من المنتظر أن يكون هناك اتصال بين إدارة شباب قسنطينة ووفاق سطيف في الأيام القليلة القادمة، وذلك من برمجة لقاء ودي بين "السنافر" و "الكحلة"، وهو اللقاء الذي سيحتضنه مركب "الشهيد حملاوي". وفيما أبدى رئيس الشباب محمد بولحبيب أمله في نجاح المبادرة، أكد رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار لبعض المقرّبين أنه مستعدّ لجلب "وفاق الجزائر" إلى مدينة الجسور المعلقة من أجل مواجهة "السياسي" وعلى طريقتهم الخاصة، وهو نفس ما أكده لنا حسان حمار رئيس فرع كرة القدم. وكانت فترة الراحة الإجبارية التي تعيشها أندية الرابطة الأولى والثانية المحترفة، وراء فكرة إجراء مباراة ودية بين شباب قسنطينة ووفاق سطيف، وهي المباراة التي كان من المفترض أنها لعبت منذ مدة، إلا أن البرنامج الثري للفريقين وخاصة "النسر الأسود" الذي لعب الكثير من المنافسات الإفريقية، جعل هذه المباراة تتأجل عدة مرّات، وقد جاء الوقت من أجل تجسيد المبادرة الذي قد تكون الأسبوع القادم على أقصى تقدير. "السنافر" بحاجة إلى منافسين من عيار الوفاق من جهتهم، يريد "السنافر" هذه الأيام اللعب مع أندية بحجم وفاق سطيف من أجل تحقيق نوع من الإنسجام في التشكيلة التي بدأت تحضيراتها متأخرة. ويراهن الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار على فترة الراحة من أجل الاستفادة قدر الإمكان وإعادة الفريق إلى المستوى الذي كان عليه منذ أسابيع، خاصة أن الشباب لم يستفد من تربص في الفترة التحضيرية الأولى في الصيف الماضي بسبب المشاكل الكثيرة التي عانى منها قبل انطلاق البطولة، إضافة إلى أن التشكيلة الآن تعاني منذ ثلاث جولات من غياب اللاعبين الأساسيين بداعي العقوبة والإصابة. تحقيق الانسجام ضروري أكد لنا مدرب الفريق الهادي خزار في حديث عن المستوى الذي وصل إليه الفريق بعد سبع جولات، وأكد أنه قال من قبل إن الشباب سيصل إلى مستوى جيد بعد سبع جولات على الأقل، إلا أن الفريق يعاني على المستوى الفني إضافة إلى الإصابات والعقوبات الكثيرة التي طالت الفريق، وهو ما لم يسمح للمجموعة باللعب في ظروف مريحة، كما أن الضغط الذي يوجد في المدرجات أمر من الصعب التحكم فيه في ظلّ هذه الظروف، خاصة أن الفريق في المركز الأول. بولحبيب لا يعارض الفكرة أكد لنا رئيس فريق كرة القدم في شباب قسنطينة محمد بولحبيب أنه لا يعارض فكرة اللعب أمام وفاق سطيف الذي أصبح اليوم واحدا من أكبر وأشهر فرق القارة الإفريقية بعد الانجازات والألقاب التي حصل عليها. وأضاف بولحبيب: "سيكون اللقاء بين الوفاق و"السياسي" لقاء للأشقاء وفرصة من أجل تدعيم علاقاتنا مع باقي الأندية، خاصة أننا غبنا لمدة بعيدة جدا عن القسم الوطني الأول، ونتمنى أن نكون الموسم القادم في مستوى أعلى من أجل تشريف الكرة القسنطينية كما تفعل جميع الفرق، وهو أمر باستطاعتنا أن نقوم به لأننا نملك كلّ المؤهلات لفعل ذلك". "سرار وحمار أصدقائي.. ومرحبا بهم عندنا" وأضاف بولحبيب: "لا بد من التأكيد على أن أول شيء يجب احترامه في لقاء كرة القدم هو المعاملة الجيدة التي يجب أن يجدها الضيوف، إضافة إلى الروح الرياضية التي يجب أن تسود مثل هذا النوع من اللقاءات. وأريد أن أقول من الآن للسطايفية وجميع لاعبيهم والطاقمين الفني والطبي: مرحبا بكم في مدينتنا قسنطينة التي ستسعد بحضورهم إلى هنا". "أقترح على سطيف اللعب ليلا والمبيت عندنا" وفي إطار التنظيم لهذا اللقاء، قال بولحبيب: "إن أراد ضيوفنا اللعب نهارا فلا مانع لدينا وسنرحّب بهم كيفما كان الأمر، لكن اعتقد أنه من الأفضل اللعب ليلا من أجل إضفاء أجواء مميزة في الملعب والسماح لأكبر عدد من الأنصار بالقدوم ومشاهدة اللقاء. وسيبيت الوفد السطايفي عندنا قبل أن يغادر، ولهم حرية الاختيار". سرار أكد أن مواجهة "السنافر" جيدة من جهته، أكد رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار من قبل أنه لا يمانع مواجه فريق عريق مثل شباب قسنطينة "الذي له قيمته في خارطة كرة القدم الجزائرية، بالرغم من أنه في القسم الثاني الآن، إلا أن المقومات التي يمتلكها تجعله محلّ فخر، ولا يوجد أي ناد في القسم الأول يلعب لقاءاته أمام 50 ألف مشجّع. لذا فإن مواجهة "السنافر" وتحت ضغط أنصارهم الأوفياء سيكون له طعم خاص، إضافة إلى أن تاريخا كبيرا من اللقاءات الودية والرسمية يجمع الناديين" قال سرار. سرار: "لو نلعب في قسنطينة سأجعل فريقي يدخل بقميص الشباب" وأكد سرار عبد الحكيم لمقرّبيه فيما يخص لقاء سطيف و"السنافر" قائلا: "لو نلعب لقاء وديا مع شباب قسنطينة سندخل بالأقمصة الخضراء والسوداء الخاصة بالشباب، وهي المبادرة التي لن أتراجع عنها، وإن وافقوا سنغيّر الأقمصة، لكي نعطي درسا للجميع في الروح الرياضية والأخلاق الرياضية، حتى نكون مثالا يقتدي به الجميع". حمار يساند الفكرة واللقاء سيكون عُرسا من جهته، فإن رئيس فرع كرة القدم حسان حمار ساند الفكرة وأكد أنه لا مانع من اللعب أمام فريق كبير مثل شباب قسنطينة في الوقت الحالي، خاصة أن البطولة متوقفة ولا شيء سيمنع من ذلك، وما على الإدارتين –حسبه- إلا ترتيب الأمور، وسنعد الجانب الآخر بأن يلعب كل نجوم الفريق دون استثناء في "حملاوي" وأمام أنظار "السنافر" الذين يعشقون كرة القدم. "السنافر" يحبّون "السطايفية".. والأجواء ستكون رائعة أكد لنا الكثير من أنصار شباب قسنطينة وحتى المسيّرون أنه لا مانع لديهم من التنقل إلى ملعب "الشهيد حملاوي" ومتابعة اللقاء الذي سيجمع وفاق سطيف و "السنافر"، خاصة أنهم يكنّون احتراما كبيرا للاعبي الوفاق وأنصارهم، بعد أن استطاع أبناء "عين الفوارة" تحقيق الكثير من الانجازات. نجوم الوفاق يريدون العودة إلى قسنطينة من جهتهم، فإن نجوم وفاق سطيف أكدوا أنهم يريدون العودة إلى مدينة قسنطينة من أجل اللعب مجدّدا في ملعب "الشهيد حملاوي" الذي أعجبهم كثيرا خاصة الأرضية الجميلة التي يحتوي عليها، كما أن الأجواء التي وجدوها يوم لعبوا أمام "الموك" لازالت راسخة في أذهانهم، وخاصة صور "السنافر" الذين جاؤوا من أجل شاوشي وزملائه واستقبلوهم أحسن استقبال. لقاء بين رائدي ترتيب البطولتين وقبل أن يتم الاتفاق المبدئي على اللعب أمام الوفاق، ستكون المواجهة قوية واستعراضية خاصة أنها تجمع بين رائد ترتيب الرابطة المحترفة الأولى والثانية، وهو ما يجعل المباراة أكثر جلبا للجماهير من الفريقين، إضافة إلى أن كلّ جانب سيلعب من أجل تقديم أفضل عرض يليق بسمعة ناديه. في 2003 التقى الفريقان في الظروف نفسها وبالعودة إلى الوراء قليلا، نجد أن شباب قسنطينة لعب أمام وفاق سطيف في لقاء ودي بملعب "بن عبد المالك"، وقد كان رفقاء فلاحي يومها متصدّرين لأندية القسم الأول وأنهوا مرحلة الذهاب لصالحهم، كما كان شباب قسنطينة آنذاك في القسم الثاني وفي المركز الأول بعيدا عن أقرب الملاحقين اتحاد الشاوية بأكثر من 15 نقطة. وقد عاد الفوز في النهاية ل "السنافر" بهدفين لواحد من تسجيل فنير وعمرون وسجل للوفاق فلاحي. كما عرف اللقاء مشاركة أسطورة سطيف مليك زرڤان لبعض الدقائق. --------------------------- شاوشي: "اللعب أمام السنافر كان حلمي.. والكلّ يعلم أني سنفور" أول لاعب أراد العودة مجدّدا إلى "حملاوي" لكن من أجل اللعب أمام "السنافر" هو حارس الوفاق المتألق وبطل "أم درمان" فوزي شاوشي، الذي قال: "لطالما كان حلمي اللعب أمام السنافر لأني كنت أشاهدهم في التلفاز لمّا كنت صغيرا وحلمي هو اللعب أمامهم الآن. صحيح أني لعبت أمام أنصار الكثير من الفرق العريقة، إلا أن اللعب أمام الأنصار الذين تحبّهم له طعم خاص. قلت لبعض الأصدقاء إني كنت أريد أن أحضر "الداربي" القسنطيني من أجل مشاهدته إلا أن لقاء العلمة حال دون ذلك". رحو: "السنافر حاجة فور، أحبّهم كثيرا وسأكون سعيدا باللعب في قسنطينة" من جهته، أكد رحو سليمان أنه من بين أشدّ المعجبين بأنصار شباب قسنطينة، خاصة أنه لعب أمامهم في 1997 وهو العام الذي فاز به الشباب بلقب البطولة واستطاع "الحمراوة" يومها أن يفوزوا على أشبال المدرب حنكوش بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أمام أكثر من 60 ألف مشجع، وهو اللقاء الذي لازال راسخا في ذهنه، كما أنه أكد أن اللعب أمام الشباب أو لصالحه أمر جميل ولن يعارضه أحد. ---------------------- مداني يريد أن تسدّد "السي اس سي" ثمن الكراسي لازالت إدارة "الموك" تريد النبش في الماضي على الرغم من أن لقاء "الداربي" القسنطيني مرّ عليه الكثير من الوقت، إلا أن قضية كراسي الملعب قد تثير فتنة كبيرة بين الإدارتين في الوقت الذي يريد مداني أن يسدّد شباب قسنطينة ثمن الكراسي المكسورة، وهو الذي قال بأنه يتحمّل مسؤولية التنظيم مانعا إدارة الشباب من التدخل، والآن لا أحد فهم ماذا يريد هذا الشخص من "السنافر" الذين نسوا حكايته، مؤكدين أن علاقتهم مع "الموك" لن تتأثر بهذه الحركات. خطط للأمر منذ البداية ولوصيف فضحه وبالعودة قليلا إلى الوراء، فإن إدارة شباب قسنطينة وعلى صفحات "الهداف" أكدت على لسان عضو مجلس الإدارة لوصيف نصر الدين أنها لن تقبل بتقسيم الملعب، لأن أنصار كل الفرق التي جاءت إلى قسنطينة جلسوا إلى جانب أنصارها ولا داع إلى التفرقة بينهم لأن هذه التفرقة هي التي تخلق المشاكل. إلا أن إدارة "الموك" ممثلة في موظفها مداني كمال أكدت أنها قادرة على تنظيم مثل هذه اللقاءات الكبيرة وهو ما لم يكن في النهاية، حيث فشلت بنسبة كبيرة في ذلك، ولولا السند الكبير من الشرطة وعمال المركب لما لعب اللقاء في تلك الظروف، كما أن حديثه عن تقسيم الملعب أبان المؤامرة التي يحيكها ل "السنافر"، الشيء الذي جعل لوصيف يوقفه عند حدّه. أراد تقسيم الأنصار لهذا الغرض ودون شك، فإن تقسيم أنصار الفريقين ووضع كل واحد منهما في جهة كان الغرض منه أن يحدّد الفريق الذي يدفع ثمن الكراسي، التي كان مداني إنه يتوقع أنها ستكسر لأنه حدد سعر التذاكر ب 400 دج، والأكثر من ذلك خفضها لأنصاره إلى حدّ 200 دج، وبعد أن تم تحطيمها ومطالبة الملعب بالتعويض، أكد أنه على "السنافر" أن يدفعوا ثمنها. لوصيف: "من جلسوا في المدرجات المكشوفة ماشي مكتوبة في جبينهم سياسي" وقد أكد العضو لوصيف الذي حضر جميع الاجتماعات التنظيمية التي أقيمت قبل "الداربي" لوصيف نصر الدين، على أن "الأنصار الذين جلسوا في المدرجات المكشوفة جاؤوا من جميع أنحاء الجزائر أين شاهدنا الكثير من الرايات، هل هذا يعني أن نذهب إلى إدارات الأندية التي ينتمون إليها ونطالبهم بالتعويض؟. وواصل قائلا: "هناك الكثير من الأنصار الذين جاؤوا إلى مشاهدة "الداربي" من لا علاقة له بكرة القدم وجاء فقط من أجل متابعة الأجواء الكبيرة في المدرجات، من سيحاسبه على الكراسي؟ مداني أكد أنه المسؤول على التنظيم وعليه تحمّل مسؤوليته". "طلبنا منه أن يكون التنظيم مشتركا فقال خليوني ندبّر راسي" وواصل لوصيف كلامه قائلا: "نحن نعلم أن هناك الكثير من الأمور الخفية التي تحدث على مستوى الأبواب، ولهذا الأمر فقط طلبنا من إدارة "الموك" أن تمنحنا نصف مبلغ بيع التذاكر وفي المقابل سنقوم بدفع نصف المصاريف وسنتكفل بالتنظيم، وكان بإمكاننا أن نصل إلى مبلغ يفوق المليار سنتيم، إلا أن موقف "الموك" كان واضحا: أرادوا أن يأخذوا أموال "الداربي" بمفردهم وعليهم أن يتحملوا أيضا العواقب لوحدهم". إدارة الشباب دفعت 60 مليون سابقا أكد لنا أحد أعضاء مجلس إدارة شباب قسنطينة أن النادي اضطر إلى دفع ما يقارب 60 مليون بعد خصم القليل من النفقات حسب ما أقرّه "الديجياس"، وقد وصل المبلغ الذي دفعته إدارة بن الشيخ لفقون 60 مليونا بالتمام والكمال دون مطالبة أنصار باتنة أو القبة مثلا بدفع الكراسي التي كسّروها، وهو ما يجعل إدارة "الموك" مطالبة الآن بتحمّل المسؤولية وعليها ألا تدخل شباب قسنطينة في هذه القضية. -------------------- بن الشيخ لفقون: "أونيس وجهو صحيح، عليه العودة إلى دوّاره في تبسة، سي. آس. سي. فريق كبير على البزانسية وأنا الذي سيخرجه من النادي" صباح الخير، هل لك أن تشرح لنا بالتفصيل ما حدث في العاصمة؟ أهلا ب"الهدّاف". ذهبت إلى العاصمة من أجل المشاركة في الإجتماع مع وزير الشباب والرياضة من أجل وضع الخطوط العريضة ومعرفة موقعنا من خارطة الأندية المحترفة والمشاريع التي وعدنا بها لأننا وإلى غاية الآن لم نر أي شيء ملموس وأردنا أن نكون في الصورة. وبعدها وجدت أونيس في القاعة؟ لا، أنا كنت في قاعة الإجتماعات وبعدها جاء أونيس فتم استدعائي من طرف أحد المنسقين التابعين للوزارة، وقال لي إن هناك شخصا يؤكد أنه رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة وعندما ذهبت من أجل التأكد مما يقول وجدت أونيس هناك وهو يحمل القانون الأساسي القديم، فسألته عن السبب الذي جعله يأتي إلى هنا لأن تواجده لا معنى له ما دام الأمر يعني رؤساء الأندية التي تلعب في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية أما هو فقد أكد أنه انسحب منذ مدة من الفريق الذي بدأ البطولة دونه. وماذا كانت إجابته؟ قال إنه هو الرئيس الشرعي لشباب قسنطينة وأنه هنا من أجل تمثيل الفريق، ما جعلني أتساءل عن السبب الحقيقي الذي يدفع الإنسان لأن يكون بهذه "الشجاعة" التي لا مثيل لها، هل كان أونيس مع الفريق لما كان يعاني في بداية الموسم؟ هل استقدم اللاعبين والطاقم الفني ودفع من جيبه الملايير من أجل تسيير الفريق؟ طبعا لا. ورغم ذلك أراد تشويه الحقيقة على مستوى وزارة الشباب والرياضة وأمام مسؤولين سامين في الدولة، كما أن مكانتي في المجتمع القسنطيني تمنعني من الرد عليه أو التشاجر معه فقرّرت الإنسحاب دون إحداث أي ضجيج عكسه هو. الجميع يعلم أني دكتور وأستاذ في جامعة منتوري والجميع يحترمني وهو ما جعلني أترك الرد عليه الآن. هل كانت معه دعوة حتى حضر أم أنه حضر من تلقاء نفسه؟ الغريب في الأمر أنه كان يحمل دعوة لا أدري من أين جاء بها ولا أدري من أرسلها إليه وهو ما سنقوم بالتحقيق فيه هذه الأيام. كما أننا نريد أن نعرف لماذا تذهب المراسلات إلى مكتب أونيس رغم أن شباب قسنطينة يملك الفاكس في مقره الموجود على مستوى بوالصوف. لماذا في رأيك ذهب إلى العاصمة رغم أنه لم يكن حاضرا طيلة الموسم؟ لا أدري، هذا الشخص يريد عرقلة الفريق ومنعه من الوصول إلى المستوى والمكانة اللتين نريد إيصاله إليهما، أونيس أخذ فرصته في 2001 وأسقط الفريق إلى القسم الثاني، إضافة إلى أنه ضيّع أنصار النادي في 2009 وحوّله إلى نادي يشبه فرق الأحياء بعد أن صار يلعب أمام 100 مناصر وكان يخسر أمام فرق مغمورة تأتي إلى قسنطينة من أجل الفوز، كما أن هناك لقاءات لا نريد أن نخوض فيها، المهم هو أن السبب الحقيقي الذي يجعل أونيس يخوض في مثل هذه الأمور هو أنه يريد أن يحطم شباب قسنطينة. وما هو موقف الإدارة الحالية مما يحدث؟ أعضاء مجلس الإدارة والمساهمون يريدون الآن إيقافه عن حده، لكن وقبل أن أتحدث عنهم أريد أن أقول لأونيس إذا كان رجلا فليواجهني بما عنده لأني سأقوم بالمستحيل من أجل إبعاده من النادي، كما أني أملك الأدلة والبراهين اللازمة من أجل الإيقاع به. كلمناه في الكثير من المرات وطلبنا منه إما أن يقدم الأموال كما فعلنا ويقوم بأخذ نصيبه مثل سائر الأعضاء وإما أن يرحل نهائيا من الشركة، لكن يبدو أنه لا يريد أن يبتعد من شباب قسنطينة لذا سنبعده بالطريقة التي يريدها هو ولن يبقى له أثر في النادي بداية من هذا الأسبوع. كيف ذلك؟ سنقوم بإبعاده أولا من الجمعية العامة لشباب قسنطينة والتي هو عضو فيها، إضافة إلى أننا أبعدناه الآن من مجلس الإدارة وسنقوم بإيجاد الطريقة المناسبة من أجل إبعاده من الشركة بصفة نهائية ونحن مستعدون لاشتراء حصته من الأسهم و إهدائها لشباب قسنطينة. من الممكن أن لا يقبل أونيس، فماذا ستفعلون حينها؟ قلت لك إننا سنجد الطريقة التي نبعده بها من الشركة، هذا الشخص إنسان "ما عندو علاه يحشم" أريد فقط أن أذكره بأنه كان من قبل رئيسا لوفاق تبسة والجميع يعلم هذا فكيف لشخص رأس فريقا ولعب أمام شباب قسنطينة في الكأس أن يرأس الفريق المنافس مرة أخرى، كما عليه أن لا ينسى ما قام به تجاه أنصارنا في تبسة يوم قام بلقطة غير أخلاقية تجاههم بعد إقصائنا من الكأس واليوم يأتي ويقول أنا رئيس شباب قسنطينة... عليه أن يعود إلى دوّاره في تبسة ويهتم بأموره بدلا من الحديث عن أندية لا يستطيع حتى أن يسير جزءا منها. ---------------------- الفئات الشبانية تعاني في عهد الاحترافية.. الكرات غائبة، النتائج كارثية، طواقم فاشلة، هياكل منعدمة والإدارة مطالبة بالاستفاقة تعاني الفئات الشبانية لشباب قسنطينة منذ بداية الموسم من الكثير من المشاكل التي حدثت، وهي المشاكل التي جعلت هذه الفئات المستقبلية لا تقوى حتى على أداء تدريبها اليومي بالشكل العادي، إضافة إلى الخلل الكبير على مستوى وجود المدربين، وهو الأمر الذي لم تأبه به الإدارة التي ورغم مشاغلها الكثيرة، إلا أن لا عذر لها في هذه القضية وكان واجبا عليها الانتباه ولو قليلا لهذه الفئات من أجل الاستفادة منها مستقبلا . والشيء الأول الذي يجب الحديث عنه هو عدم وجود الكرات التي يتدرب بها الشبان وهناك عدد ضئيل منها فقط لا يكفي حتى لإجراء لقاء في كرة القدم. وهنا يأتي السؤال عن السبب الذي يجعل فريقا يشتري لاعبا بمبلغ 600 مليون ولا يقوى حتى على شراء كرة بمبلغ 600 دج، وهو إهمال كبير من طرف المسؤولين على الفريق الذين يجب أن ينتبهوا قليلا إلى هذه الفئات. ملعب التدريبات خطير على اللاعبين وتتدرب الفئات الشبانية في ملاعب ترابية تشكل خطرا كبيرا عليهم، وفي الكثير من الأحيان يتدربون وسط برك من الوحل بعد أن يتحوّل الملعب إلى مسبح، إضافة إلى أن الطريق المؤدية إلى مركب "حملاوي" خطيرة على الشبان الصغار، هذا دون الحديث عن الاستفزازات والاعتداءات التي يتعرض لها بعضهم. المدرّبون... حدّث و لا حرج من جهتهم، فإن المدربين الذين تعاقبوا على شباب قسنطينة في الفئات الشبانية لا يملك الكثير منهم أي شهادة وحتى خبرة، وقد تم الاستنجاد مؤخرا بمدربين بالمقاييس التي طلبتها "الفاف"، إلا أنهم لم يثبتوا كفاءتهم وكان مصيرهم الطرد، وتم جلب مدربين آخرين في الوقت الذي تعاني منه أغلب الفرق من أزمة النتائج. الأواسط والنتائج الإيجابية لا يلتقيان الشيء الذي يتناقض وطموحات الإدارة التي تقول بأنها تريد الاعتماد على أبناء النادي هو أن خزان شباب قسنطينة (فريق الأواسط) يعاني عجزا على مستوى النتائج بداية من اللقاءات الأولى. فبعد أن فاز في تموشنت انهزم في أربع لقاءات متتالية، قبل أن يعود من بوابة مروانة ويفوز على "الموك". و رغم أن هذا الفريق يضمّ سويسي، بولعويدات، رمضاني، زيان، دربال والبقية، إلا أنه لم يصل بعد إلى المستوى الذي يؤهّله من أجل لعب الأدوار الأولى. الحمام والاسترجاع أحسن شيء والشيء الوحيد الذي يستحق التنويه هو أن إدارة شباب قسنطينة تسهر على أن توفر وسائل الاسترجاع والحمام لكل لاعبيها دون استثناء بعد اللقاءات التي تجري في قسنطينة وخارجها، وهو ما لا يوجد في فرق أخرى تعاني نقص الإمكانات وشحّ الموارد المالية. إدارة الشباب اشتكت من قبل عبّر لنا أحد أعضاء إدارة شباب قسنطينة عن استياء مسيّري الفريق من الوضعية المزرية التي يعاني منها الشبان، وهي الوضعية التي تتناقض مع الميزانية الكبيرة التي تم وضعها من أجل تحسين وضعيتهم في الوقت الحالي، إلا النتائج المحققة إلى غاية الآن لا تسرّ أحدا. حيث استطاع فريق الأواسط مثلا أن يفوز في اللقاء الأول بتموشنت وبهدفين لواحد، إلا أن باقي اللقاءات كانت عبارة عن انهزامات متتالية ومهازل، بداية من اللقاء الثاني أمام "البوبية" إلى لقاء بلعباس ورائد القبة.. وهي الوضعية التي جعلت مجلس الإدارة بنفسه يتدخل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق تعيين "الحاج شني" من أجل إصلاح الأوضاع، وقد عاد هذا الفريق إلى الانتصارات من خلال الفوز على مروانة و"الموك". "الفاف" أكدت على الدرجة الثالثة اشتكى المدير الرياضي محمد بولحبيب في إحدى حواراته مع "الهداف" من هذه المشكلة، أين أكد أنه من الرائع أن يكون للفرق الشابة مدرّبون من الدرجة الثالثة أو حتى من يحمل شهادة من "الكاف"، لأن ذلك سيكون في صالح اللاعبين أنفسهم لأنهم سيستفيدون من تكوين أفضل، لكن مع الأسف فالجميع يعرف أنه من الصعب جدا إيجاد مدرب يملك الدرجة الثالثة والخبرة الكافية لأن أغلبهم حديث في هذا المجال وخاصة الشبان منهم. لذا فالمشكل يبقى مطروحا إلى غاية الآن والإدارة لا تملك البدائل، على حدّ تعبير بولحبيب. مستحقات الشبان من اختصاص الدولة وأضاف بولحبيب أنه على الرغم من أنك تجد مدربا يملك شهادة من الدرجة الثالثة والخبرة التي تجعله يقود فريق الأواسط مثلا إلى اللعب على اللقب أو الوصول إلى أدوار متقدمة من مسابقة الكأس، فإنك تجده يطلب أجرة تتعدّى 8 ملايين شهريا وهو مبلغ كبير جدا لأنه توجد ستة فرق تتدرّب "ما يعني أكثر من 48 مليون شهريا، إضافة إلى أموال مدربي الحراس والمساعدين وكذلك التنقلات إلى خارج المدينة خاصة تنقلات الأواسط التي تكلف الكثير. وفي الوقت الذي فرضت الدولة كل هذه الشروط لم تعط ولا سنتيما واحدا من أجل تدعيم كل ما تتحدث عنه، وهو ما عرقلنا نوعا ما، لذا نريد حلا إيجابيا على الأقل في الأيام القليلة القادمة" قال بولحبيب. تغيير القوانين الحالية ضروري كما أكد بولحبيب أن إدارته مستعدة لصرف الملايين على فرع الشبان مستقبلا، إلا أنه من الضروري أن تلغى بعض الشروط، فبدلا من اعتماد مجموعة من المدربين الذين يحملون شهادات من الدرجة الثالثة وهو ما يكلف خزينة النادي الملايين شهريا، نعتمد -يقول بولحبيب- مدربين عاديين من الدرجة الثانية، لأن واقع الميدان شيء وواقع اللوائح شيء آخر، فهناك مدربون كبار في الجزائر بدؤوا منذ مدة، والدراسة تكون من أجل رفع مستوى شهاداتهم فقط، كما أنه من الضروري إنقاص الفئات الشبانية إلى أصاغر، أشبال "أ" وأواسط "أ" فقط، وعدم إدراج فئات لا تلعب على شيء في هذا المستوى. فرع الشبّان مهمّ لأنه خزان الفريق المستقبلي أكدت إدارة الشباب في السياق نفسه أنه من الضروري أن تهتم بفرع الشبان الذي يعتبر الخزان الرئيسي للفريق، إضافة إلى أنهم سيقومون بإدخال تعديلات جديدة على هذا النظام من خلال استقدام مدربين جدد إلى الفريق وإعادة غربلة التعداد كله، وذلك من أجل وضع حدّ لجميع التصرّفات والتجاوزات التي من شأنها التأثير في مستقبل الفريق في السنوات القادمة، كما أكدت الإدارة أنه وإلى غاية اعتماد الأكاديمية ومركز التكوين الخاص بالفريق، ستحاول الخروج على الأقل بثلاثة أو أربعة لاعبين من أبناء الفريق.