أكد الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد روراوة على تجديده الثقة في الناخب الوطني بن شيخة.. رغم التعثر الأخير أمام إفريقيا الوسطى، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بتدعيم العارضة الفنية للمنتخب بفني أجنبي كبير على غرار الدول المجاورة التي تعاقدت مع فنيين أجانب، وهو ما طرح مرة أخرى غموضا حول مستقبل مدرب المحليين الذي تم تنصيبه منذ أسابيع لخلافة المدرب المستقيل رابح سعدان، وقد جاءت خرجة روراوة بتأكيده أن المدرب الحالي سيواصل مهامه بالنظر إلى ثقة المسؤول الأول في العمل الذي يقوم به ليقطع الشك باليقين حول مصير مدرب المحليين في المنتخب الأول خاصة بعدما ارتفعت أصوات من بينها الدولي السابق قاسي سعيد تشير إلى تآمر اللاعبين في مباراة بانغي لإبعاد بن شيخة. إبقاء بن شيخة لإسقاط فرضية المؤامرة ومن بين الدوافع التي جعلت روراوة يقدم على قرار تجديد ثقته في بن شيخة في تصريحاته الأخيرة، إيقاف الاتهامات ضد بعض اللاعبين المحترفين بنسج مؤامرة ضد المدرب الجديد ورفع أرجلهم أمام إفريقيا الوسطى لإقالته من منصبه، وقد جاءت تصريحات اللاعبين وروراوة عقب المباراة بالثناء على مدربه وتأكيد بقائه في العارضة الفنية ليسكت أصوات هؤلاء المشككين. ..ولن ينسحب من تدريب المحليين كما أشارت المصادر الموثوقة ذاتها، أنه من بين الأسباب التي جعلت روراوة يجدد الثقة في المدرب الحالي هو تخوفه من أن يقرر بن شيخة الانسحاب من تدريب منتخب المحليين في حال إقالته من المنتخب الأول عقب مباراة إفريقيا الوسطى، وذلك أسابيع فقط عن انطلاق كأس أمم إفريقيا للمحليين المزمع إجراؤها في بداية السنة القادمة. ويعلم المتتبعون أنه كان هناك اتفاق معنوي بين روراوة وبن شيخة بأن يشرف بن شيخة على العارضة الفنية للمنتخب الأول مباشرة بعد رحيل سعدان وهو ما جعل المدرب السابق للإفريقي يقرر العودة إلى أرض الوطن دون مواصله مهامه في تونس. بن شيخة قبل العمل مع الأجنبي كشف السيد روراوة في أحاديثه الأخيرة بأن بن شيخة وافق على مبدأ تدعيم العارضة الفنية بإطار فني أجنبي، وأن الاتفاق كان حاصلا قبل تعيينه لخلافة سعدان، وهو ما يؤكد أن بن شيخة قدم موافقته بشأن العمل مع المدرب الأجنبي ولكن المشكل هو في تحديد الصلاحيات في العارضة الفنية في ظل عدم تحديد صلاحيات المستشار الفني الكبير الذي لن يقبل أن يعمل مساعدا لبن شيخة من جهة، كما لن يبذر روراوة الملايين من الأورو على مدرب أجنبي مهمته تقديم توجيهات فقط للطاقم الحالي أو العمل تحت توجيهات المدرب بن شيخة باعتباره هو المدرب الرئيسي. بن شيخة يراهن على دورة السودان من بين الرهانات التي يريد بن شيخة النجاح فيها من أجل تثبيت منصبه في العارضة الفنية للمنتخب الأول هو تحقيق دورة مشرفة مع المحليين في كأس أمم إفريقيا المقبلة المزمع إجراؤها في السودان، لأن هذه الدورة ستكون اختبارا حقيقيا لبن شيخة مع منتخب يعرفه جيدا وحضر معه قرابة عامين كاملين، ويدرك جيدا أن تحقيقه نتيجة في السودان سيعزز مكانته لدى الرأي العام وبالنسبة لرئيس الإتحادية الذي يواصل البحث عن المدرب المناسب قبل موعد مباراة المغرب المصيرية. ولن يقبل العمل مساعدا لمدرب نكرة كما كشفت مصادر مقربة من المدرب بن شيخة أنه يرفض العمل مع مدرب أجنبي نكرة، خاصة أنه سبق له رفض العمل مساعدا لسعدان بعد المونديال وأنه يريد أن يعمل مع مدرب كبير يستفيد منه وهو ما دفعه لاقتراح العمل مثلا مع المدرب الإيطالي القدير ساكي الذي عمل معه محللا في الجزيرة.