تتجه الانتظار ظهيرة اليوم إلى ملعب بومزراڤ بالشلف أين تنزل تشكيلة مولودية العلمة ضيفة على الشلف في مواجهة قوية يرتقب أن تجلب إليها جمهورا غفيرة من أنصار الجمعية خاصة بعد الصحوة المحسوسة والنتائج الطيبة التي سجلها رفقاء القائد عبو في الفترة الأخيرة وعودتهم بفوز ثمين من بجاية... حيث يدخل رفقاء عبو هذه المباراة بنية البحث عن الفوز وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدهم من اجل الاقتراب والزحف أكثر نحو المقدمة. والأكيد أن المأمورية لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل الحاجة الماسة للمنافس إلى نقاط المباراة كذلك خاصة وأنهم سيحلون بالشلف بنية تدارك تعثرهم الأخير. النتائج الايجابية الأخيرة لن تغرى الشلف وقد يتصوّر الكثير من المتتبعين أن العودة القوية للشلفاوة وتسجيلهم لعدة نتائج ايجابية آخرها العودة من بجاية بفوز ثمين، إضافة إلى النتائج السابقة بين الفريقين حيث لم يسبق للجمعية وأن خسرت أمام هذا الفريق من قبل في الموسمين الأخيرين، أن مباراة هذه السهرة ستكون في اتجاه واحد لفائدة أبناء المدرب سليماني، لكن كرة القدم لا تعترف بمنطق اللقاءات السابقة لأنها ليست علما دقيقا وكل مباراة لها حساباتها ومعطياتها الخاصة، وبالتالي فإن النتائج السابقة بين الفريقين وخروج الجمعية في الكثير من المرات فائزة يجب أن لا يغر الشلفاوة ويجعلهم يتصورون أن النقاط مضمونة، بل عليهم الدخول دون أي حسابات مسبقة وعدم استصغار المنافس لأن العلمة تبقى صعبة عندما تلعب خارج قواعدها. البحث عن النقطة 38 داخل الديار وستدخل التشكيلة الشلفية هذه المباراة الهامة بنية الفوز والبحث عن النقطة 38 داخل الديار بعد تمكنها من جمع 35 نقطة في الجولات الأخيرة، حيث تبدو كل المعطيات في صالح رفقاء الدولي ڤاواوي لتحقيق فوز جديد وتدعيم الرصيد وتأكيد نواياهم في لعب الأدوار المتقدمة في البطولة وتكرار سيناريو المواسم السابقة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة لكنها غير مستحيلة على الشلفاوة الذين نجحوا في اختبارات أصعب هذا الموسم وما يساعدهم هذه المرة هو مواجهة العلمة داخل القواعد وأمام الأنصار الذين يرتقب عودتهم القوية إلى المدرجات. (4-2-3-1) وسليماني يفكّر في الاعتماد على ناصري لتعويض بن طيب يبدو أن المدرب سليماني لن يحدث تغييرات على التشكيلة التي تمكنت من العودة بنقاط المباراة من بجاية وحتى النهج التكتيكي الذي اعتمده في الخرجات السابقة، وهذا باعتماده على الثنائي زاوي سمير - غربي صبري في محور الدفاع وتكليف الثنائي زاوش - سلامة بالقيام بمهمة الاسترجاع في حين قد يعتمد على لاعب الأواسط ناصري الشريف لخلافة الغائب بسبب العقوبة بن طيب، بعد تألقه اللافت مع الأواسط في المباراة الأخيرة. وإضافة إلى سلامة، فإن مباراة العلمة ستعرف كذلك عودة الهداف محمد مسعود إلى الفريق بعد غيابه عن مباراة بجاية. مسعود سيكون إلى جانب محمد رابح وسوداني في الوسط الهجومي مع الاعتماد على الكامروني بياڤا بول منذ البداية وإقحامه في منصب رأس حربة. سليماني:“لا أنتظر من لاعبي سوى الفوز بالمباراة“ صرح لنا المدرب سليماني بخصوص مواجهة العلمة: “الأجواء في التدريبات كما تشاهدون رائعة، حيث لمست إرادة قوية عند اللاعبين للفوز على العلمة، ولقد قلت لهم أني لا أنتظر منكم سوى الإطاحة بمنافسكم هذه المرة وإبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف وهو الواقع الذي زاد من حماس اللاعبين”. وأضاف: “أنا واثق من أن رد فعل المجموعة سيكون ايجابيا ولن يقع الفريق في فخ استصغار المنافس”. “قوة العلمة في إرادة شبانها“ وقد كشف سليماني أن خطته مبنية على ضوء جاهزية بعض العناصر التي رفض ذكر أسمائها، لكنه بالمقابل كشف أنه لن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة التي تمكنت من تحقيق النتائج الايجابية من قبل، وقد صرح في هذا الشأن: “لدي معلومات عن المنافس وقوة العلمة تكمن في إرادة شبانها، لكن أملك الحلول للحد من خطورة هؤلاء الشبان“. “حذّرت اللاعبين كثيرا من الغرور“ وقد كشف المدرب سليماني أن النقطة المهمة التي ركز عليها في كلامه إلى اللاعبين في اليومين الأخيرين هي حثهم على ضرورة التجنّد واللعب بكامل الإرادة دون استصغار المنافس أو الاعتقاد أنهم وصلوا بعد العودة بفوز واحد من خارج القواعد، حتى لا يتكرر سيناريو الخرجات التي تعثر فيها الفريق من قبل، ما دامت الجمعية غالبا ما تؤدي مباراة سيئة عقب فوزها خارج الشلف. ويعتبر المدرب سليماني مباراة العلمة المباراة “الفخ”، ولكنه متفائل بتحقيق نتيجة ايجابية فيها. سوداني: “أتمنى تكرار ما فعلته أمام بجاية“ قال الهداف الثاني في الفريق العربي هلال سوداني صاحب الهدف الذي مكن الجمعية من خطف ثلاث نقاط من بجاية السبت الماضي: “صراحة مهما تكلمت عن السعادة التي غمرتني بعد نهاية المباراة الأخيرة فإنني لن أصفها لأن العودة بالنقاط الثلاث أمام الوصيف شبيبة بجاية لن يكون في متناول أي فريق، لقد لعبنا مباراة رجولية وأكدنا أن الشلف قوية مع الأقوياء. أعتقد أننا سنجد إلى جانبنا هذه المرة أنصارنا. كل ما أتمناه هو أن نكون في يومنا ونؤكد صحوتنا الأخيرة ونثبت رغبتنا في التقدم في جدول الترتيب. كما أتمنى أن أعيد ما فعلته أمام بجاية وأوفق في هز شباك العلمة ثانية وقيادة فريقي إلى حصد ثلاث نقاط أخرى”. “التعثر سيعيد الشلف إلى نقطة الصفر” ويبقى الأمر الأكيد الذي يدركه الجميع في الشلف من لاعبين، مسيرين وحتى الأنصار هو أن أي نتيجة غير الفوز على العلمة تعني العودة إلى نقطة الصفر أو إلى بداية دوامة المشاكل وما عاشه الفريق من قبل عقب سلسلة التعثرات التي سجلها الفريق، لكن ستكون حدتها أكثر بكثير هذه المرة بالنسبة لكل من يحب اللونين الأحمر والأبيض من الذين يتطلعون إلى رؤية فريقهم يحقق نتيجة ايجابية في خرجتهم هذه دون مراعاة حاجة المنافس الماسة إلى نقاط المباراة. مسعود يسعى للالتحاق ببوڤش يبحث هداف الجمعية محمد مسعود عن رفع رصيده من الأهداف والالتحاق بمتصدر لائحة الهدافين لاعب المولودية الحاج بوڤش المتقدم عنه بهدف وحيد، حيث يأمل مسعود أن يوفق أمام العلمة ليكرر ما فعله في الخرجات السابقة حين تمكن من التسجيل في ثلاثة لقاءات متتالية، قبل أن يغيب عن الفريق في لقاء شبيبة بجاية. تألق غربي قد ينسي “الشلفاوة” زيان شريف أصبح تألق الشاب غربي صبري في محور الدفاع خلال الخرجات الأخيرة والمباراة الرجولية التي لعبها إلى جانب كل من زاوي سمير ومعمر يوسف أمام بجاية لافتا للانتباه، حيث أصبح يلعب بثقة كبيرة في النفس، ساعدته في ذلك قامته الطويلة إلى جانب الرزانة وسرعة الأداء، ما جعل الجميع يشيد بالدور الذي أصبح يقوم به هذا اللاعب في محور الدفاع، حيث أن تألق غربي قد يجعل سليماني يواصل تجديده الثقة فيه بدلا عن زيان شريف خلال مباراة اليوم. ناصري يتألق مع الأواسط وسليماني قد يقحمه أمام العلمة أبهر لاعب أواسط الشلف ناصري الجميع في المباراة الأخيرة التي فاز بها أواسط الجمعية على حساب شبيبة بجاية، من خلال أدائه الراقي وتمكنه من تسجيل هدفين أقل ما يقال عنهما إنهما رائعين، خاصة الهدف الأول الذي سجله بعد مراوغته جملة من المدافعين، أداء هذا اللاعب جعل المدرب سليماني يوجه له الدعوة للتدرب مع الأكابر، حيث يرتقب أن يمنحه فرصة اللعب ظهيرة اليوم ولو بديلا. قائمة ال 18 تعرف اليوم رغم أن الحصة التدريبية الأخيرة قد برمجها المدرب في نفس توقيت المباراة سهرة أمس لأجل تعويد لاعبيه على الأجواء الباردة التي أصبحت تميز الشلف، إلا أنه فضل تأجيل الكشف عن الأسماء المعنية بالمباراة إلى صبيحة اليوم بما أن الفريق قضى ليلته بمركز تجمع النخبة. لكن يتوقع أن تكون الأسماء المعنية بالدعوة والتي سيكون لها شرف تمثيل الجمعية أمام البليدة على النحو التالي: ڤاواوي، قوادري، بوسعيد، غربي، مكيوي، زاوي، حسني، سليمي، سيديبي، عبو، سلامة، مسعود، حمادو، محمد رابح، بوخاري، سوداني، علي حاجي وناصري. آخر فوز على العلمة كان قبل موسمين على اعتبار أن اللقاءات بين جمعية الشلف ومولودية العلمة قليلة بالنظر إلى أن تواجد العلمة ضمن حظيرة الكبار كان منذ الموسم الماضي فقط، وأن الفريقين افترقا على نتيجة التعادل في العلمة (1-1) وبالتعادل السلبي في الشلف (0-0)، فقد كان أول وآخر فوز ل “الشلفاوة” على العلمة قبل موسمين برسم الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية، في مباراة أجريت بملعب بولوغين وانتهت بواقع هدفين دون رد سجلهما الكامروني “بياڤا بوول”. ميال لإدارة المباراة عين لجنة التحكيم الحكم الرئيسي ميال لإدارة مباراة الجولة ال 26 والتي سيلاقي فيها “الشلفاوة” نظراءهم من مولودية العلمة، وهي المهمة التي سيساعده فيها الثنائي قوراري – بوروبة. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية عجزت عن تحقيق الفوز مع هذا الحكم عندما استقبلت النصرية وبعدها اتحاد الحراش. ------ “سنلعب من أجل الفوز وحسم الأمور من البداية” مرة أخرى تجدون أنفسكم أمام مباراة هامة بدون تحضيرات خاصة بالنظر إلى عودتكم المتأخرة من بجاية، أليس كذلك؟ صحيح ليس هناك أي وقت كاف لإقامة تحضيرات خاصة للمباريات التي نلعبها بما أننا أمام لعب المباراة الثالثة في ظرف أسبوع، فبعد مباراة الكأس التي لعبناها الثلاثاء الماضي تنقلنا مباشرة إلى بجاية وبعد ذلك سنلاقي مولودية العلمة مباشرة بعد الاكتفاء بحصة تدريبية واحدة فضل المدرب أن تكون خفيفة لإبعادنا عن الضغط، لكن المهم أن عودتنا إلى التدريبات كانت بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الرائع الذي عدنا به من بجاية وهو الانتصار الذي سمح لنا بالتطلع لغد أفضل. يبدو أنكم في أفضل حالة معنوية لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى ... بطبيعة الحال لأن النتائج التي حققناها مؤخرا والتي كان آخرها الفوز في بجاية جعلتنا نتسلح بثقة شديدة في النفس وأصبحنا نتصور أنه بإمكاننا هزم أي فريق مهما كانت قوته بدليل أننا صمدنا في وجه الوصيف وتمكنا من الإطاحة به في ميدانه، لهذا أقول إننا نعيش أياما أفضل بكثير من الأيام السابقة لهذا نحن مطالبون باستغلال هذا الأمر وعمل المستحيل قصد الحفاظ على هذه الحالة لفترة أطول. حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن منافسكم سيحل بالشلف بتعداد ناقص، ماذا تقول عن ذلك؟ لا يهمنا إن كانت العلمة ستحل بالشلف بالفريق الأول أو الثاني بل ما يهنا فقط هو إبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف، فمثلا نحن تنقلنا إلى بجاية بجملة من الغيابات والحكم طرد اللاعب بن طيب في الشوط الأول ورغم ذلك تمكنا من العودة بالفوز رغم صعوبة المباراة، لهذا يجب علينا أخذ الأمور بجدية شديدة فقط. الكثيرون يرون أن حظوظ الشلف في إنهاء الموسم في رتبة مشرفة انتعشت أكثر بفوزكم على شبيبة بجاية، هل توافقهم هذا؟ الحديث بلغة الحسابات الدقيقة أو النسب المئوية سابق لأوانه لكن ما يمكن تأكيده هو أنه بوسعنا إنهاء الموسم مع الفرق السبعة الأوائل على ضوء المرتبة التي نحتلها وما تبقى لنا من لقاءات مقارنة بما تحوزه بقية الفرق، لكن أن نحتل المرتبة الرابعة أو الخامسة فهذا لم نتكلم عنه نحن اللاعبين طالما أن فكرة التفاوض وتسيير اللقاءات واحدا بواحد هي شغلنا الشاغل الآن. إذن فارق 5 نقاط الذي يفصلكم عن صاحب الصف الثالث صعب تداركه ... لا، الأمر لا يتعلق إطلاقا بفارق النقاط أو قربنا من فرق المقدمة بل بالطريقة التي يتعامل بها معنا المدرب، إذ أن سليماني لا يحدثنا إطلاقا عن الفرق الأخرى والترتيب الذي تتواجد فيه بل حديثه مقتصر على الكيفية المثلى للتحضير للمباراة القادمة وهو دوما يطالبنا بنسيان اللقاء الأخير والتركيز فقط على الخرجة المقبلة وهو ما يعني أننا نسيّر اللقاءات واحدا بواحد وإذا فزنا على العلمة فهذا معناه أننا نسير بخطى ثابتة نحو المراتب الأولى. كيف تنظر إلى مواجهة العلمة التي ستلعبونها ظهيرة الغد (الحوار أجري صبيحة أمس)؟ أعتقد أن مولودية العلمة لن تحل بالشلف في ثوب الضحية بل ستكون نيتها تدارك التعثر الأخير الذي سجلته أمام أنصارها عندما اكتفت بالتعادل أمام اتحاد الحراش، لهذا ستكون المباراة صعبة جدا خاصة أنّ هذا الفريق لم نفز عليه الموسم الماضي وكل لقاءاتنا معه قوية يسودها التنافس الشديد، إلاّ أنّ هذا لا يعني أننا سنقف أمامه موقف المتفرج بل نسعى إلى تحقيق نتيجة مرضية وهو ما بوسعنا تحقيقه طالما أن الشلف فريق كبير عندما يواجه الفرق الكبيرة. هل تتوقع أن يواصل المدرب الاعتماد عليك في التشكيلة الأساسية بعدما أصبح الغالبية يربطون عودة النتائج الإيجابية بتواجدك في محور الدفاع؟ لا أعتقد أنه يوجد أي لاعب في الشلف بوسعه معرفة ما إذا كان سيلعب أساسيا أو بديلا لأنه كثيرا ما كان عامل المفاجأة واردا خاصة أن المدرب لا يحدد التشكيلة الأساسية إلا بعد دراسة خطة المنافس جيدا وفقا لاستعدادات اللاعبين، لهذا أقول إنني جاهز نفسيا وبدنيا لمواجهة العلمة والقيام بالمهمة التي يكلّفني بها المدرب سواء في محور الدفاع أو في الوسط مثلما كان عليها الحال من قبل. مواجهتكم للعلمة ستعرف عودة الهداف مسعود إلى جانب لاعب الوسط سلامة خير الدين، ألا ترى أن ذلك قد يفيدكم كثيرا؟ صحيح لا أحد بإمكانه إنكار قيمة هذين اللاعبين في التشكيلة الأساسية رغم أننا لعبنا في الكثير من المرات محرومين من عدد من الركائز، لكن عودة مسعود قد تضاعف حظوظنا خاصة في الهجوم. بعد استفاقتكم الأخيرة كل المؤشرات توحي بالعودة القوية لأنصاركم إلى المدرجات هذه المرة، ألا ترى أنه عامل آخر في صالحكم؟ أكيد أنّ اللعب أمام أنصارنا يدفعنا دوما إلى تقديم الأفضل وتحقيق النتائج الإيجابية، صراحة لقد عانينا كثيرا من مشكل غياب الأنصار بما أن نكهة اللقاءات هي الجمهور لذلك فإن ما نتمناه هو استعادة مدرجات بومزراڤ حيويتها هذه المرة لأننا بحاجة ماسة إلى وقفة أنصارنا الذين نطالبهم بتشجيعنا إلى آخر دقيقة من المباراة ونحن بدورنا سنبذل المزيد من المجهودات لإسعادهم وتحقيق الفوز.