلة الخميس المقبل استعدادا لمواجهة الشلف. الإدارة لم تبع أكثر من 3 آلاف تذكرة كشفت إدارة الفريق أنها لم تبع أكثر من ثلاثة آلاف تذكرة في المباراة الأخيرة أمام الخروب وهذا بسبب الحضور الضعيف من جانب أنصار “البابية“ نتيجة النقل التلفزيوني للمباراة. قادري: “أعد أنصارنا بأهداف كثيرة” أكد المتألق يونس قادري أنه سعيد جدا بأنه كان وراء الانتصار الذي حققه الفريق أمام الخروب، ووعدا أنصار فريقه بأن يكون في الموعد في باقي الجولات من خلال تسجيل أكبر عدد من الأهداف. وعن أهدافه المستقبلية أشار إلى أنه سيعمل على ضمان مكانة أساسية في تشكيلة “البابية“ ثم الحفاظ على مكانته في المنتخب الوطني للمحليين .