فشل وداد تلمسان في إحراز النقاط الثلاث لدى استضافته اتحاد الحراش مساء أول أمس، بعد انتهاء المباراة بالتعادل هدفين في كل شبكة في الوقت الذي كان الجميع ينتظرون تحقيق الفوز وفك عقدة ملعب العقيد لطفي التي لازمت التشكيلة منذ انطلاقة البطولة، وتواصلت سلسلة التعثرات داخل القواعد في مباراة كان بإمكان الزيانيين الفوز بها بالنظر للوجه الطيب الذي أظهروه. تواصل العقدة داخل الديار وفي الوقت الذي كانت المؤشرات توحي بانتفاضة برملة وزملائه لتأكيد الفوز الأخير الذي عادوا به من بجاية الثلاثاء الماضي، تواصلت عقدة الوداد داخل ميدانه في بداية الموسم حيث لم يستطع تحقيق فوزه الثاني هذا الموسم بعد الأول المسجل أمام عنابة، فرغم أن كل شيء كان في مصلحته إلا أنه ومن خلال تتبعنا لمجريات اللقاء تبيّن أن اللاعبين لا يزالون يلعبون بنوع من الخوف أمام أنصارهم بسبب الضغط الشديد المفروض عليهم جراء البداية غير الموفقة والتعثرات المسجلة داخل أسوار مركب العقيد لطفي، وهو ما أثر عليهم كثيرا وجعلهم يضيّعون نقاطا هامة. أخطاء كثيرة كلّفت الفريق غاليا وبالنظر لمجريات اللقاء تبيّن أن إتحاد الحراش لم يكن بالمنافس القوي الذي بإمكانه إيقاف الوداد لولا الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت على مستوى خط الدفاع الذي منح هديتن للمنافس، دون نسيان الدور غير الكامل لخط الوسط في الوقت الذي لم يكن الهجوم موفقا بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت له، وهي الأخطاء التي كلّفت الفريق غاليا ومنحت الفرصة للمنافس لتسجيل هدفين. الإرادة موجودة لكن وقبل بداية اللقاء كان جميع اللاعبين يعوّلون على أداء مباراة كبيرة من كافة الجوانب، وتجلّى ذلك من خلال الرغبة القوية التي كانت تحدوهم لتأكيد استفاقتهم الأخيرة والفوز الذي عادوا به من بجاية، لكن ورغم الأداء المتميز والسيطرة شبه الكاملة على مجريات اللقاء إلا أنّ الفوز لم يتحقق. تلمسان لعبت أحسن مباراة ورغم أن النتيجة النهائية خدمت إتحاد الحراش الذي استطاع العودة للديار بنقطة التعادل التي تدارك بها تعثره الأخير أمام اتحاد العاصمة، إلا أن ما وقفنا عليه خلال اللقاء هو التحسن الكبير للتشكيلة التلمسانية التي لعبت أحسن مباراة لها منذ انطلاقة الموسم وتجلى ذلك من خلال السيطرة التي فرضتها منذ البداية والانتشار الجيد للاعبين فوق الميدان. أول تعادل داخل الديار ويعتبر التعادل الذي سجلته التشكيلة التلمسانية أول أمس أمام إتحاد الحراش الأول لها هذا الموسم داخل الديار، بعدما كانت في السابق قد تعثرت مرتين متتاليتين أمام إتحاد العاصمة وسعيدة وفازت مرة واحدة أمام عنابة في الجولة الأولى. 8 نقاط ضائعة داخل الديار بتعادله سهرة أول أمس فوق أرضية ميدانها أمام الحراش يكون وداد تلمسان قد ضيّع 8 نقاط داخل قواعده بعد خسارته أيضا أمام "لياسما" وسعيدة. عودة موفقة ل بولحية عرفت مباراة الحراش عودة اللاعب متعدد المناصب بولحية أمين للمنافسة بعد استنفاده العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه، حيث لعب في منصب جناح أيمن ووفق في أداء مهامه على أحسن وجه بدليل الخطورة التي شكلها كما تمكن من تسجيل الهدف الأول لفريقه والأول له أيضا هذا الموسم. بلغري يسجل هدفه الثاني بتوقيعه الهدف الثاني للوداد مطلع المرحلة الثانية رفع بلغري رصيده هذا الموسم إلى هدفين، بعد الأول الذي سجله أمام إتحاد عنابة ودائما عن طريق ركلة جزاء. سعيدي ومقشيش خارج القائمة عرفت قائمة 18 التي استدعاها الطاقم الفني لمواجهة الحراش غياب مقشيش وسعيدي اللذين تم إبعادهما لاختيارات تكتيكية بالرغم من أنهما كانا موجودين خلال اللقاءين الماضيين، حيث أن عودة بوجقجي من الإصابة واستنفاد بولحية للعقوبة جعلهما خارج الحسابات. لازريف ورابطة منتظران اليوم وبوسفيان أول الملتحقين في إطار مساعيها الحديثة لتدعيم التشكيلة الحالية بلاعبين من شأنهم إعطاء الإضافة اللازمة، اتصلت إدارة الوداد بمهاجمي وداد بن طلحة لازريف ورابطة المنتظرين اليوم بتلمسان للتفاوض مع رئيس الوداد يحلى حول العرض المقدم لهما، ومن المرتقب أيضا أن يتدربا مع المجموعة خلال حصة الاستئناف المقررة مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة في مركب العقيد لطفي. في الوقت الذي تم الاتفاق النهائي مع اللاعب السابق لإتحاد العاصمة، القبائل ونصر حسين داي بوسفيان الذي سيكون أول الملتحقين بعد توقيعه لعقد يربطه مع الوداد مدته 18 شهرا. ---------------- بولحية: "الحظ خاننا مرة أخرى ونحتاج لفوز لنتحرّر نهائيا" ما تعليقك عن التعادل المفروض عليكم اليوم أمام الحراش (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ التعادل مر ويصعب تجرعه بما أننا كنا نعوّل على تحقيق النقاط الثلاث وتأكيد استفاقتنا الأخيرة بعد الفوز الذي عدنا به من بجاية، لكن الحظ أدار ظهره لنا مرة أخرى بالرغم من الرغبة التي كانت تحدونا. لكنكم أظهرتم مستوى فنيا كبيرا؟ بالفعل، الأداء كان كبيرا مقارنة باللقاءات الماضية حيث استطعنا السيطرة على مجريات اللقاء ومنذ البداية صنعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن الحظ لم يكن معنا ورغم أدائنا الكبير إلا أن ذلك لم يشفع لنا. ألم ينتابكم الشك بعد تسجيل الحراش هدف السبق؟ صحيح أن الحراش سجلت هدف السبق الذي جاء عكس مجريات اللعب إلا أن ذلك لم يُدخل الشك في نفوسنا ولم نتأثر به، حيث واصلنا تطبيق طريقة لعبنا المعتادة وهو ما جعلنا نعود بسرعة في النتيجة وهو ما يؤكد ثقتنا في أنفسنا والتحضير النفسي الكبير الذي قمنا به. بماذا تفسّر التعثرات المتواصلة داخل الديار؟ الأمر محير ولم نعرف ما الذي أصابنا داخل قواعدنا هذا الموسم، ففي الوقت الذي كنا نعوّل على الانطلاقة الفعلية وطرد النحس الذي يلازمنا داخل ديارنا تعثرنا مجددا واكتفينا بالتعادل، ونتمنى أن لا تطول فترة الفراغ التي نمر بها وسنعمل جاهدين على فك العقدة نهائيا خلال اللقاءات المقبلة وإعادة الهيبة للعقيد لطفي بما أنه ينقصنا فوز للتحرر. هل سيؤثر عليكم هذا التعادل؟ رغم أنه يصعب تقبله إلا أنه يتوجّب علينا نسيانه كلية وبداية التفكير في بقية المنافسة بما أن المشوار طويل والبداية بلقاء الجولة المقبلة وكيفية التدارك فيها وهذا بالتحضير الجيد واستعادة المعنويات، خاصة أننا نملك المقومات التي تجعلنا نعود بقوة مستقبلا. كيف تقيّم عودتك إلى المنافسة؟ عودتي كانت إيجابية حيث استطعت تقديم ما هو منتظر مني وفق تعليمات الطاقم الفني بدليل الاستعداد البدني والنفسي الكبير، وهو ما جعلني في مستوى الثقة الموضوعة فيّ، وعليه أنا راض بالأداء الذي قدمته. وماذا عن الهدف الذي سجلته؟ وفقت في تسجيل هدف التعادل الذي جاء في وقت حساس وأعدنا به اللقاء إلى بدايته، حيث لم أضيع الفرصة ووضعتها في الشباك، لكن ورغم الهدف والأداء الذي قدمناه إلا أن ذلك لم يشفع لنا في الأخير وكنا نتمنى لو نحقق الفوز. ماذا عن مباراة الخروب المقبلة؟ لقاء الخروب لن يكون سهلا بما أننا سنكون في مواجهة فريق يلعب كرة نظيفة وبطريقة جيدة وعاد بالفوز من البرج وسيطمح لتأكيده أمامنا، لكننا ذاهبون لتدارك مافاتنا ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية خاصة أن المنافس لم يفز بعد داخل قواعده. ======================== الثاني المحترف جمعية وهران "لازمو دارتها في بلعباس" أفلحت جمعية وهران في تحقيق نتيجة مرضية في الخرجة التي قادتها يوم الجمعة إلى مدينة بلعباس لمواجهة الاتحاد المحلي، حيث تمكنت من فرض التعادل على أبناء "المكرة" بميدانهم وبنتيجة هدف لمثله بعدما كادت الجمعية أن تعود غانمة بكامل الزاد من هناك لو تمكنت من الحفاظ على تقدمها في النتيجة بهدف سجله بوسعيد في المرحلة الأولى، هذه النتيجة ما هي إلاّ تأكيد للاستفاقة التي سجلتها أمام بارادو، كما أنها أكدت أنها الشبح الأسود لبلعباس. كيوة لعب بخطة هجومية الملاحظ في مباراة بلعباس، أنّ المدرّب كيوة قرّر اللعب بخطة هجومية محضة منذ البداية، ما جعله يفاجئ المنافس الذي كان ينتظر أن تلعب الجمعية في الخلف على غرار ما تفعله بقية النوادي الزائرة، وهي الخطة التي وفقت في قيادة "لازمو" للعودة بنتيجة مرضية، حيث اعتمد كيوة على الثنائي ميباركي - بوسعيد للضغط على المنافس بمساعدة عيني، ليفلح بوسعيد في التسجيل. ... ووجد التشكيلة المناسبة النتيجة المرضية التي حققها الفريق أوّل أمس مكّنت المدرّب كيوة من ضبط تعداده الأساسي الذي أصبح فعالا، بعد سلسلة من التغييرات التي اعتمدها في المواجهات الفارطة، إذ أنّ هذه التشكيلة هي التي توصلت إلى حل العقدة التي لازمت الفريق في المباريات السابقة، وهو الأمر الذي جعل كيوة لا يحدث أي تغيير في المقابلتين اللتين لعبهما الفريق أمام بارادو وبلعباس، وهي نفس التركيبة التي سيعتمد عليها في مواجهاته القادمة، حيث وجد ضالته في موجار كحارس مرمى، ياسين، بلقروي، بن مسعود، مازاري في الدفاع، ولوكيلي، عبيدي، عيني ودربقاسي في الوسط، وميباركي وبوسعيد في الهجوم. بلقروي أكمل المباراة متأثرا بإصابة أكمل المدافع الأيسر بلقروي مواجهة بلعباس بصعوبة كبيرة بعدما أصيب على مستوى الرجل، ولم يستطع أن يلعب بكامل إمكاناته نظرا للآلام التي كان يعاني منها، والأمر السيء أنّ إصابته تزامنت مع إجراء المدرّب كيوة لكل تغييراته في المواجهة، وهو ما جعل بلقروي يقاوم الإصابة حتى يكمل المباراة ولا يترك فريقه يلعب منقوصا، ومن المنتظر أن يخضع بلقروي لعلاج مكثف خلال هذا الأسبوع حتى يشفى ويكون مستعدا للمواجهة القادمة. بوسعيد رجل اللقاء مرّة أخرى، يتمكن بوسعيد من زيارة شباك المنافسين بعدما استطاع أوّل أمس فتح باب التسجيل للجمعية في (د22) برأسية محكمة بعد تنفيذ ركنية من عبيدي، وهو الهدف الثالث لهذا اللاعب في المنافسة مؤكدا مرّة أخرى أنه مهاجم فذ بعدما كان مدافعا صلبا، وأحسن المدرّب كيوة عندما حوّله من الدفاع إلى الهجوم بعدما أصبح ابن مدينة تموشنت هدّافا للجمعية، كما كان أفضل لاعب في اللقاء ما جعل المتتبعين يختارونه رجلا له. صاولة يغيب لم يكن الحارس المخضرم صاولة عبد الكريم ضمن التشكيلة التي خاضت مباراة اتحاد بلعباس سواء في التعداد الأساسي أو في القائمة الاحتياطية، بما أنه لم يتنقل مع المجموعة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها خلال الأسبوع الفارط، والتي منعته من اللعب في المواجهة الودية أمام "بلانتار"، وحسب مصادر من الفريق فإنّ غياب صاولة راجع إلى معاناته من الإصابة وليس إلى غضبه من الطاقم الفني مثلما قيل بسبب عدم الاعتماد عليه كأساسي في التشكيلة. بوعمرية وبن طالب في الاحتياط اعتمد المدرّب كيوة على نفس التعداد الذي شارك أمام نادي بارادو، إذ جدّد ثقته في عناصر الخط الخلفي رغم عودة بوعمرية من الإصابة، حيث أبقاه كيوة على مقعد الاحتياط وهو الذي كان مرشحا لأن يكون ضمن التعداد الأساسي، أمّا بن طالب فقد عاد إلى قائمة ال 18 كاحتياطي بعدما كان غائبا في مواجهة بارادو. أداء متواضع لعيني وميباركي لم يقدم المهاجم عيني محمد الأمين كل ما كان منتظرا منه في هذا اللقاء، حيث اكتفى ببعض المحاولات، ففضل المدرّب كيوة أن يغيّره في المرحلة الثانية بزميله صحراوي الذي أصبح ملازما لمعقد الاحتياط وهو الذي كان منذ موسمين قطعة أساسية في التشكيلة، أمّا ميباركي فيبدو أنه تأثر بالمراقبة اللصيقة الذي فرضت عليه من قبل دفاع بلعباس والتي جعلته لا يقدم ما عنده، الأمر الذي جعل المدرّب يستبدله ببورويس في المرحلة الثانية.