يواجه وداد تلمسان ظهيرة اليوم مولودية الجزائر في إطار الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى. في مباراة صعبة لا تقبل القسمة على اثنين للفريقين المطالبين بوضع حد لسلسلة نتائجهما السلبية المسجلة في الجولات الماضية، خاصة الزيانيين الذين ليس أمامهم سوى خيار واحد هو الفوز ورد الاعتبار لأنفسهم بعد التعثرات الأخيرة والتغييرات التي طرأت على مستوى العارضة الفنية للانطلاقة من جديد، لأن أي تعثر جديد من شأنه إدخال الفريق في نفق مظلم وهو ما لا يتمناه الأنصار. المهمة صعبة، لكن النقاط الثلاث ضرورية تحدو التشكيلة التلمسانية إرادة قوية من أجل تعويض خسارتهم الأخيرة أمام القبائل، وهذا بتحقيق الفوز والنقاط الثلاث التي تجعلهم يضعون حدا لنزيف النقاط الضائعة منذ بداية الموسم من أجل الانطلاقة من جديد، بالرغم من علمهم المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس من العيار الثقيل، إلا أن ذلك لم يمنع لاعبي الوداد من التأكيد أنهم عازمون على تخطي عقبة «العميد» مهما كان ورفع التحدي من جديد. وضعية المولودية في صالح الوداد يوجد منافس وداد تلمسان في وضعية صعبة بسبب مروره بمرحلة فراغ عقب تعثره في المبارتين الأخيرتين بتعادله أمام الجار والغريم التقليدي إتحاد العاصمة الثلاثاء الماضي وقبله أمام عنابة، ما جعل معنويات لاعبيه منحطة تماما، الأمر الذي سيكون في صالح عناصر التشكيلة التلمسانية التي يتوجب عليها استغلال الوضعية الحالية والاستثمار فيها بغية تحقيق الفوز الذي ينتظره الجميع، خاصة أن المباراة بست نقاط والخاسر فيها تتعقد مهمته أكثر. ... وتعاني من الإرهاق وإضافة إلى النتيجتين السلبيتين، يبقى لاعبو «العميد» يعانون من التعب الشديد بعد خوضهم ثلاثة لقاءات في ظرف عشرة أيام كاملة، حيث لعبوا الجمعة الماضي أمام عنابة وبعدها أمام «لياسما» واليوم أمام تلمسان، الأمر الذي يجب التركيز عليه جيدا من خلال اللعب بوتيرة عالية منذ البداية ومحاولة التسجيل مبكرا وإرغامهم على ارتكاب الأخطاء. عمراني ركّز على الجانب النفسي ويراهن على إرادة لاعبيه ركّز المدرب الجديد - القديم عمراني طيلة الأسبوع على الجانب النفسي مباشرة بعد استلامه زمام العارضة الفنية للوداد، حيث وجد اللاعبين في حالة نفسية صعبة بسبب النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية وهو ما جعله يستعمل لغة الحوار لتحفيزهم ورفع معنوياتهم والتأكيد أنهم قادرون على الخروج من الوضعية الحالية، بشرط أن يؤمنوا بقدراتهم وإمكاناتهم، مؤكدا لهم أنه يراهن كثيرا على إرادتهم القوية واللعب بحرارة شديدة حتى يتسنى لهم تحقيق الفوز باعثا بذلك الروح من جديد في نفسيتهم. تلمسان دون سيدهم وشعيب تفتقد التشكيلة التلمسانية بمناسبة لقاء اليوم لخدمات الثنائي سيدهم - شعيب، فالأول معاقب بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أمام شبيبة القبائل وهو ما سيحرمه من مشاركة رفاقه غدا، أما شعيب فيعاني من إصابة على مستوى الركبة تعرض إليها أثناء المباراة التطبيقية التي جرت مساء الاثنين، الأمر الذي يتطلب من الطاقم الفني إيجاد البدائل اللازمة لتعويض هذين الغيابين اللذين يضافان إلى سعيدي المصاب، زازوة الذي يخضع لبرنامج خاص سطّر له خصيصا للعودة إلى المنافسة تدريجيا. عمراني في اختبار له ستكون مباراة اليوم أمام مولودية الجزائر أول اختبار حقيقي للمدرب الجديد عمراني عبد القادر الذي تم تعيينه مؤخرا على رأس العارضة الفنية للوداد خلفا للمقال من منصبه حنكوش محمد، في مواجهة صعبة يسعى من خلالها عمراني إلى وضع لمسته على التشكيلة وفق الآمال المعلقة عليه لقيادة سفينة الوداد إلى الأمام. الإدارة تسوّي أجرة شهرين ومنحة مضاعفة في حال الفوز أقدمت إدارة وداد تلمسان نهار أمس على تسوية جزء هام من مستحقات اللاعبين العالقة منذ شهرين، والمقدرة -حسب مصادرنا- ب 20 من المائة نالها اللاعبون، وهي العملية التي استحسنها اللاعبون الذين وعدوا بأداء مباراة قوية وتحقيق النقاط الثلاث وجعلت معنوياتهم ترتفع كثيرا والتي جاءت قبل موعد هام، في الوقت الذي رصدت فيه الإدارة منحة مغرية مضاعفة في حال الفوز أمام «العميد» وبعدها أمام «البابية»، وهذا سعيا منها لتحفيزهم وحثهم على بذل المزيد من الجهد وتوفير الجو الملائم لهم للعمل. الأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانب فريقهم طالب لاعبو وداد تلمسان من أنصارهم الحضور بأعداد غفيرة إلى مدرجات العقيد لطفي من أجل مؤازرتهم لتجاوز عقبة مولودية الجزائر، حيث أوضحوا أنهم بحاجة ماسة إلى الرجل 12 في مثل هذه الظروف للخروج من الوضعية الصعبة. اللقاء سيكون متلفزا سيكون بإمكان الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ في متابعة لقاء الغد بين الوداد وضيفه مولودية الجزائر من المدرجات متابعته عبر الشاشة الصغيرة في النقل المباشر عبر القناة الأرضية والثالثة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، وهو اللقاء الثاني الذي سينقل مباشرة بعد الأول الذي كان أمام مولودية سعيدة برسم الجولة الرابعة. بهلول لإدارة اللقاء أسندت اللجنة المركزية التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم مهمة إدارة مباراة اليوم بين الوداد وضيفه مولودية الجزائر للحكم بهلول، الذي سيساعده بوسنة وزيد، فيما سيكون صحراوي الحكم الرابع. وبالمقابل سيدير مباراة الأواسط التي تلعب فوق أرضية ملعب الإخوة زرڤة بداية من الساعة 11:00 صباحا الحكم مختاري من رابطة وهران الجهوية. بولحية: ‘'لا خيار أمامنا سوى الفوز، والمولودية ما عندها ما تطمع'' هل أنتم مستعدون لمباراة اليوم؟ بالطبع جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء مباراة قوية وفي مستوى الثقة الموضوعة فينا، بالنظر إلى التحضيرات التي أجريناها والرغبة التي تحدونا في تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، خاصة أن الجميع واع بالمسؤولية التي تنتظره لأداء مهامه على أحسن وجه. كما أن التحضيرات جرت في أحسن الظروف وبعيدا عن الضغط. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ دون تأكيد مهمتنا ستكون صعبة للغاية لأن الفريقين يبحثان على التدارك وبحاجة ماسة إلى نقاط جديدة يدعمون بها رصيدهم قصد الخروج من الوضعية الصعبة التي يمرون بها، فالمولودية تسعى جاهدة للعودة ولو بنقطة التعادل وتفادي الخسارة وبدورنا الفوز ضروري ولا مجال لنا للخطأ. إذن تريدون التصالح مع أنصاركم وفك العقدة التي تلازمكم داخل الديار؟ بالطبع نعوّل على الانتفاضة خلال مباراة اليوم للتصالح مع أنصارنا الذين خيبناهم في الجولات الماضية، ومنها فك العقدة التي تلازمنا داخل قواعدنا منذ بداية الموسم، ولن يتسنى لنا تحقيق ذلك سوى باللعب بإرادة قوية واستغلال الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف فلا خيار لنا إلا الفوز. وماذا تقول عن المنافس؟ مولودية الجزائر فريق قوي وعريق، ومعروف عنه أنه يلعب كرة نظيفة ومن بين الفرق التي يحسب لها ألف حساب خاصة أنها بطلة الموسم الماضي، لكنهم يمرون بوضعيتنا الحالية، وهو ما يجعل المأمورية صعبة وكل واحد يعمل على الفوز وتعقيد مهمة الآخر. ألا تظن أن وضعيته الحالية وعامل الإرهاق في صالحكم؟ صحيح مولودية الجزائر تمر بمرحلة فراغ بسبب نتائجها الماضية التي سجلتها والتي جعلتها تقبع في المراتب الأخيرة آخرها التعادل أمام «لياسما» وقبله أمام عنابة، كما أن لاعبيها يعانون الإرهاق جراء خوضهم لقاءات قوية آخرها أمام اتحاد العاصمة، وهو ما سيكون في صالحنا حيث نسعى لاستغلال وضعيتهم الحالية والاستثمار فيها لتحقيق الفوز. لكن أؤكد أن المولودية «ما عندها ما تطمع». وبأي عقلية ستخوضون اللقاء؟ سندخل أرضية الميدان وكلنا إرادة وعزيمة لتخطي عقبة المولودية، لأن وضعيتنا الحالية تتطلب منا التضحية واللعب بكل قوة، حيث يتوجب علينا التركيز جيدا واللعب بأعصاب هادئة وتطبيق طريقة لعبنا المعتادة واستغلال الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف، مع أخذ الحيطة والحذر من المنافس الذي لن يكون يتنقل من أجل النزهة وهو ما نعلمه جيدا.