استضافت إذاعة سيرتا المحلية عشية أول أمس الأحد في حصة "الشوط الثالث"، رئيس نادي مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة ودار الحديث حول واقع الفريق ومشاريع الرجل مع النادي الهاوي، وبالخصوص الصراع بينه وبين عضو الشركة كمال مداني وإلى أي مدى وصلت قضية الساعة المتمثلة في عملية شراء أسهم الأعضاء الراغبين في البيع، ورفع نسبة مساهمة النادي الهاوي في الشركة، حيث أكّد دميغة أن القضية محسومة وتتطلب القليل من الصبر فقط وأن النادي الهاوي سيسترجع حقه قريبا بقوله: "أقسم بالله 3 مرات أننا سنصبح الأغلبية في الشركة ب 60% عن قريب كما سبق أن أكدنا ذلك في الجمعية العامة الأخيرة ،وحينها يمكن اعتبار ذلك صعودا أو أغلى من ذلك". "المفاوضات مع المساهمين في الطريق الصحيح وأتأسف على مغادرتهم الشركة " وفي إجابته على تساؤلات الأنصار التي صبّت كلها تقريبا في سؤال واحد هو أين وصلت عملية شراء أسهم الأعضاء الراغبين في البيع بعد أسابيع من توليه رئاسة النادي الهاوي؟ أجاب دميغة أن كل شيء يسير في الطريق السليم ولا يجب القلق إزاء الأمر حيث قال: "قضية شراء أسهم الأعضاء الراغبين تسير في أحسن الظروف والمفاوضات لم تتوقف، والأمور الإدارية تتطلب القليل من الوقت والصبر والفرج قريب وآت لا محال كما وعدت من قبل، والشيء الذي أتأسف له هو قرار مغادرة بعض الأعضاء للشركة بعد أن ملّوا من التسيير الفاشل والسياسة الخاسرة التي انتهجتها الشركة منذ نشأتها، وقرار انسحابهم أعتبره خسارة للموك لأن بعضهم جاء بحسن نية ويحبون النجاح فعلا للفريق". "حاليا نعتبر الموك محتجزة، سنلعب على البقاء هذا الموسم وقد نحتفظ بلاعبي مداني" وفي سؤال حول متى سيصبح دميغة الرجل رقم واحد في "الموك"، بتوليه أمور الشركة من قرارات وخارطة الطريق وانتدابات قال دميغة: "هذا مرتبط بالوقت ولا يهم أن يصبح دميغة هو الرجل الأول أو أحد آخر، لأن المهم هو استرجاع حق النادي في الشركة وتنظيف المحيط، لأن مجيئي مرتبط بهذا الهدف وقد أغادر في أي وقت بعد تحقيقي لهذا الهدف الذي وعدت به، حاليا أعتبر الموك محتجزة ويجب تحريرها وكما وعدت وأنا واثق من كلامي سيكون ذلك خلال شهرين على أقصى تقدير، أما عن لاعبي مداني الذي انتدبهم فأنا أقول إننا سنلعب البقاء الموسم القادم لأن الوقت قد لا يكفينا لانتداب لاعبين كما نريدهم نحن، ولو وجدنا أن من تعاقدوا مع مداني لهم القدرات اللازمة لطموحاتنا فقد نحتفظ بهم، ولم لا لعب ورقة الصعود التي لن نعد بها الأنصار لأن الصعود المؤكّد سيكون يوم نستعيد حقنا ب 60%". "مجلس الإدارة ممثل ويسيّر بشخص واحد فقط" وفي رأيه حول تولي مداني كمال لمهمة الإستقدامات وتسيير الشركة قال دميغة: "مجلس إدارة مولودية قسنطينة يسيّر بشخص واحد فقط، فمن بين 19 عضوا لا نسمع إلا باسم واحد يقصد كمال مداني يضع نفسه ممثلا وناطقا رسميا ومسؤول الانتدابات ورئيس وكل شيء، فمثلا الانتدابات يجب أن يقوم بها كامل مجلس الإدارة وبطريقة منظمة بتعيين لجنة مختصة في ذلك، وليس بتولي أحدهم المهمة ويستقدم من يشاء، لكن أنا لم أسمع بأن مجلس الإدارة قد اجتمع للتشاور حول أمر ما مدة عام كامل فهل يعقل هذا؟. أنا مستعد للعمل مع أي شخص يريد مصلحة الموك، لكن لا يمكنني العمل مع أعضاء لا يعلمون حتى إن كانوا في مجلس الإدارة أم لا لأن من تتحدث معه يقول إنه انسحب". "أغلب أعضاء الشركة أصدقائي، تمنيت أن يكون الرئيس حكوم ولن أجتمع بهم" وعن أعضاء مجلس الإدارة وإن كان قد التقى بهم قال دميغة: "أغلب الأعضاء أعرفهم جيدا وهم أصدقائي ولا مشكلة لي معهم، تمنيت أن يكون حكوم مداني هو رئيس مجلس الإدارة لأنني أعرفه وكان سيسهل الأمور أكثر، لكنني لم أجتمع بمجلس الإدارة ولن أجتمع بهم لأنه من المفترض هم من عليهم دعوتي في اجتماع ليرحبوا بي، بعد أن أصبحت رئيسا للفريق الهاوي وعضو معهم". وبدا من كلام دميغة أنه يرفض إطلاقا الاجتماع والتلاقي مع مداني كمال. "الشركة لم تعرض حصيلتها لموسم 2011- 2012 رغم إشعارات الديجياس" وبخصوص أمور تسيير الشركة أشار دميغة إلى الغياب الكلي لمجلس الإدارة الذي لم يجتمع ولم يقدم أي سنتيم طيلة عام كامل، كما أنه أيضا لم تقدم الشركة تقريريها خاصة المالي لموسم 2011- 2012 بقوله: "ما يؤكّد أن عمل الشركة متوقّف هو عدم عرضها لحصيلتها 2011- 2012 لحد الآن رغم تلقيها 3 إشعارات من مديرية الشبيبة والرياضة، لكنها لم تستجب لأسباب مجهولة تفسّر الفوضى وعدم وضوح الأمور داخل الشركة، وهو سبب عدم منح أعضائها للأموال الموسم الماضي، لأن السياسة الفاشلة جعلتهم يفكرون جيدا في عدم المواصلة على نفس النهج". "المحتاج يطلب باه يوكل ماشي باه يغني" ولم يفوت دميغة الفرصة لتوجيه انتقادات لطريقة تسيير الشركة بتذكيره بالأخطاء الفادحة التي اقترفتها لما قال: "أظن أن المحتاج يطلب من أجل أن يعين نفسه ويأكل وليس حتى يغني، ولكن شركة الموك التي صرفت من رأس مالها جلبت الشاب خالد ليغني بمبلغ فاق 700 مليون ولم تجن من ذلك سوى 20 مليون لتروا الخسائر، ونفس الشيء مع قضية المبيت في فندق البانوراميك والتي بلغت 766 مليون في وقت أن النادي يملك مقر قد يصرف عليه على الأكثر 100 مليون ليعيد تهيئته". "القبة البيضاء للفريق الهاوي وسيبيت فها فريق كرة السلة" وعن قضية مقر الفريق القبة البيضاء والتي قال عنها مداني إنها منحت للشركة وليس للنادي الهاوي، رد دميغة قائلا: "أؤكّد ما قلته يوم انتخابي أن القبة البيضاء منحت للفريق الهاوي، كما اكتريتها أنا في السابق مدة 99 سنة من مركب الشهيد حملاوي وكان بإمكاني كتابتها باسمي، فاليوم عدت وستمنح للموك بشكل رسمي والوثائق سنستخرجها عن قريب وهي في طريق الإنجاز ستمنح ملكية "لاكوبول" للمولودية كفريق هاوي بشكل نهائي ولن يأخذها أي أحد منا، أتعجّب لتصريحات من قالوا إنها ستعطى للشركة! رغم أنهم أهملوها وأصبحت مقبرة بعد أن كانت مفخرة في السابق". وواصل دميغة كلامه مازحا ردا على مداني: "أؤكد أن وثائق القبة البيضاء سنتحصل عليها قريبا لتثبت أنها أصبحت ملكا للنادي الهاوي، الذي سيستغلها لمبيت فريق كرة السلة (يضحك)". "بورفع مطالب بإرجاع 4 ملايير التي صرفها على الشركة إذا لم يملك إثبات" وفي ختام حديثه لإذاعة قسنطينة فجّر دميغة قضية جديدة، حين صرح أن الرئيس السابق بورفع مطالب بإرجاع كل الأموال التي صرفها الموسم الماضي على الشركة والمقدرة ب 4 ملايير، إن لم يكن له ورقة تثبت أن الشركة معترفة بالدين حيث قال: "النادي الهاوي منح ما يقارب 4 ملايير الموسم الماضي للشركة، وهذا ما جاء في تقرير بورفع عند نهاية عهدته قبل شهر لما ذكر قيمة أجور اللاعبين والطاقم الفني والتنقلات وما شابه ذلك، والتي هي من صلاحيات الشركة وليس الفريق الهاوي، وإن كان مبلغ 4 ملايير يعتبر قرضا للشركة فنحن نطالب باستعادته أو بمنحه للشركة من أجل زيادة رأس مالها، على أن نكون نحن الأغلبية في الشركة بما أن رأس مال الشركة هو 2 ملاير و300 والهاوي منح قرابة 4 ملايير لها وهذا في حالة ما إذا كان بورفع يملك وثيقة تثبت ذلك القرض، أما في حالة عدم امتلاك بورفع للإثباتات فسيكون مجبرا على إعادة مبلغ 4 ملايير للنادي الهاوي من جيبه". برحايل: "مداني كمال لا يملك أي وثيقة تثبت أنه مدير للشركة ومسؤول عن الانتدابات" وتناول الكلمة بعد ذلك نائب رئيس الفريق الهاوي محمد برحايل الذي قال: "مداني كمال عضو في الشركة ولا يحق له التكلم باسمها في أي قضية كانت، لأنه لا يملك أي وثيقة أو تفويض يبيّن أنه الناطق الرسمي للشركة أو مديرها العام كما يدعي وكما تصفه به بعض المصادر، وحتى قضية الانتدابات لا يحق له أن يتدخل فيها لوحده، لأنه لا يملك أي تفويض بذلك من قبل بقية الأعضاء وإن كان يقول عكس هذا فعليه تيم الوثائق التي تثبت ذلك".