لازالت عملية جمع التوقيعات التي شرع فيها أنصار اتحاد البليدة منذ أيام متواصلة في جميع أحياء وبلديات البليدة، وهي العملية التي كان يقودها 3 مناصرين وإلتحق بهم آخرون خلال الأيام الأخيرة... وبعد أن كان هؤلاء الأنصار قد جمعوا حوالي 400 توقيع يوم الخميس الفارط، وصلوا أول أمس إلى ما لا يقل عن 1000 توقيع مثلما أكدوه لنا، مشيرين إلى أن هدفهم هو الوصول إلى مصالحة بين جميع الأطراف المعنية بالفريق، لتجاوز الخلافات وإنقاذ النادي من شبح السقوط الذي يهدده. المبادرة لقيت تجاوبا من جميع المهتمين بالنادي ولقيت مبادرة جمع التوقيعات التي باشرها الأنصار منذ أيام تجاوبا كبيرا من طرف جميع المهتمين بالنادي، لاسيما أن المبادرة تهدف إلى لم شمل الأسرة البليدية من لاعبين قدامى، ومسيرين قدامى، وكذا الصناعيين وبعض أصحاب الأموال. إضافة إلى جمع أكبر عدد من التوقيعات بهدف تقديمها للصناعيين والسلطات، من أجل التدخل قصد إنقاذ النادي من وضعية الإدارية التي ستعصف به إلى بطولة الثاني الهواة، في حال إذا لم يتجند البليدية قبل فوات الأوان. مبادرة الأنصار تحرك اللاعبين القدامى للتحدث مع الوالي كما حركت مبادرة جمع التوقيعات التي قام بها الأنصار في الأيام الأخيرة، اللاعبين القدامى للتطرق مع المسؤول الأول على رأس الولاية إلى موضوع الوضعية الإدارية التي يمر بها النادي، لاسيما أن الأنصار إستهدفوا في عملية جمع التوقيعات أكبر عدد من اللاعبين القدامى، الذين يرون أنهم قادرون على منح الإضافة اللازمة. وتحرك بعض الصناعيين أيضا وفي نفس السياق من المنتظر أن تحرك مبادرة الأنصار بعض الصناعيين، من أجل التدخل لمساعدة النادي لاسيما أن الأنصار يعولون على إرسال التوقيعات التي جمعوها إلى بعض الصناعيين المهتمين بكرة القدم، والذين يدركون جيدا أن الوضعية الإدارية في البليدة خطيرة، لأن هناك بعض الصناعيين في البليدة غالبا ما يتدخلون في أوقات الأزمات، لكن عدم إتضاح الوضعية هذه المرة جعلهم يتريثون قليلا مثلما أكده أحدهم أول أمس في حديث مع بعض المناصرين. الأنصار يدعون إلى مبادرة الصلح بملعب براكني وكشف لنا بعض الأنصار المكلفين بجمع التوقيعات، التي أطلقوا عليها مبادرة الصلح أو لم شمل الأسرة البليدية، أنهم سيتصلون بالسلطات المحلية في اليومين المقبلين حتى ترخص لهم بعقد هذه المصالحة في ملعب براكني، بحضور بعض الصناعيين ومعظم اللاعبين القدامى، إضافة إلى جميع المسيرين الذين أشرفوا على الفريق، وكذا بعض الرؤساء الذين سبق لهم أن ترأسوا البليدة وفي مقدمتهم زعاف، زعيم وبلعڤون. يريدون أن "تصفى القلوب" ويتجند الجميع ويرى الأنصار أنه من بين الأسباب التي جعلت البليدة تصل إلى هذه الوضعية، هو عدم اتفاق كل الأطراف على كلمة واحدة وعدم التجند لجعل البليدة من أكبر الأندية على المستوى الوطني. ولم يتوان الأنصار في التأكيد أنه من المفترض أن تكون البليدة من أغنى الأندية في الجزائر، وتنافس حداد على خطف أفضل اللاعبين لولا أن المحيط الكروي في البليدة لا يتفق على كلمة واحدة، ويأملون أن تصفى القلوب في هذه المبادرة ويوافق الجميع على التدخل لإنقاذ النادي. يريدون رؤية الملموس وليس الوعود فقط وكشف لنا الأنصار أنهم تلقوا الكثير من الوعود من طرف بعض أصحاب الأموال في البليدة، لتدعيم الفريق والمشاركة في مبادرة الصلح التي أطلقوها، لكنهم في المقابل يأملون أن تتجسد وعود هؤلاء على أرض الواقع، لاسيما أن الوقت يمر وليس في صالح النادي حسب المناصرين، الذين عبروا عن قلقهم الكبير من هذه الوضعية. لم يتوانوا في تأكيد شراء بعض الأسهم ولم يتوان الكثير من الأنصار الذين وقعوا على مبادرة الصلح، في التأكيد أنهم على أتم الإستعداد لمساعدة فريقهم ماديا من خلال المساهمة في شراء بعض أسهم الشركة التجارية، حيث أوضح أحد المناصرين الأوفياء أول أمس أنه في حال ما إذا تجند 30 ألف مناصر للفريق ومنحوا مبلغ 1000 دج فقط للفريق، فإن الخزينة سيكون فيها مبلغ 3 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أنه يدرك جيدا أن الأنصار سيساهمون في هذا المبلغ في حال ما إذا منحوهم رقم الرصيد البنكي للفريق. ------------------------ أوتاتة يدعو إلى توحيد الصفوف وترك الخلافات جانبا كعادته تحدث المسير السابق محمد أوتاتة دون تحفظات، حيث أشار إلى أن الوضعية الحالية التي يمر بها النادي يتحمل مسؤوليتها الجميع في البليدة، وأن الفريق لم يتحصل على أي لقب في مشواره بسبب غياب التفاهم بين أبنائه، لأن كل واحد "يقارع" في الآخر على حد تعبير أوتاتة، والنتيجة كانت أن الفريق يدفع ثمن هذه الصراعات،. وأضاف المسير السابق أنه يجب توحيد الصفوف وترك الخلافات جانبا، من أجل مصلحة الفريق الذي يبقى فوق كل إعتبار. يرفض أن يشتم رئيس الفريق ولم يتوان محمد أوتاتة في التأكيد أن التصرفات التي تصدر من طرف بعض المناصرين في المدرجات، أثرت سلبا على نفسية بعض أصحاب الأموال الذين أبدوا رغبتهم في رئاسة النادي، لكنهم متخوفون من رد فعل الأنصار عند الهزيمة أو عندما لا يحقق الفريق نتائج إيجابية، مثلما حدث هذا الموسم مع زعيم الذي كان محل شتم الأنصار طوال الموسم. مؤكدا أنه لا يجب أن يشتم رئيس الفريق وإنما يجب الوقوف إلى جانبه، لأن المناصر الذي يتصرف بتلك الطريقة يرفض أن يشتم الآخرين والدته أو عائلته، كما أكد محدثنا أنه يدرك جيدا أن معظم الشتم يأتي من طرف القصر. تلقى موافقة بعض المستوردين لمساعدة النادي ولازال المسير السابق أوتاتة يتحرك في كل الإتجاهات، بهدف المساهمة بطريقته الخاصة في إنقاذ النادي، حيث تحدث أول أمس مع بعض المستوردين في البليدة ومنحوه موافقتهم لتدعيم الفريق ماديا ومعنويا. ولم يتوان هؤلاء في التأكيد لأوتاتة على حد تعبيرهم أن كل واحد منهم مستعد لتقديم 100 مليون سنتيم وعددهم يتجاوز 10 مستوردين، ما يعني أن الفريق في هذه الحالة سيضمن مليار سنتيم. يؤكد أنه تحدث أول أمس مع شقيق زعاف وأكد لنا محمد أوتاتة أنه كان له حديث أول أمس مع نور الدين زعاف، شقيق الرئيس السابق للفريق، طلب منه فيه أن يقنع شقيقه محمد بالعودة إلى رئاسة الاتحاد مجددا، لاسيما أن أحد الصناعيين على حد تعبير محدثنا أبدى رغبته في خلافة زعيم، لكنه إشترط تواجد زعاف إلى جانبه في الشركة التجارية. ويأمل أوتاتة أن يوافق محمد زعاف على العودة إلى الفريق مجددا، لأن خبرته ستجعله يقدم الإضافة. ------------------- أحد اللاعبين القدامى يؤكد أن الحل ليس فيهم بعيدا عن قضية الأنصار ومبادرة الصلح التي يسعون إليها، كشف لنا أحد اللاعبين القدامى في حديث معه أول أمس (رفض ذكر إسمه) أن الذين يدعون إلى تدخل اللاعبين القدامى من الناحية المادية لإنقاذ الفريق، ارتكبوا خطأ كبيرا لأن الحل لن يكون في اللاعبين القدامى على حد تعبيره. وأضاف محدثنا أنه كل ما يمكن للاعبين القدامى تقديمه حاليا، هو تحسيس أصحاب الأموال والسلطات بخطورة الوضعية الإدارية التي يتواجد فيها النادي، وهو ما قاموا به منذ 3 أيام عندما تحدثوا مع الوالي في موضوع التحضير لمباراة إعتزال المدرب ناصر آكلي. يرى أنه لا يوجد من القدامى من يملك الإمكانات اللازمة ويرى محدثنا أن اللاعبين القدامى لا يملكون الإمكانات اللازمة لخلافة زعيم على رأس الفريق، لأنه لا يوجد منهم من هو قادر على تحمل المسؤولية في الوقت الراهن. وأضاف أن مكانة القدامى تكون في الطاقم الفني أو في المكتب المسير على سبيل المثال. الأواسط والأشبال يلعبون بطولة اللقب منتصف جوان قررت الرابطة الوطنية أن يخوض الشبان المتوجون بمختلف البطولات في الوسط، الغرب والشرق، بطولة مصغرة لتحديد أصحاب اللقب منتصف شهر جوان المقبل. وستكون البليدة ممثلة بفريقين في الأواسط والأشبال، علما أن مجموعة الأواسط تضم كل من إتحاد البليدة، إتحاد العاصمة من الوسط، شبيبة سكيكدة ومولودية باتنة من الشرق، مولودية سعيدة ومولودية وهران من الغرب. أما مجموعة الأشبال فتضم إتحاد البليدة، شباب بلوزداد من الوسط، مولودية العلمة وجمعية الخروب من الشرق، مولودية وهران ووداد تلمسان من الغرب. بلخير: "إذا لم تتضح الوضعية الإدارية قبل أيام سأغادر" - كيف هي أحوالك؟ -- لا بأس الحمد لله، لا أخفي عليك أني إنتهيت الآن من إجراء حصة تدريبية بمفردي (الحوار أجري أول أمس)، حيث قررت أن أبقى أتدرب إلى غاية الأسبوع الأول من الشهر الحالي، حتى أحافظ على لياقتي البدنية، وبعدها أستفيد من بضعة أيام للراحة، على أن أواصل التدرب مجددا بعد 3 أسابيع في انتظار انطلاق التحضيرات للموسم المقبل، لكن لا أخفي عليك أني أتدرب حاليا بمعنويات محبطة. - ما هو السبب؟ -- كما تعلمون وضعية النادي الإدارية لم تتضح بعد، ولا نعلم من سيكون على رأس الفريق الموسم المقبل، ولا نعلم حتى مع من نتفاوض ونتحدث عن مستقبلنا، خاصة أن معظم اللاعبين مرتبطون بعقود ويريدون التفاوض حول الموسم المقبل، أو التفاوض على وثيقة تسريحهم بالنسبة للذين يريدون مغادرة الفريق، وبالتالي من المستحيل أن يكون اللاعب على ما يرام في ظل هذه الوضعية. - نفهم من كلامك أن الوضعية الإدارية للنادي تقلقك كثيرا؟ -- هذا أكيد، فنحن اللاعبون نتحدث يوميا فيما بيننا وقد تأثرنا كثيرا بالوضعية الصعبة التي وصل إليها الفريق، حيث كان العديد يطالبون برحيل زعيم وأكدوا أن هناك بعض أصحاب الأموال الذين أبدوا رغبتهم في قيادة الفريق، لكن إلى حد الآن لم نر شيئا والفريق يتجه نجو المجهول. - وهل كنتم تنتظرون هذه الوضعية؟ -- لم أكن أتوقع تماما أن تصل البليدة إلى هذه الوضعية ولا تجد رئيسا يخلف زعيم، حيث كنت أتوقع أن يتهافت بعض أصحاب الأموال على رئاسة الفريق مثلما يحدث في الأندية الأخرى، أين يكون الصراع كبيرا على رئاسة الفريق، لكن للأسف البليدة لم تجد من يخلف زعيم الذي قرر الإستقالة من منصبه. - بعض اللاعبين أكدوا أنهم سيشرعون في دراسة بعض العروض التي وصلتهم بعد أسبوع، إذا لم تتضح الوضعية الإدارية للنادي؟ -- نحن كلاعبين نمنح الأولوية للبليدة دائما، لكن إذا لم تتضح الوضعية الإدارية في أقرب وقت فمن حقنا أن نبحث عن مستقبلنا ونتفاوض مع الأندية التي إتصلت بنا، فأنا وصلتني 3 عروض رسمية من أندية تنشط في القسمين الأول والثاني. - لكنك لازالت مرتبطا بعقد مع الفريق لموسم آخر؟ -- هذا صحيح، لكن يا أخي كرة القدم تعتبر مصدر رزقي الوحيد وعلي التفكير في مستقبلي، مثلما يفكر أي شخص آخر في مستقبله في جميع الميادين وليس في كرة القدم فقط، ولا أخفي عليك أنه إذا لم تتضح الوضعية الإدارية قبل أيام سأغادر البليدة، لأني لا أريد اللعب على البقاء أو تفادي السقوط الموسم المقبل. - في رأيك هل ستجد البليدة من يخلف زعيم؟ -- أتمنى ذلك وهي أمنية جميع اللاعبين وحتى الأنصار الذين عبروا عن قلقهم من هذه الوضعية، لأنه من المفترض أن الفريق الآن يكون قد باشر عملية التفاوض مع اللاعبين القدامى وشرع في الإستقدامات، إضافة إلى ضبط أمور التربص وغيرها وليس أن ينتظر أن يتخبط في هذه الوضعية الإدارية الصعبة. -------------------------------