لم يخف المدرب البلوزدادي أنجيل ميڤيل ڤاموندي فرحته بالفوز الذي حققه فريقه أمام مولودية العلمة مساء أمس الأول في ملعب 20 أوت (3-1)، وأكد أن فريقه قدم مباراة في المستوى رد من خلالها الاعتبار لنفسه عقب الخسارة أمام سعيدة في الجولة الأولى وأعقبتها انتقادات لاذعة للاعبين والطاقم الفني. وأوضح ڤاموندي في هذا الصدد: “قبل كل شيء أؤكد أن ليس ڤاموندي من فاز في المباراة ولكن شباب بلوزداد هو الفائز، لقد قدمنا مباراة في المستوى وأراحني رد فعل اللاعبين عقب الخسارة في الجولة أمام سعيدة نتيجة التعب من الرحلة الشاقة، أرضية الميدان ونوعية الكرات وهذه عوامل أثرت فينا كثيرا وكنت قد طلبت من اللاعبين في غرف حفظ الملابس أن يثقوا في قدراتهم وآمنوا بذلك وكان رد فعلهم في المستوى وأكدنا أن الخسارة أمام سعيدة كانت بسبب الظروف التي عرفتها المباراة، وحتى الأهداف جاءت من كرات ثابتة وأكدنا أننا نمتلك فريقا”. “ضيعنا الكثير من الفرص وهذا أخافني كثيرا” وتوقف الأرجنتيني ڤاموندي عند أطوار المباراة وأبرز الملاحظات التي خرج بها، وأثنى كثيرا على أداء لاعبيه في الشوط الأول حين تمكن من السيطرة على مجرياته في نصف الساعة الأول واستطاع ربيح هز الشباك في (د14)، غير أنه لم يخف أنه شعر بالقلق حيال تراجع أداء فريقه مع مرور الوقت وتمكن المنافس من معادلة المنافسة في بداية الشوط الثاني (أكساس سجل ضد مرماه). وأضاف: “أكيد أنا راض عن أداء الفريق خاصة في نصف الساعة الأول التي قدمنا فيها أدى في المستوى وتمكنّا من الوصول إلى الشباك وكان بإمكاننا إضافة عدة أهداف لو أحسنّا استغلال الفرص التي أتيحت لنا وهذا ما أقلقني خاصة أن المنافس هددنا في مناسبتين وتمكن من معادلة النتيجة من خطأ في الدفاع، ولكن مع مرور الوقت تدارك اللاعبون وسجلوا هدفين وكان رد فعلهم موفقا”. “ما قام به عواد مذهل وأخرص الكثير من الألسن“ ولم يتوان ڤاموندي في الثناء على لاعبه أمين عواد واعتبره رجل المباراة بفضل أدائه الرائع طيلة تسعين دقيقة وكان وراء هدفين خاصة الهدف الأول التي مرر فيه كرة بطريقة وصفها مدربه بطريقة الأسطورة الأرجنتينية “مارادونا”، مؤكدا أن عواد رد على منتقديه. وأضاف: “عواد يستحق لقب أفضل لاعب في المباراة وكان وراء هدفين خاصة في الهدف الأول والتمريرة لربيح وما قام به حقا مذهل وعلى طريقة مارادونا، فقد كان أحسن عنصر وقدم أداء جيدا من خلال العودة إلى الدفاع واسترجاع الكرات والتحوّل إلى الهجوم وصراحة عواد أسكت الكثير من الألسن بفضل أدائه خاصة أن بعض الأنصار يقولون لي لماذا تعتمد على عواد ولكنه رد عليهم بطريقته وفرحت له كثيرا”. “بوسحابة قدّم الإضافة ولحمر يحسن الاحتفاظ بالكرة” ويبدو أن ڤاموندي استسلم للأمر الواقع وعرف كيف يتدارك الأخطاء التي وقع فيها أمام سعيدة بعدما أبعد بوسحابة قبل أن يعيده أول أمس في نصف الساعة الأخير، حيث عرف ابن تلمسان كيف يقلب فيها موازين المباراة ويهدي فريقه الهدف الثالث. وأثنى ڤاموندي على بوسحابة وحتى لحمر العائد إلى المنافسة حين قال: “دخول بوسحابة كان موفقا وأعطى الإضافة التي كانت تنقصنا وقدم أداء جيدا في الرواق الأيمن وكان وراء الهدف الثالث ومنحته الفرصة لأنه عمل بحدية في التدريبات طيلة الأسبوع. أما لحمر فقد تعمّدت إشراكه في الدقائق الخمس الأخيرة حتى يعود إلى المنافسة وأكثر من هذا حتى يحتفظ بالكرة في ما تبقى من وقت المباراة لأنه يمتلك طريقة في الاحتفاظ بالكرة ممتازة”. “بورڤبة قدّم مباراة رائعة وحروش لم يكن جيدا“ ولم يمر تسجيل بورڤبة لهدفين في المباراة دون أن يلقى الثناء من مدربه حيث قال إنه قدم أداء ممتازا وسجل الهدف الثاني في الوقت المناسب قبل أن يتأسف على مردود حروش الذي لم يجد ضالته بعد للمرة الثانية على التوالي وهو ما توقف عنده ڤاموندي، حيث قال: “هناك لاعب آخر كان في المستوى وقدم مباراة ممتازة ويتعلق الأمر ببورڤبة رغم بعض الهفوات إلا أنه سجل هدفين خاصة الثاني في الوقت المناسب وقدم مباراة ممتازة، لكن اللاعب الذي لم يكن جيدا هو حروش الذي لم يقدم أمورا كثيرة ولم يكن موفقا ومع هذا فإن حروش يمتلك إمكانات في المستوى ولا يزال في حاجة إلى الوقت لأنه ممتاز في وسط الميدان شأنه شأن عواد”. “توقفنا عن المنافسة ثلاثة أسابيع سيؤثر فينا” وتطرق ڤاموندي في حديثه معنا إلى توقف فريقه عن المنافسة لمدة عشرين يوما كاملة، وهو ما جعله يخشى من آثاره السلبية على فريقه بعدما حقق فوزا معنويا وأكد أنه سيجد صعوبة في تسيير هذه المدة وخشيته من تأثر عناصره من قلة المنافسة. وأضاف: “المشكل في توقف البطولة لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، فبعد أن تلعب مباراتين تجد نفسك مجبرا على البقاء طيلة هذه الفترة دون منافسة، وهذا من شأنه أن يؤثر فينا كثيرا وسيصعب تسيير هذه الفترة لأن المباريات الودية ستكون غير كافية وسنحاول التعامل معها”. “سيكون الوقت كافيا لاسترجاع المصابين قبل داربي المولودية“ ومع هذا، أكد ڤاموندي أن فترة توقف البطولة فيها نقطة إيجابية ستكون في صالحه وتتمثل في استعادة المصابين في صورة بن علجية الذي تعرض إلى تمزق عضلي ولن يعود إلا بعد أسبوع من الآن، شأنه شأن عنان الذي تعرض أيضا إلى تمدد عضلي وحتى مباركي الذي أصيب في العضلة المقربة وبتمدد في الفخذ وسيكون بإمكانه استعادتهم قبل “داربي“ مولودية الجزائر. وأضاف: “توقفنا عن المنافسة لثلاثة أسابيع حمل في طياته أمر إيجابي أيضا لأنه سيسمح لنا باستعادة اللاعبين المصابين قبل الداربي أمام مولودية الجزائر وسنحاول التحضير له جيدا، فينبغي تسيير الأمور واللعب مباراة بمباراة”. “هدف التعادل سببه غياب الحديث بين اللاعبين وهذا مشكل الجزائريين وتوقف ڤاموندي عند هدف التعادل الذي سجله أكساس ضد مرماه حين خادع زميله الحارس أوسرير وهو يحاول إعادة الكرة برأسه إلى الخلف لتسكن الشباك، وعلّق المدرب البلوزدادي عن اللقطة بالحديث عن غياب الإتصال بين اللاعبين ما كلفهم خطأ جاء من خلال هدف التعادل. وأضاف: “هدف تعادل المنافس جاء بعد خطأ بين أكساس وأوسرير وبسبب غياب الاتصال بين اللاعبين في تلك اللقطة وهذا مشكل اللاعبين الجزائريين بصفة عامة”. “الأنصار أثبتوا وفاءهم والمهم أنهم غادروا فرحين وختم ڤاموندي حديثه معنا بالثناء على الأنصار الذين حضروا بأعداد مقبولة وصنعوا لوحة غير عادية في المدرجات الثانية، وأكد ڤاموندي أن الفوز لم يكن ليتحقق لولا الدفع المعنوي للأنصار الذين وقفوا مع اللاعبين حتى بعد هدف التعادل للعلمة وأكد أنه ارتاح لمغادرتهم الملعب فرحين بالأداء والنتيجة. وقال في هذا الصدد: “المهم هو أن الأنصار غادروا فرحين عقب هذا الفوز الذي تحقق بفضل تشجيعهم المتواصل، فقد أثبتوا وفاءهم طيلة المباراة ولم يتوقفوا عند دعم فريقهم حتى في اللحظات الصعبة عندما تمت معادلة النتيجة. لقد كانوا رائعين واستحقوا الفوز لأنهم من يدفع ثمن التذكرة للحضور وكان علينا الفوز من أجلهم”. بوسحابة يرد بطريقته ويصاب في الركبة كانت مباراة مولودية العلمة أول أمس فرصة لعودة ابراهيم بوسحابة إلى المنافسة من جديد بعدما كان خارج قائمة ال18 في الجولة الأولى أمام مولودية سعيدة وأثرت في اللاعب كثيرا. وكانت مباراة أول أمس مناسبة لابن تلمسان للرد على منتقديه عندما دخل احتياطيا في نصف الساعة الأخير من المباراة قلب خلالها مجريات الأمور بعدما عادت العلمة وعادلت النتيجة وتحكمت في مجريات الأمور وخلق عدة فرص مثل توزيعته لبورڤبة المتحرر من الرقابة ولكنه فشل في التسجيل، قبل أن يعود من جديد ويوزع لأكساس الذي حرمه القائم وتجد بورڤبة ويضيف الهدف الثاني. الأنصار طلبوا بدخوله وڤاموندي يعترف بلمسته وكانت (د58) هي منعرج المباراة عندما عادلت “البابية“ النتيجة وتحكمت في مجريات اللعب، ليشرع الأنصار في المطالبة بدخول بوسحابة وهو ما كان لهم عندما عوّض بوسحابة حروش الذي لم يكن في المستوى بشهادة مدربه. وكان دخول ابن تلمسان موفق وتمكن من قلب المباراة بفضل تحركاته من الجهة اليمنى وتمكن من خلق فرصتين واحدة تم تسجيلها، ولم يتردد ڤاموندي عقب نهاية المباراة من الثناء على بوسحابة وتأكيد الإضافة التي جلبها من الجهة اليمنى. تعرّض إلى إصابة على مستوى الركبة ولم يكن بوسحابة محظوظا ولم تكتمل فرحته بالعودة إلى المنافسة لأنه سرعان ما غادر المباراة قبل نهاية المباراة بخمس دقائق بعد تعرضه إلى إصابة على مستوى الركبة إثر تدخل خشن من أحد مدافعي “البابية” في لقطة الهدف الثالث وهو يوزع الكرة لأكساس. وبدا اللاعب متأثرا من الإصابة عقب نهاية المباراة إلى درجة أن ركبته انتفخت وكان يجد صعوبة في السير، إلا أن عودته إلى المنافسة ومستواه المتميز جعل معنوياته مرتفعة حتى أن قرباج أثنى عليه عقب نهاية المباراة وأكد له أنه كان يعني ما يقول لما قال له: “اصبر وستنال فرصتك“. بوسحابة: “قدمت ما عليّ لولا الإصابة” وفي حديث لنا مع بوسحابة عقب نهاية المباراة أكد لنا أنه يشعر بارتياح شديد عقب عودته إلى المنافسة من جديد لولا الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الركبة. وأضاف: “لقد عدت إلى المنافسة وقدمت ما عليّ في المباراة وحاولت تقديم الإضافة لزملائي في المباراة لولا الإصابة التي تعرضت لها في الركبة حتى أنها انتفخت وأشعر بآلام ولكن المهم هو أننا فزنا“. “فرحت لعواد كثيرا لأنه لاعب رائع” وتوقف بوسحابة عند الأداء المتميز لعواد الذي كان أفضل لاعب في المباراة وأكد أنه فرح كثيرا لزميله مستندا إلى الحركة الفنية التي قام بها في لقطة الهدف الأول. وأضاف: “لقد فرحت كثيرا لعواد والمباراة التي قدمها لأنه كان أفضل خاصة في اللقطة التي مرر فيها الكرة لربيح في الهدف الأول. عواد لاعب موهوب وممتاز ولديه إمكانات عالية لولا الضغط الذي يتعرض له في بعض الأحيان ويؤثر فيه، وحتى لحمر لاعب ممتاز وقد عاد إلى المنافسة من جديد”. الشباب يستأنف التدريبات غدا يعود الشباب إلى التدريبات غدا عقب استفادة اللاعبين من يومين راحة بعد التعب الذي نال منهم، حيث فضّل الطاقم الفني منح لاعبين هذه الراحة بما أن الفريق سيتوقف عن المنافسة لثلاثة أسابيع كاملة. الأنصار صنعوا الفرجة عرفت المباراة أجواء غير عادية بفضل الأجواء الرائعة التي صنعها الأنصار وبالضبط “فناتيك رادس” لحظة دخول الفريقين إلى أرضية الميدان حين رفعوا راية عملاقة باللونين الأحمر والأبيض كتب عليها “فولكانا”. بن شيخة غادر قبل نهاية المباراة لم يكمل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة المباراة وغادر قبل نهايتها بخمس دقائق رفقة علي فرڤاني وعدلان جعدي حتى أنه رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص المباراة. وكان بن شيخة قد حظي باستقبال خاص من طرف الأنصار لحظة صعوده إلى المدرجات الشرفية رد عليهم بتحية تؤكد مكانة بن شيخة لدى أبناء العقيبة بعدما جلب لهم لقب 2000-2001. حديث جعدي وقرباج يجلب الانتباه لم يمر حضور المسير السابق في الشباب عدلان جعدي دون أن يجلب انتباه الجميع وله أنه متعوّد على الحضور الموسم الماضي، لكنها المرة الأولى هذا الموسم وجاءت في وقت يسعى الرئيس البلوزدادي للم الشمل وتوجيه الدعوة للجميع من أجل مساعدة الفريق والتقدم لاشتراء الأسهم. وكان الرجلان قد تبادلا أطراف الحديث قبل بداية المباراة، ما جعل الجميع يتوسم في الحديث خيرا وقد تكون عودة المياه إلى مجاريها. -------- عواد: “من الرائع أن يشبهني المدرب بمارادونا” حققتم أول فوز لكم في البطولة؟ صحيح حققنا أول فوز لنا في البطولة بعد الخسارة التي منينا بها في مباراة سعيدة في الجولة الأولى ولكن قدمنا مباراة في المستوى وهذا مهم جدا لنا. كيف تُعلّق على مردود الفريق؟ يمكن القول إننا فزنا اليوم بالنتيجة والأداء (الحوار أجري بعد المباراة) وهي أفضل من المباريات التي قدمناها. الفريق أدى ما عليه وهذا الفوز سيرفع معنوياتنا تحسبا للجولات المقبلة. هذه من أفضل المباريات التي خضتها مع الشباب، ما قولك؟ ربما، ولكن قدمت عدة مباريات ممتازة ولكن اليوم كنت في أفضل حالاتي وحاولت أن أساعد زملائي فوق أرضية الميدان وتمكنت من ذلك ولكن هذا لا يعني أنني لم أكن في المستوى ولكن هناك أمور أخرى تتعلق بمشاركاتي. كيف ذلك؟ لقد وضعوا الإحصائيات المتعلقة بالمشاركة في المباريات الموسم الماضي ووجدوا أنني أكثر اللاعبين مشاركة قي الفريق وأكثر من خاض المباريات وربما هذا ما أثّر عليّ من الجانب البدني وانعكس على أدائي، ولكن المهم هو أنني أديت واجبي كما ينبغي. المدرب وصف تمريرك الكرة لربيح في لقطة الهدف الأول بطريقة مارادونا، ما تعليقك؟ ما عساني أقول، من الرائع أن يشبهك المدرب بمارادونا وهذا يرفع معنوياتي كثيرا ويؤكد أن أدائي في مباراة كان جيدا. لكن كيف تفسر الحركة التي قمت بها؟ أنا متعوّد على القيام بها، لكنها جاءت فقط مع مجريات اللعب لا غير. لاحظنا انسجام بينك وبين ربيح، ما قولك؟ أكيد لا أجد صعوبات في اللعب مع ربيح وحتى مع بقية اللاعبين ولا أجد أي مشكل في اللعب معهم أو التفاهم معهم وهذا يأتي بفضل المباريات التي نلعبها معا وتجعلنا نتعوّد على اللعب في ما بيننا وتساعد على خلق الإنسجام أكثر وهذا مفيد جدا للفريق في الأيام المقبلة. الفوز مهم في هذا الظرف، أليس كذلك؟ لقد أكدنا من خلال هذا الفوز والأداء الذي قدمناه في مباراة العلمة أن خسارة سعيدة جاءت بسبب الظروف وأنها لا تعكس مستوانا الحقيقي وسترفع معنوياتنا تحسبا للمباريات المقبلة.