أطاحت مولودية العلمة بصاحب اللقب مولودية الجزائر في لقاء الجولة الأولى من البطولة، وأكد لاعبو “البابية“ صحة التحضيرات التي قاموا بها منذ انطلاق التدريبات، كما أن جميع المحبين خرجوا مقتنعين بأن إدارة فريقهم قامت باستقدامات نوعية قادرة على تحسين صورة الفريق في الموسم الجديد، كما أسكت المدرب مالك أفواه معارضيه باختيار أفضل اللاعبين والخطة المناسبة لضمان النقاط الثلاث، والأكيد أن جميع الفرق الأخرى ستضع بداية من الجولة المقبلة ألف حساب ل”البابية“، بعد أن كانت كل التكهنات قبل المباراة في صالح “العميد“ نظرا لعدة معطيات أهمها أن المدرب “ميشال” وأشباله سيحاولون المحافظة على لقبهم بداية بالانتصار على العلمة، كما أن تشكيلة “البابية” تغيرت كثيرا إضافة إلى المردود الهزيل الذي قدمه رفقاء نعمون في المباريات الودية. مالك التلميذ تغلب على “ميشال“ الأستاذ أطاح المدرب الشاب ل”البابية“ حكيم مالك “تكتيكيا” بنظيره في “العميد“ الفرنسي “آلان ميشال” خاصة في الشوط الثاني، حيث انتظر مالك من ميشال القيام بالتغييرات التي يراها مناسبة بإقحام عمرون ودوادي، قبل أن يدرك أن عليه تدعيم وسط الميدان الدفاعي بلاعب آخر هو عبد اللاوي الذي أقحمه مكان بن أمقران، وضرورة تعويض نعمون بزميله همامي في الجهة اليمنى من وسط الميدان بغية تدعيم بولمدايس بكرات محكمة، ومواصلة إيقاف الظهير الأيسر بابوش عند انطلاقه الخطير، وقد عاش المدرب مالك المباراة على الأعصاب قبل أن يعبر عن فرحه الشديد حينما أعلن الحكم بابراهيم نهاية اللقاء. اللاعبون ربحوا و“ماشي سالكين” ويجب التأكيد أن جميع اللاعبين شاركوا في المباراة ولم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية، المتمثلة في بقية الشطر الأول من منحة الإمضاء حيث لعبوا بحرارة، كما أنهم في حديثهم لنا لم يشيروا إلى مستحقاتهم وكان تركيزهم منصبا على الإطاحة بتشكيلة “العميد”، وهو ما تحقق وستوفي الإدارة بوعدها من خلال صب الأموال في حسابات اللاعبين في الساعات المقبلة. الدفاع نقطة قوة “البابية“ خرج كل من تابع المباراة بأن قوة “البابية“ في مباراة المولودية في تماسك دفاعها والانسجام بين لاعبيها، بدليل فشل هجوم المولودية بقيادة بلخير ودراڤ في صنع فرص خطيرة أو الاقتراب من منطقة عمليات العلمة، حيث أثبت عادل مسالي للكثيرين من الذين أكدوا أنه انتهى كرويا أنه لا يزال يتمتع بكامل إمكاناته، مثله مثل القائد فيصل حبايش الذي يبقى “زعيم الرأسيات”، كما برهن الظهيرين الأيمن والأيسر مهية ورنان أنه يمكن الاعتماد عليهما أساسيين في المباريات المقبلة. عمل كبير ينتظر الوسط والهجوم وينتظر خطا وسط الميدان والهجوم عمل كبير، حيث كان بإمكان “البابية“ تسجيل نتيجة أفضل لو شاهدنا انسجاما بين هذين الخطين، بدليل أن قلب الهجوم حمزة بولمدايس كان شبه معزول ولم تصله كرات كثيرة من لاعبي وسط الميدان الهجومي وبالخصوص من جانب صانع الألعاب بن أمقران، كما اعتمد لاعبو “البابية“ في هذا اللقاء عدة مرات على الكرات الطويلة لإيصال الكرة للمهاجم السابق لشبيبة بجاية بولمدايس، والأكيد أن مردود الخطين بصفة خاصة والمردود العام سيتحسن مع مرور الجولات. قراوي يطلق صاروخا لن ينساه زماموش وسيبقى الحارس الدولي للمولودية محمد الأمين زماموش يتذكر دائما القذفة القوية أمير قراوي التي سددها من 20 مترا مباشرة في مرماه، وقد أثبت قراوي من جديد أنه “رئة البابية“ في وسط الميدان من خلال توقيفه محاولات المنافس من هذا الخط ومحاولته في أكثر من مرة قيادة الهجمات المعاكسة، وبات قراوي منقذ العلمة بعد الهدف الذي سجله أمام شباب باتنة في الجولات الأخيرة من الموسم المنقضي، وكان سببا في ضمان البقاء مع الكبار وسقوط “الكاب” إلى القسم الثاني. الأنصار أكدوا حبهم ل “البابية“ أكد من جديد الأنصار حبهم ل”البابية“ فرغم النتائج السلبية والمردود الهزيل الذي قدمه أشبال المدرب مالك في اللقاءات الودية، إلا أنهم لم يكترثوا لهذا الأمر وكانوا متفائلين أن لاعبيهم سيقدمون مردودا مقبولا وسيلعبون بحرارة لإنهاء اللقاء لصالحهم، وكان الأنصار سندا لرفقاء صحراوي بتشجيعاتهم المتواصلة طيلة المباراة وأهازيجهم التي دوت الملعب منذ البداية. حذار من الغرور في الجولة المقبلة وينتظر المدرب مالك ومساعده كعروف عمل كبير في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع خاصة من الجانب النفسي، حيث سيحذران اللاعبين من الغرور بعد النتيجة الإيجابية التي حققوها أمام صاحب اللقب وبنجومه، والبداية ستكون بلقاء الجولة المقبلة أمام شباب بلوزداد وبميدانه، وعلى اللاعبين تأكيد نتيجة المولودية بتقديم مردود أحسن من الماضي واللعب بحرارة، قصد تفادي الهزيمة وتحقيق نتيجة مرضية جديدة في الجولة الثانية. ---------------------------- مالك: “أنا أصغر المدرّبين سنّا وخبرة” أكد المدرب الشاب حكيم مالك في تصريحاته ل”الهداف” أنه جد سعيد بالانتصار الأخير على حساب صاحب اللقب مولودية الجزائر، حيث أكد أنه عاش ضغطا رهيبا قبل المباراة بسبب أن المباراة تعدّ الأولى بالنسبة له في البطولة الجزائرية، قبل أن يضيف أنه بأصغر المدربين وأقلهم خبرة. حيث قال: “أنا أصغر المدرّبين في البطولة وأقلهم خبرة ومعرفة بأمورها، وبالتالي فقد كانت مواجهة المولودية أكثر من اختبار لي، و الحمد الله الذي وفقنا في إنهاء نتيجة المباراة لصالحنا وإسعاد أنصارنا بالنقاط كاملة”. “هدفي لعب مقابلة بمقابلة” وحول إن كان بستطاعته أن يصرح من الآن بأن “البابية” هدفها هو لعب الأدوار الأولى ومزاحمة الكبار في المراتب الأولى، قال المدرب مالك إن فريقه جديد في القسم الأول، وبأنه سيحاول أن يكون من أسباب نجاحه وتشريفه هذا الموسم، قائلا: “هدفي هو لعب جميع مباريات البطولة مقابلة بمقابلة، وذلك لأني أعي جيدا أنه كلما لعبنا أكثر كلما زادت مهمتنا صعوبة، وبإذن الله سيتحسّن مردودنا أكثر في الجولات المقبلة، وهذا لكون أن فريقي تغيّر بنسبة كبيرة في جميع الأصعدة، والدليل على ذلك انتداب 20 لاعبا جديدا”. “أشبالي شرّفوا ألوان فريقهم” وأضاف مالك أن جميع اللاعبين الذين أقحمهم في لقاء المولودية قدّموا أداء رائعا وشرّفوا الألوان التي يحملونها، قبل أن يؤكد أن لاعبيه كلهم “أولاد فاميليا” ولعبوا المواجهة بكل حرارة بغية إنهاء نتيجتها لصالحهم والتأكيد على صحة إمكاناتهم وتحضيراتهم قبل بداية الموسم. مشيرا أن أداء كل لاعب سيتطوّر بكثير مع الأسابيع المقبلة عند تحقيق الانسجام أكثر بين اللاعبين”. “قوّتنا في الصدّ الدفاعي” وعن النقاط الإيجابية التي سجلها في المباراة الأخيرة أمام “العميد”، أكد مالك أن نقطة قوة فريقه تكمن في الصدّ الدفاعي، حيث أشار أن مدافعيه بقيادة فيصل حبايش، عادل مسالي، مهية ورنان أثبتوا كفاءتهم الدفاعية كثيرا من خلال صدّ جميع المحاولات الهجومية للاعبي المنافس ونجاحهم أيضا في إبعاد الخطر عن منطقتهم بطريقة سليمة ودون أي أخطاء. كما نبّه أيضا إلى نقطة هامة وهي أن لاعبي الارتكاز “كامارا” وقراوي ساعدا كثيرا في الحدّ من خطورة هجوم المولودية بقيادة دراڤ. “أريد الاستقرار...وسترون النتائج” وفي الأخير، أشار المدرب مالك (38) سنة أن الانتصار يهديه لجميع الأنصار الذين غزوا مدرجات مسعود زوغار للوقوف إلى جانب فريقهم، موجّها لهم رسالة مفادها أن يضعوا كامل ثقتهم في اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، وأن مستوى فريقهم سيتطوّر في غضون الجولات القليلة المقبلة. حيث قال: “أريد أن يقف أنصارنا إلى جانبنا في جميع مراحلنا وأن يثقوا فينا لأن مستقبلا كبيرا ينتظرنا. وأقول لهم بأنه مع استقرار الفريق سترون النتائج والثمار التي سنجنيها من عملنا المجتهد، وبإذن الله سنعود بنتيجة إيجابية من مباراتنا المقبلة”. -------------------------- منحة الفوز خمسة ملايين قبل لقاء المولودية بساعات قليلة، اجتمع الرئيس بوذن بكامل لاعبي فريقه وأعضاء الطاقم الفني في قاعة المحاضرات بفندق “الريف“ بغية رفع معنوياتهم من خلال التأكيد لهم أن منحة الفوز ستكون خاصة في حال انتصارهم بنقاط المواجهة. حيث ينتظر أن ينال رفقاء نعمون خمسة ملايين. وسيقوم مناجير الفريق اليامين فوناس في حصة الاستئناف التي ستجرى بداية من الساعة الرابعة مساء بملعب مسعود زوغار بتوزيع الأظرفة المالية على اللاعبين المدعوين لمباراة المولودية، وبالتالي ستكون جميع الظروف مواتية للاستعداد الجيد للمباراة القادمة أمام شباب بلوزداد في ملعبه 20 أوت بالعاصمة. يذكر أن جميع اللاعبين أمضوا على سلم المنح في وقت سابق، والتي تحدد مبلغ ثلاثة ملايين في حال الانتصار داخل الديار وخمسة خارجها. التدرّب هذا الأسبوع في “حارش“ سيخصّص المدرب حكيم مالك في البرنامج التدريبي لهذا الأسبوع حصتين تدريبيتين على الأقل بالملعب البلدي “عمار حارش“ المعشوشب اصطناعيا، والذي يشبه كثيرا أرضية ملعب 20 أوت الذي سيحتضن اللقاء المقبل، وهذا لتعويد رفقاء مهية جيدا على مثل هذه الأرضيات. وستكون الفرصة سانحة أمام مئات الأنصار لمتابعة التدريبات والوقوف على آخر الاستعدادات لمباراة “السياربي” لكون أن ملعب حارش يتواجد بقلب المدينة. البلدية أغفلت قاعة الندوات يمكن القول إن مصالح بلدية العلمة عند ترميمها لغرف تغيير الملابس أغفلت إنجاز قاعة خاصة بالندوات الصحفية، حيث لا يزال مراسلو مختلف الوسائل الإعلامية يجدون صعوبات في أخذ تصريحات المدربين واللاعبين عند نهاية اللقاءات، وهو ما يجعلهم يطلبون من المعنيين الخروج إلى أرضية الميدان لأخذ تصريحاتهم وآرائهم الفنية. ------------------------------ اجتماع المجلس البلدي للمصادقة على مداولة سيكون أعضاء المجلس البلدي لمدينة العلمة يوم 30 سبتمبر من الشهر الجاري المصادف ليوم الخميس المقبل، على موعد للمصادقة على مشروع الاتفاق على كراء الملعب من مصالح البلدية لصالح إدارة فريق “البابية”، وهذا بالرغم من أن إدارة الرئيس بوذن هي من قامت بعملية التنظيم في المباراة الأخيرة أمام “العميد“. حيث وبقرار من “المير” وبموافقة باقي أعضائه تم السماح للفريق بالتنظيم دون مصادقة أعضاء المجلس في جلسة المداولة الرسمية. تنظيم الموقف مع لقاء الخروب بعد الموافقة الرسمية لأعضاء المجلس البلدي في جلسة المداولة الاولى، سيكون بإمكان إدارة الفريق بداية من لقاء الجولة الثالثة من البطولة أمام الضيف جمعية الخروب الحق في تنظيم وتسيير حظيرة السيارات الخاصة بملعب مسعود زوغار. حيث ستكون الإدارة ملزمة بتوظيف عشرة بطالين على الأقل بغية تسيير الموقف، وبالتالي تحسين مداخيل الملعب كثيرا، خاصة إذا علمنا أن حظيرة الملعب تتسع لأكثر من 500 سيارة، وإذا تم تحديد سعر 50 دينار للمركبة الواحدة، فإن ذلك يعني أن المداخيل ستتطور ب 25 مليون سنتيم. للإشارة، فإن عملية تنظيم الحظيرة في لقاء المولودية كان من بعض الشبان البطالين مثلما جرت عليه العادة في السابق.