يواصل اللاعب الدولي الجزائري قادير الركض بمفرده على هامش تدريبات فريقه “فالونسيان“ الفرنسي، وهي مؤشرات إيجابية لأن عودته جاءت سريعة مقارنة بخطورة الإصابة التي تعرّض لها، حيث يواصل تطبيق برنامجه وينتظر دوما إشارة من طبيب الفريق للسماح له بدخول المجموعة، وهو أمر لن يحتاج سوى لأيام أو أسابيع قليلة حسب آخر المعطيات، ما يوحي أن الأمور على ما يرام. مدربه “مونتاني“ قدّم للإدارة تقريرا عن حالته الصحية وكانت الأيام القليلة الماضية قد عرفت اجتماع المدرب “فيليب مونتاني“ مع مسؤولي نادي “فالونسيان“، حيث منحهم تقريرا بشأن الحالة الصحية لكل اللاعبين وكانت البداية بالثنائي “فانسان بوبكر“ و“ڤيوم لوريو“، حيث أشار المدرب إلى أن حالته على ما يرام وبالإمكان الاعتماد عليه في اللقاءات القادمة، في حين نوّه بالمجهودات التي يبذلها قادير للعودة إلى الميادين، وأوضح أن دخوله المجموعة لن يستغرق وقتا طويلا مقدرا حصول ذلك بفترة أسبوعين حيث سيكون بإمكانه لمس الكرة تدريجيا. سيعود تدريجيا لكن جاهزيته قد تتأخر إلى العام القادم وإذا كانت المؤشرات إيجابية جدا فإن فترة 3 أسابيع من الركض قد لا تكون كافية للإلتئام إصابة قادير، وجاهزيته الكاملة التي قد لا تكون إلا مع بداية العام الجديد، خاصة أن إصابة بهذه الخطورة تحتاج الى 5 أشهر على الأقل من التأهيل الوظيفي، في وقت أن عودته حسب المدرب “مونتاني“ ستكون بعد 4 أشهر، ولو أن الأمر يسير نحو اندماجه التدريجي مع زملائه قبل نهاية العام الجديد، على أن يكون جاهزا بعد فترة من التدريبات التي ترتفع فيها كثافة العمل شيئا فشيئا. مدرب خاص به وطبيب يتابع حالته عن كثب ويواصل قادير التدرب من خلال الركض، حيث يتبع برنامجا مع مدرب خاص باللياقة البدنية وطبيب يشرف على حالته ويتابعها عن كثب منذ أكثر من أسبوع، فضلا عن قيامه بحصص في تقوية العضلات كل يوم، هذا الإهتمام يكشف إصرار إدارة نادي “فالونسيان“ على استرجاعه بأقصى سرعة، خاصة أنها خسرت خدمات لاعب مهم منذ بداية البطولة (أصيب منتصف شهر أوت الماضي أمام مارسيليا)، ومن جهته استرجع قادير –حسب مقربيه– روحه المعنوية بعد أيام صعبة، وصار في أفضل أحواله خاصة أن عودته إلى الميادين اقتربت جدا. سيستفيد من راحة نهاية الأسبوع سيركن قادير إلى الراحة غدا الجمعة والتي سيحصل عليها لأول مرة، حيث سيعود إلى بيته العائلي في “مارتيغ“ بعد أن رخض له مدرب اللياقة البدنية والطبيب بذلك وفقا للبرنامج الذي يتبعه، وهو ما أكده لنا اللاعب الذي رفض بالمقابل الإدلاء بالتصريح في الوقت الحالي، بما أنه مركز كما يقول على عمله وبرنامجه المكثف على أمل أن تكون عودته في أقرب وقت. والد قادير: “الأطباء أكدوا أنه سيكون جاهزا في جانفي” في اتصال هاتفي به قال عمي لحسن والد فؤاد عن وضعيته ابنه: “تكلمنا عدة مرات عبر الهاتف، وأنتظر عودته هذا السبت لأعرف كل جديد عنه، لكن ما أعرفه أنه يركض منذ أسبوع، وحالته المعنوية تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه، طالما أن العودته إلى الميادين اقتربت كثيرا، كما أخبرني أنه سيلمس الكرة قبل نهاية الشهر الجاري (ديسمبر)، ولو أن جاهزيته الكاملة في اعتقادي وحسب الأطباء لن تكون إلا بدخول العام الجديد، إنها أصعب فترة مرت على ابني وهو الآن يتحسن على كافة المستويات، وأتمنى أن أراه يشارك أساسيا في لقاء المغرب”.