يبقى الفوز الذي حققته تشكيلة القبة أمام نظيرتها من ملعب المحمدية هو الأثقل في تاريخ المواجهات بين التشكيلتين، كما أنه أثقل فوز تحققه القبة منذ انطلاق الموسم وهو الفوز الذي رفع معنويات اللاعبين أكثر بالنظر إلى الإخفاقين المتتاليين أمام جمعية وهران وأمل مروانة واللذين كادا أن يحطما التشكيلة. وقد اعتبر الكثير هذا الفوز وخاصة بنتيجة ثقيلة بمثابة المحفز الذي ستقدم دون شك معه القبة مقابلة جيدة في المواجهة المحلية التي ستجري غدا بملعب 20 أوت أمام نصر حسين داي. التشكيلة “زهات” رغم المعنويات المحبطة وبغض النظر عن عدم ظهور المنافس ملعب المحمدية قويا في مقابلة الجمعة الفارط بدليل عدم تمكنه من المقاومة طيلة فترات المقابلة ما مكن زملاء شويب من فرض منطقهم وتمكنهم من هز الشباك في أربع مناسبات، فإنهم ضيعوا العديد من الفرص السانحة، وقد جاء هذا رغم أن معنويات اللاعبين كانت محبطة بسبب إخبار الرئيس إياهم بإمكانية عدم تلقيهم لراتب الشهر المقبل بسبب الأزمة المالية. كما أن التشكيلة لم تجر حصتها التدريبية عشية اللقاء مثلما تعوّدت عليه لعدم وجود ميدان للتدرّب لبرمجة مقابلات رسمية لمنافسة البطولة الولائية فوق الميدان الرئيسي لملعب بن حداد، وهو ما كان من شأنه أن يؤثر سلبيا في اللاعبين لكن العمل الكبير للطاقم الفني من الناحية النفسية عاد بالفائدة على التشكيلة. الاختبار الحقيقي لسليماني أمام النصرية أظهر الحارس الجديد للقبة هارون سليماني إمكانات لا بأس بها وأدى مقابلة في المستوى، لكن الحُكم على إمكاناته الحقيقية ما زال سابقا لأوانه باعتبار أن تشكيلة المحمدية لم تهدد مرماه كثيرا وكان خطها الأمامي ضعيفا، وستكون مقابلة النصرية غدا بمثابة الاختبار الحقيقي لإبراز إمكاناته. إذا تحرك ماضي تتحرك التشكيلة من جانب آخر لا يختلف اثنان في القبة أن لاعب الوسط الهجومي أيمن ماضي يعد أحد أهم العناصر في التشكيلة وهو بمثابة صانع الألعاب الحقيقي لها، فقد أعطت تحركاته الكثيرة في مقابلة الجمعة أمام المحمدية حيوية للخط الأمامي للتشكيلة، الأمر الذي جعل بعض الأنصار يعلّقون: “يتحرك ماضي تتحرك التشكيلة، يحبس تحبس”. وبدوره تفطّن المدرب مجاهد لإعادة لاعب الوسط بن شريفة إلى منصبه الذي بدأ به الموسم وهو وسط ميدان هجومي، الأمر الذي أعطى حيوية أيضا للخط الأمامي وحرر المهاجمين أكثر ما جعل اللاعب ينتفض ويسجل رباعية لأول مرة منذ انطلاق الموسم. حنيفي هدافا للقسم الثاني المحترف تمكّن حنيفي في مواجهة الجمعة الفارط أمام ملعب المحمدية من إضافة هدفين إلى رصيده ليصل إلى سبعة أهداف ليتربع على كرسي هدّافي بطولة القسم الثاني المحترف. وكشف حنيفي أنه يتطلع إلى تحقيق لقب هدّاف البطولة لهذا الموسم. الاستئناف في الدارالبيضاء لم يستفد لاعبو القبة هذه المرة من راحة بعد المقابلة، وهي الراحة التي تعوّدوا عليها وهذا بسبب برمجة لقاء “الداربي” غدا الثلاثاء. حيث استأنفت التشكيلة تدريباتها أول أمس السبت بملعب الحماية المدنية بالدارالبيضاء في حين أجرت بقية الحصص تحضيرا لمواجهة النصرية بملعب بن حداد بالقبة. شويب فقد خالته عشية اللقاء فقد لاعب الوسط شويب خالته التي وافتها المنية الخميس الماضي وووريت الثرى بمدينة جيجل، وبالرغم من ذلك حضر مقابلة ملعب المحمدية وأدّى ما عليه فيها. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم له إدارة الفريق، الطاقم الفني وزملاؤه اللاعبين بتعازيهم الخالصة ويرجون من الله أن يتغمد الفقيدة برحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.