كشف الوزير السابق عمار تو أنه حضر إلى بلعباس لأجل المساهمة في إيجاد حل نهائي للأزمة الاتحاد بعدما أصبح يطالع عبر صفحات الجرائد ما يحدث فيه من مشاكل وأزمات، وأكد محدثنا الذي يعد نائبا في المجلس الشعبي الوطني عن الولاية أنه كان ولا يزال مشجعا لفريق "المكرة" ويقف دائما بجانبه، وهو ما تجلى في الخرجة التي أقدم عليها إذ حضر الاجتماع الذي جرى بديوان الوالي وكله أمل في أن يخرج المجتمعون بنتيجة ترضي الأنصار الذين كانوا ينتظرون أن تتضح الرؤية ويسير الفريق نحو ضمان انطلاقة حسنة تمكّنه من انتداب اللاعبين تحسبا للموسم المقبل. حضوره كان مفاجأة للجميع وبعد ربع ساعة من بداية الاجتماع وصل عمار تو الذي يكن أحد يتوقع حضوره الاجتماع، حيث أبى إلا أن يساهم في حل أحد مشاكل الولاية الحالية وهي الأزمة التي يتخبط فيها اتحاد بلعباس وتكاد تعصف به في ظل الفراغ الإداري. يؤكد أنّ الوقت يمر ويجب العمل بسرعة ولم يطل عمار تو في كلامه بل كانت تدخلاته قصيرة لكنها صبت كلها في الصميم، حيث حاول إقناع الحاضرين بإيجاد مخرج نهائي من الأزمة التي يتخبط فيها الاتحاد بسرعة وذلك بتوفير السيولة المالية لأجل استحداث لجنة مؤقتة تتكفل بالنادي حتى يتمكّن من الانطلاق في التحضير، وهو الاقتراح الذي استحسنه جميع الحاضرين. ... ويعد بالمساعدة والوقوف مع الفريق وأبدى عمار تو استعداده لمساعدة الفريق باعتباره منتخبا من قبل الشعب ويطمح لأن تكون مدينة سيدي بلعباس جوهرة، واعتبر أنّ ما توصل إليه المجتمعون يجب أن يكلل بالعمل الجاد حتى يضمن اتحاد بلعباس فريق الأمجاد – حسبه- الانطلاقة السليمة في حظيرة القسم الأول المحترف. عمار تو: "المكرة كبيرة بتاريخها" وكشف الوزير عمار تو أنّ اتحاد بلعباس كبير بتاريخه حيث ضم في صفوفه عديد اللاعبين الكبار وفاز على فرق عريقة حيث عاد بالجميع إلى فوز "المكرة" على نادي سوشو الفرنسي الذي كان قد فاز على المنتخب الوطني، وتحدث أيضا عن السمعة الكبيرة التي يتمتع بها النادي وقال: "لقد فزنا على عدة أندية في الماضي كانت تعتبر من أقوى الفرق على المستوى العالمي على غرار سوشو، وهو ما يؤكد على أن اتحاد بلعباس كبير ويجب مساعدته وأنا شخصيا لن أبخل عليه بذلك". ----- حديث عن عدم اقتناع عبد الدايم برئاسة الفريق اجتماع سري بين الوالي، الوزير تو وحسناوي كشف مصدر مقرب من داخل الولاية أن المسؤول الأول و في خطوة ايجابية لرسم معالم فريق اتحاد بلعباس و إنهاء الأمر بسرعة فائقة واجتمع ظهيرة الأمس مع وزير النقل السابق عمار تو، و رجل الأعمال حسناوي عكاشة لأجل دراسة الكيفية التي سيتم بها ترسيم انتقال الرئاسة من الرئيس المنسحب بغداد بن عيسى إلى عبد الدايم صالح في حالة شراء الأسهم المقدرة ب 67.5% التي تمثل الأغلبية الساحقة في مجلس إدارة المكرة، وهو الإجتماع الذي أحيط بسرية تامة إلا أنه لم يرق للرسمية و كان ذلك حسب المصدر قد تم بمكتب السيد والي الولاية يحي فهيم . إنهاء الأمر الذي شرع فيه الأمس و حسب مصدر " الهداف " الخاص فإن الإجتماع تناول فيه عدة مواضيع لكن المشروع الأهم الذي دار فيه الحديث بين هؤلاء هو مشروع اتحاد بلعباس الذي تم التطرق إليه أمس الأول، في الإجتماع الذي عقده المسؤول الأول عن شؤون الولاية و الخاص بجمع التبرعات لفريق المكرة و الذي لم يتكلل بقيمة مالية كبيرة، إذ اكتفى مقاولوا بلعباس بمنحه فقط 530 مليون سنتيم. حديث عن عدم قبول عبد الدايم لرئاسة الشركة و لعل أهم نقطة تسربت و هي عدم إقتناع عبد الدايم الصايم تقلد زمام رئاسة الشركة الرياضية لاتحاد بلعباس و ذلك بالرغم من محاولة أكبر مقاول في الوطن حسناوي عكاشة إقناعه لأجل تحمل المسؤولية و توفيرالسيولة النقدية اللازمة، ليستطيع الفريق الخروج من الدوامة التي يسير فيها الاتحاد و رغم أن صالح كان غائب عن الإجتماع الذي ضم المقاولين و الصناعيين و السلطات المحلية إلا أن الكل أجمع على عدم قبوله الفكرة في حالة عرضها عليه. حالته الصحية تمنعه من ذلك و دائما حسب المصدر الذي أورد لنا الخبر فإن صالح عبد الدايم يعاني من حالة صحية لا تسمح له بان يمسك بزمام الأمور ويترأس شركة الاتحاد بالرغم من أنه سيكون مدعوما من قبل السلطات المحلية و كذا رجال المال و الأعمال المنتشرين في الولاية، و بالتالي تدعيم خزينة النادي بالمال الذي بإمكانه أن يقود الفريق إلى بر الأمان حتى و أن تطلب ذلك الأمر من رجل المال حسناوي إلى ضخ قيمة مالية معتبرة في خزينة النادي، حتى يضمن الإنطلاقة الحقيقية له و بالتالي الشروع في التحضير للموسم المقبل . التفكير في شخص آخر لأخذ مكانة بن عيسى و دار الحديث حسب – مصدرنا- حول إمكانية تغيير الوجهة لشخص يراه هؤلاء المجتمعون أهلا لقيادة سفينة الاتحاد و بالتالي حمله للمشعل الموسم المقبل في القسم الأول، و هو ما شغل كثيرا الثلاثي الذي يريد الكل أن يخرج بنتيجة ايجابية و عدم العودة لنقطة الصفر و إيجاد الرجل المناسب لقيادة سفينة المكرة . حسناوي يرفض مجددا رئاسة الفريق و كان المسؤول الأول يمني نفسه – حسب مصدرنا – في أن يتراجع رجل الأعمال و الرئيس السابق للمكرة حسناوي عكاشة عن قراره و يمسك بزمام الأمور و يتقلد الرئاسة من جديد، إلا أن هذا الأخير قطع الشط باليقين و رفض أية محاولة لذلك لاعتبارات يراها هو شخصيا بالمهمة و التي لا تسمح له بان يتكفل بالنادي، الذي أصبح في الآونة الأخيرة يعيش مرحلة أخرى في التسيير رفقة جيل جديد من الأنصار و المشجعين . ------ أكد أن الاستقرار أحد الأسباب للخروج من الأزمة... سمير والة: "الضجة التي يحدثها بعض الدّخلاء لا تُسمن ولا تغني من جوع" كشف لنا سمير والة اللاعب السابق لاتحاد بلعباس الذي كان له مشوار أكثر من رائع مع "المكرة" وفرق أخرى على غرار جمعية وهران، في حوار صريح معه، عدّة أمور شهدها الفريق طيلة الفترة التي تقمّص فيها ألوان النادي، الذي كان بالأمس القريب يضرب به المثل به في الاستقرار والعمل القاعدي، أين تخرّج العديد من اللاعبين الذي ساهموا في أفراح عديد الأندية الأخرى مثل ما يفعله سمير زازو مع جمعية الشلف حاليا. ولم يُخف ابن حي "الريح" تشاؤمه ممّا يحدث للفريق حاليا، بعد الانسحاب النهائي لمسيّري الاتحاد وعلى رأسهم الرئيس بغداد بن عيسى. "مع نهاية كلّ موسم نعيش زوبعة وضجّة دون فائدة" واستهلّ سمير والة حديثه بالتطرّق للزوبعة التي تحدث كل ّنهاية موسم والتي يثيرها أشخاص معروفون لدى الأنصار وهم دائما يتخذون فقط من المقاهي مكانا لترويج الإشاعات ونشر الأكاذيب، والضحية – يقول- دائما المناصر الذي يتقبّل كل ما هو خاص بفريقه اتحاد بلعباس، ويأمل دائما أن تكون الأخبار المفرحة صحيحة والسيّئة خاطئة، حتى يخرج من الأزمة التي يتخبط فيها.وأضاف: ".. والغريب في الأمر أن هذه الزوبعة تبقى دائما في فنجان ولا تتعدى أن تكون حديثا أجوفا بعيدا كل البعد عن المصداقية والحقيقة". "الوقت يمرّ وليس في صالح الاتحاد" ومرّ والة إلى عامل الوقت الذي لم يعد أبدا في صالح "المكرة" التي لم تشرع بعد في ضبط قائمة الموسم المقبل، كما تحدث عن اللاعبين الذين تقمّصوا ألوان الفريق هذا الموسم وساهموا في إعادة الاعتبار له من خلال تحقيق ورقة الصعود التي كان يبحث عنها النادي منذ أزيد من 18 سنة ولم تتحقق إلى غاية هذا الموسم. وبالتالي قال: "كلما مرّ يوم إلا وسنندم عليه مع بداية البطولة حين تكون الأندية الأخرى قد أنهت التحضير وعادت من تربصاتها التي تقيمها خارج أرض الوطن، وهو التخوّف الذي سيرهق الفريق". "عامل الاستقرار أحد المفاتيح للخروج من الأزمة" وعرّج ابن المدرسة البلعباسية على عامل واحد سيساهم في حلّ الأزمة التي يعاني منها الفريق وهو الاستقرار في عدة جوانب، كالإطار الإداري الذي سبق له أن ساهم في تركيب العديد من الأطر التي ستساهم على بناء فريق قوي يمكنه أن يسير في الطريق الصحيح إذا ما أراد الجميع أن يفوز بفريق تنافسي يمكنه أن يجاري الأندية الأخرى، على غرار وفاق سطيف، شبيبة القبائل واتحاد الجزائر. وأخذ في ذلك مثالا واحد هو جمعية الشلف التي يرأسها الرئيس مدوار عبد الكريم والذي يساهم في تحقيق نتائج جد إيجابية مع الفريق كلّ موسم، ويكفيه فخرا أنه نال كأس الجزائر ويلعب البطولة الإفريقية. "كنا دائما نبحث عن الصعود وأهملنا التكوين" كما ركز أيضا والة في حديثه عن الهدف الذي تم تسطيره في كل مرّة وعلى مدار 18 سنة كاملة بضرورة اللّعب على ورقة الصعود وبالتالي انتداب لاعبين من خارج تراب الولاية والاهتمام أكثر بفئة الأكابر، متناسين كلية الفئات الشبانية لتتحوّل المدرسة البلعباسية من معهد للتكوين إلى مركز للعبور، حيث يتم استقدام بعض اللاعبين يكوّنون في أنديتهم مهمشين يصنعون أسماء ثم يغادروا اتحاد بلعباس، متناسين ما قدّمه لهم من خدمة جليلة. "أموال كبيرة صُرفت على هؤلاء اللاعبين" وأرجع المتحدّث سوء التسيير إلى تواجد بعض الأشخاص الانتهازيين الذين يقومون باستقدام لاعبين ينالون أموالا باهظة ويكلفون الفريق عدة مصاريف زائدة كالإطعام والإيواء طيلة الموسم الرياضي، غير أنهم عند المغادرة يسرّحون بالمجان ولا يساهمون في تدعيم الخزينة. وأضاف: "لذا وجب إعادة النظر في ذلك لاسيما بعد أن أصبح الكلّ يريد أن يستفيد من ماض واسم "المكرة"، ولا يردّ لها الجميل إطلاقا". "إشكالية المال سهلة مقارنة بغياب الرجال" ومن بين الأزمات التي ركز عليها ابن مدرسة "ليسامبيا" هي غياب الرجال الذين يمكن أن تتكل عليهم في الوقت الراهن ويساهمون في صنع إدارة متماسكة تسمح للفريق بالنهوض بسرعة ليعود للواجهة بقوّة، خاصة أنه مقبل على بطولة محترفة أولى فيها المنافسة شديدة. واكتفى سمير بالقول: "وجب اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، حتى يسمح له بتسيير الفريق في ظروف جيدة ومن بعدها تأتي مشكلة المال، لأن الرئيس الجيّد هو الذي يجلب المال بواسطة معارفه وطرق تسييره للنادي". "أتمنى أن يحلّ مشكل رئاسة الاتحاد" وفي ختام حديثه، تمنّى والة سمير أن تجد مشكلة رئاسة الفريق حلاّ سريعا، وأن يلتف الجميع حول الرجل الذي سيقود "المكرة" الموسم المقبل، شريطة أن يكون ذا كفاءة وقادرا على مواصلة العمل الذي بدأت فيه الإدارة السابقة، وبالتالي التحضير بصفة جيّدة لبطولة العام المقبل، لأنها تختلف تماما عن بطولة القسم الثاني.
