كما أشرنا إليه في عدد أمس من “الهدّاف”، فقد أوقعت عملية القرعة الخاصّة بالدّور ثمن النّهائي من منافسة كأس الجمهورية أهلي برج بوعريريج في مواجهة مستضيفه إتحاد عنّابة، في ميدان 19 ماي 56 بعنّابة، وهي المباراة التي ستقام يوم 16 مارس المقبل، وفي أولى ردود الأفعال، فإنّ الكلّ هنا في البرج يجمع على صعوبة المهّمة، خاصة وأنّ اللقاء سيدور في ملعب المنافس وأمام الآلاف من أنصاره، لكنّهم من جهة أخرى يثقون ثقة مطلقة في فريقهم القادر – برأيهم- على العودة بتأشيرة التأهّل إلى الدّور ربع النّهائي من عنّابة، بالنّظر إلى ثراء التشكيلة التي يقودها عمّور صاحب كأسين للجمهورية. ستتنقل في ثوب وصيف النسخة الماضية ولن يتنقّل الأهلي إلى مدينة “بونة” يوم 15 مارس القادم، في ثوب الفريق الأقلّ شأنا من المنافس أو في ثوب الضّحية، كما قد يتبادر إلى أذهان “العنانبة”، بل سيحطّ الرّحال هناك في ثوب وصيف النّسخة الماضية التي توّج بها ش- بلوزداد، بفضل ركلات الترجيح على حساب زملاء بخّة، ومهما يكن من أمر، فإنّ تركيز اللاّعبين في الوقت الحالي يبقى منصبّا على مباراة نهاية الأسبوع الحالي أمام م- العلمة، ومن بعد يتحوّل التركيز تلقائيا إلى الكأس، في ظلّ المعلومات شبه المؤكّدة التي تشير إلى تأجيل الجولة ما بعد القادمة من البطولة والتي تتضمّن “داربي” الهضاب العليا أمام و- سطيف بسبب لعب المنتخب المحلّي مباراة أمام المنتخب اللّيبي يوم 13 مارس الجاري. إصرار على الاقتراب من المربع الذّهبي وأكّد لنا عدد من اللاّعبين ممّن تحدّثنا إليهم، لحظة انتهاء عملية القرعة، أنّ كأس هذا العام “مايسمحوش فيها”، بعد أن “خطفت” منهم كأس الموسم المنصرم بركلات الترجيح في المحطّة النّهائية أمام ش- بلوزداد.. هؤلاء اللاعبون أضافوا أنّهم مستعدّون لأكل “حشيش” ملعب 19 ماي، في سبيل العودة بتأشيرة التأهّل إلى الدّور ربع النّهائي الذي سيلتقي خلاله زملاء عمّور - في حال التأهّل طبعا- بالمتأهل من مباراة ش- القبائل – ش- بلوزداد في ميدان 20 أوت بالبرج، وهو ما يعني أنّ الدّور نصف النّهائي في هذه الحال، من الممكن بلوغه، طالما يلعب البرايجية على ميدانهم وأمام الآلاف من أنصارهم المتعطّشين لأوّل لقب في مسيرة النّادي، لكن قبل كلّ هذا، يتعيّن على التشكيلة العودة ببطاقة العبور من عنّابة. الأهلي قد يستضيف بلوزداد في مباراة ثأرية في ربع النّهائي ومن الممكن أن يستضيف زملاء حشّود ش- بلوزداد في الدّور ربع النّهائي، في حال عودتهم بتأشيرة التأهّل من عنّابة وفي حال فوز أبناء حنكوش على أرضهم أمام القبائل، وفي هذه الحال سيكون اللقاء ثأريا بالنّسبة ل “الأصفر والأسود”، الذين مازالوا إلى اليوم يتذكّرون بمرارة خسارتهم نهائي كأس الموسم المنصرم بركلات الترجيح أمام زملاء معمري، والأكيد أنّ البرايجية سيعملون كلّ ما في وسعهم في هذه الحال للوصول إلى نصف النّهائي ومن بعد النّهائي، فالتتويج بكأس الجمهورية لأوّل مرّة في التاريخ. سيلتقي “العنانبة” لأوّل مرّة في هذه المنافسة وسيلتقي الأهلي مستضيفه إتحاد عنّابة لأوّل مرّة في منافسة كأس الجمهورية، فباستثناء المباريات التي جمعتهما في إطار البطولة، لم يسبق لقرعة الكأس وأن أوقعتهما وجها لوجه، وسيتبارى الفريقان يوم 16 مارس الجاري، في إطار الدّور ثمن النّهائي وسط علاقات جيّدة تربطهما، حيث اتّسمت المباريات الأخيرة بينهما سواء في ملعب 20 أوت بالبرج، أو في ملعب 19 ماي بعنّابة بالرّوح الرّياضية العالية، آخرها مباراة شهر نوفمبر المنصرم التي أقيمت في عنّابة وانتهت بالتعادل (3-3). عاد مرّة بالفوز من 19 ماي ومرّتين بالتعادل هذا، وقد عاد الأهلي مرّة واحدة على مرّ التاريخ بالفوز من ملعب 19 ماي 56 بعنّابة، وكان ذلك في ختام موسم (97-98) بنتيجة (0-2) من إمضاء لونيسي المدعو “بيبيش” (سجّل الثنائية)، ما مكّن ذوي الأصفر والأسود من الصعود إلى القسم الأوّل لأوّل مرّة في تاريخهم، ولم يبتسم الحظّ لزملاء كيّال منذ ذلك الوقت سوى مرّتين في الملعب نفسه، عندما عادوا بالتعادل بهدف في كلّ شبكة موسم (2007-2008) بعدما ردّ المهاجم لرقوط على هدف الهادي عادل، قبل أن يفرضوا التعادل مجددا على أبناء “بونة” شهر نوفمبر المنصرم بنتيجة (3-3). وسجّل لمصلحة الأهلي يومها عمّور من مخالفة رائعة، بوحربيط وبن طيّب. الفوز الأوّل والأخير شارك فيه عبّاس لاعبا ومن المفارقات أنّ الفوز الأوّل والأخير الذي عاد به “الأهلاوية” من عنّابة موسم 97-98، شارك فيه المدرّب الحالي للأهلي عزيز عبّاس لاعبا، حيث يتذكّر هذا الأخير أنّه دخل يومها بديلا، وغمرته فرحة شديدة بصعود “الكابا” إلى “الناسيونال” لأوّل مرّة، بعد الفوز بهدفي زين الدّين لونيسي، وكان عمر عبّاس في تلك المباراة 35 سنة وكان أبا لطفلين اثنين هما لطفي وسفيان. ولم يبق من التشكيلة التي حققّت الفوز الأوّل والأخير في عنّابة، سوى الحارس مروان كيّال الذي يلعب للموسم ال 17 على التوالي بالأصفر والأسود. كان آخر لقاء له ولم لا يعيدها وهو مدرّب؟ وكان لقاء الأهلي بمستضيفه من إ- عنّابة في ختام موسم (97-98) الأخير في مشوار عبّاس كلاعب مع الأصفر والأسود حيث تحوّل فيما بعد إلى اللّعب في بعض الفرق الصغرى التابعة للولاية، على غرار ثنيّة النّصر التي كان مدرّبا لها في الوقت نفسه، وبعد عدّة سنوات يجد عبّاس نفسه مدرّبا للأهلي. وفي هذا الإطار، قال: “أوّل وآخر فوز من عنّابة شاركت فيه وأنا لاعب، ولم لا أعيد الكّرة بعد أسبوعين من الآن وأنا مدرّب للفريق.. صحيح أنّ المهمّة صعبة، لكن حظوظنا وفيرة للعودة بتأشيرة التأهّل إلى ربع النّهائي.” “سنكون في يومنا وعنّابة ما تحبسناش” وأضاف المدرّب البرايجي، أنّه يتوقّع أن يكون فريقه في يومه وبكامل إمكاناته يوم 16 مارس الجاري أمام إ-عنّابة، خاصة وأنّ الكأس تستهوي كل المحيط ولاسيما اللاعبين الذين أخذوا عهدا على أنفسهم بالتتويج بها هذا الموسم، بعد إخفاقهم في الدّور النّهائي من المنافسة ذاتها الموسم المنصرم.. المدرّب عبّاس أضاف في السّياق ذاته: “.. عنّابة ما تحبّسناش، حتى وإن ستجرى المباراة في ميدانها، على أساس أنّ أنصارنا سيكونون بقوّة بدورهم.. كلّ ما أتمنّاه أنّ نتنقّل بتشكيلة مكتملة أي من دون إصابات أو عقوبات.. التعادل الذي عدنا به أمامها في مرحلة الذّهاب ليس معيارا حقيقيا على أنّنا نملك الأفضلية مقارنة بهم، الحظوظ تبدو متساوية وسنفعلها إن شاء الله.” “مقبلون على مرحلة حاسمة وأطلب التجنّد” وأشار المدرّب عبّاس أنّ فريقه مقبل على مرحلة حاسمة في مشواره، من خلال استضافة م- العلمة في “داربي” واعد، زائد أنّه سيتنقّل إلى سطيف في “داربي” آخر يعد بالإثارة، ولو أنّ المعطيات التي بحوزتنا تشير إلى أنّ المباراة الأخيرة ستؤجّل إلى تاريخ لاحق، بسبب المباراة التصفوية بين المنتخب المحلّي ونظيره الليبي، ليكون على موعد مع التحوّل إلى عنّابة.. المدرّب عبّاس الذي وصف هذه المباريات ب “الداربيات”، طلب في حديثه معنا تجنّد كلّ الفعاليات، لاجتياز هذا المنعرج الحاسم بسلام. “استقبالنا في ربع النّهائي يحفّزنا أكثر” وأضاف المدرّب عزيز عبّاس أنّ استقبال فريقه على أرضه سواء ش- بلوزداد أو ش- القبائل، في الدّور ربع النّهائي، عامل محفّز للعودة بتأشيرة التأهّل من مدينة “بونة”، إذ سيصبح الفريق في هذه الحال على بعد أمتار قليلة من المربّع الذّهبي من هذه المنافسة، وهو ما يدركه اللاّعبون بدورهم الذين أكّدوا لنا في أحاديث معهم: “غير كأس هذا العام اللّي مانسمحوش فيها، مهما كانت هويّة المنافس الذي سنلاقيه.” ------ بن طيّب:”سنعمل المستحيل للعودة بتأشيرة التأهّل” صرّح المهاجم سمير بن طيّب أنّ مباراة يوم 16 مارس القادم أمام إتحاد عنّابة بميدان هذا الأخير، تختلف تماما عن المباريات السّابقة بين الفريقين في إطار البطولة، مضيفا أنّ حتى ملعب 19 ماي بعنّابة، لا يشكّل أفضلية للمنافس في هذه المباراة التي لها خصوصيتها.. بن طيّب أضاف: “الأمور أصبحت أفضل داخل المجموعة، بعد النّتائج الايجابية المحقّقة في الآونة الأخيرة، ما سنستغلّه للعودة بتأشيرة التأهّل إلى الدّور ربع النّهائي.. أؤكّد للأنصار أنّنا رايحين نديرو اللي علينا، مع كامل احتراماتي للاتحاد الذي هو فريق كبير.” حشّود:”الكأس ماتجيش بالسّاهل.. لازم نتعبو عليها” أوضح المدافع الأيمن عبد الرّحمان حشّود أنّ كأس الجمهورية “ماتجيش بالسّاهل”، إذ من الضروري أن نتعب عليها على حدّ تعبيره.. حشود أضاف: “إذا كنّا نريد حقا هذه الكأس، فعلينا أن لا نفاضل بين فريق وآخر، من الواجب أن نضع كلّ الفرق في خانة واحدة، ونلعب أمامها بعقلية الفوز، حتى لو كان الأمر يتعلّق بفريق كبير وهو إتحاد عنّابة وعلى أرضه.. لدينا كلّ الإمكانات التي تسمح لنا بإهداء هذه المدينة أوّل لقب لها في كرة القدم، سنضع اليد في اليد ونجيبوها إن شاء الله من عنّابة.” الأهلي الأفضل هجوما في الدّورين السابقين يعدّ الأهلي أفضل فريق من النّاحية الهجومية باحتساب الأهداف التي سجّلها في الدّورين ال 32 وال 16 والتي بلغت 12 هدفا (بمعدّل 6 أهداف في المباراة الواحدة)، حيث كان قد أمطر شباك هيليوبوليس بثمانية كاملة، قبل أن يسجّل رباعية أمام ت- مستغانم، ويملك الأهلي في صفوفه ثلاثة هدّافين في هذه المنافسة برصيد 3 أهداف لكل منهم، يتعلّق الأمر ب حشّود، بن طيّب وتواتي، فيما تداول على الأهداف الثلاثة الأخرى، عمّور، أحد لاعبي مستغانم ضد مرماه وإسمبا. للتذكير فقد تأهل “العنانبة” في الدورين السابقين على فروحة بثلاثية نظيفة وم- العلمة بهدف لصفر. إسمبا فقد جدّته صبيحة مباراة “الحمراوة” تلقّى المهاجم الكامروني فرانك إسمبا، نبأ وفاة جدّته (من والدته)، صبيحة مباراة “الحمراوة”، حيث تلقّى اتصالا هاتفيا من أحد أقاربه في الكامرون الذي أبلغه بهذه الفاجعة، التي وما إن سمع الوفد المتواجد في وهران بها، حتى سارع في فندق “الرّئيس” إلى تقديم واجب العزاء، وقد تأثّر الكامروني بشدّة لفقدانه جدّته عن عمر ناهز 70 عاما. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدّم “الهدّاف” بأسمى عبارات التعازي والمواساة للمهاجم الكامروني الذي قد يتحوّل إلى الكامرون في الساعات القادمة للوقوف مع عائلته في هذا المصاب. قال للمدرّب:”رغم ذلك، بإمكانك الإعتمار عليّ” ورغم تأثره الشديد، إلا أن إسمبا اقترب من مدرّبه في فندق “الرّئيس” بوهران، قائلا له بالحرف الواحد: “..الشيخ بإمكانك الإعتمار عليّ.. أنا جاهز للدّخول وتحت تصرّفك”، غير أنّ وقائع المباراة، جعلت المدرّب لا يحتاج إلى توظيف الكامروني، الذي كان سيمرّ عبر التضحية بالبرتغالي جايم الذي كان يقوم بدوره كما ينبغي في الخطّ الخلفي وكان من الخطأ إخراجه وإقحام إسمبا، بما أنّ عبء المباراة “طاح” على الأهلي في الدّقائق الأخيرة. ------------ بخّة:”لدينا كامل الإمكانات للعودة بتأشيرة التأهّل من عنّابة قبل أن نعود معك إلى الحديث عن مباراة “الحمراوة”، أوقعتكم قرعة الدّور ثمن النّهائي من منافسة كأس الجمهورية في مواجهة إ- عنّابة بميدان هذا الأخير، كيف ترى المباراة ؟ الحقيقة أنّ القرعة كانت قاسية معنا هذه المرّة، خصوصا وأنّ المباراة ستجري في عنّابة، لو كنّا سنستقبل “العنانبة” على أرضنا لاختلف الوضع، ولكنت قلت لك أنّ القرعة أنصفتنا، بالرّغم من قوّة المنافس.. كلامي هذا لا يعني أنّنا سنتنقّل في ثوب الضّحية، بل بالعكس سنلعب الكلّ في الكلّ، على أساس أنّنا نملك مجموعة جيّدة.. أفهم من كلامك أنّكم ستعودون بتأشيرة التأهّل من عنّابة، أليس كذلك ؟ سنتنقل إلى عنّابة في ثوب نائب بطل النّسخة الماضية من كأس الجمهورية، سندافع عن هذا اللّقب الرمزي إن صح التعبير، لاسيما وأنّ هدفنا الأوّل خلال هذا الموسم، ليس الوصول إلى المحطّة النّهائية فحسب، بل التتويج بالكأس التي خطفت منّا الموسم المنصرم، صحيح أنّ المهمّة لن تكون سهلة أمام عنّابة، لكنّنا نملك كلّ الإمكانات التي تجعلنا نمرّ إلى الدّور ربع النّهائي. ألا ترى معي أنّ التعادل الذي عدتم به من عنّابة (3-3) في مرحلة الذّهاب، سيكون حافزا لكم للعودة بتأشيرة التأهّل إلى ربع النّهائي ؟ مباريات البطولة تختلف تماما عن مباريات الكأس، كما قلت لك منذ حين سنلعب الكلّ في الكلّ للعودة بتأشيرة التأهّل التي تسمح لنا الاستقبال على أرضنا في الدّور ربع النّهائي.. (نقاطعه) في حال تأهّلكم في عنّابة، فقد تواجهون على أرضكم ش- بلوزداد في ربع النّهائي في مباراة ثأرية، بما أنّه خطف منكم كأس الموسم الماضي، ماذا تقول ؟ من السّابق لأوانه الحديث عن الدّور ربع النّهائي، من الضروري التركيز تماما على مباراة عنّابة لمّا تقترب، على أساس أنّنا نسير بعقلية “مباراة بمباراة”، أولى الأولويات هي الفوز على حساب م- العلمة السّبت القادم، وبعدها سينصب تركيزنا على مباراة سطيف في حال إن برمجتها الرّابطة الوطنية الأسبوع المقبل، وصولا إلى مباراة عنّابة. سنكون أمام ثلاثة “داربيات” صعبة جدا، لكن كما قلت لك سلفا، فإنّنا نملك الإمكانات للذّهاب بعيدا في الكأس وحتى البطولة. على ذكر البطولة، فقد تحسّنت نتائجكم في الآونة الأخيرة، بدليل التعادل الثّمين الذي عدتم به من وهران، ما تعليقك ؟ فعلا، النّتائج تحسّنت في الآونة الأخيرة، بعد أن وجدنا صعوبات كبيرة مع انطلاق مرحلة العودة، حيث خسرنا لقاءين متتاليين أمام القبائل وم- الجزائر، ليفرض علينا إ- الحرّاش التعادل.. أعتقد أنّ هذا التحسّن راجع لكوننا شعرنا بالخطر مع انطلاق مرحلة العودة، حيث وضعنا اليد في اليد لتجديد العهد مع النّتائج الايجابية وهو ما حصل، في انتظار التأكيد أكثر، زائد أنّنا نملك صراحة فريقا جيّدا لا يستحق تماما المركز التّاسع الذي يحتّله.. عموما البطولة مازالت طويلة وحظوظنا تبقى قائمة لاحتلال مرتبة مشرّفة في نهاية الموسم. ماذا تقول عن المباراة الأخيرة أمام “الحمراوة” ؟ مثلما كان بإمكان المنافس الفوز بالنّظر إلى الفرص التي خلقها، فإنّه كان بإمكاننا العودة بالنّقاط الثلاث أيضا، بما أنّنا كنّا قريبين أكثر من مرّة للتّسجيل، أتصوّر أن التعادل كان منطقيا بالنّظر إلى سير المباراة وأرضانا إلى حدّ ما. كلّفك المدرّب بمهام دفاعية أكثر أمام “الحمراوة”، مقارنة بالدّور الذي تعوّدت على لعبه في الوسط، أليس كذلك ؟ نعم، حيث أشركني هذه المرّة ك “مسّاك” ثان، بخلاف منصبي الأصلي في الوسط الدّفاعي، بمقابل تقدّم درّاحي وزازوة قليلا، سبق وأن صرّحت لك أنّي تحت تصرّف المدرّب في المنصب الذي يحتاجني فيه، بشرط واحد وهو أن أكون قادرا على إفادة فريقي فيه. عودتك إلى الخلف “جابت حقّها” بدليل أنّكم لم تتلقّوا أهدافا لأوّل مرّة في 2010، ما تعليقك ؟ كلامك صحيح، إذ أنّ آخر مباراة لم نتلق فيها أهدافا تعود إلى شهر ديسمبر من العام الماضي أمام البليدة على أرضنا، إن شاء الله يتواصل هذا النّجاح مستقبلا. دعاكم حشّود إلى مأدبة عشاء في نهاية مباراتكم أمام “الحمراوة”، ماذا تقول ؟ أشكر عبد الرحمان وعائلته على حفاوة الاستقبال وأقول لهم بارك الله فيكم.
