لم تفوّت شبيبة بجاية فرصة استضافة مولودية سعيدة في المباراة المتأخرة عن الجولة الثامنة من بطولة القسم الأول المحترف، وضربت أمسية أول أمس الثلاثاء بقوة وسجلت فوزا عريضا مكنها من تدارك الخسارة المسجلة أمام اتحاد البليدة والتصالح مع أنصارها الغاضبين بسبب إخفاق السبت الماضي، لأنه كان أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب ولم يعانق الفوز في اللقاءات الثمانية التي لعبها قبل مواجهة فريقهم سواء داخل القواعد أو خارجها. لم تجد أيّ صعوبة في الفوز ولم تجد الشبيبة أي صعوبة في تخطي عقبة منافسها وانتزاع النقاط الثلاث، إذ فرضت منطقها طيلة فترات اللقاء التي استهلتها كما ينبغي، حيث لم تمرّ سوى خمس دقائق حتى تمكن المدافع معيزة من مخادعة الحارس كيال برأسية محكمة وإحراز هدف السبق، قبل أن يتكرر السيناريو ذاته مع بداية المرحلة الثانية بفضل المهاجم “نجونغ” الذي نجح في مضاعفة النتيجة بالكيفية نفسها بعد ركنية مفتاح على الجهة اليمنى، وهو الهدف الذي فتح الشهية أمام عناصر الشبيبة التي واصلت محاولاتها التي أثمرت بهدفين آخرين وقعهما قاسمي في (د65) و«نجونغ” في (د84)، ليعلن الحكم بوستر عن نهاية المباراة بفوز كبير لتكشيلة الشبيبة التي تواصل تألقها واستعراض عضلاتها أمام فرق المقدمة والاقتراب من ريادة الترتيب، عكس ما هو الحال عندما تواجه أندية المؤخرة التي سجّلت فيها ثلاث هزائم. تستعيد المركز الرابع وتصبح على بعد 3 نقاط من الرائد وسمح الفوز المسجل على مولودية سعيدة لتشكيلة المدرب مناد باستعادة المركز الرابع الذي تنازلت عنه في الجولتين الفارطتين بسبب التعادل والانهزام المسجلين خارج القواعد أمام اتحاد الحراش (3/3) واتحاد البليدة(1/0)على التوالي، وفي الوقت نفسه الاقتراب من ريادة الترتيب إذ أصبح لا يفصلها سوى ثلاث نقاط عن الرائد وفاق سطيف، الذي تنقصه مباراة متأخرة أمام مولودية الجزائر. ويسعى البجاويون في لقاء العلمة إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي، الذي من شأنه أن يسمح لهم بالتواجد ضمن ثلاثي المقدمة، خاصة أن صاحب مركز الوصافة شباب بلوزداد تنتظره مهمة صعبة حيث يتنقل إلى ملعب 19 ماي لمواجهة اتحاد عنابة العائد بقوة في الجولة الفارطة التي فرض فيها التعادل (2/2) على مولودية العاصمة في ملعب 5 جوبيلة. ... وتثأر من رباعية 2007/2008 من جهة أخرى، سمح إنجاز أول أمس الثلاثاء للبجاويين بالثأر من الهزيمة الثقيلة التي تلقوها موسم 2007/2008 أمام مولودية سعيدة التي فازت عليهم في لقاء الجولة السادسة الذي جرى في ملعب الوحدة المغاربية بنتيجة(4/2)، وهي الخسارة التي تسبّبت في ذهاب المدرب الكرواتي “سفيتكوفيتش”، كما أن هذا الفوز سمح لتشكيلة الشبيبة بترجيح الكفة لصالحها (3 انتصارات) بعدما كانت متكافئه بين الفريقين في اللقاءات التي جمعتهما خلال المواسم الفارطة في بطولتي القسمين الأول والثاني، بفوزين وأربعة تعادلات لكل فريق. وكانت الشبيبة البجاوية ثأرت منذ شهر من نظيرتها القبائلية التي تغلبت عليها في الموسم نفسه (2007/2008) ذهابا وإيابا برباعية (4/2) بعدما فازت عليها بالنتيجة نفسها في مواجهة الجولة السادسة من بطولة هذا الموسم التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية. ثالث فوز برباعية وليست المرة الأولى التي تفوز فيها تشكيلة الشبيبة برباعية في بطولة هذا الموسم، إذ سبق لها أن حققت الانجاز نفسه في مناسبتين في مواجهتي الجولتين الأولى والسادسة أمام جمعية الشلف وشبيبة القبائل اللتين انهمتهما لصالحها (4/1) و(4/2 ) على التوالي. ويبقى انجاز أول أمس في حاجة إلى تأكيد في مواجهة العملة، بتحقيق الفوز الثاني على التوالي الذي يعني العودة إلى الواجهة من جديد والاقتراب والبقاء على اتصال دائم بريادة الترتيب. الهجوم يضرب بقوة ويستعيد الريادة برز هجوم الشبيبة في لقاء أول أمس وضرب بقوة وتمكن من زيارة شباك المنافس في أربعة مناسبات مكنته من رفع رصيده إلى 20 هدفا والتربع على ريادة ترتيب الخطوط الأمامية في البطولة التي تنازل عنها في الجولة الفارطة لصالح وفاق سطيف بعدما عجز عن التسجيل في لقاء اتحاد البليدة الذي خسرته الشبيبة بنتيجة(1/0). وتداول على تسجيل أهداف الشبيبة ثمانية لاعبين، وهم: زرداب، “نجونغ”( 4 أهداف لكل لاعب)، مفتاح، معيزة (3 أهداف لكل لاعب)، قاسمي (هدفان) بورابة، مروسي وقاسم، يُضاف إليهم مدافع شبيبة القبائل ريال الذي سجّل ضد مرماه خلال “الداربي” القبائلي. الدفاع يحافظ على نظافة الشباك ويُساهم في هدفين من من جهته، أدّى الخط الخلفي بقيادة معيزة دوره كما ينبغي طيلة فترات اللقاء، حيث نجح في الحفاظ على نظافة الشباك رغم بعض الفرص التي خلقها المنافس خاصة في الشوط الثاني، وهو أمر يحدث لثاني مرة خلال هذا الموسم بعد الأولى التي كانت في مباراة الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف التي فازت بها الشبيبة بثنائية نظيفة. ما يعني أن الدفاع البجاوي تجاوز فترة الفراغ التي مرّ بها في اللقاءات الأخيرة التي تلقى فيها الحارس سدريك عشرة أهداف كاملة. ولم تكتف عناصر الخط الخلفي بدورها الدفاعي بل ساهمت في الرباعية المسجّلة بفضل معيزة ومفتاح، فالأول كان صاحب هدف السبق المسجّل في الدقيقة الخامسة من المباراة، في حين ساهم مفتاح في الهداف الثاني الذي وقعه “نجونغ” مع بداية المرحلة الثانية بعدما وضع الكرة على رأسه إثر تنفيذه ركنية على الجهة اليمنى. مع الإشارة إلى أن أن المدافعين أصبحا ينافسان المهاجمين في إحراز الأهداف، إذ تمكن كل واحد منهما من تسجيل ثلاثة أهداف، أي بفارق هدف واحد فقط عن زرداب و«نجونغ” اللذين يعدّان هدافي الفريق بأربعة أهداف. -------------------- راحة أمس وحصة اليوم في السادسة مساء أجرى لاعبو الشبيبة بعد نهاية لقاء سعيدة حصة استرخائية في ملعب الوحدة المغاربية، قبل أن يمنحهم المدرب مناد يوم راحة لأجل استعادة أنفاسهم بعد أن لعبوا مبارتين في ظرف أربعة أيام، على أن يتدربوا في الساعة السادسة من مساء اليوم، وهي الحصة التي سيخصّصها الطاقم الفني لوضع اللمسات الأخيرة في الشتكيلة الأساسية تحسبا للمباراة التي تنتظر الشبيبة مساء الغد مام مولودية العلمة لحساب الجولة العاشرة. التشكيلة تعود ظهيرة اليوم إلى “الحماديين” وقبل إجراء الحصة المبرمجة في الساعة السادسة من مساء اليوم، ستعود تشكيلة الشبيبة في الظهيرة إلى فندق “الحماديين” الكائن بمدينة “تيشي” الساحلية، للدخول في تربص قصير تحسبا للمباراة التي تنتظرها أمسية غد الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية أمام مولوية العلمة. وسيستدعي الطاقم الفني 20 لاعبا من بينهم الحارس شويح والمدافع زافور الغائبين عن لقاء الثلاثاء الماضي. الشبيبة ستركن إلى الراحة من جديد بعدما تخوض نهاية غد الجمعة المباراة الثالثة على التوالي في ظرف أسبوع، ستركن الشبيبة إلى الراحة من جديد لأن المعلومات التي يحوزتنا تشير إلى أن مباراة الجولة الحادية عشرة المقرّر إجراؤها نهاية الأسبوع القادم في ملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر سيتم تأجيلها بسبب خوض الفريق العاصمي ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة المبرمج في الفترة نفسها في ملعب “رادس” بتونس أمام النادي الإفريقي. ومن المنتظر أن تعلن الرابطة الوطنية عن قرار تأجيل هذا اللقاء خلال الساعات القلية القادمة. حدادة لإدارة لقاء العلمة ستُسند مهمة إدارة مباراة الغد بين شبيبة بجاية ومولودية العلمة للحكم حدادة بمساعدة خنتاش وقيدو. وهي المرة الأولى التي تلعب فيها الشبيبة البجاوية هذا الموسم تحت إشراف حدادة. أما فيما يخص المباراة الافتتاحية بين أواسط الفريقين المبرمجة في الساعة الثالثة زوالا، فسيديرها بوسة، بوطغان وبعبي من رابطة قسنطينة الجهوية. آيت جوي يستدعي حوحة ويستغني عن أوراس استدعى المدرب آيت جودي الحارس عبد اللطيف حوحة تحسبا للتربص الإعدادي الذي سيجريه المنتخب الأولمبي ما بين 3 و7 من الشهر الجاري في مركز سيدي موسى بالجزائر العاصمة، وبالمقابل استغنى عن خدمات المهاجم أمين أوراس الذي وجّه له الدعوة في تربص تونس دون أن يشارك في المقابلتين الوديتين اللتين أجرتهما التشكيلة الوطنية قبل أسبوعين أمام نظيرتها التونسية بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى عضلة الفخذ. ...ويجدّد الثقة في بولعينصر من جهة أخرى، جدّد آيت جودي الثقة في المهاجم رفيق بولعينصر حيث استدعاه تحسبا لتربص الأسبوع القادم بعدما اقتنع بالمردود الذي قدمه في المواجهتين التحضيريتن اللتين خاضهما المنتخب الأولمبي أمام الفريق التونسي. ومن المرتقب أن يكون بولعينصر ضمن التعداد الذي سيتنقل بحر الأسبوع المقبل إلى المغرب للمشاركة في دورة شمال إفريقيا المقرر إجراؤها ما بين 10 و20 ديسمبر. 32 مليونا مداخيل مباراة سعيدة قُدّرت مداخيل مباراة سعيدة ب32 مليون سنتيم، وهي أضعف حصة تسجّل في اللقاءات الخمسة التي لعبتها الشبيبة في ملعب الوحدة المغاربية، بسبب الإقبال المتواضع للأنصار الذين قرّر العديد منهم مقاطعة المقابلة احتجاجا على الخسارة المسلجة السبت الماضي أمام صاحب مؤخرة الترتيب اتحاد البليدة. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة الشبيبة قام بتخفيض أسعار التذاكر، حيث كان الدخول إلى المدرجات المكشوفة والمغطاة ب150 دج و200 دج على التوالي مقابل 800 دج لمدرجات المنصة الشرفية، وهي الأسعار نفسها التي سيتم تطبيقها في لقاء الغد أمام العلمة، التي ينتظر أن يعود فيها الجمهور البجاوي إلى المدرجات بعد الفوز العريض أمام مولودية سعيدة، رغم أنه سينقل على المباشر. --------------------- مناد: “ردّ فعل اللاعبين كان قويا وانتظر التأكيد أمام العلمة” ثمّن المدرب مناد الفوز المحقق على مولودية سعيدة واعتبره إنجازا في غاية الأهمية، بحجة أنه مكّن فريقه من تجاوز الظرف الصعب الذي مرّ به عقب الخسارة غير المنتظرة المسجلة أمام البليدة والعودة إلى الواجهة. ونوّه محدثنا بردّ فعل لاعبيه الذي كان قويا وتجلى ذلك - كما قال- من خلال السيطرة المطلقة التي فرضها على مجريات اللقاء، وتمكنه من تسجيبل أربعة أهداف كاملة دون أن يتلقوا أيّ هدف. ويبقى هذا الفوز في نظر مناد في حاجة إلى تأكيد خلال مباراة الغد أمام مولودية العلمة، بانتزاع نقاط الفوز التي تسمح للشبيبة بتعزيز وضعيتها في جدول الترتيب، رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظر عناصره في هذا الموعد بسبب العياء الذي قد ينال منها جرّاء خوضهم ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع، عكس المنافس الذي سيكون في لياقة بدنية جيدة، لأنه - كما قال مناد- لم يلعب منذ نهاية الأسبوع الماضي. «أتفهّم تصرّف الأنصار وأعدهم بتحسين الأمور” وفي ردّه على سؤال يتعلق بردّ فعل الأنصار الذين احتجواعلى الخسارة المسجلة أمام اتحاد البليدة، أجاب مناد: “أتفهّم تصرّف الأنصار لأنهم كانوا ينتظرون منا العودة بنتيجة إيجابية من البليدة، خاصة أننا لعبنا أمام فريق كان في متناولنا بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يوجد فيها، وأعدهم بتحسين الأمور وتفادي مثل هذه التعثرات مستقبلا، حتى يكون الفريق في مستوى تطلعاتهم، وأطلب فقط منهم الوقوف بجانب الشبيبة ومساندتها خاصة في الأوقات الصعبة، لمواصلة حصد النتائج الإيجابية وتحقيق الأهداف المسطرة عند نهاية البطولة، خاصة أن المسيّرين وضعوا كلّ الإمكانات اللازمة لأداء موسم ناجح على كافة الأصعدة”. “فرحت لثنائية “نجونغ” وأنتظر منه المزيد” ولم يخف المدرب البجاوي سعادته بتألق المهاجم “يانيك نجونغ” في مباراة أول أمس، بفضل الثنائية التي وقعها في شباك الحارس السعيدي كيال، حيث قال: “لقد فرحت كثيرا لثنائية “نجونغ” لأنها جاءت لتؤكد استفاقته وعودته إلى الواجهة بعد الهدفين اللذين وقعهما في لقاء الجولة السابعة أمام الحراش. وأنا متيقن أن اللاعب سيواصل على المنوال نفسه في اللقاءات القادمة، ويتمكن من إحراز أهداف يقود من خلالها الفريق إلى تسجيل النتائج الإيجابية مثلما فعل الموسم الفارط”.