لم يعد يفصلنا عن موعد مواجهة الجولة ال 12 والتي سيلاقي فيها الشلفاوة نظراءهم من اتحاد عنابة سوى يوم واحد فقط، وهي المواجهة المقررة كما هو معلوم أمسية غد السبت بداية من الساعة الثانية والنصف في ملعب 19 ما ، لكن إلى حد الآن تبقى الأمور غامضة على مستوى التشكيلة الشلفية التي سيعتمد عليها المدرب، لأن إيغيل أصبح يتعمد إخفاء خطته وعدم الكشف عنها، خاصة في الحصص الأخيرة التي تسبق اللقاءات الرسمية، في ظل علمه المسبق بمتابعتنا لمجريات التدريبات وكشف الطريقة والعناصر التي يفكّر في الاعتماد عليها. لن يفصل في الخطة قبل سهرة اليوم وفي حديث معه أكد المدرب إيغيل أنه لن يفصل بعد في الخطة التي سيلعب بها، خاصة أن الفكرة التي يملكها عن منافس فريقه اتحاد عنابة أخذها من المواجهة الأخيرة التي لعبها العنانبة خارج قواعدهم أمام مولودية وهران، كما أنه لا يملك معلومات دقيقة عن طريقة لعب هذا الفريق داخل قواعده، الأمر الذي جعله يفضّل تفادي التسرع وجمع معلومات إضافية أخرى عن الاتحاد قبل وضع النسيج التكتيكي اللازم في هذه المباراة، ولو أن كل المعطيات توحي أن إيغيل لن يعتمد الخطة الدفاعية وسيواصل الاعتماد على نفس الطريقة التي واجه بها منافسيه خارج الشلف. الجميع جاهز وكل التعداد في يد الطاقم الفني بعد استنفاد وسط الميدان عبد السلام للعقوبة وشفاء الظهير الأيمن سنوسي الذي غاب عن خرجات الفريق الثلاثة الأخيرة، سيكون الجميع هذه المرة في صحة جيدة وجاهزًا للمنافسة والدفاع عن ألوان الفريق باستثناء المتعدد المناصب صبري غربي الذي منحه طبيب الفريق راحة أربعة أيام، الواقع الذي يجعل المنافسة على المناصب شديدة خصوصا عند لاعبي الوسط، ورغم هذا لا يريد المدرب المغامرة أكثر بإحداث تغييرات أخرى من منطلق تجديد الثقة في التشكيلة التي حققت الفوز في المباراة الأخيرة. سيعتمد على الهجوم من البداية عكس المباريات الأولى تماما والتي تنقّل فيها الفريق تحت قيادة المدرب الأول مزيان إيغيل، حيث فضل هذا الأخير تدعيم الخط الخلفي بأكبر عدد ممكن من اللاعبين والاعتماد على الهجمات المعاكسة فقط، سيتنقل الشلفاوة هذه المرة بنية المغامرة في الهجوم والاعتماد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين في الوسط الهجومي والهجوم، في محاولة لمباغتة الفريق المحلي وإجبار لاعبيه على العودة إلى الخلف وعدم تشديد الخناق على المدافعين، بالنظر إلى السرعة الكبيرة للمهاجم سوداني و“الفورمة“ العالية التي يتواجد عليها المهاجم سوڤار الذي سيخلق مشاكل كبيرة لدفاع الاتحاد دون شك. الجمعية جاهزة ولا حديث إلا عن مواجهة عنابة مع اقتراب العد العكسي لموعد مباراة الجولة ال 12 التي ستلعبها هذه المرة جمعية الشلفبعنابة، تيقن المتتبعون لتحضيرات الفريق أن أبناء المدرب إيغيل أصبحوا جاهزين من جميع النواحي، خاصة أن المنافسة أصبحت شديدة بين اللاعبين لأجل الظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي للفريق، ليبقى ما يبحث عنه الطاقم الفني في الأيام الأخيرة هو إحداث التوازن بين العناصر الأساسية والعناصر البديلة، خاصة أنه يدرك قيمة كرسي الاحتياط ووزن اللاعبين الذين يعانون نقص المنافسة في الخرجات المقبلة للفريق، كما أن المدرب إيغيل رغم اعترافه بصعوبة المهمة أمام عنابة، أبدى تفاؤلا كبيرًا خاصة أنه التمس عند لاعبيه رغبة كبيرة في التألق في هذه المباراة، وتأكيد أحقيتهم بالفوز الأخير. سيعتمد على خطة (1.3.2.4) بنسبة كبيرة وحتى وإن كان المدرب إيغيل يفضّل تأجيل وضع الخطة التي سيعتمد عليها في مباراة الغد، وحجته في ذلك التعرف أكثر على طريقة لعب الفريق العنابي والوقوف على قوة أداء لاعبيه المهاجمين، إلا أنه من غير المستبعد الاعتماد على الخطة التي واجه بها كلا من القبائل، سعيدة أو الخروب في مباراة الجولة الأخيرة والمركزة في الأساس على تحصين منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ودفعهم إلى التقدم نحو الهجوم وإرباك المنافس، لأن وجود أسماء مثل زاوي، ملولي وزازو كاف للصمود في وجه الهجوم العنابي فلا داعي لإضافة لاعب آخر في محور الدفاع، ليكون الاعتماد على لاعبين في الوسط الدفاعي مقابل الاحتفاظ بنفس تركيبة خطي الوسط الهجومي والهجوم، أي إشراك (سوڤار، مسعود، جديات والهداف سوداني) كالعادة. قوادري يبقى أساسيًا إلى إشعار آخر من بين العناصر التي يرتقب أن تواصل تسجيل حضورها مع التشكيلة الأساسية الحارس معمر قوادري الذي شارك الفريق في الخرجتين الأخيرتين وتمكّن من المساهمة في قيادة فريقه إلى تسجيل انتصارين، وهذا بالحفاظ على عذرية شباكه، حيث أعطى الاطمئنان لزملائه المدافعين. -------------------- سوڤار: “الكرة في مرمانا ولن نرضى بغير النتيجة الإيجابية أمام عنابة” 24 ساعة قبل المباراة التي تنتظركم أمام اتحاد عنابة، هل أنتم مستعدون لهذه الخرجة المهمة في مسيرتكم ؟ بالطبع جاهزون لأننا نحضّر بجدية لهذا الموعد الهام، ورغم أنه لم يكن هناك متسع من الوقت إلا أننا جاهزون من الناحية البدنية، فقط هناك بعض النصائح والإرشادات المتعلقة بالأخطاء التي ارتكبناها في الخرجات السابقة، كما أننا أصبحنا محضّرين من الناحية النفسية في ظل ارتفاع معنوياتنا في الفترة الأخيرة، والجميع يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. ما هو الأمر الذي رفع معنوياتكم ؟ الكثير من الأمور، آخرها عودتنا بالفوز من الخروب الذي نصّبنا به أنفسنا روادا للبطولة، وهو الفوز الذي يسمح لنا بمواصلة السباق براحة تامة وبعيدًا عن أي ضغط، بما أننا وفقنا إلى أبعد الحدود مع بداية هذا الموسم، فرغم تواجدنا في المرتبة الأولى يبقى هدفنا هو البقاء ضمن كوكبة المقدمة وعدم التفريط في المراتب المتقدمة. هل تملكون فكرة عن منافسكم اتحاد عنابة أم هو مجهول بالنسبة إليكم ؟ تتبعناه أمام مولودية وهران، كما نعرف أنه سجل نتائج متواضعة جعلته يكتفي بالبقاء في وسط الترتيب، لكن بكل صراحة نحن لا يهمنا المنافس بقدر ما ننظر إلى جاهزيتنا لأننا سنتحوّل إلى عنابة بنيّة العودة بنتيجة إيجابية وليس الاكتفاء بالدفاع. من خلال متابعتكم لمباراة عنابة الأخيرة أمام مولودية وهران، ما هي النظرة التي أخذتها عن هذا الفريق ؟ اتحاد عنابة هذا الموسم مختلف تماما عن اتحاد المواسم السابقة، فهو مشكل في الأصل من مجموعة جيدة من الشبان تعتمد في طريقة لعبها على الجانب الفني أكثر من البدني، ورغم امتلاكه خط هجوم متواضع إلا أننا مجبرون على احترام هذا المنافس ولا نحتقره ولا نجعل نتيجة مباراة الخروب الأخيرة تغُرنا حتى نتمكن من تحقيق ما نتمناه، مقابل هذا لا يجب أن نعطيه قيمة أكبر مما يستحق حتى لا نفرض ضغطا زائدا على أنفسنا، لأنه لو ندخل الميدان ونحن متخوّفون من المنافس فإننا لن نظهر بمستوانا الحقيقي. اتحاد عنابة فاز في آخر مباراة بملعبه أمام شباب بلوزداد الذي كان له شرف الإطاحة بكم بعد تسجيلكم لسلسة طويلة من النتائج الإيجابية من قبل، ألا ترى أن عنابة جديرة بالاحترام ؟ حتى وإن فازت عنابة أو تعثّرت في مباراتها الأخيرة فإن الأمر لا يعنينا، قلت لك لو نكون في يومنا ستكون لنا كلمة نقولها أمام أي فريق كان سواء بالشلف أو خارجها، ما ندركه جيدًا نحن الشلفاوة أننا أصبحنا مستهدفين من جميع الأندية بما أننا روادٌ للبطولة وذلك من أجل هزمنا، لهذا علينا أن نحتاط لهذه النقطة بالذات. بكل صراحة أنتم متنقلون إلى عنابة من أجل الفوز أو أن نتيجة التعادل بالنسبة إليكم كافية ؟ إذا كنا نفكر في غير الفوز في جميع لقاءاتنا من الأفضل أن نبقى في بيوتنا، نيتنا العودة بنتيجة إيجابية أخرى حتى نؤكد أحقيتنا بالمرتبة التي نتواجد فيها، ونؤكد أحقيتنا بالنتائج الإيجابية السابقة، صحيح أن تفادي الهزيمة والعودة بنتيجة التعادل أمر إيجابي ومقبول غير أننا نريد العودة بالنقاط الثلاث لتأمين مركزنا الريادي في انتظار إجراء اللقاءات المتأخرة بالنسبة للملاحق وفاق سطيف، كما أن العودة بالفوز قد تفيدنا في أمر مهم جدا. ما هو ؟ إضافة إلى بقائنا روادا لأسبوع آخر أو أيام أخرى فإننا سنلعب مباراتنا الكبيرة أمام وفاق سطيف الأسبوع القادم بنوع من التحرر بعيدا عن أي ضغط. من كلامك نشعر أنك جد واثق من إمكاناتكم وقدرتكم على العودة بالزاد كاملا، فإلى ما تعود كل هذه الثقة الكبيرة ؟ أقول هذا الكلام من منطلق أنني أعرف ما نملكه من تعداد، ودون أي مبالغة جمعية الشلف هذا الموسم ليست جمعية الشلف للمواسم السابقة خاصة مع وجود ترسانة من اللاعبين المعروفين والذين يشكّلون مجموعة متماسكة وقوية من كل الجوانب قادرة على الصمود وقول كلمتها أينما لعبت، ومع وجود الطاقم الفني الحالي الذي يقوده المحنك إيغيل، الأمر الذي يجعلني متأكدا أو متفائلا بالعودة بنتيجة إيجابية إلى الشلف. لاعبو عنابة يعترفون بصعوبة المباراة غير أنهم يؤكدون أنهم سيلعبون بقوة من أجل الفوز، ما تعليقك ؟ قلت لك من قبل أننا اليوم مستهدفون من جميع الأندية، لهذا نتوقع أن لاعبي عنابة سيلعبون أمامنا بكل قوة للإطاحة بنا لأنهم يفكرون بعد التحاق المدرب بسكري بمغادرة مؤخرة الترتيب والتقدم في جدول الترتيب. ما هي الأشياء التي تتخوّفون منها في مثل هذه اللقاءات ؟ لا نخشى أي شيء، سنلعب فوق الميدان وأمام مدرجات واسعة وكبيرة بعيدا عن أي ضغط. في الأخير ما الذي تريد أن تقوله لأنصاركم ؟ أعدهم أننا سنقوم بواجبنا على أكمل وجه من أجل العودة بنتيجة مرضية، وانتظار توافدهم بقوة في مواجهتنا المقبلة التي نتمناها أن تكون عرسا حقيقيا عند استقبال الوفاق بالشلف.