في حديث جمعنا مع المدرب الرئيسي لأولمبي المدية خالد لونيسي، صرح لنا فيما يخص مستوى فريقه هذا الموسم في القسم الثاني المحترف، أنه ليس راضيا 100% عن المردود العام لفريقه بعدما لعب الأولمبي ثماني مباريات (سبع في البطولة وواحدة في الكأس) لأن الفريق لم يقدم بعد الوجه الحقيقي له والذي يريده هو كمدرب. كما قال لونيسي إنه جد متفائل مستقبلا فيما يخص تحسن المردود، خاصة إن حقق الفريق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة أمام شباب باتنة وبعدها في تنقل مستغانم، لأن هاتين المبارتين ستحددان مكانة الأولمبي في لعب ورقة الصعود وكذا مدى جاهزية اللاعبين من كل النواحي. "سطرت برنامجا خاصا في فترة التوقف" وعن توقف البطولة بعد لعب مباراة الكأس الماضية أمام حجوط والتي فاز فيها فريقه بنتيجة 2/1، سطر لونيسي برنامجا خاصا للفريق يتضمن تربصا قصيرا سيجري بالمدية لمدة أسبوعين، وهذا من أجل إعادة شحن البطاريات من جديد، حيث صرح لونيسي أنه سيبدأ من اليوم في العمل بمعدل حصتين، وهو الحال أيضا فيما يخص حصة الغد، وحصتا الثلاثاء والأربعاء ستخصصان للجانب البدني. وسيبرمج لقاء وديا يوم الخميس لم يحدد بعد المنافس فيه، وبعدها يعود الفريق يوم الأحد ليواصل العمل من جديد بمعدل حصة في اليوم والتي ستكون مخصصة للجانب التقني والتكتيكي تحضيرا لمباراة شباب باتنة. "لديّ الخيارات اللازمة لتغطية غيابات اللاعبين" وفيما يخص اللاعبين المصابين وكذا المعاقبين الذين يتعاقبون في الغياب عن الفريق من مباراة لأخرى كخليدي، تشيكو وغيرهم، أكد لونيسي أن المجموعة لم ولن تتأثر بغياب هؤلاء اللاعبين، لأنه أعد تشكيلة قوية هذا الموسم يغلب عليها طابع وجود لاعبين في كل منصب، وهو ما كان يسعى إليه هذا الموسم، كما أن تشكيلة الأولمبي تزخر أيضا بلاعبين في المستوى بإمكانهم اللعب في أي منصب يراه مناسبا لهم، لكنه يرى أن النقطة السوداء تكمن في أن اللاعبين المصابين سيعانون من النقص البدني مقارنة بزملائهم. وهو ما سيؤثر في مردودهم مع مرور المباريات. "غلاب ستمنح له الفرصة وعليه فرض نفسه" وأما بالنسبة لغلاب إبراهيم الذي يعتبر اللاعب المستقدم الجديد الوحيد الذي لم يشارك لأي دقيقة مع الأولمبي هذا الموسم، فقال لونيسي إنه يتأسف كثيرا لعدم لعبه المباريات الودية حتى يرى اللاعب عن قرب، كما أن اللاعب لم يحضّر مع المجموعة مع بداية الموسم، كما أن المنصب الذي يلعب فيه غلاب يتواجد فيه أحسن اللاعبين منذ بداية الموسم وهما صحراوي وكذا خليدي، بالإضافة إلى اللاعب حبيب حسان الذي بدأ يعود لمستواه الحقيقي مؤخرا. ولذا طالب لونيسي غلاب بالعمل أكثر وانتظار فرصته في اللعب والتي ستمنح له من أجل فرض نفسه، وإن أتيحت له هذه الفرصة فعليه الاستفادة منها. "أحتاج إلى رأس حربة حقيقي" كما تطرق لونيسي في حديثه معنا عن بعض الخلل الذي يعاني منه الأولمبي منذ بداية الموسم فيما يخص الخط الأمامي، خاصة المهاجمين، إذ قال إنه بحاجة ماسة إلى رأس حربة حقيقي يملك مواصفات لا بأس بها ليدعم الفريق رغم نقص المهاجمين الصريحين في الجزائر، لأنه يملك مهاجمين فقط في الفريق وهذا غير كافٍ بالنسبة للأولمبي الذي سيلعب من أجل حصد إحدى البطاقات الثلاث الأولى المؤهلة للصعود إلى القسم الوطني الأول المحترف هذا الموسم، وكذا لعب أدوار متقدمة في منافسة كأس الجمهورية. كما أوضح لونيسي أن حاجته إلى رأس حربة ليس معناه أنه يقلل من مستوى مهاجميه الحاليين، وإنما يريد أن يكون هناك بديل حقيقي يبعث المنافسة المشروعة من أجل قيادة القاطرة الأمامية لتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات. "لست بحاجة إلى لاعبين في المناصب الأخرى" وعن المناصب الأخرى التي قد يدعم فيها الأولمبي بلاعبين آخرين خلال فترة التحويلات الشتوية القادمة، لم يخف عنا لونيسي أنه في الوقت الحالي ليس بحاجة إلى أي لاعب، لأنه يملك في حراسة المرمى أربعة حراس في المستوى، وفيما يخص خط الدفاع فإنه يتواجد لاعبان في كل منصب، وهو ما عليه الحال بالنسبة للاعبي الوسط الاسترجاعي وكذا الهجومي، وأيضا فيما يخص لاعبي الأجنحة أيضا. والمشكل الوحيد الذي يريد تغطيته لونيسي يكمن في رأس الحربة الذي باستطاعته هز الشباك. "الاستقدامات ستكون حسب التسريحات" وتطرق لونيسي فيما يخص الاستقدامات في فترة التحويلات الشتوية أنها ستكون بنفس العدد الذي سيسرحه من الفريق، إذ أنه سيناقش هذا مع أعضاء الشركة، لأنه إن سرح لاعبين أو ثلاثة، فإنه سيستقدم نفس العدد وهذا من أجل الحفاظ على التعداد الذي بدأ به الموسم. كما أضاف لونيسي أنه باستطاعته عدم تسريح أو استقدام أي لاعب، لأن نهاية المرحلة الأولى من البطولة مازالت عنها 7 جولات، واللاعبون الذين يتواجدون ضمن قائمة المسرحين قد يقنعونه في المباريات القادمة ويجدون راحتهم. ولذا فإن كل اللاعبين مجبرون على العمل والمثابرة أكثر حتى يضمنوا مكانة لهم في الفريق هذا الموسم. "تنتظرنا رهانات صعبة وسنلعب مباراة بمباراة" وعن المباريات القادمة التي تنتظر الفريق بداية من الأسبوع المقبل أمام شباب باتنة، أكد لونيسي أنّ رهانات كبيرة تنتظر فريقه الذي عاد إلى اللعب في القسم الوطني الثاني بعد غياب طويل، خاصة ذلك المنعرج الذي ينتظر الفريق فيما يخص الخرجتين المتتاليتين إلى كل من سكيكدة وقسنطينة، وعليه فيراهن لونيسي على الظفر بأكبر عدد من النقاط في المباريات القادمة التي ستكون أمام كل من شباب باتنة، ترجي مستغانم، نصر حسين داي، اتحاد بسكرة ونادي بارادو قبل التنقل مرتين للشرق. وسيلعب مباراة بمباراة لأن الخرجتين إلى الشرق لن تكونا صعبتين إن حقق الفريق نتائج إيجابية في المباريات التي تسبق هاتين المبارتين ( أمام سكيكدة والسنافر). "المستوى متقارب بين الفرق والأولمبي قادر على البروز" وصرح لونيسي أن مستوى الفرق في القسم الوطني الثاني المحترف هذا الموسم متقارب وليس هناك فريق قوي عن الآخر، وهذا ما سيساعد فريقه كثيرا الذي يعتبر الوحيد الجديد من بين الفرق ال 15 التي تلعب هذا الموسم، لذا فلاعبو الأولمبي تنقصهم فقط ثقة اللعب في القسم الوطني الثاني، لأنه عليهم أن يثقوا في قدراتهم ويدركوا جيدا بأنه باستطاعتهم الفوز على أي فريق كان، خاصة أن الأولمبي كان باستطاعته أن يهزم أي فريق مع بداية الموسم. وعليه فإن لونيسي يدرك تماما أن الأولمبي قادر على البروز هذا الموسم إن استعاد لاعبوه الثقة في النفس والإيمان بقدراتهم. "طموحي مازال قائما وهو تحقيق الصعود" وفي ختام حديثه معنا، صرح لونيسي كعادته في كل مرة أنه مدرب طموح ويريد تحقيق المزيد من الإنجازات في الفرق التي يدربها، كما فعلها حين كان لاعبا، ومهمته هذه المرة هي تحقيق الصعود مع الأولمبي لثالث مرة على التوالي وهو ما يتمناه أن يكون هذا الموسم، كما أنه يريد مواصلة اللعب إلى أبعد الحدود في منافسة كأس الجمهورية لأن عنصر المفاجأة وارد في مثل هذه المسابقات، ولعب أكبر عدد من المباريات في كأس الجمهورية سيساعد الفريق على أخذ الثقة في النفس أكثر من أجل تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة وتحقيق الصعود إلى القسم الأول المحترف الذي ينتظره كل عشاق اللونين الأزرق والبرتقالي والذي سيكون الأول في تاريخ النادي.