الفئات الصغرى تحفظ ماء الوجه للشبيبة رغم ضعف الإمكانيات بالرغم من خروج فريق شبيبة سكيكدة خاوي الوفاض من بطولة القسم الثاني للهواة بعد تضييعه لبطاقة الصعود مع بداية مرحلة العودة و حتّى التتويج الشرفي بالمرتبة الثانية لم يستطع ضمانه وهو ما يجعل الموسم سلبيا للغاية من الجانب الرياضي ناهيك عن الكارثة التسييرية للإدارة.. إلاّ أنّ هذه النكسة لم تشكل المشهد العام لبيت الشبيبة بالنظر إلى النتائج الباهرة التي حققتها الفئات الصغرى للفريق خلال هذا الموسم بفضل المجهودات الكبيرة والتضحيات التي قام بها اللاعبون و كلّ الطواقم الإدارية والفنية بقيادة الرئيس قرقوز عزيز ومساعديه المباشرين على غرار بنينال فؤاد، شاوش رابح و"ميطا" من دون نسيان الدعم المباشر لكل من كمال بوقروة وعلي خنطيط في الوقت الذي غابت فيه مساعدة إدارة الشركة الرياضية في معظم مراحل الموسم والتي عزت عن توفير الأحذية الرياضية التي تعتبر أبسط شروط ممارسة كرة القدم لدى فريق يعتبر محترفا وله تقاليد في التكوين. كما جاءت النتائج المحققة من طرف شبان الفريق لتكون رسالة واضحة لكل أطياف المشهد الكروي السكيكدي أنّ المواهب والطاقات الشابة ما تزال موجودة في سكيكدة وبإمكانها رفع التحدي من أجل إعادة البريق للمدرسة السكيكدية إذا ما توفرت الشروط الأساسية للممارسة وأحيطت بإطارات فنية وإدارية ذات كفاءة ونزاهة. الأشبال والأواسط يتوجون باللقب وبغض النظر عن النتائج الإيجابية المحققة من طرف أغلبية الأصناف الصغرى للشبيبة، إلاّ أنّ الإشادة الكبرى توجه لفريقي الأشبال (أقل من 16 سنة) والأواسط ( أقل من 18 سنة) واللذين تمكنا من الفوز بالبطولة في مجموعتيهما رغم تواجد عديد الفرق القوية والمعروفة على غرار وفاق سطيف، إتحاد عنابة وجمعية الخروب. حيث إحتل الأواسط "ب" الرتبة الأولى بمجموع 55 نقطة خلال 22 جولة لم ينهزموا فيها سوى مرّة واحدة تمكن الهجوم فيها من تسجيل 57 هدفا فيما تلقى الدفاع 20 هدفا فقط، كما تألق عدد من اللاعبين على غرار الهدّاف بشلم سامي (17 هدفا) وصانع الألعاب بنينال شمس الدين (22 تمريرة حاسمة). أمّا فيما يخص فئة أقل من 17 سنة بقيادة المدرب لبلوب والذين إكتفوا بالرتبة الثامنة برصيد 28 نفطة ورغم سلبية النتيجة إلاّ أنّ المعطيات التي واكبت مسيرة هذه الفئة منذ بداية الموسم تجعل من الأمر مفهوما وتدعو الإدارة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضعية. الآمال يحققون مركز الوصافة ومن جهة أخرى، تمكن صنف الآمال (أقل من 20سنة) والذين شاركوا في بطولة القسم الثاني للهواة مثل الأكابر من الفوز بمركز الوصافة بعد جمعية عين مليلة برصيد 47 نقطة في 24 مقابلة لم ينهزموا فيها سوى في ثلاث مناسبات فقط، وكان بإمكان أشبال لشهب التتويج باللقب لولا الإنطلاقة السيّئة التي عرفوها مع بداية الموسم. ومن جهة ثانية وقبل جولة واحدة من نهاية بطولة الأواسط "أ" (أقل من 19 سنة) يمكن القول أنّ أشبال المدرب رمضاني قد حققوا مشوارا أكثر من إيجابي بالنظر إلى الإنطلاقة الكارثية والتي جاءت في ظرف وجيز بسبب إدراج إسم الشبيبة في آخر لحظة ضمن هذه الفئة التي تخص الفرق المحترفة دون غيرها مما جعل المسيّرين في سباق ضدّ الساعة لتشكيل هذا الفريق بما وجد من لاعبين. إدارة الرئيس قرقوز تستحق التحية ولا يمكننا أن نعرض الحصيلة الإيجابية للفئات الصغرى لشبيبة سكيكدة دون أن نتطرق إلى الدور الكبير الذي قامت به الطواقم الإدارية والفنية لإدارة الرئيس عزيز قرقوز وكل مساعديه ومحبي الفئات الصغرى والذين بذلوا مجهودات كبيرة جدّا وقاموا بتضحيات آتت أكلها في الأخير بالرغم من النص الفادح في الإمكانيات واللامبالاة الغير مبررة من طرف إدارة الشركة الرياضية، غير أنّ ذلك لم يمنع من الحصول على هذه النتائج التي كان لفتح ملعب 20 أوت أمام التدريبات والمنافسة الرسمية عامل كبير في دفع وتيرة النتائج الإيجابية.