كيف تشعر بعد نهاية هذا اللقاء المتعب (الحوار أجري أول أمس)؟ صراحة أنا سعيد للغاية، وراض عن أدائي في لقاء الانتير وراضٍ خاصة عن النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة. وهل رضاك يعود لكونك كنت وراء هدف التعادل لفريقك ؟ لا يمكن القول أن هذا هو السبب الرئيسي، صحيح أني سعيد أني ساهمت في هذا الهدف، وكنت وراء تنفيذ الركنية التي سجل على إثرها زميلي هدف التعادل، وهو ما جعلني أشعر أني ساهمت بشكل مباشر في هذا التعادل، أنا راض أيضا لأني قدمت مستوى مقبولا، حيث أعتبر أني قدمت ما علي في هذا اللقاء، وساهمت في الشقين الدفاعي والهجومي كما يجب، وبالتالي أدائي كان مفيدا للفريق، ومن المهم بالنسبة لي أن أقدم ما علي لفريق ليتشي، وأساعد على تحقيق أفضل النتائج. صراحة ألم تكن تخشى من نجوم الانتير وقوته، خاصة أنه بطل الموسم الماضي؟ لا بتاتا، لا أخشى أي فريق، ولم نعد نحسب حسابا أكثر من اللازم لأي تشكيلة بالنسبة لفريقي، خاصة أننا سبق أن واجهنا عملاقي الكالتشيو جوفنتوس وميلان دون أي عقدة، وبالتالي فإن الحديث عن الخوف الآن لا مجال له، لكن بالمقابل يجب أن نعترف بقوة منافسنا الذي يُعتبر من بين الأفضل في العالم. على ذكر جوفنتوس، النتيجة كانت ثقيلة للغاية، ألم تؤثر عليكم؟ النتيجة كانت فعلا ثقيلة، لكننا تجاوزنا الأمر، ولم نعد نفكر به، وقد أخذنا منه الدرس، فقد مررنا جانبا في ذلك اللقاء، ولم نقدّم ما علينا، وهو ما سبب خسارتنا بتلك النتيجة، والخطأ أمام الأندية الكبيرة يكلّف غاليا. مستواك أنت أيضا كان باهتا في تلك المباراة؟ هذا صحيح، أنا شخصيا شعرت بذلك، ولا أخفي عليك أني تعبت كثيرا في لقاء اليوفي، لأني واجهت مهاجما قويا للغاية، فلحد الآن كرازيتش هو اللاعب الوحيد الذي أتعبني فعلا في البطولة الإيطالية، ولم أتمكّن من مواكبة نسقه، فهو يتحرك كثيرا ويملك قدرات عالية، وبالتالي لم أتمكن من مسايرته، خاصة أن الفريق ككل كان خارج الإطار. لكن مردودك تحسن بعد ذلك، بدليل أنك تشارك أساسيا في اللقاءات الأخيرة، ما تعليقك؟ هذا صحيح، حتى أنا أشعر بهذا الأمر، وعلى كل حال هذا لا يزيدني إلا مسؤولية حتى أكون عند حسن ظن المدرب بي وكل من وضع فيّ ثقته، فأنا لا أخشى المسؤولية بل تدفعني الى العمل أكثر، وبذل قصارى جهدي في كل لقاء ألعبه. على ذكر المسؤولية، هل أنت على استعداد لتحمل المسؤولية في المنتخب الوطني بعد التخلي عن نذير بلحاج؟ مثل ما قلت لك أنا لا أخشى المسؤولية، بل على العكس هي تزيدني إصرارا، وفيما يخص المنتخب الوطني فأنا مستعد لتحمل مسؤوليتي منذ أن لبيت دعوة المنتخب، فتلبيتي للدعوة كانت بعد تأكدي من أني قادر على تقديم الإضافة. وهل تعتقد أنك قادر على تعويض بلحاج، وأن تقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به؟ بطبيعة الحال، أنا تحت تصرف المدرب الوطني، يضعني في أي منصب يشاء وسأكون جاهزا لبذل قصارى جهدي حتى أحقق نتائج ايجابية مع المنتخب، إنه أمر ضروري، ومثلي مثل كل زملائي كل واحد فينا يحاول تقديم الإضافة في أي منصب يضعنا فيه المدرب، أنا مستعد للقيام بالدور الذي كان يقوم به بلحاج أو أي لاعب آخر. وما رأيك في قرار إبعاد زملائك على غرار بلحاج، غزال..؟ أنا لاعب محترف ولا يمكن أن أعلّق على مثل هذه الأمور، ولا يمكن أن أتدخل في صلاحيات المدرب الوطني، كل ما يتوجب علي هو أن أحاول أن أكون أكثر انضباطًا وأعمل أكثر دائما حتى أتطوّر وأقدم ما علي في الفريق، ولا يحق لي التدخل في الأمور الأخرى. وهل اتصلت بزملائك المبعدين؟ صراحة لم اتصل بهم، ولم تتح لي الفرصة بعد، لكني سأستغل أي فرصة تتاح لي حتى أتصل بهم، وسيكون أولهم غزال الذي سأتصل للاطمئنان على صحته بما أنه يعاني من إصابة، نفس الشيء بالنسبة للاعبين الآخرين على غرار مغني. على ذكر مغني، ما رأيك في هذا اللاعب؟ إمكانات مغني كبيرة، وهو معروف في إيطاليا، ولا أحد يمكن أن ينكر مستواه الكبير، إنه لاعب مهم للغاية، والمنتخب الجزائري في حاجة لخدماته، وفي حاجة للاعب يحمل نفس صفاته، أتمنى له الشفاء العاجل وأن يكون حاضرا معنا في المواعيد القادمة، خاصة موعد المغرب الذي يعد مهما للغاية. ماذا عن الجزائري الرابع في الكالتشيو حسان يبدة، ما رأيك في مستواه؟ أعتقد أن يبدة برهن أنه لاعب كبير ويستحق اللعب في نادٍ كبير مثل نابولي، فقد تأقلم بسرعة مع البطولة الإيطالية، وأصبح يشكل عنصرا هاما في فريقه، هذا الكلام سأقوله له عندما ألتقيه في تربص لوكسمبورغ وفي نابولي الشهر القادم. مدربك أكد أنه لا زال يمكنك الوصول إلى مستوى أفضل، ما رأيك؟ إنه شرف كبير أن يتحدث عني مدربي بهذه الطريقة، وما دام قال هكذا فمن المؤكد أنه لا زال ينتظرني عمل كبير حتى أصل إلى المستوى المطلوب، وأنا لا أخاف العمل والجدية، بل على العكس أحب بذل مجهودات مضاعفة حتى أحصد حصادا مضاعفا في الأخير. ماذا عن مباراة إفريقيا الوسطى، هل فكرت في هذه المباراة؟ بطبيعة الحال، لقد فكرت فيها مرارا وتكرارا، فلحد الآن لم أتجرع الطريقة التي انهزمنا بها، ولم أفهم ما الذي حدث لنا، فلم نكن ننتظر أن ننهزم بتلك الطريقة، لأننا حضّرنا كما يجب، وعملنا جيدا مع المدرب، ولكن النتيجة لم تكن في صالحنا، لكن لا زالت أمامنا فرصة لتدارك الوضع، وتحقيق التأهل الى كأس إفريقيا 2012. وهل تعتقد أن هناك إمكانية للفوز بالأربع مباريات القادمة؟ نعم أعتقد ذلك، لا يوجد مستحيل في كرة القدم، والكل يعرف أننا نملك تشكيلة جيدة والظروف هي التي لم تساعدنا فقط، لكن المستقبل أمامنا ويجب أن نصحح الأوضاع ونحضّر أنفسنا جيدا وسنتمكن من حصد ال12 نقطة المتبقية. أنت تتكلم عن الفوز في المغرب، لا تنس ذلك؟ نعم أعرف ذلك، إنه ممكن، بل واجب علينا، فاللقاء هذا سيكون منعطفا خطيرا في مشوار التصفيات، ويجب علينا التعامل معه بطريقة جيدة، والفوز وحده سيكفل لنا التأهل إلى نهائيات الغابون. وهل تعتقد أن لوكسمبورغ خيار جيد لتحضير هذا اللقاء؟ نعم أعتقد ذلك، فيخطئ من يعتقد أن منتخب لوكسمبورغ منتخب ضعيف، بل على العكس هو منتخب محترم ويلعب كرة جيدة، شاهدته يلعب في العديد من المرات، وهو منتخب محترم، فلم يعد هناك وجود لمنتخبات ضعيفة، أضف إلى هذا أن المباراة هذه لن تكون الوحيدة من أجل التحضير للقاء المغرب، بل هناك أيضا لقاء تونس في فيفري القادم، والذي سيكون مفيدا بالنسبة لنا. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قضية المحترفين والمحليين، وعن الخلاف بينهم في المنتخب، ما تعليقك على الأمر؟ لا يوجد أي مشكل من هذه الناحية، فكل اللاعبين يحملون القميص الوطني لهدف واحد وهو تشريف العلم الوطني، ولا يمكن أن يحدث بيننا مشكل، فالمدرب هو الذي يقرر من يلعب ومن لا يلعب، وعلى من يعتمد، والبقاء دائما للأحسن، وأنا متأكد أن الجزائر مليئة بالمواهب واللاعبين ذوي الإمكانات العالية، ومن يتم اختياره ضمن قائمة المنتخب يجب عليه العمل بجد لتقديم الإضافة، ومن لا يُستدعى عليه مضاعفة العمل للالتحاق بالتشكيلة في المواعيد القادمة.