أبدى المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر استغرابه لمطالبة الجميع بتحقيق نتائج إيجابية مثلما حدث الموسم الماضي، حيث أضاف أن الفريق لا يمكنه أن يقدم صورة طبق الأصل عن المردود الذي قدمه الموسم الماضي، خاصة وأن الظروف والتشكيلة تختلفان تماما عما كان عليه الحال السنة الفارطة، مؤكدا على ضرورة الصبر على الفريق الذي تنتظره سبع مباريات كاملة قبل نهاية مرحلة الذهاب. «مقداد لم يكن محفزا للعب ولا ألومه على ذلك” وعما حدث خلال مباراة “الداربي” فيما يتعلق بقضية رفض اللاعب المغترب عبد المالك مقداد المشاركة في المباراة، قال “ميشال” إن اللاعب لم يكن محفزا للدخول في ذلك الوقت بعدما دعاه رفقة كل زملائه المتواجدين على الاحتياط للنهوض والقيام بالحركات الإحمائية، وهو الأمر الذي رفضه مقداد بحجة أن المباراة توشك على نهايتها، لكن “ميشال” لم يبد أي يغضب تجاه ما قام به اللاعب ودافع عنه، حيث قال: “ما قام به مقداد طبيعي جدا ويمكن أن يقوم به أي لاعب، لن ألومه على ذلك لأنه كان يعتقد أنه سيدخل في الدقيقة ال 70 لكني فضلت عمرون، عدم دخوله في تلك الأثناء أثنى عزيمته على الدخول تماما”. «سفيان غادر لأسباب صحية وإدارية” أما بالنسبة لسفر يوسف سفيان إلى فرنسا، قال “ميشال” إن اللاعب مطالب في كل مرة بالرجوع إلى بريطانيا لتجديد رخصة دخوله إلى الجزائر إضافة إلى معاناة اللاعب من إصابة ستحرمه من المشاركة أمام تلمسان، لذلك وافق الطاقم الفني على السماح له بالالتحاق بعائلته، خصوصا أنه غير معني تماما بمباراة الجمعة المقبلة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر وأيضا في العضلات المقربة نتيجة التعب الذي نال منه جراء توالي المباريات، وأضاف: “من غير المعقول أن نربط ما حدث ليوسف سفيان مع غريب بعد مباراة عنابة بما يتعلق بمستحقاته العالقة بعدما سافر إلى فرنسا، اللاعب اقترب من الطاقم الفني ومن إدارة الفريق أيضا وطلب العودة إلى فرنسا لتجديد رخصة دخوله إلى الجزائر بما أنه مقيم في بريطانيا، إضافة إلى هذا سيكون غير معني بمباراة تلمسان بسبب إصابته في العضلات المقربة، لذلك سمحنا له بالمغادرة”. «على الفاف أن تعاقب حكم التماس ليكون عبرة للآخرين” أما عن الخطأ الفادح الذي سقط فيه حكم التماس خلال مباراة “الداربي” بعدما حرم المولودية من هدف صحيح سجله عمرون في الدقائق الأخيرة، فقد قال “ميشال” إنه على المسؤولين في الاتحادية الجزائرية والرابطة الوطنية أن يعاقبوا الحكم راشدي الذي حرم فريقه من ثلاث نقاط ثمينة، حتى يكون عبرة لباقي الحكام في الجزائر والذين زادت أخطاؤهم من موسم لآخر -حسب تعبيره- وقال أيضا: “ما قام به الحكم غير مقبول تماما، حرمنا من هدف شرعي كان سيمنحنا ثلاث نقاط غالية، صحيح أننا تعودنا على رؤية مثل هذه الأمور، لكن على الرابطة والاتحادية أن تتخذ قرارات صارمة تجاه مثل هذا الحكم حتى يكون عبرة لمن يأتي بعده”. «لا نملك مهاجمين وأنا أرقع لنتجنب الأسوأ” وبالنسبة للعقم الهجومي، قال “ميشال” إن المولودية لا تملك مهاجمين يمكنهم صنع الفارق في مناطق المنافس مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، وقال إنه يقوم بسياسة “البريكولاج” حتى يتجنب الأسوأ، واعترف بأن “الفاف” أسدت خدمة كبيرة لفريقه بعدما سمحت للأندية بجلب 5 لاعبين جدد، وأضاف أن ذلك سيسمح له بجلب مهاجمين جدد في “لميركاتو” المقبل، وقال أيضا: “ليكن في علم الجميع أننا لا نملك مهاجمين من الطراز العالي يصنعون الفارق مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، ذهاب بوڤش وإصابة دراڤ أخلطا جميع حساباتنا، لكن الإجازات الخمس التي منحتها الفاف للأندية ستمنحنا إمكانية جلب 5 لاعبين جدد”. «مبيلومباسي وحركات غير جاهزين للدخول أمام تلمسان” وفيما يتعلق بقضية محوري الدفاع “مبيلومباسي” وسفيان حركات اللذين أبديا استعدادهما للمشاركة مع الفريق بعد تأهيل الأول لدى الاتحادية الجزائرية وتعافي الثاني من الإصابة التي تعرض لها خلال تحضيرات الفريق قبل بداية الموسم الجديد، فقد قال المدرب إنه من الضروري أن تتم تجربتهما خلال أحد اللقاءات الودية التي قد تبرمج أمام الأواسط لاحقا، قبل الاعتماد عليهما في اللقاءات الرسمية للفريق، وهو ما يعني عدم مشاركتهما أمام وداد تلمسان هذا الجمعة، حيث اختتم قائلا: “بالنسبة للاعبين مبيلومباسي وحركات فقد أبديا استعدادهما للعب مع الفريق بعدما تم تأهيل مبيلومباسي وكذا تعافي حركات من الإصابة، لكن لا يمكنني أن أجربهما في مباراة رسمية بل علينا أن نبرمج مباراة ودية قد تكون أمام الأواسط حتى نعرف مستوى جاهزيتهما، وهو ما يعني أنهما لن يشاركا أمام تلمسان في الجولة القادمة”. ------------------------ بعدما رفض الدخول في (د86) وثار على عاشوري... «ميشال” وغريب يطلبان تفسيرات من مقداد الذي قدّم اعتذاراته قبل بداية الحصة التدريبية لصبيحة أمس في غابة بوشاوي، انفرد المسؤول الأول عن الطاقم الفني “ميشال” بوسط الميدان عبد المالك مقداد ليطلب منه تفسيرات لما قام به في الدقائق الأخيرة من مواجهة الاتحاد عندما رفض الدخول في (د86)، حيث عبّر عن غضبه من الطاقم الفني الذي لم يشركه إلى غاية الدقائق الخمس الأخيرة وهو الذي كان يرى بأنه كان يستحق الدخول منذ البداية بالنظر إلى مردوده الطيب أمام عنابة، فقد بقي اللاعب يجري الحركات الإحمائية طيلة الشوط الثاني لكن الطاقم الفني انتظر إلى غاية الدقائق الأخيرة لكي يشركه وهو ما رفضه اللاعب. عمّور تدخل ليفك الشجار بينه وبين عاشوري بعدما رفض مقداد الدخول، عاتبه المدرب عاشوري أمام خط التماس، ليثور في وجهه اللاعب قبل أن يتدخل عمّور ليفك النزاع بينهما ولو أن مقداد صرح لنا بأنه لم يتشاجر مع عاشوري والأمر يتعلق بسوء تفاهم فقط، كما أن “ميشال” وغريب عندما انفردا به قبل شروع التشكيلة في التدريبات صبيحة أمس طلبا منه تفسيرات على تصرفه هكذا الذي فاجأهما على اعتبار أن مقداد لم يسبق له أن انتقد خيارات الطاقم الفني أو رفض قرارات “ميشال” أو مساعده مهما كانت أهمية اللقاءات. «ميشال” قال له إن تصرفا كهذا يشوّه صورة الفريق قال المدرب الفرنسي للاعبه حسب مصدر مؤكد إنه كان من المفترض عليه أن يحترم خيارات الطاقم الفني والتغيير الذي قام به في الدقائق الخمس الأخيرة، بدل التعبير عن رفضه أمام الملأ، وهو ما يشوه صورة الفريق ككل، حيث نصحه “ميشال” بتفادي مثل هذه التصرفات مستقبلا كي يعطي المثل لبقية اللاعبين على اعتبار أنه ركيزة في التشكيلة، مثلما طلب منه غريب توضيحات لأن اللاعب مهما كان وزنه فعليه أن يتقبل خيارات مدربه مهما كانت إذ لا يوجد لاعب أمضى على إجازة أساسي في الفريق. مقداد يبرّر تصرفه ويقدّم اعتذاراته من جهته، استغل مقداد الفرصة لكي يدافع عن نفسه عندما برّر سلوكه بأن رد فعله كان تلقائيا وغير متعلق تماما بعدم احترام الطاقم الفني، كل ما في الأمر أنه أراد لعب وقت كاف شعورا منه بأنه كان قادرا على منح الإضافة للتشكيلة التي كانت تبحث عن التسجيل، مشيرا لغريب و«ميشال” إلى أنه في لياقة جيدة ورغبته الملحة في مساعدة فريقه وتحقيق الفوز في “الداربي” وضغط هذا اللقاء هي الأسباب التي جعلته يتصرف بتلك الطريقة دون شعور، لكن رغم ذلك فقد قدّم اعتذاراته إلى الطاقم الفني والإدارة اللذين قبلا اعتذاراته لأنه لاعب منضبط ليس من عادته الإخلال بالالتزام في الفريق. ----------------- مقداد: “لم أرم القميص وما حدث مع عاشوري سوء تفاهم” «رفضت الدخول لأن معنوياتي انحطت ولم تكن هناك أي فائدة من اللعب لخمس دقائق” كيف هي معنوياتك بعد الذي حدث لك في “الداربي” عندما تشاجرت مع عاشوري في الدقائق الأخيرة ؟ لا لم أتشاجر مع عاشوري وكل ما في الأمر أنه حدث سوء تفاهم بيننا بعدما رفضت الدخول في الدقائق الأخيرة من هذا اللقاء، وأستغل هذه الفرصة لكي أكذّب كل ما قيل بأني رميت القميص لأن تربيتي لا تسمح لي بالقيام بذلك مهما كان الأمر، فقد استأنفت التدريبات اليوم بشكل عادٍ (الحوار أجري أمس) وأحضّر مع فريقي للمباراة المقبلة أمام تلمسان. هل يمكنك الآن وأنت في لحظة هدوء أن تكشف لنا الأسباب التي جعلتك ترفض الدخول عندما قرّر الطاقم الفني إشراكك في (د86) ؟ تعرفون أني صريح وليس من عادتي إثارة المشاكل أو رفض خيارات الطاقم الفني أو حتى انتقادها في الصحافة لأنه سبق له أن وضعني في الاحتياط في بعض المقابلات لكنني تقبلت قراراته بصدر رحب، لأنه لا يحق لي أن أناقشها، فالذي حدث في “الداربي” أني تأثرت نفسيا منذ البداية عندما وجدت نفسي احتياطيا وأنا الذي اعتقدت أن المستوى الطيب الذي ظهرت به أمام عنابة يسمح لي بالحفاظ على مكانتي في التشكيلة الأساسية. وبعدها ماذا حدث ؟ في البداية تقبلت الأمر لأني كنت أنتظر دخولي في أطوار المباراة ولكن مع عجز فريقي عن التسجيل كنت أشعر بالضغط حتى وأنا في كرسي الاحتياط، فلا يمكنكم تصور الإرادة الفولاذية التي كانت تحدوني للعب هذا اللقاء شعورا مني بأني في لياقة معتبرة وقادر على تقديم الإضافة إلى زملائي، وهو ما لم يحدث للأسف، لذا كان رد فعلي بتلك الطريقة ورفضت الدخول لأني كنت أعرف أني لا أستطيع فعل أي شيء في تلك اللحظات. وضّح أكثر ؟ مع مرور الوقت فقدت الأمل في اللعب ولم أعد مركزا لأني بصراحة كنت أريد لعب وقت كافٍ وليس لخمس دقائق فقط، الشيء الذي جعلني أرفض الدخول حتى يشرك الطاقم الفني لاعبا آخر مكاني يكون أحسن استعدادا نفسيا ليقدّم الإضافة لأني لو دخلت فلن تكون هناك أي فائدة ولن يستفيد الفريق مني. كان من الممكن أن يعاقبك الطاقم الفني على هذا التصرف، أليس كذلك ؟ لقد تكلّمت مع ميشال واعتذرت له عن هذا التصرف، ثم إنه يعرف جيدا أني أفكّر باحترافية ومنضبط في التدريبات والمقابلات وأحترم دائما خيارات الطاقم الفني بل هذا واجب علي، فإرادتي في مساعدة فريقي ورغبتي في تحقيق الفوز في هذا اللقاء المحلي هو ما جعلني أتصرف بتلك الطريقة تلقائيا، وهو الكلام الذي قلته للمدرب ولغريب. ألا تعتقد بأنكم ضيّعتم الفوز في هذا “الداربي” ؟ نعم، فريقي كان يستحق الفوز لأنه كان أكثر خطورة من المنافس الذي تجمع في الدفاع ورفض الخروج من منطقته في جل أطوار المباراة، أضف إلى ذلك أننا حرمنا من هدف محقق ولم أفهم كيف رفع حكم التماس الراية في هدف عمرون لأنه لم يكن متسللا واللقطة كانت واضحة. هل ستكون حاضرا مع زملائك في تلمسان ؟ طبعا وسنحاول إن شاء الله أن نعود بالثلاث نقاط من تلمسان حتى نتدارك ما ضيّعناه، ثم إنه من الضروري تحقيق نتيجة إيجابية لكي نحسّن من ترتيبنا ونخرج من المنطقة الحمراء لأنه من غير المعقول أن يتواجد بطل الجزائر في المركز ما قبل الأخير، أضف إلى كل ذلك أن تحقيق الفوز في تلمسان يسمح لنا بالتنقل إلى تونس بمعنويات مرتفعة قبل مواجهة النادي الإفريقي. ---------------- عاشوري: “ليس لي أي تعليق” رفض المدرب المساعد كمال عاشوري التعليق على ما حدث بينه وبين وسط الميدان مقداد، فبعد نهاية المقابلة أمام إتحاد العاصمة إقتربنا من عاشوري لنعرف رأيه من المناوشات التي دارت بينه وبين مقداد الذي رفض الإمتثال لأوامره، فرد عاشوري بالحرف الواحد: “لن أعلق على هذه الحادثة” ثم غادر الملعب غاضبا. رباعي من المولودية معني بتربص المنتخب الأولمبي سيكون كل من ابراهيم بدبودة، داود فريد، محمد عمرون وزين الدين بن سالم معنيا بتربص المنتخب الوطني الأولمبي بقيادة المدرب عز الدين آيت جودي ابتداء من ال 3 ديسمبر إلى غاية السابع من نفس الشهر، وسيعود بعدها هذا الرباعي إلى الفريق يوما واحدا قبل سفر المولودية إلى تونس يوم ال 8 ديسمبر لمواجهة النادي الإفريقي في نهائي كأس “لوناف”، ولذلك لن يكون هذا الرباعي معنيا بدورة طنجة المغربية التي ستنطلق يوم 10 ديسمبر بمشاركة منتخبات شمال إفريقيا. ................................. يوسف سفيان يغادر إلى فرنسا ويغيب رسميا أمام تلمسان تنقل مهاجم “العميد” يوسف سفيان صبيحة أمس إلى فرنسا من أجل تسوية ظروف شخصية بعدما تحصل على الضوء الأخضر من الطاقم الفني والمسيرين خاصة وأنه يعاني إصابة وغير معني بمباراة فريقه هذا الجمعة أمام تلمسان، ذلك أن يوسف سفيان أكمل “الداربي” بصعوبة بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلات المقربة وأيضا من آلام في الظهر، ليتأكد غيابه رسميا عن المقابلة القادمة للمولودية، وقد تحدث مع “آلان ميشال” بعد نهاية “الداربي” ليطلب منه أن يسمح له بالتنقل إلى فرنسا طالما أنه منشغل هذه الأيام بتسوية بعض الوثائق الإدارية الخاصة بإقامته إضافة إلى أنه غيّر مقر سكناه ومشغول بنقل أثاثه إلى المسكن الجديد. سيترك فراغا واضحا غياب يوسف سفيان عن المولودية أمام تلمسان سيترك فراغا واضحا من الصعب تعويضه، ذلك أن هجوم الفريق يعاني منذ بداية الموسم خاصة بعد إصابة دراڤ والفراغ الرهيب الذي تركه بوڤش، يضاف إلى كل ذلك أن عمرون وبلخير ليسا في أحسن أحوالهما، ليأتي الدور على سفيان الذي ترك المولودية بمهاجمين فقط في المقابلة المقبلة.