في حديثه معنا عاد بنا رئيس وداد تلمسان يحلى عبد الكريم إلى مباراة فريقه الماضية، حيث لم يهضم الخسارة الجديدة التي تلقاها أمام مولودية الجزائر والأداء المتواضع للاعبيه، موضحا أنه وفر كل الظروف الملائمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والخروج من وضعيته الحالية. «لم أتعرف على فريقي واللاعبون كانوا خارج الإطار” وفي مستهل حديثه معنا تطرق يحلى إلى الخسارة الجديدة التي تكبدها فريقه، حيث صرح قائلا: “لم أتعرف على فريقي اليوم حيث كان بعيدا عن المستوى المطلوب، ولم يقدم ما كان منتظرا منه وخيبوا ظني وأدوا مباراة سيئة جدا، رغم أن كل الظروف كانت مواتية لتحقيق الانتصار والانطلاقة، لم أتوقع اللعب بتلك الطريقة التي لم أفهمها خاصة في الشوط الأول، عكس المرحلة الثانية التي عدنا فيها لكن دون فعالية”. «غيرنا المدرب ولا أدري أين الخلل؟” وعن أسباب استمرار إهدار النقاط خاصة داخل الديار، حيث قال يحلى: “كنت أنتظر الانتفاضة لأن اللقاء كان مصيريا لنا، بعد التغييرات التي طرأت على العارضة الفنية، لإعطاء نفس آخر بجلب عمراني، الذي قام بعمل كبير من كل النواحي وحاول فيها إعادة الروح للمجموعة، وتذكيرهم بأهمية اللقاءات التي تنتظرهم والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لكن لا أدري أين الخلل ولم أعد أفهم ماذا يصيب الفريق في بداية الموسم الحالي”. «ينتظرنا عمل كبير ونسعى للخروج من هذه الوضعية مهما” وأوضح يحلى أن وضعية الوداد صعبة حيث قال: “أمور النادي تعقدت بعدما ضيع 13نقطة داخل الديار وكان يمكن تفادي ذلك، ولو أحسن اللاعبون تسيير المباريات الماضية ما وصلنا إلى الوضعية، وينتظرنا عمل كبير في المستقبل لتحقيق ما يسمح لنا بالخروج ولو مؤقتا من المرتبة الحالية، مهما كانت الظروف ونوع اللقاءات القادمة”. «نحن بحاجة ل12 نقطة” وعن مشوار فريقه قبل نهاية مرحلة الذهاب بخمس جولات، قال يحلى: “مهمتنا صعبة لكن ليست مستحيلة رغم المباريات التي تنتظرنا أمام أندية قوية وأخرى تعيش وضعيتنا نفسها، لكننا سنلعب مل تبقى مباراة بمباراة وسنحاول حصد أكبر عدد من النقاط لتحسين مرتبتنا والخروج من وضعيتنا الحالية، وتسمح لنا بالتحضير جيدا لمرحلة العودة التي نعول عليها كثيرا، حيث يلزمنا جمع 12 نقطة لتحقيق هدفنا ثم سيكون لنا كلام آخر”. «بوسحابة معنا رسميا لمدة ست أشهر” وعن التدعيمات التي ينوي رئيس الوداد القيام بها بالنظر للنقائص التي ظهرت على التشكيلة في خطوطها الثلاثة، من خلال الاتصالات التي ربطها باللاعبين الذين يراهم مناسبين لحمل ألوان وداد تلمسان، حيث قال يحلى: “توصلت إلى اتفاق نهائي مع رئيس شباب بلوزداد قرباج محفوظ على انتقال اللاعب إبراهيم بوسحابة إلى تلمسان، وسيكون بإمكان خريج مدرسة الوداد العودة إلى فريقه الأصلي بداية من مرحلة العودة ولمدة ستة أشهر على شكل إعارة، ويعد ذلك مكسبا للفريق بالنظر لوزن اللاعب في التشكيلة وقدرته على إعطاء الإضافة اللازمة التي نحن بحاجة ماسة إليها”. «سأحدث ثورة في الفريق” وأضاف رئيس الوداد يحلى قائلا: “لا أستطيع رؤية فريقي ينهزم في كل مباراة وهو قادر على الفوز وعلى جميع المنافسين الذين واجهناهم، وسأحدث ثورة في التشكيلة الحالية وفي الخطوط الثلاثة، بعد النقائص الكثيرة التي كشفت عنها تسع جولات، وهذا عندما أتسلم تقرير الطاقم الفني ولن أنتظر طولا لاستقدام لاعبين آخرين، لأن وضعيتنا الحالية تطلب ذلك فبعد رابطة، لزاريف، العياطي، بوسفيان وأخيرا بوسحابة، ننتظر قدوم شريف الوزاني وأزوكا اللذين وافق حناشي على تسريحهما للوداد، خاصة أنهما سيقدمان ما هو منتظر منهما”. «الكرة في مرمى اللاعبين وأنتظر ردا أمام العلمة” وواصل يحلى حديثه قائلا: “علينا الآن نسيان خسارة مولودية الجزائر والتفكير في مباراتنا القادمة أمام مولودية العلمة، الموجودة في وضعيتنا نفسها وضرورة العودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بتدارك ما فاتنا، وأنتظر ردا فعليا من اللاعبين خلال هذه المباراة لأننا وفرنا لهم كل شيء، والكرة في مرماهم لإعادة هيبة الوداد”. «الحكم اعتمد على الحيلة في إدارة المباراة” وعن الطريقة التي أدار بها الحكم بهلول المباراة وحرمان الفريق من ثلاث ركلات جزاء، قال يحلى: “ارتكب الحكم عدة أخطاء فادحة وأظهر عدم قدرته على إدارة اللقاء، بدليل تغاضيه عن منحنا ثلاثة ركلات جزاء شرعية كانت واضحة والكل شاهدها عبر الشاشة الصغيرة ، إلا الحكم بهلول راح الذي وزع بطاقات مجانية لفريقي، وغض طرفه عن لاعبي المنافس الذين استحقوا عدة بطاقات، والأكيد أن الحكم اعتمد على الحيلة في تسيير المباراة التي أنهاها كما أرادها وهو مسؤول عما فعل”. «رفضناه من قبل وسنرفع ضده تقريرا مفصلا للرابطة” وأضاف رئيس وداد تلمسان بخصوص الحكم بهلول قائلا: “لقد رفضناه مباشرة بعد تعيينه خاصة أنه أدار مباراتنا أمام إتحاد العاصمة وارتكب الأخطاء نفسها وأعادها اليوم، والأكيد أنه لن يحمل تلمسان في قلبه لكن عليه أن يعطينا حقنا، وعليه تحمل مسؤولياته وضميره سيؤنبه لأنه ظلمنا، وسنرفع تقريرا ضده مفصلا للرابطة نطالبها فيه بضرورة معاقبته، والنظر في طريقة إدارته المباريات، كما نرفض أن يدير لقاءاتنا مستقبلا”. «الوداد مسؤولية الجميع” وفي ختام حديثه معنا، أكد يحلى أن الوداد يبقى مسؤولية الجميع، وعلى الأنصار والمحيطين بالفريق أن يقفوا إلى جانبه خاصة في الأوقات الحرجة، التي يكون الوداد بحاجة ماسة إلى كل رجاله الحقيقيين، للخروج من الوضعية الحالية والتي تتطلب تضافر الجهود. الاستئناف أمس تكون عناصر وداد تلمسان قد عادت مساء أمس لاستئناف التدريبات، بعد استفادتها من يوم راحة أعقاب مباراة مولودية الجزائر للابتعاد عن الضغط، تحضيرا لمواجهة الجولة11 أمام مولودية العلمة هذا السبت والتي تعتبر الخسارة فيها ممنوعة. ------------------ رابطة: “لا نستحق الوضعية الحالية” “هدفي لم يكن له أي معنى بعد انهزامنا” بداية ماذا تقول عن الخسارة الجديدة التي تكبدتموها أمام مولودية الجزائر؟ الخسارة مرة “وتغيظ بزاف”، لأن كل شيء كان في صالحنا لتحقيق الفوز روكنا جاهزين لأداء مباراة كبيرة، لكن لا أدري ماذا أصابنا على الميدان، خاصة أن المنافس لم يفز لأنه كان قويا بل نحن لم نكن في المستوى المطلوب، ما جعلنا نخسر في النهاية. رغم عودتكم القوية في الشوط الثاني إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، أليس كذلك؟ هذا صحيح، مقارنة بما قدمناه في المرحلة الأولى فقد كنا أحسن في الشوط الثاني، حيث سيطرنا على اللعب من أجل العودة في النتيجة، لكننا تلقينا هدفا ثانيا أثر كثيرا في معنوياتنا، ورغم ذلك لم نفقد الأمل وكثفنا هجماتنا، لكن الحظ خاننا وافتقدنا اللمسة الأخيرة لترجمة تلك الفرص الكثيرة إلى أهداف، لأن المنافس لم يكن قويا. التأثر كان باديا على وجوهكم بعد نهاية المباراة، هل الخسارة سيكون لها وقعها السلبي على نفسية اللاعبين مستقبلا ؟ كيف لا نتأثر وكان بإمكاننا الفوز لأن المنافس لم يعد مولودية الموسم الماضي، وكان يمر بمرحلة فراغ بعد تعادليه أمام عنابة و«لياسما”، ما جعلنا في وضعية صعبة ولا نتقبل الخسارة، ورغم أنها نتيجة سلبية إلا أنه يجب علينا نسيانها وتداركها وضرورة التفكير في المباريات المقبلة، لأننا قادرون على المنافسة وبإمكاننا تحقيق نتائج أفضل. تعلم أن الوضعية صعبة، ماذا يلزمكم للخروج منها؟ صحيح أن وضعيتنا أصبحت صعبة جدا، لكن حظوظنا تبقى قائمة حتى آخر جولة ولن نستسلم بسهولة، لأننا قادرون على العودة وبقوة في الجولات المقبلة، ولنا الإمكانات التي تسمح لنا بتحقيق ذلك، وينقصنا فوز واحد حتى نتحرر ثم سننطلق من جديد. لكن المهمة ستكون أصعب خاصة أنكم ستواجهون فرقا قوية وأخرى في وضعيتكم نفسها؟ أؤكد أن الضغط سيزول بتحقيق نتيجة إيجابية، رغم المباريات التي تنتظرنا أمام فرق قوية وأخرى تمر بوضعيتنا نفسها، إلا أننا واعون بما ينتظرنا ولا نفكر سوى في تجاوز المرحلة الحالية، والتعامل الجيد مع اللقاءات كل واحد حسب طبيعته وخسارة “العميد” سنتداركها. كيف تتوقع مباراتكم المقبلة أمام مولودية العلمة؟ ستكون صعبة لأن المنافس يوجد في وضعيتنا نفسها والخسارة ممنوعة على الفريقين المطالبين بتدارك ما فاتهما، كما سندخل اللقاء آملين تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بتدارك هزيمتنا الأخيرة أمام مولودية الجزائر، وسنلعبها بإرادة وعزيمة لأننا لا نستحق مرتبتنا الحالية. شاركت أول مرة أساسيا، ماذا تقول؟ لم أكن أنتظر الدخول أساسيا منذ البداية، خاصة أنني غير جاهز للمنافسة الرسمية بعد بقائي دون تدريبات مدة طويلة، لكن الطاقم الفني طلب مني اللعب وهو ما وفقت عليه في النهاية، حاولت فيها تقديم ما كان منتظرا مني وفق تعليمات الطاقم الفني، بدليل المجهودات التي بذلتها لكن ذلك لم يكن كافيا بعد الخسارة المسجلة. لكن بشهادة الجميع كنت من بين أحسن العناصر على الميدان، ما تعليقك؟ لم أقم سوى بواجبي ووفق الثقة الموضوعة في، رغم أني غير جاهز للمنافسة الرسمية، إلا أن ذلك لم يمنعني من بذل مجهودات مضاعفة، والأكيد أني سأكون أفضل بكثير مع مرور الجولات والمنافسة مستمرة. ماذا عن الهدف الوحيد الذي سجلته؟ هدفي الذي سجلته لم يكن له أي معنى بعد خسارتنا بما أنه جاء في نهاية اللقاء ولم يغير مجريات المباراة، وتمنيت لو كان هدف الفوز كما أن الهزيمة “غاضتني بزاف” ولا أتحملها، خاصة أن كل الظروف كانت في صالحنا للظفر بالنقاط الثلاثة. تعلم أن الآمال ستكون معلقة عليك في قيادة الهجوم، هل أنت واع بالمسؤولية؟ أعلم أن مسؤوليتي ثقيلة لقيادة الهجوم، وأعد الجميع بأهداف كثيرة وهدفي الذي وقعته أمام “العميد” لن يكون الأخير، وانتظروني في مرحلة العودة بعد أن أستعيد كامل قواي البدنية والفنية، وسترون وجهي الحقيقي وبعدها يمكن الحكم عليّ.