تحدث المدرب مجدي كردي في حصة الاستئناف ليوم أول أمس مع اللاعبين، حيث أصّر على ضرورة التركيز الجيد في المباريات المقبلة من البطولة الوطنية بدءا بلقاء الجمعة المقبل أمام إتحاد بسكرة.. والذي سيكون مهما بالنسبة للفريق المطالب بالخروج من الوضعية التي يتواجد فيها الآن بما أنه بعيد عن الهدف الذي كان من المفترض أن يتّم تحقيقه وهو الصعود إلى القسم الأول. وأوضح كردي أنه من الضروري تفادي تعثر آخر والذي سيكون غير محمود العواقب، لأن الفريق سيبتعد أكثر عن الصعود وهو الأمر الذي سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة للنصرية لأن الأنصار لن يقبلوا بغير الصعود والعودة إلى حظيرة النخبة بعد سقوط فريقهم المفضّل إلى القسم الثاني هذا الموسم. وقد طلب مدرب النصرية من أشباله نسيان الخسارة أمام “الكاب” والتفكير فقط في المباراة أمام بسكرة الذي يبقى مصيريا بالنسبة للفريق. يوجد تحت الضغط ويوجد المدرب كردي تحت الضغط بعد الخسارة التي مني بها الفريق في باتنة أمام الشباب المحلي، حيث يدرك أنه تحت المحك الآن وأي تعثر آخر قد يعصف به، خاصة أن الإدارة كانت قد سطّرت هدف الصعود قبل بداية الموسم ووضعت كل الوسائل من أجل تحقيق ذلك. وقد بدا كردي في الحصة التدريبية الاستئنافية قلقا بعض الشيء وهو ما لمسه اللاعبون، حيث أدركوا أن المدرب يفكّر جدياً في مخلفات الخسارة الأخيرة أمام “الكاب” وفي عواقب تعثر آخر داخل الديار ولو أنه حاول إخفاء هذا القلق بحديثه مع اللاعبين، حتى أنه لم يصرخ في وجههم وحدّثهم بطريقة لبقة رغبة، ربما، في دفع اللاعبين إلى بذل أقصى مجهوداتهم في المباراة المقبلة أمام أبناء مدينة الزيبان لتعويض الخسارة الماضية أمام “الكاب”. العقوبات والإصابات لا زالت تُخلط حساباته كما أن الإصابات التي عانت منها عناصر التشكيلة منذ بداية الموسم وكذا العقوبات التي مسّت البعض الآخر مؤخرا أخلطت حساباته، حيث كان في كل مرة يضطّر إلى تغيير التشكيلة وإقحام عناصر أخرى لم يسبق لها وأن لعبت من قبل. وقد مسّت التغييرات معظم الخطوط ما عدا منصب حارس المرمى، لأن العديد من اللاعبين سجلوا دخولهم في الفترة الأخيرة ولم يلعب الفريق بعد بتشكيلة أساسية واضحة. وهذه المرة أيضاً سيكون المدرب كردي مضطرا إلى إجراء بعض التغييرات، بما أن عددا من العناصر ستغيب إما بسبب العقوبة مثلما سيكون عليه الحال مع الفار، ڤانا وكذا بن عمري، الذي عليه أن يستنفد عقوبته، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض اللاعبين المصابين الذين لم يستعيدوا بعد عافيتهم. وبالتالي فمن المنتظر أن يلعب الفريق بتشكيلة أخرى مغايرة لتلك التي واجهت “الكاب”. صدقاوي اعتذر من زملائه حضر اللاعب قاسي صدقاوي تحضيرات التشكيلة في حصة الاستئناف، رغم ما حدث معه في الآونة الأخيرة والقضية التي منعته من التنقل رفقة التشكيلة إلى عاصمة الأوراس بباتنة. وقد طلب صدقاوي الاعتذار من زملائه والطاقم الفني عمّا بدر منه، حيث أكد لهم أن ما حدث كان بسبب توتره بعض الشيء وهو ما جعله يتشاجر مع أحد الزملاء. وقد بدا اللاعب متأسفا على ما حدث، حيث ندم كثيراً على تلك الحادثة وهو ما جعله يبادر بطلب الإعتذار، ليتمكن من استعادة مكانته في الفريق، حيث يتمنى أن يسمح له بلعب المواجهة المقبلة من البطولة أمام إتحاد بسكرة ويريد أيضا أن يؤدي مباراة قوية ليثبت أنه متعلّق بالنصرية. سيتعرّض لعقوبة مالية رغم ذلك ورغم عودته إلى التدريبات وطلبه الاعتذار من الزملاء والطاقم الفني، إلا أن اللاعب صدقاوي سيتعرّض إلى عقوبة مالية حسب ما علمناه من مصادر من الإدارة، لأن المسيرين لا ينوون السكوت على هذه الحادثة وسيسلّطون عقوبة على اللاعب حتى لا يعيد هذا التصرف. وكان أحد المسيرين أكد لنا أنه من المنتظر أن يُحال صدقاوي على المجلس التأديبي، إلا أن ذلك مستبعد إلى حد الآن بما أن الإدارة لا تريد التشويش على تحضيرات وتركيز اللاعبين على المباراة المقبلة أمام إتحاد بسكرة. عباس يصاب ومشاركته أمام بسكرة لم تتأكد تعرض سفيان عباس إلى إصابة على مستوى الركبة خلال المباراة الماضية أمام “الكاب” في باتنة. وقد تنقل اللاعب بالزي المدني إلى حصة الاستئناف وهو ما يعني أنه لا يزال يعاني من تلك الإصابة وسيضطّر إلى العلاج ليستعيد كافة إمكاناته البدنية. وتبقى مشاركة عباس في المواجهة المقبلة أمام بسكرة غير مؤكدة بعد، حيث من المنتظر أن يعاينه الطبيب ليقف على نوعية إصابته ومدى خطورتها، وسيكون الأمر متعلقاً أيضاً بعدد الحصص التدريبية التي سيشارك فيها، حيث من المفترض أن لا يلعب إذا لم يشارك على الأقل في ثلاث حصص ولو أن القرار الأخير سيعود إلى الطاقم الفني.