يجدد فريق أولمبي الشلف، أمسية اليوم العهد مع مباريات البطولة الوطنية، عندما يحل ضيفا على اتحاد البليدة في مباراة لا يستبعد أن يسودها التنافس الشديد والإثارة الكبيرة بين الفريقين، حيث يسعى أبناء المدرب بن شوية إلى تأكيد فوزهم الأخير على اتحاد الحراش ويتفاءلون بشأن تحقيق هذا الهدف بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بالمقابل فإن رفقاء ڤاواوي يسعون هم الآخرين للإطاحة بالشلفاوة وتأكيد أحقيتهم بالنتيجة الرائعة التي عادوا بها من البرج، أين سيحاولون استغلال عاملي الأرض والجمهور لتأكيد انجازهم ومواصلة تسجيل النتائج الطيبة والزحف رويدا في سلم الترتيب، بالمقابل فإن الشلف التي صارت هي الأخرى تعيش أفضل أيامها تسعى للعودة بنتيجة إيجابية تؤكد بها النتيجة المسجلة مؤخرا. نقطة فيها خير وبركة رغم أنّ البليديين سيدخلون اللقاء بنوع من الثقة في النفس، بعد تعادل الجولة الأخيرة خارج الديار، إلا أنّ إرادة زملاء سوداني هلال وأملهم الكبير لأجل مباغتة أشبال المدرب عساس بميدانهم، والبروز أكثر بعد الوقوف على الأخطاء المرتكبة سابقا وتصحيحها سيعطي دفعا معنويا خاصا، وحتى في حال تفادي الانهزام والاكتفاء بتحقيق التعادل فإن ذلك سيكون بمثابة الانجاز ليس لقوة المنافس وحجمه، إنما للضغط الشديد الذي قد يمارسه أنصار مدينة الورود الذين يرتقب أن يكون حضورهم قياسيا، لتسقط الهزيمة من دفتر الشلفاوة نظرا لحاجة الفريق الماسة إلى حصد المزيد من النقاط وهو الأمر الذي يدركه جيدا اللاعبون. الغيابات لن تقلق المدرب بن شوية سيغيب عن تشكيلة أولمبي الشلف، لثنائي لاعب الوسط زاوش محمد والمدافع الأيسر موسى مكيوي، ما عنصران لهما وزنا كبيرا في تشكيلة الأحمر والأبيض، وهو الشيء الوحيد الذي لن يكون في صالح التشكيلة الشلفية في لقاء اليوم، لكن اللاعبين أكدوا في حديث مع بعضهم أن الذين سيدخلون أساسيين بإمكانهم تعويض الغائبين مادام إن الجميع حضّر جيدا لهذا الموعد لتكون بهذا الإرادة الكبيرة للجميع حاضرة بكل قوة مرة أخرى. الشلف متعودة على الصمود في البليدة وبالعودة إلى النتائج السابقة للفريق خاصة تلك المسجلة أمام اتحاد البليدة، نجد أنّ الشلف متعودة على الصمود وتفادي الهزيمة، وهو ما حدث في أكثر من مرة بملعب مصطفى تشاكر، ويبقى الأمر المساعد كثيرا للشلفاوة هو إجراء المباراة على الأرضية المعشوشبة طبيعيا، وهو ما يساعد اللاعبين ويجعلهم في كل مرة يقدمون مردودا راق جدا. لمسة بن شوية منتظرة سيكون اليوم المدرب محمد بن شوية، على موعد مع تقديم الوصفة التي طالما انتظرها الجميع في الشلف، خاصة وأنّ المدرب أصبح يملك فكرة على منافسه اتحاد البليدة، وهو ما يجعل الجميع في الشلف ينتظر لمسة المدرب ظاهرة فوق أرضية الميدان، ويعود بالجميع إلى تذكر الخطط التكتيكية المحكمة التي كان ينتهجها مع الفريق خارج الشلف. يأتي هذا في وقت تلقى الطاقم الفني للأحمر والأبيض، انتقادات كبيرة عقب مباراة شبيبة بجاية، وتحميل الأنصار مسؤولية الإخفاق إلى الخيارات التكتيكية للمدرب والتغييرات الفاشلة التي يحدثها في كل مرة. (3.3.4) أو بن شوية على خطى بلحوت ورغم أنّ الجميع في الشلف يعتقد أنّ الطريقة التي سيعتمد عليها بن شوية في لقاء الغد، هي التركيز على تدعيم الخط الخلفي بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد فقط على الهجمات المعاكسة من خلال تطبيق خطة ( 2.3.5)، والمعروف جيدا عند المدرب السابق عمراني، لكن وبالنظر إلى معطيات المواجهة وجملة الغيابات والركائز التي ستكون الشلف محرومة من خدماتها، فإن بن شوية سيعتمد على طريقة مواجهة الخصم بخطين للدفاع، الأول خلفي مكوّن من أربعة لاعبين، في حين سيكون الثاني في وسط الميدان مشكلا من ثلاثة لاعبين وثلاثة في الهجوم، ليعيد بالفريق إلى تطبيق نفس المنهجية التي سلكها الفريق أيام المدرب رشيد بلحوت.