تابع المدرب ميشال المباراة التي جمعت بين جمعية الشلف وشبيبة القبائل أمس على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهو اللقاء الذي أراد من خلاله المدرب الفرنسي أن يقف على مستوى منافس فريقه المقبل يوم الجمعة على ملعب بومزراڤ في الشلف، حيث عبّر في العديد من المرات عن تخوفه من مستوى جمعية الشلف الذي أدى لحد الآن مشوارا جيدا في مباريات البطولة بعدما استفاق إثر أول خسارة تكبدها أمام شبيبة بجاية برباعية، إذ تمكن أشبال مزيان إيغيل من الفوز في ثلاث مباريات وتعادلوا في واحدة وهو ما جعل الفريق يحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط، لكن ميشال في المقابل يريد أن يكرر سيناريو الموسم الماضي بعدما تمكن من العودة بالفوز من الشلف بهدفين دون رد. كان يفكر في الشلف قبل مباراة البرج واستغل ميشال فرصة بث اللقاء على المباشر ليتمكن من معاينة لاعبي الشلف والخطة التي اعتمد عليها إيغيل لتوقيف الشبيبة فوق ميدانها، حيث أخذ نظرة عن الطريقة التي انتهجها منافسه المقبل رغم أنها كانت دفاعية لاسيما أن المباراة لعبت خارج ميدانه، وهو ما مكّن ميشال من معرفة قدرات لاعبي الجمعية في الدفاع وكذا من حيث تطبيقهم للهجمات المعاكسة التي كادت في العديد من المرات أن تخادع دفاع الشبيبة، حيث تمكن المدرب الفرنسي من أخذ نظرة جيدة على المنافس المقبل قبل مباراة هذا الجمعة هو ما سيمكنه من وضع خطة مناسبة للعودة من هناك بنتيجة إيجابية تمكنه من تحقيق الانطلاقة المطلوبة في بطولة هذا الموسم، قبل التنقل إلى مدينة طرابلس الليبية لمواجهة الاتحاد المحلي لحساب منافسة كأس شمال إفريقيا. دوّن نقاط قوة وضعف الشلف كما دوّن ميشال كل صغيرة وكبيرة عن جمعية الشلف ووقف على نقاط ضعفها وقوتها وهو ما مكّنه من اكتشاف الخلل الموجود في طريقة لعب زملاء مسعود رغم أن شبيبة القبائل لم تتمكن من الوصول إلى مرمى الحارس غالم الذي ساهم بنسبة كبيرة في عودة فريقه بالتعادل. ولم يخف ميشال إعجابه الشديد بجمعية الشلف وأكد مرة جديدة أنه فريق محترم والدليل على ذلك تمكّنه من إيقاف فريق عاد مؤخرا بالفوز من برج بوعريرج. ورغم أن هجوم الشلف لم يتمكن من التسجيل نظرا للخطة الدفاعية التي اعتمد عليها المدرب إيغيل إلا أن ميشال لم يخف تخوفه من قوة الخط الأمامي للجمعية الذي سجل لحد الآن 10 أهداف في 6 مباريات، خصوصا أن خط دفاع المولودية لم يتمكن بعد من إيجاد معالمه حيث تلقى الفريق 7 أهداف لحد الآن. ميشال: “الشلف من الفرق التي تلعب كرة حديثة” وخلال حديثنا معه بعد نهاية مباراة الشلف مع شبيبة القبائل أبدى ميشال إعجابه الشديد بطريقة اللعب التي انتهجها المدرب إيغيل وقال إن الشلف تملك فريقا جيدا يلعب كرة قدم حديثة وهو من بين الفرق القليلة التي تعتمد على الكرات السريعة والقصيرة لنقل الخطر إلى منطقة المنافس، وهو الشيء الذي جعل ميشال يتخوف كثيرا من هذا الفريق حيث اعتبر المباراة القادمة لفريقه أصعب مباراة سيلعبها هذا الموسم بسبب المستوى الكبير لعناصر الشلف، وأضاف في هذا الخصوص: “جمعية الشلف من الفرق التي تلعب كرة قدم حديثة وعصرية تعتمد على الكرات القصيرة والسريعة بلمسة واحدة، وأظنها من بين الفرق القلائل التي شاهدتها هذا الموسم تلعب بهذه الطريقة“. ====---------------- كثيرون يجهلون أن “الفاف” عاقبته بسنتين في تبسة دوادي “كبسولة” المولودية الجديد ويفتخر بتشبيهه ب رحموني لم ينتظر العلمي دوادي كثيرا حتى يكسب قلوب أنصار المولودية بالنظر إلى تألقه اللافت للانتباه في المباراتين الأخيرتين أمام بلوزداد والبرج مستغلا فرصة دخوله أساسيا لتعويض درّاڤ المصاب، حيث عرف كيف يقنع الطاقم الفني الذين كان يعتمد عليه كورقة رابحة في الجولات الثلاث الأولى، إلا أن اللاعب أراد أن يبرهن على أن مكانته في التشكيلة الأساسية وأنه يتواجد في أحسن أحواله، وما ساعده في البروز هو المساندة المطلقة من “الشناوة” الذي بدأوا يتعلقون بالنجم السابق للخروب لاسيما أنه معروف بمزاجه الخاص. التحق بالمولودية من أجل الألقاب والمنتخب الوطني دوادي الذي يبلغ من العمر 25 سنة تكوّن في إتحاد تبسة قبل أن يلتحق بجمعية الخروب ليصبح نجم هذا الفريق دون منازع، حيث قضى في الخروب ثلاث سنوات ونصف تألق فيها بشكل كبير إلى حد أنه أصبح الموسم الماضي أحد اللاعبين المطلوبين بكثرة من فرق القسم الأول قبل أن تظفر المولودية بخدماته، وقال اللاعب في أول تصريح له بعد توقيعه على العقد مع “العميد” إنه اختار المولودية من أجل الألقاب ولن يندم على قراره لاسيما أن الفريق العاصمي يستعد للعب دوري أبطال إفريقيا، كما أنه يطمح للوصول إلى المنتخب الوطني. مزاجه سمح له بالتأقلم بسرعة واللاعبون سمّوه “كبسولة”“ في بولونيا ولم ينتظر دوادي طويلا ليندمج في المجموعة خاصة أن روحه المرحة سمحت له بالتأقلم بسرعة في المجموعة خلال تربص بولونيا، وهو الأمر الذي جعل زملاءه على غرار زماموش، كودري، عطفان، بابوش، دراڤ والبقية يطلقون عليه اسم “كبسولة” وهي التسمية التي لم تزعج دوادي خاصة أن دوب فضيل الذي كان أول من أطلق عليه هذا الاسم يعتبر صديقا حميما له وكثيرا ما كان يلتقيان في تبسة. كان عمره 14 سنة لما كان يتمتع بفنيات رحموني من جانب آخر، كان أنصار المولودية راضين جدا بالمستوى الذي ظهر به دوادي أمام البرج وشبّهوا هذا اللاعب بالنجم السابق للمولودية عبد الحميد رحموني بالنظر إلى الشبه الكبير بينهما في طريقة المراوغات بالقدم اليسرى أو في البنية، وأكد دوادي أنه يفتخر بتشبيهه بالمهاجم السطايفي رحموني الذي ترك بصماته في المولودية، ورغم أنه كان بلغ من العمر 14 سنة في عام 1999 الذي توجت فيه المولودية بلقب البطولة إلا لأنه كان يستمتع كثيرا بمشاهدة مباريات المولودية في 5 جويلية لاسيما في “الداربيات” وما كان يفعله صايفي، رحموني ودوب. حادثة الاعتداء على زكريني أبعدته عن الميادين عامين وبعيدا عن تألق العلمي دوادي في الأسبوعين الأخيرين باللونين الأخضر والأحمر فإن كثيرين ربما يجهلون أن هذا اللاعب بقي بعيدا عن الميادين لمدة سنتين لأنه كان معاقبا من “الفاف”، فقد حدث في مباراة فريقه الأسبق إتحاد تبسة أمام مولودية باتنة في باتنة في القسم الثاني منذ حوالي ست سنوات أن تعرض حكم تلك المواجهة زكريني إلى اعتداءات من بعض لاعبي تبسة بحجة احتسابه هدفا غير شرعي للمحليين، لذا لم تتأخر “الفاف” في معاقبة كل اللاعبين التبسيين لمدة سنتين بمن فيهم دوادي. زكري هو من حوّله إلى الخروب في فترة عقوبته أدى دوادي واجب الخدمة الوطنية وقبل أن ينهي واجبه بحوالي ستة أشهر لعب مباراة ودية مع فريق الناحية العسكرية الخامسة أمام جمعية الخروب، وهو اللقاء الذي صال وجال فيه دوادي الأمر الذي دفع بمدرب الخروب وقتها حسين زكري إلى أن يطلب من مسيري “لايسكا” أن يفعلوا كل ما في وسعهم ليستقدموا هذا اللاعب مباشرة بعد إنهائه الخدمة الوطنية، وهو ماي حدث بعد 6 أشهر حيث أمضى في الخروب في “ميركاتو” موسم (2006-2007) وبعد ثلاث سنوات ونصف قضاها في هذا الفريق التحق ب “العميد” بل كان أول مستقدم في المولودية هذا الموسم. -------------------- دوادي: “لم أنزعج أبدا من تسمية كبسولة ودوب صديقي وكثيرا ما زارني في تبسة” “كنت صغيرا أتمتع بفنيات رحموني، صايفي ودوب وبما يفعله الشناوة” “جئت إلى المولودية لنيل الألقاب وأطمح لمنتخب المحليين” ما تعليقك على الفوز الذي حققه فريقك أمام البرج؟ نستحق الفوز في هذه المباراة بالنظر إلى أننا سيطرنا على المنافس من أول إلى آخر دقيقة، فقد كان بإمكاننا الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف لو عرفنا كيف نستغل كل الفرص التي أتيحت لنا، إلا أن المهم هو أننا حققنا الفوز الذي كنا في حاجة ماسة إليه. تبدو مقتنعا بالرغم من أن المنافس لم يكن قويا كما قال المدرب ميشال. صحيح أن أهلي البرج لم يخلق لنا صعوبات كبيرة لكن الشيء الإيجابي هو أن الفوز كان مصحوبا بأداء جيد، فالمردود الطيب الذي أظهرناه يبيّن أننا نسير في الطريق الصحيح وأن هناك تحسنا كبيرا في مستوى التشكيلة من مقابلة إلى أخرى. باعتراف كثيرين كنت رجل اللقاء دون منازع وساهمت بشكل كبير في هذا الفوز، أليس كذلك؟ أحمد الله على أني قدمت ما هو مطلوب مني، أضف إلى ذلك أن هذا الفوز جاء بتضافر جهود كل اللاعبين وليس دوادي وحده. أشكر كثيرا زملائي “اللي كانو رجال فوق الميدان” وعزيمة الكل كانت قوية لتدارك الهزيمتين المسجلتين أمام مولودية وهران وبلوزداد، ويمكن القول إننا نجحنا في التصالح مع الأنصار وإن شاء الله “مازال الخير القدام”. هل يمكن القول إن المولودية حققت الانطلاقة المرجوة بعد بداية موسم صعبة جدا؟ صدقني حتى بعد الهزائم التي تجرعناها أمام العلمة، “الحمراوة” وبلوزداد لم نشكك لحظة واحدة في إمكاناتنا، فالمولودية تملك تعدادا قويا ويستحق كل الاحترام وكان ينقصنا انتصار ثان لنتحرر أكثر وهو ما حققناه أمام البرج، والشيء الذي أؤكد عليه أن المولودية ستكون لديها كلمة تقولها في بطولة هذا الموسم والمقابلات القادمة كافية لكي تؤكد كلامي. ميشال صرح بأن الاختبار الحقيقي سيكون أمام الشلف وإذا عدتم بنتيجة إيجابية يمكن التأكيد على أن المولودية فعلا انطلقت، ما رأيك؟ أوافق ميشال في تصريحاته لأن جمعية الشلف برهنت في بداية هذا الموسم أنها تملك تشكيلة قوية، كما أن عودتها بالتعادل من تيزي وزو كافية لتؤكد أن مهمتنا لن تكون سهلة ومنه يمكن القول إننا إذا عدنا من الشلف بالفوز فإنه يمكن الجزم بأن المولودية بخير، فنحن نتمتع بمعنويات مرتفعة وبصراحة لن نخشى لا الشلف ولا أي فريق آخر. كيف كان رد فعلك على تسمية “كبسولة” التي أطلقت عليك؟ (يضحك) لم أتضايق أبدا من هذا الاسم الذي كان اللاعبون أول من ينادونني به في تربص بولونيا ربما بالنظر إلى حيويتي ونشاطي في التدريبات ومزاجي، أضف إلى كل ذلك أن دوب فضيل المعروف بهذه التسمية صديقي حيث كنا نلتقي في تبسة عندما كان يأتي لزيارة الأصدقاء أو عندما كان يزور أقاربه في خنشلة وحتى أنا كنت أناديه “كبسولة”. ومن يشبّه طريقة مراوغاتك وبنيتك ب رحموني. أفتخر بتشبيهي بمهاجم كنت معجبا كثيرا بفنياته ومراوغاته عندما كنت صغير السن، حيث كنت لا أضيع فرصة مشاهدة مباريات المولودية في الشاشة سنة 1999. كنت أستمتع كثيرا بفنيات هذا اللاعب وكذلك دوب وصايفي وما يفعله “الشناوة” في المدرجات لاسيما في اللقاءات المحلية. ما هو طموحك بعدما نجحت في فرض مكانتك في التشكيلة الأساسية؟ لدي الكثير من الطموحات من بينها نيل الألقاب مع المولودية والالتحاق بالمنتخب الوطني للمحليين، كما أظن أني أسير في الطريق الصحيح وأستغل هذه الفرصة لكي أتطرق إلى أمر مهم. تفضل ... في الخروب كنت من دون مبالغة أؤدي مباريات كبيرة لكنني كنت بعيدا عن الأضواء ربما لأن فريقي لم يكن يلعب الأدوار الأولى، في حين أني في المولودية وبعد مباراتين متتاليتين في المستوى كل الناس تتحدث عني وهذا الفرق بين الفريقين وهنا تتأكد بأنك فعلا في فريق كبير. ----------------- حواسنية حكما لمباراة الشلف عينت لجنة التحكيم على مستوى الاتحادية الجزائرية طواقم الحكام المعنيين بإدارة لقاءات الجولة السادسة يومي الجمعة والسبت المقبلين، وسيكون حواسنية، بولڤرينات وبداش معنيين بإدارة اللقاء المقبل لمولودية الجزائر يوم الجمعة أمام جمعية الشلف، وهو أول لقاء سيحكمه حواسنية لمولودية الجزائر هذا الموسم. زكري في ليبيا وقد يدرّب إتحاد طرابلس منافس المولودية يتواجد المدرب السابق للوفاق السطايفي نور الدين زكري هذه الأيام في ليبيا بدعوة من إدارة إتحاد طرابلس الليبي الذي سيواجه المولودية يوم 4 نوفمبر القادم لحساب ذهاب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا، حيث لبّى زكري الدعوة وتنقل إلى طرابلس في اليومين الماضيين من أجل التفاوض مع مسيري الإتحاد الليبي حول فكرة تدعيم العارضة الفنية لهذا الفريق المقبل على لعب الدور نصف النهائي لكأس “الكاف”. رئيس الإتحاد اتصل ب سرّار وسأله عن زكري ورغم أن الإتحاد الليبي يقوده المدرب البرازيلي باكيتا إلا أن الاتصال ب زكري جعل بعض المصادر تؤكد أن إدارة الفريق الليبي ستقترح عليه مهمة المدرب المساعد للمدرب البرازيلي، ومن المنتظر أن يرفض زكري هذه المهمة لأنه يريد أن يكون المدرب الرئيسي ليبقى كل شيء مرتبطا بعلمية المفاوضات، كما علمنا بأن رئيس الإتحاد الليبي اتصل أمس برئيس الوفاق سرّار ليسأله عن زكري، وحسب المصادر نفسها فإن سرّار قال كلاما جميلا عن مدرب فريقه السابق بالرغم من الخلافات الحادة التي كانت بينهما قبل أن يقيل سرّار المدرب زكري من تدريب الوفاق. قد يواجه المولودية بذكريات الموسم الماضي وإذا سارت المفاوضات في الطريق الصحيح وشرع زكري في مهمته في العارضة الفنية للإتحاد الليبي فإنه من الصدف أن تكون مباراته الأولى أمام المولودية يوم 4 نوفمبر بذكريات الموسم الماضي عندما كان مدربا للوفاق ودخل في حرب إعلامية مع مسيري المولودية، حيث تحدى الكل وأكد أن اللقب سيكون من نصيب الوفاق وأن فريقه أحسن من المولودية لكنه في النهاية فشل في تحديه لأن اللقب لم يكن سوى ل “العميد”.